رواية كاملة بقلم هدير محمود
المحتويات
يا حبيبتي فيكي حاجة
مفيش شوية تعب بسييط بطني وجعااني
من أيه البريود
معرفش بس هي متأخرة بقالها حوالي أسبوع عن معادها وأنا خاېفة تكون العمليه السبب
أدهم بقلق والعملية مالها وبعدين مهي بقالها أكثر من سنتين ومحصلش أي حاجة بقولك تعالى نروح العيادة نعمل سونار ونطمن تلاقيها لخبطة هرمونات
ممكن ..خلاص مااشي نروح بالليل العيادة بإذن الله
مش معقووول أزااي ده حصل
مريم بخضة في أيه يا ادهم
أدهم بتردد أنتي ..أنتي حااامل
مريم پصدمة ممزوجة بفرح أيه حاااامل بجد طب أزااي
أدهم پغضب وكأنه لم يستمع لكلماتها أزاااي أزاااي ده حصل
مش ممكن مستحيل
مريم وقد هالتها حالته ونظرت له في رجاء حبيبي عشان خاطري أهدا ثم صمتت للحظة ووضعت يدها على بطنها پخوف قائلة أدهم أكيد مش هتقولي نجهضه أكيد مش هتكرر الذنب مرتين
أدهم وهو لا يستوعب ما حدث ويشدد على شعره بيده قائلا أنا مش فاهم حاجة ! أزاي أنتي حامل !
أدهم وهو يبتلع ريقه قائلا أنا ..أنا مبخلفش يا مريم
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شړ ما صنعت أبوءلك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي أنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
البارت
أدهم وهو يبتلع ريقه قائلا أنا ..أنا مبخلفش يا مريم
مريم بدفاع مبتخلفش أيه يا أدهم! فووق ده عقاپ أنتا اللي عاقبت نفسك بيه بمزاجك يعني لكن أنتا بتخلف عاادي
مريم والصدمة قد عقدت لسانها عيب خلقي يمنعك من الخلفة طب أزااي وأنا حااامل ي....وقبل أن تكمل حديثها قالت والحزن يكسو ملامحها وصوتها أدهم أنتا بتشك فيا إني خنتك يعني
زفرت بإرتياح قائلة خلاص ممكن نعمل تحليل DNA عشان تتطمن وتبقا مرتاح أكتر
أحنا فعلا هنعمل تحليل بس مش DNA هعمل تحاليل ليا أنا
مريم بحيرة أنا مش فاهمة أي حاجة أنتا ليه
كدبت عليا يا أدهم وكدبت ف أيه بالظبط
خرج من عيادته وهي معه وتوجها حيث طبيب متخصص في أمراض الذكورة والعقم أخبره أنه متزوج منذ ثلاث أعوام ولم ينجب حتى الان وزوجته قامت بعمل التحاليل والفحص ولم يكن لديها أيه مشاكل لذا أتي ليخضع هو الآخر للكشف قام الطبيب و فحصه وطلب منه أجراء بعض التحاليل التي تستغرق حوالي أسبوع لمعرفة النتائج النهائية ..
مرت تلك الفترة عصيبة على كلا من الزوجين كان هو دوما شارد الذهن وهي تنام بجواره في صمت قررت ألا تلح عليه في معرفة الحقيقة حتى يطمئن قلبه ثم تسأله وتقرر ماذا ستفعل معه ....
بعد مرور الأسبوع ذهب أدهم للطبيب وأصرت هي على الذهاب معه لتستمع لما سيدور بينهما ومع ألحاحها وافق على أصطحابها وإن كان لا يرغب في ذلك ....
وهناك تفحص الطبيب نتائج التحاليل ونتيجة الكشف السريري ثم خلع عويناته ووضعها على مكتبه وقال بعملية
حضرتك معندكش أي موانع للخلفة خالص قدرتك الانجابية كويسة جدا ومعندكش أي مشاكل
أدهم بتعجب حضرتك متأكد يعني أنا مش عندي أي مشاكل ولا عيوب خلقية تمنعني من الخلفة
الطبيب بثقة لأ طبعا مش عندك حاجة زي ديه
حضرتك أنا عملت تحاليل من فترة وكانت النتيجة إني مقدرش أخلف بسبب مشاكل وعيب خلقي مولود بيه يمنعني من الخلفة وديه كانت نتيجة الفحوصات اللي عملتها ف أمريكا قبل كده قالها وقد أعطاه ملف طبي يخصه
الطبيب وقد أرتدي عويناته مجددا وألقى نظرة سريعة على الملف إلى بين يديه مستحييل يا دكتور التقارير ديه تبقا بتاعتك الحالة الموجودة قدامي ف الملف ده مستحيل تخلف لانها حالة نادرة من العقم وعيب خلقي نادر وحاجة زي كده مبتتعالجش ومبتختفيش ومختلفة تماما عن حالة حضرتك اللي نتيجتها قدامي يعني ممكن تكون التحاليل أتلغبطت مثلا و الدكتور غلط أو أي حاجة غير اللي أنتا بتقوله ده حضرتك سليم 100 وتقدر تخلف ف أي وقت بإذن ربنا طبعا بس أنا بكلمك من الناحية الطبية
أدهم بفرحة شكرا جدا لحضرتك
الطبيب العفو
مريومة حبيبتي أنا هبقا أب ل طفل منك أنا مش مصدق بجد ده كرم كبيير أووي من ربنا
مريم بابتسامة مقتضبة الحمد لله
متهيألي إني دلوقتي لازم أعرف كل حاجة الحقيقة كلها يا أدهم أنا استحملت الأسبوع اللي فات ده عشان مضغطش عليك لكن لازم أعرف ليه جوزي حبيبي وابن عمي كدب عليا وكدبت عليا ف أيه بالظبط كل حاجة يا أدهم ومش هقبل بأي كدب تاني فاهمني
أدهم وقد أخرج من زفرة حارة وكأنه أراد بها أن يخفف من حمله الذي أنقض ظهره ثم قال لما سها جاتلي عشان تسيبني وواجهتها لما قالتلي فجأة أنها عايزة تتجوز وتخلف وأني مش هقدر أحققلها ده عشان أنا مبخلفش لما قالت كده الصدمة شلتني بعدت عنها وسألتها مبخلفش أزاي وهي عرفت منين قالتلي أن التحاليل بتاعت الجواز اللي عملناها نتيجتها طلعت وهي استلمتها وطلع أن عندي عيب خلقي يمنعني من الخلفة وملهوش علاج يعني هفضل عقيم وهي مش ذنبها عشان تتحرم من الأمومة وقالتلي أنها مكنتش عايزة تقولي عشان متجرحنيش مكنتش مصدقها مشيت وسابتني وأنا تحت تأثير الصدمة تاني يوم لقيتها بعتتلي نتيجة التحاليل على البيت وأتأكدت من كلامها وبعدها أتجوزت دكتورها بعدها بفترة فعلا رجعتلي لكن قالتلي أنها حامل من جوزها وأنهم مش متفقين وإنها عايزة تجهض الجنين رفضت وزعقتلها وطردتها تاني مرةوقفلت الباب بعد ما خرجتها من بيتي ومن حياتي كلها
يومها صليت وحمدت ربنا كتييير وعرفت أنه نجاني منها وإنها كانت شړ كبيير وإني حتى لو اتوجعت من حبي ليها ومن خيانتها ليا ف أكيد أرحم من إني أتجوز واحدة زيها بس ديه كل الحقيقة والله العظيم وما كدبت عليكي ف كلمة
مريم پصدمة يعني أنتا مش ولا مۏت أبنك
لأ والله ما حصل أي حاجه من ديه
مريم بدهشة ممزوجة پغضب وليييييه ليه يا أدهم كدبت عليا
وقولت كده! تتهم نفسك بارتكاب كبيرتين من الكبائر عشان أيه
أدهم بخزي عشان متعرفيش إني مبخلفش
مريم وقد رفعت حاجبيها بدهشة قائلة عشان معرفش أنك مبتخلفش تقول على نفسك كده!
أدهم وقد تنهد تنهيدة طويلة أه يا مريم ..أنا أول ما أتجوزتك كنت خاېف خاېف أتوجع منك أنتي بالذات خيانتها كانت ۏجعاني أووي بالرغم إني عارف ومتأكد أنك مش خاېنة بس مكنتش قادر أمنع نفسي من الخۏف ده ..
حاولت كتير محبكيش حاولت أهرب من نفسي ومن حبي ليكي لكن مقدرتش وقعت وأتأكدت إني حبيتك لكن وقتها بردو عرفت قد أيه موضوع أنك تبقي أم ده مهم بالنسبالك حاولت أبعد وأقاوم كتييير كل مرة كنت بصدك فيها كنت أنا عايز القرب ده
أكتر منك لكن مكنتش عايز أبقى أناني وأحرمك من أمومتك كنت بدوس على قلبي وبقنع نفسي إني بعمل الصح إني بضحي عشان تعيشي أنتي مبسوطة وتبقي أم بس كنت كل أما اتخيل أنك هتكوني ل راجل تاني غيري كنت بتجنن يا مريم كنت بتوجع كنت بقول لنفسي أقولك أخيرك بس بردو كنت بخاف بخاف تفضلي معايا شفقة بخاف ټندمي بعد كده على أختيارك ده ولما أصريتي تعرفي سري كملت
اللي حصل بجزء من تأليفي عشان محسش للحظة واحدة إني صعبان عليكي و إني عاجز قدامك أنا متحملتش النظرة منها ذبحتني بيها وأنا محبتهاش قدك لكن من أني كانت هتبقي القاضية
مريم بدهشة عشان متحسش أنك عاجز قدامي وإني مكملة معاك شفقة تتهم نفسك أنك !وهو لما تبقا كده مكنتش ضعيف وعاجز قدامي على الأقل لو كنت مبتخلفش ده شيء خارج عن أرادتك لكن كونك عملت اللي قولته ده شيء ليك دخل فيه وذنب مش سهل أني أسامحك عليه ومع ذلك سامحتك تفتكر كان أنهي أصعب عليا إني أعرف أنك مش عايز تخلف بمزاجك وأفضل متعشمة بأمل أنك ممكن تسامح نفسك ف يوم من الأيام ولا إني أعرف أنك مبتخلفش وأقف جنبك بمزاجي وأرضى بقضاء ربنا وقدره وأحمد ربنا على جوزي حبيبي اللي هيكونلي زوج واب وابن
مكنتش عايزك تفقدي الأمل حتى لو مكنش هيتحقق بس يفضل جواكي يطمنك
مريم بعصبية قصدك يوجعني ويحرقني كل يوم أنتا عارف أنتا عملت فينا أيه ضيعت علينا 3 سنين من عمرنا ف ۏجع وتعب وجعت قلبي وقلبك على مفيش لو كنت من الأول قولتلي الحقيقة كنت أصلا مش هقتنع بالهبل اللي هي قالتلهولك وكنت هقولك نروح نكشف وساعتها كنا هنتأكد أنها كدابة وقالت كده عشان تنجي نفسها منك أزاااي مفكرتش كده عشان جبتلك شوية ورق سهل أي حد يفبركه
كنت مصډوم ومتوقعتش أنها بالحقارة ديه وبعدين أنا روحت المعمل بنفسي وأتأكدت أن نتيجة التحاليل ديه من عندهم
مريم بسخرية والله متوقعتش ! كنت مستني تعمل أيه عشان تتأكد واحدة ومعترفة بدل متستر نفسها وبعدها جت عرضت نفسها عليك وبعدها حامل من راجل غير جوزها مستني تعمل ايه تاني عشان تشك فكلامها وبعدين سهل أوي تدي لأي حد فلوس وتقوله يقول كده
خلاص يا حبيبتي أنسي بقا اللي فات ماټ
مريم ساخرة ماټ ! لأ يا أدهم اللي فات مماتش اللي فات عڈبني وجعني أوي كنت بتتهمني بالكدب وطلعت أنتا الكداب
أدهم برجاء كنت خاېف أخسرحبك كنت خاېف حبك ليا يتغيرلما تعرفي الحقيقة و يبقا مجرد عطف وشفقة عليا مكنتش هستحمل منك أبدا النظرة ديه ممكن أستحمل أي حاجة إلا ديه
أنتا كل شوية كنت بتقولي لازم نتطلق يعني كنت طول الوقت مستعد تخسرني مفكرتش لحظة واحدة إني ممكن ف مرة من المرات الكتيير كنت فعلا أصريت على الطلاق كنت هتستحمل أكون لغيرك
لأ لأ .. يا حبيبتي والله مكنتش هستحمل بس كنت عايزك مبسوطة كنت بضحي بيكي عشانك أنتي
عشان تحققي اللي كنت فاكر إني مقدرش أحققهولك..
مريم بحدة كدااااب كنت بتضحي بيا
متابعة القراءة