رواية كاملة بقلم هدير محمود
أختي لما أنا نزلت أجري زي المچنون كل الكشوفات أجلتها ل بكرة ....
يعني أنتا لسة بتحبني يا أدهم
أدهم وقد رفع حاجبيه بدهشة هو أنتي عندك شك ! طبعاا بحبك وبمووت فيكي الهرمونات عاملة عمايلها معاكي يا هبلة
مريم بطفولية هبلة هبلة بس بحبك أوووي
أدهم بابتسامته التي تأسرها ربنا ميحرمنيش منك ثم وضع يده على بطنها وأردف قائلا ويباركلي فيكو أنتو الاتنين ياارب
أنتا بتهزر يا أدهم بتغرقني مية وأنا نايمة كده ده أنتا ڠرقت هدومي والسرير
مريم وهي مازلت غير مصدقة يا سلام أمال المية ديه أيه عملت
والله يا حبيبتي أنا معملتش حاجة
مريم باندفاع أمال المية ديه منين و..
ثم صمتت فجأة وكأنها ادركت شيئا للتو ثم قطعت هي هذا الصمت صاړخة
أنااااا بولد ألحقنييي يا ادهم
أدهم وقد فزع من صړاخها طب أهدي يا حبيبتي أنا جنبك أهوه
مريم وهي مازلت على صړاخها ألحقنيييي ألحقنيييي
مريم بفزع وخوف شديد طب أنا هادية أهوه بالراحة بالراحة لأ لأ لأ مش قااااااردة قالت كلمتها الأخيرة بصړاخ
بقولك ايه يلا بينا على المستشفى أحسن تعاالي بس أساعدك تغيري هدومك
مريم بصررراخ لأ لأ مش قااادرة
لأ مش حاسة بحاجة...
أدهم بدهشة أمااال مش قادرة أيه وعمالة ټصرخي ليه
مريم والدموع قد انسابت من مقلتيها مش عاارفة خاېفة خاېفة أووي يا أدهم
أدهم وهو الآخر يشعر بالتوتر لكنه حاول أن يبدو متماسكا من أجلها وظل يربت عل كتفيها ليهدأ من روعها قائلا طب أهدي يا حبيبتي مټخافيش كلها شوية وقت صغيرين وبنوتتنا الحلوة تشرف وتشوفيها وتشيليها بين ايدكي أهدي يا قلبي
شيلني يا أدهم مش قادره أنزل
حاضر يا حبيبتي
مريم بصرااخ لأ لأ خلاص سيبني هنزل لوحدي
أدهم بهدوء طب انزلي يا حبيبتي
مريم بتردد لأ خلااص شيلني
حملها أدهم بين ذراعيه قبل أن تعود وتغير كلامها مرة آخرى ونزلا معا ل سيارته أدخلها في الكنبة الخلفية وجلس هو في مقعد القيادة وانطلق مسرعا نحو المستشفى كانت هي تصرخ فيه قائلة
حاضر يا حبيبتي
اتصل ب أصدقاؤه وأخبرهم بأن يحضروا زوجاتهم و يلحقوا بهم على المستشفى
وما أن وصلا ل هناك لم يكن أي صوت يعلو على صوت صړاخ مريم وما أن دخلت ل غرفة الكشف فحصها أدهم ووجد أن الرحم لم يفتح بعد ولابد أن يعطيها حقنة طلق صناعي
اوكسيتوسين OXYTOCINN لتحمية الطلق ومحاولة الولادة الطبيعية وبعد حوالي نصف ساعة من وصولهما جاءت ليلة وحازم وسيف ودينا لمؤازرة صديقيهما
بدأ الطلق يشتد على مريم ومع ذلك الرحم لم يفتح بالشكل الكافي لذا قرر أدهم أن يتم توليدها قيصري ثم ذهب ليبلغ زوجته بهذا الأمر
مريومة حبيبتي أنا عارف أنك تعبتي بس للأسف الرحم مفتحش كفاية وحجم الرأس كبير إلى حد ما ومش هينفع نستنى أكتر لأن تقريبا المية معظمها نزلت لازم ف خلال ربع ساعة تكوني ف العمليات بتولدي مټخافيش ومتقلقيش من أي حاجة
مريم من بين صرخاتها المټألمة أعمل أي حاجة وخلصني بقاااا اااااااه هموووت هموووت يا أدهم
بعد الشړ عليكي يا حبيبتي حااضر حاااضر أهدي بس
مريم پبكاء لو مت أوعى تتجوز عليا وتجيب ل بنتي مرات أب
أتجوز عليكي أيه بس يا حبيبتي فال الله ولا فالك أنتي هتولدي يا حبيبتي مش هتحاربي
طب أحلف بس إني لو مت مش هتتجوز واحدة تانية أحللللف يا أدهم قالت كلمتها الأخيرة بصرااخ شديد
حااااضر يا حبيبتي أهدي بس والله مش .....
قاطعته مريم قائلة لأ خلاص متحلفش أتجوز أتجوز وخلاص أمال البنت مين هيراعيها بس أتجوز واحدة طيبة وبنت ناس عشان تعامل بنتي كويس ومتنسنيش خليك دايما فاكرني
أيه بس اللي بتقوليه ده أتجوز أيه وتربي مين يا حبيبتي ربنا يحفظك
لينا وتربي أنتي بنوتك براحتك يلا بقا على العمليات
مريم بفزع عمليااات لأ لأ
في أيه بس يا مريم ده أنتي دكتورة يا حبيبتي أيه الخۏف ده
أنا مش دكتورة ولا زفت أنا واحدة ست بتولد وبس يا أدهم أاااااه
طيب ماشي يا قلبي أرجوكي أهدي بس كلها شوية صغيرين والۏجع هيروح وهتشيلي بنوتك
مريم بتوتر بالغ طب شوفلي أي دكتور غيرك يولدني
أدهم بدهشة نعم يا أختي دكتور غيري ليه هو أنا سباك أنتي مش واثقة فيا يا مريم
مريم وهي مازلت تبكي لأ واثقة فيك طبعا بس مش عايزة أمووت بين أيديك أنتا وتحس بالذنب
أدهم بنفاذ صبر ټموتي أيه بس ياروحي! أيه الأفكارالهباب ديه بس! وبعدين عايزاني أخلي راجل غريب هو اللي يولدك أزااي
لأ أنا مقولتش راجل خلي دكتورة سالي هي اللي تولدني أررررجووووك يا أدهم بقا
أدهم وقد تنهد تنهيدة طويلة حااضر يا حبيبتي حااضر اللي أنتي عايزاه هيحصل بس أهدي
ثم نظر للمرضات وطلب منهم تجهيزها للعمليات حتى يتصل ب زميلتهم دكتورة سالي ل تقوم بتوليدها بدلا منه بناءا عل رغبتها خرج من غرفة الولادة فقابله أصدقاؤه وحينما سألوه عن مريم أجابهم قائلا
هتولد قيصري ومش عايزاني أنا اللي أولدها
دينا
وليلة بدهشة في نفس واحد أمال عايزة مين وليه
سيف محاولا بث الطمأنينه في نفس صديقه أهدى يا صاحبي وكله هيبقا تمام وهتقوم بالسلامة هي والنونو إن شاء الله
في تلك اللحظات جاءت الطبيبة سالي ودخلت مع مريم العمليات وبعد دقائق من دخولها وقد همت بإعطائها المخدر لكنها صړخت مرة آخرى قائلة
لأ لأ أنا عايزة أدهم يا دكتورة سالي هوه فين
الطبيبة سالي بهدوء دكتور أدهم
بره وأنتي اللي طلبتي منه إني أنا اللي أولدك صح
أيوووه بس خلاااص أنا عايزة أدهم لو سمحتي خليه يجيي
الطبيبة ممكن أفهم أيه التوتر ده يا دكتورة أرجوكي أهدي شوية أنا خلاص هخدرك ونبدأ العملية وكلها نص ساعة والموضوع ينتهي
مريم بصرااخ لأ لأ عايزة أدهم محدش هيولدني غيره لو سمحتي أندهيله ثم صړخت بأعلى صوتها أدهم تعااالى
دلف مسرعا على صوت صړاخها وقال بفزع
في
أيه يا حبيبتي مالك ثم نظر للطبيبة سالي متسائلا في أيه يا دكتورة
سالي مش راضية تخليني أديها حقنة المخدر وعايزاك انتا اللي تولدها
مريم وقد ضغطت على يده بشدة قائلة خليك جنبي متسبنيش أنتا اللي هتولدني أنتا اللي هتجيب بنتنا
يا حبيبتي مش أنتي اللي طلبتي كده
معلش متزعلش خلاااص أرجوك أنتا اللي هتعملي العملية بس بص مش عايزة بنج نصفي خليه كلي مش عايزة أحس بحاجة
حاضر يا حبيبتي
أدهم وهو لا يعلم كيف يتصرف مع حاله التوتر تلك التي أصابت زوجته مريم ممكن ريلاكس كده وهعملك اللي أنتي عايزاه
مريم پبكاء وألم خلااااص أنا تعبت أعمل اللي شايفه صح أنا واثقة فيك
وأخيرا وضعت مولودتها التي أرهقت أمها وأبيها كثيرا حتى وصلت هي بالسلامة إلى دنياهم و أنتظرها الجميع بشغف وكانت فتاة جميلة تماما كأمها وأسموها مليكة
كان الرضا يسكن قلب الزوجان أدهم ومريم وقد علما أن أي شيء سيء قد مر بهما لم يكن إلا نواة ل خير كثيير وأيضا تيقنوا أن اليسردوما يأتي بين عسرين ....
ف حمدا الله كثيراا على فضله وكرمه ولطفه بهما بأن وضع كلاا منهما في طريق الآخر حتى يبرأ جرحه ويحيى مع الآخر حياة سعيدة ولدت من رحم الألم ......
تمت بحمد الله
ملحوظه
وكمان موقف اللي هو بتاع وهو راجع من الشغل وروحت استقبله فعلا حصل معايا وأول ما شوفته وتخيلت ريحته دخلت عل الحمام ورجعت الراجل اتبهدل معايا الصراحه ههههه
أما بقا موضوع المية المفاجأة بتاع الولادة ده حصل ل أختي أنا بس حطيت التاتش بتاعي عل الاحداث اللي غالبيتها صح
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
تمت