وربط بين قلبينا القدر لمروة حمدي
المحتويات
بت توفيق.
وبغرفتها الصغيرة تستلقى على فراشها تسند بظهرها للخلف تحتضن بين يدها تلك الدمية العملاقة وقد أهداها إياها من مدينه الألعاب ابتسمت بحالمية وهى تتذكر ما حدث ذاك اليوم.
سعادتها لم تدم وعقلها يبث داخلها حيرته ومخاوفه.
_بكرة كتب الكتاب ولحد دلوقتي لا سالنى عايزة اكمل ولا لا هو صحيح ساب القرار فى ايدى بس هو فين انهاردة اخر يوم فى الخطوبة وانا منهتهاش! هو ما اتكلمش ولا سال! طب ده معناه ايه!
معقول ال حسيته منهانا حسيت انه عايز يكمل اكتر منى ولا من كتر ما حلمت واتمنيت بقا بيتهيألى!
اعتدلت سريعا من على الفراش تخاطب نفسها
صمت دقيقة لتتابع بقلة حيلة
هى كلمه قالها فى البلكونه بس..بس مقالهاش ولا مرة تانية.
عاود صوتها ينبض بالأمل من جديد بس كل أفعاله تصرفاته بتقول حاجات كتير اوى.
جلست على الفراش تهز رأسها بخيبة تضع يدها على راسها او يمكن وهم
عاد صوتها للارتفاع مرة أخرى تذكر نفسها لا انت نسيتى يوم الملاهي وكلامه مع ولاء ال سمعتيه بالصدفة.
_لا لا هو لو كان عايزها كان رجع ليها وخصوصا انى من تصرفاتها كان واضح اوى انها ندمانه وعايزة ترجعله وبعدين نسيتى قالك ايه يوم قراية الفاتحه مش ممكن يسامحها.
بصوت حزين ضعيف ماهو ممكن يكون لسه بيحبها ومن كتر حبه مش قادر يسامحها على ۏجع قلبه ال اتسبب فيه.
وبلجلجله _طب وانا وحبى و ال حاولت اعمله علشان ابينله قد ايه هو مهم فى حياتى معقول مخدش لباله!
على صوتها باستفهام_طب هو مفهمش انه هو! ما فهمش المكتوب على دبلته حتى!
حركت يدها بالهواء بنفاذ صبر_كان فهمها وقتها عند الجوهرجى لما سأل او حتى كان دور على معناها وقالك بس الواضح انه مش فى دماغه.
بأعين اختفت منها اللمعه وبنظرات تائهة_يعنى ايه ده بكرة كتب الكتاب بالطريقة دى هتجوز واحد بيحب أختى.
_كان عندى امل يحس بيا وخصوصا ان ولاء مش عايزاه بس كده مهما اعمل مش شايفني .
_مش مشكلة الوقت بينسى بكرة ينسى واختك مصيرها تتجوز وتبعد كملى واصبرى.
وقفت من مجلسها لا مش هقدر أكمل كده مش هستحمل الڼار دى انا كل ما بشوفها فى مكان هو فيه عنيا بتكون عليه بخاف نظرة وحده غلط منه تيجى عليها هعيش ال جاى من عمرى ازاى! هنام ازاى جنبه على مخدة واحده وتفكيرى انه دلوقت بيفكر فى وحده تانية وحده تانية ال هى أختى.
جلست على الفراش ودمعه حاړقة هبطت على وجنتها تبتلع ريقها تهز رأسها باستسلام المرة دى انا هخلى القرار بايده هو هساله بصراحه وهو ملزم يجاوب ومشاعرى ليا لو حس بيها هتخرج ليه محسش يبقى كل واحد من طريق وادعى ربنا يشيله من جوايا.
أمسكت هاتفها تخرج رقمه اغمضت عينيها برجاء يارب.
فتحتها من جديد تضغط على زر الاتصال بنفس الوقت وهو يقم بطلب رقمها لياتى لها الخط مشغول.
زفرت بصوت عالى يووه مشغول!
مرت ثانيه لتتسع عيناها مع مين ابن خديجه
لتقم بالأتصال مرة أخرى يأتى لها الخط مشغول مرة ثالثه تقرض اظافرها بقلة صبر رن رن .
لياتى لها الخط مشغول.
نظرت للهاتف وبصوت باكى بيرن على حد ولا انشالله مافيش شبكة ومسقطه.
رن الهاتف بين يديها لتهتز من المفاجأة تحكم امساكه تنظر للاسم الظاهر على شاشته.
_تلتقط أنفاسها تهدئ روعها تجيب بصوت هادئ الو.
مجرد سماعه لصوتها جعل الطمأنينه تتسرب إلى قلبه ليطلق تنهيدة عالية والالاف الأفكار كانت تدور بعقله تعبث به من يهاتفها هل الطرف الاخر يستجديها وصديقه أخطئ بتوقعه !ام الشبكه ام صمت مغلق عينيه بتمنى حالها كفاله وكانت ترغب بمهاتفته.
طال الصمت ليسال القلبان عما جعل الډماء تغلى بهما كقدر على مرجل.
أمانىيحيى تليفونك كان مشغول ليه
صمتت وصمت بدهشة ليعقبها ضحكات خفيفة من الطرفين لتعاود هى للصمت تعبث بملابسها بحرج كأنه قبض عليها بالجرم المشهود.
ليتشجع هو ناطقا اسمها بنغمه حديثه اخفاها منذ مدة بيساره
أمانى.
بصوت مبحوح نعم.
بحبك.
نظرت للهاتف بعدم تصديق تضيق عينيها وتتسع أعادت وضعه على اذنها تبلع ريقها اايه
_بحبك يا أمانى وعايز اكمل ال جاى من عمرى معاكى ولو وافقتى هكون...
صمت يضيق بين عينيه أمانى.
نظر للهاتف ليتاكد
متابعة القراءة