رواية على ذمة بقلم أمل حمادة

موقع أيام نيوز


ايلان في جلستها لكي تنظر اليه ... قائلا بسعاده 
مبروك ياحبيبتي ....
ايلان بسعاده 
الله يبارك فيك ....مبروك لينا ...
بكي هشام عندما نظر اليها الي ان أعاد النظر الي الناحية الاخري ...
فحركت وجهه نحوها بيدها الناعمة قائله وهي تزيل دموعه
هشام أنا عارفه انت بټعيط ليه ....فاكر انك ظلمتني معاك ...لكن بالعكس انت حببتني فيك ....حتي لو مش هنقدر نمارس حياتنا الزوجيه بشكل سليم ....بس كفايه ان معاك ووعد هكون مخلصه ليك ...

هشام 
سامحيني ...كل دا ڠصب عني ....عارف ان همنعك من حقوقك ..بس 
وقبل ان يكمل حديثه ....استوقفته ايلان ووضعت يدها علي فمه قائله 
شش ..ماتقولش حاجه ...
ربنا يخليكي ليا ...
.......اذكروا الله .......
دلف مراد الي مكتب سليم قائلا 
ياعم كل دا عشان عايزك في موضوع ...المهم لازم تفضالي الوقتي لان خلاص ھموت واتجوز ...
سليم 
قول يارخم ...عاوز اي...
مراد
انا طالب أيد اختك ......
سليم 
وانا معنديش مانع...بس أيد اختي تطلبها في البيت مش في مكان عمل ....
.....وحدوا الله ......
اثناء عودة سليم الي المنزل كان يقود سيارته .....ويتكلم في هاتفه ....اذا بأحد يطلق عليه ړصاصه اصابت كتفه .....
فتوقفت السياره علي جانب الطريق .....في حين كانت ايلان تأتي من ورائه في سيارة يقودها عثمان ...
فطلبت من عثمان ان يركن سريعا علي جانب الطريق ...
وركضت مسرعه الي ان فتحت باب السياره ....لتخرجه منها .....وتجد في كتفه ړصاصه ....
صاحت ايلان بعثمان لكي يعطيها حقيبتها وأخرجت حقنه مسكنه من حقيبتها ....وأعطته إياها ...
ايلان 
ماتخافش هتبقي كويس ....
جلست ايلان علي رجليه لكي تقوم بعملها ....تحاول ان تخرج الړصاصه ...بعدما طلبت الاسعاف علي الفور ....
اخذت تزيل الړصاصه ....وهو يتألم ....
ايلان 
معلش استحمل شويه ....
وأخيرا وبعد عناء اخرجت الړصاصه ...واتت الاسعاف ....
اثناء حمله لسيارة الاسعاف ..وضع يده علي ايلان كأنها يقول لها لا تتركني فأنت علاجي
وسرعان ماغاب عن الوعي
الفصل الثالث 
وجدته يتشدد بيديها كأنه يقول لها لا تتركيني
ركبت ايلان دون تفكير بجانبه في الاسعاف ...تتابع حالاته طوال الطريق وهو غائبا عن الوعي ...
حتي وصول الاسعاف الي المشفي ....وهناك دلفت معه عندما أبلغت الأطباء بانها طبيبه وتريد الدخول للعمليات ...وبالفعل دلفت الي العمليات ....
كانت ايلان اخرجت الړصاصه من كتفيه قبل سابق ...ولكن مازال ېنزف ....الي ان دخل في غيبوبه ....
الطبيب 
لازم نقل ډم حالا ....
ايلان 
فصيله اي 
الطبيب 
A
ايلان 
انا oبتعطي اي فصيله تقدروا تأخذوا مني انا ...
اخذت الممرضه ايلان الي غرفه لكي تأخذ منها الډم .....
ظلت الممرضه تسحب الډم الي ان شعرت ايلان بدوار ولكنها تمالكت ...
الممرضه 
كفايه كده يادكتوره ...حضرتك هتتعبي ...
ايلان تحاول ان تبدو طبيعيه 
اسمعي الكلام ....كملي ...
رفعت الممرضه حاجبيها وبدأت بسحب ډم اكثر ...
الي ان انتهت الممرضه مما تفعله ...وبقت ايلان بالغرفة لكي تستريح ...
وبعد مرور ساعه .....كانت حالة سليم تحت السيطره ....وجاءت ايلان لكي تطمئن عليه من وراء الزجاج ولكن عثمان اتي اليها لكي ياخذها ....وتوجهت معه ...
....اذكروا الله .....
عادت ايلان الي منزلها ....ووجدت هشام ينتظرها قائلا 
ايلان ...كنتي فين كل دا ...
ايلان بتعب 
كنت في حاله يتابعها ....الي ان شعرت بدوار ووقعت مغشي عليها ...
صاح هشام بعثمان لكي ياتي ويحملها علي الفور ...في حين كان هشام قلقا ولكن عجزه منعه من الالتحاق بها ....
وضع عثمان ايلان علي الفراش تستريح ...وبدأ في أخذ عطر لكي تستيقظ وبالفعل افاقت ...
حبيبتي انتي كويسه 
ايلان 
اه الحمدلله ...هو اي اللي حصل ...
هشام يشاور لعثمان بالخروج ....
هشام 
اسمعي ياايلان ...انتي مش محتاجه للشغل ...وشايف انك بتجهدي نفسك كتير ..حبيبتي انا عاوزك ترتاحي ...ارجوكي بلاش شغل ...
ايلان 
انا مقدرش أسيب شغلي ...
حاله من الزعل انتابت هشام ...حقا هو ېخاف عليها كثيرا ...يغار عليها اكثر ...ولكن لا يستطع ان يجبرها علي شئ ....
رمقته
ايلان بنظرات زعل أيضا ....
ماتزعليش انا اسف ...بس انا خاېف عليكي اوي ...
كانت ايلان عقلها مشوش ومشغول بالرجل التي أنقذته ...تحاول ان تفيق من شرودها ....
.....صلوا علي النبي ....
ذهبت عائلة سليم الي المشفي ...عقب معرفتها علي الفور بما حدث له ...وخصوصا والدته التي شعرت بخنجر يخترق قلبها ....
كان مر يوم ...وآفاق سليم مع شعوره ببعض الألم ....
وكان يجلس معه صديقه مراد ووالدته وشقيقته ....
الام
ياحبيبي ...محدش سايبك في حالك ...
الي ان دلف الطبيب ....قائلا 
حمدالله علي سلامتك ياحضرة الظابط
...ان شاء الله تكون احسن دلوقتي ....
سليم 
الله يسلمك ..شكرا ليكم ...
الطبيب 
هو الحقيقه الشكر دا مش لينا ....احنا مش عملنا حاجه...قبل دخولك المستشفي ...في دكتوره اخذت الړصاصه من كتفك وكل دا في الطريق ....حتي لما جات هنا كنت محتاج نقل ډم وهي اللي اتبرعت ....
سليم بلهفه 
ايوه انا شوفتها بس مش واخد بالي منها ...مش قادر افتكر كويس ....عايز اقابلها ...
الطبيب 
هي مش قالت حتي اسمها ....
خبط سليم بيده في السرير قائلا پغضب عارم 
يعني اي .....يعني مش هعرف أوصلها ...إنتوا اغبيه ....
الطبيب 
سليم بيه ...العصبيه مش حلوه عشانك ....
سليم بشده 
انا عاوز اخرج النهارده ...
الطبيب 
ابوه بس ...
سليم
اللي بقوله يتسمع. ....
وبعد خروج سليم من المشفي ...وعودته الي منزله ...طلب من الجميع ان يبقي بمفرده ولا يسمح بزيارة احد ...فقط يجلس في غرفته يتأمل ملامحها التي اخذت عقله ...من اول نظره ...وهو يشعر بانه يعرفها بانه قابلها قبل سابق ....
عينيها التي لايري في جمالهما ...خجلها ولهفتها ....اشتاق حقا لنظره من عينيها ....
قائلا بينه وبين نفسه 
ياتري انتي فين ...
لتدلف نانسي فجأة دون استئذان وهي تسرع نحو سليم ...ولكن سليم قبض علي  بقوه قائلا 
انتي اي اللي دخلك هنا ...
تأوهت نانسي قائله 
سيب شعري ياسليم ...انا جايه اطمن عليكي ...
سليم بعصبيه 
وانا قولت مش عايز اشوف حد ....اطلعي بره ....الي ان اخذها بالقوه وألقاها خارج الغرفه ....
الي ان أردفت والدته قائله 
يابنتي ماانا قولتلك انه مش طايق نفسه ....
نانسي 
ماشي ياسليم ...
.....وحدوا الله .....
كانت الأيام تمر علي سليم وهي لم تغب عن باله لحظه ....كان يفكر بها حتي وهو في عمله ..
أما بالنسبه لايلان ...فهي من ارادت الابتعاد حتي لاتتعلق به ...
في الليل 
شعر هشام پألم في رجليه ....فأيقظ ايلان ...
أسرعت ايلان بعمل علاج طبيعي لرجليه...قائلة
انت احسن دلوقتي ....
هشام 
اه ياحبيبتي ...ماتحرمش منك ... .....
وذهبوا في النوم ....
......اذكروا الله .....
عاد سليم الي منزله وهو يري والدته تبكي ...فاتجه نحوها قائلا 
مالك ياحبيبتي ...
الام 
ابدا ياحبيبي ...انا كويسه ....
الي ان نظر الي الرساله التي ارسلها والده لها قائلا 
هو تاني ....
الي ان نهض من مجلسه والڠضب يتملكه ....
متوجها الي المول الذي يوجد به والده ....كان طوال الطريق عروقه تغلي من الڠضب ...الي حين وصل ودلف الي غرفته في المول ....قائلا وهو يكسر اي شئ امامه 
انت مالكش دعوه بأمي ...وإلا وغلاوتها عندي ...هتصرف معاك بطريقتي ....وهنسي انك أبويا اساسا ....
توجه سليم وركب الاسانسير ....الي ان دلفت معه ايلان ...وأثناء صعوده ...امسكت ايلان بيديه بقوه تحاول ان تأخذ نفسها بصعوبه .....
الي ان وصل الاسانسير ...وأدركت إيلان الموقف ...وسحبت يديها علي الفور ...
ايلان دون تركيز 
انا اسفه ...عندي فوبيا من الأماكن العاليه ....اسفه جدا ...
وتركته متوجهه لإنقاذ الحاله ...التي تعمل بالمول....
نظر سليم الي ان تذكرها ...تلك الفتاه التي رآها اول مره ....
وعندما خرجت ايلان ....اعادت النظر حقا انها تذكرته ....ولكن وجدته يجري ...فأسرعت متوجهه للخارج تجري ...دون ان يراها ...لا يستطع الوصول اليها ....
اسرع الي كاميرات المراقبه ...قائلا لافراد الأمن 
هي دي ...جيبوها الوقتي حالا ...ماتخرجش من المول ...
اخذت ايلان تختبئ في مكان حتي لا يستطع الوصول اليها ...مع العلم خائفه ان تخرج ....فإذا خرجت راح يلتقي بها ....
اخذت نفسها بصعوبه تنظر وهي تراها يبحث عنها والجميع يبحث عنها ....
وضعت يدها علي شفتيها ....حقا انها وقعت في مأزق ....
أغمضت عينيها وعندما فتحتها وجدت أمامها بمفردهم ...في مكان ضيق ...
ايلان من الصدمه ...وقعت مغشي عليها..
الفصل الرابع
بمجرد ان فتحت عينيها وجدته أمامها ...لتقع مغشي عليها ...
ويتشوش عقله تماما ....في حين حملها وتوجه علي غرفه في المول ورفض تدخل اي حد ...فهو من يوقظها ...
وضع بعض من العطر ....ولكنها تستيقظ وتغيب عن الوعي ...جعلها تستريح ...وهو بجانبها ينظر اليها ...تلك الفتاه التي رآها حقا في احلامه قبل الواقع ....أخذ ..يتعمق تفاصيلها ....امسك يديها ...ولكنه تفاجئ بوجود دبله في احدي أصابعها ....جن جنونه ....يالله كيف هذا ...يجمعني القدر بها ...ويأخذها مني مره ثانيه ....لكنه نظر نظرات شړ واعدا نفسه بانه لم يتركها لغيره مهما كلفه الأمر ....
بدأ ايلان تفيق رويدا رويدا ....تحاول ان تستوعب كل شئ أمامها ....لتجد نفسها في مكان غريب ...ليس به احد سواه ...
فانتفضت من مجلسها ...قائله بتلعثم 
ا انا ف فين !
نهض سليم من مجلسه بعدما رآها تشعر بالبرد ...فخلع جاكت بدلته ووضعه عليه ليجلس أمامها ...قائلا 
مش عارفاني 
ايلان بكذب وهي تبتعد للوراء 
لا 
سليم بابتسامه خفيفه 
طب شوفي كده ...
وقام بمد يده لها قائلا وهو يضع يديها علي شرايينه
دا دمك اللي بيجري فيا ...يا ...
انتي اسمك اي ...
ابتلعت ايلان ريقها بصعوبه قائلة 
انا عاوزه امشي .....
سليم 
مش قبل ماتسمعي اللي عندي ....
ايلان 
اتفضل ...خير ....
نهض سليم من مجلسه ويتحدث وهو يعطيها ظهره ...قائلا 
انا عايز اتجوزك ....
ايلان بذهول 
اي .....انا ...
قبل ان تكمل حديثها قاطعها سليم قائلا 
عارف انك متجوزه ....بس مفيش مانع تطلقي واتجوزك انا ...
ايلان 
انت مچنون اكيد ....عن إذنك انا عاوزه امشي
...
تحركت نحو الباب لتجده مغلقا ...عاودت النظر اليه وهي تراه واضعا يده في جيوب بنطاله ولا يهمه شئ ....
اقترب سليم قائلا 
عيب أما تقولي عليا مچنون ....كان ممكن تقولي ان مچنون بيكي مثلا ....
ايلان 
افتح الباب .....عاوزه امشي ....
سليم 
اوك ....بس قدامك يومين وهستني خبر انك اتطلقتي ...
شعرت ايلان بالخۏف حقا من ناحيته وكانه يهددها ..
الي ان أسرعت متوجهه للخارج ....في حين بعث ورائها عربيه تراقبها وتعرف أين منزلها وممن متزوجه ....
وأثناء خروجه من المول اصطدم بوالده ولم ينتبه لأمره ....
وذهب متوجها الي سيارته ....
........اذكروا الله ......
عادت إيلان الي منزلها وهي في حالة سيئه ...حقا وقعت في مأزق ....ولكنها وجدت زوجها يناديها ....فأسرعت نحوه ....لكي تعطيه علاجه ...
ايلان 
اسفه ان اتاخرت ....بس علي ماخلصت شغل ...
هشام 
المهم انتي كويسه ....
ايلان 
اه الحمدلله .....
هشام وهو يضع يدها علي يده قائلا 
وحشتيني ...
الي ان نظرت له وتخيلت سليم من يقول لها هذا فابتسمت واضعه رأسها في الأرض ....وعندما رفعت رأسها لكي ترد افاقت من شرودها ورأت هشام من يتحدث ....فاختفت ابتسامتها .....حقا انها تشعر بانها فعلت شئ خطأ ...لتاخذ وعد علي نفسها بان تبتعد عن القاهره وتسافر اي محافظه اخري ...حتي لاتراه ولايستطع الوصول اليها ....
لتردف قائله لهشام 
انا عاوزه نروح اي محافظه تانيه نعيش فيها ...ارجوك ياهشام ...
هشام 
ليه ياحبيبتي ...
ايلان بعصبيه 
هو كده ...
هشام 
طب اهدي ....حاضر اللي تشوفيه ...المهم انك تكوني مرتاحة ...
.........وحدوا الله .....
بعد مرور ثلاث أيام ..
كانت
 

تم نسخ الرابط