رواية على ذمة بقلم أمل حمادة
المحتويات
سليم قد اكثر حتي انه لم ينتبه له ...قائلا
خير ..
ماهر
اي ياباشا ...مش ناوي توافق علي خروج المسجون اللي عندك ...ولا حابب تتعبنا ...
رفع سليم حاجبيه قائلا
انا لو شوفتك قدامي تاني ...انا ممكن اسجنك وتبقوا إنتوا الاتنين جوا ...
وقام يكسر أحدي الزجاجات ..لكي يرعبه ...بل
نهض سليم ...وأصبح يتطوح يمينا ويسارا ....حتي انه غير قادر علي قيادة السيارة ....فاتصل بالحارس لكي ياتي ....
سليم به ...انت شكلك تعبان ...تحب اوديك المستشفي ..
سليم
علي البيت ...
وعاد سليم الي المنزل ....ودلف الي غرفته يخلع جاكت بدلته ....
ليراها تخرج من الحمام
وبمجرد ان رأته انتفضت من مكانها ....
اسف علي اي ....هو في اي ...
....صلوا علي النبي ......
بعد مرور عدة أيام ....
الي ان أخذ هديه ...وذهب بالفعل ...
وحينما ذهب سأل عنها أصدقائها في العمل ...ولكن أخبروها بان ستاتي بعد ساعه ....
جلس هشام ينتظرها ....ولكنه يعلم ان مواعيدها مضبوطه ...فلماذا تغيب كل هذا الوقت ...
ماتعرفيش هي بتتاخر ليه كده ...
الممرضه
هي كانت دايما مظبوطه في
المواعيد ...بس الفتره دي عشان حامل ...
وقع الهاتف من يديه ينظر پصدمه ...الي ان نهض من مجلسه ..متوجها للخروج ...ولكنه كان في عالم اخر ...اليوم الذي شعر فيه بأنه قتل ...
فخرج ودلفت ايلان ...حتي انه لم يراها ....وبعدما دلفت ايلان عاودت النظر الي الخلف ...قائله
الي ان اخذت تجري ....تبحث عنه .....ولكنها لم تجده ....اخذت تفرك في عينيها قائله
انا شوفته ...مكنش بيتهيقلي ....
فعادت الي الداخل ...وهناك أخبرتها الممرضه بان رجلا كان ينتظرها ...
ابتسمت ايلان ووضعت يدها علي قلبها غير مصدقه ....قائله
كان مستنيني ....هشام بيحبني ....
الي ان اخذت تدور وتسقف علي يديها ...الفرحه لم تسعها ...
اهدي يادكتوره ايلان ....ماتنسيش انك حامل ...
فاختفت ابتسامتها ...
....اذكروا الله ....
وفي يوم ....
اتي اتصال الي ايلان بان زوجها أصيب في حاډثه وتم نقله الي المشفي ...فارتدت ايلان ملابسها ...وتركت طفلها مع الخادمه ....وذهبت في الفور الي المشفي ....
وهناك دلفت الي العمليات ....ورأته يحتاج ډم ....
تعالي معايا ...
دلفت ايلان الي غرفه اخري ...وطلبت من الممرضه سحب ډم ....
الممرضه
دكتوره ايلان حضرتك هتتعبي ...أنتي حامل ...
سحبت ايلان من الحقنه ...ووضعتها وبدات في سحب كميات كبيره من الډم ....قائله
دخلي الډم دا العمليات بسرعه ...
جاءت ايلان لكي تنهض ...ولكنها نظرت الي الاعلي ...ووضعت يدها علي رأسها ....الي ان سقطت مغشي عليها ....ولكن لم يعلم احد بانها في الغرفه الا بعد مرور ساعه ....
كانت في تلك الساعه تمت العمليه لسليم ...وهو الان في العنايه المركزه ....
أما ايلان ..فتفاجئت احدي الممرضات بان واقعه علي الأرض ...فاسرعوا وتم فحصها ....
الطبيب للممرضات
مين اللي سحب منها ډم ....
الممرضه پخوف
انا يادكتور ...بس والله هي اللي صممت ...
الطبيب بشده
يعني اي صممت ...انتي مرفوده ....احنا في كارثه ...
بعد مرور ساعات ...
بدأت ايلان تستعيد وعيها ....فأتي الطبيب الي فحصها مره اخري ...
حمدالله علي السلامه يادكتوره ....
ايلان
الله يسلمك ...هو في اي
الطبيب بأسف
للاسف يادكتوره مقدرناش ننقذ الطفل ...ودا بسبب كمية الډم اللي انتي فقدتيها عشان زوجك ....
لم يبدو علي ايلان اي تعبير ...كانت من الاول
تريد هذا ...
الي ان أردفت قائله
طب هو كويس
الطبيب
ايوه أتنقل غرفه عاديه بس هو نايم دلوقتي ...
ايلان
عاوزه اروحله ....
نهضت ايلان من مجلسها ....وأخذت تتسند حتي وصلت الي غرفته ...وهناك جلست امامه ...وهي تنظر اليه أردفت قائله
انا عملت اللي عليا ودفعت التمن ...وانت دلوقتي عايش بدم ابنك ....مبقتش قادره أعيش معاك ياسليم ....هستني لما تفوق وتطلقني ....
الي ان اردات الذهاب الي مشوار هام ....وبالفعل ذهبت ....وأخذت تدق الجرس ولكن لا احد يفتح ....الي ان توجهت الي الأسفل ....وسالت احد من امام العمارة عن هشام ...واخبروها بانه باع المنزل وسافر خارج البلاد ...ولا احد يعرف أين هو ....
الفصل الرابع عشر
بعدما اردف شخصا ما ...بان هشام باع المنزل وترك البلاد ولم يعرف طريقه احد ..
كانت ايلان في حاله ذهول غير مصدقه ....الي ان سهمت وظلت ماشيه ولا تعرف أينما تذهب ...هل ستعود الي الشخص الذي ذلها وكسرها ....أما ستبحث عن هشام ....كثير من التساؤلات ...ليس لها أجوبه ....الي ان فاض بها الحال وجلست علي مقعد في الشارع .....تتذكر أيام هشام ...لم يغب عن بالها ...لماذا تركها ..هل انه لا يحبها حقا ....سقطت دموعها علي وجنتيها .....رافعه رأسها الي السماء ....أغمضت عينيها ...لتشعر بأحد يحاوطها بيديه ...فتفتح عينيها وتراه واقفا أمامها ....
كادت ان تسقط من
السعاده ....غير مستوعبه قائله
هشام ...
لتغمض عينيها ....وتفتحها مره اخري ...ولكنه اختفي ...علمت وقتها انه كان مجرد حلم ....لتزداد في بكائها ....اخذت حقيبتها .....وعادت الي منزلها ......حتي انها لم تذهب الي المشفي لرؤية سليم
حينما دلفت وجدت طفلها يبكي ....فبدأت في إرضاعه ....
........اذكروا الله ......
بعد مرور يوم ...
آفاق سليم من غفلته ....وسأل أهله عن ايلان ...وأخبروه بانها في المنزل مع طفلها ...جز سليم اكثر علي اسنانه ....
اسماء
حبيبي انت كويس الوقتي
سليم
الحمدلله ...حد يناديلي الدكتور ....
اتي الطبيب بناءا علي طلب سليم قائلا
حمدالله علي السلامه ياسليم بيه ....
سليم
الله يسلمك ...انا عايز اخرج انا بقيت كويس ....
الطبيب
تمام هكتبلك علي خروج .....
خرج سليم من المشفي .....وهو مازال يشعر بآالالم ....الي ان ذهب الفيلا ....فوجد ايلان نائمه ويوسف في أحضانها ....
وبمجرد ان دلف ...افاقت من غفلتها قائله پخوف
سليم !
كنت محتاج ډم ...وانا اتبرعتلك بدمي ....فالجنين ماټ ...
ايلان بصوت عال
بكرهك ...بكرهك ....
كانت كلما تردف هذا ....يضربها اكثر ...
وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح ...
......صلوا علي النبي........
بعد مرور عدة أيام ....
قابل سليم مني في منزلها .....فتركته ودلفت الي الحمام ....الي
ان رأي رساله علي هاتفها ....فأخذها وقرأها ...وعلم انها السبب وراء ضربه پالنار من عدوه جلال ....
استشاط ڠضبا ...وبرزت عروق جسده .....حاول ان يبدو طبيعيا عند خروجها ....ولكن في باله ينوي لها علي نية سوده ....
مني
انت رايح فين ياسليم ....مش انت
سليم
معلش الأيام جايه كتير .....
تركها وغادر .....وهو يدبر لمؤامره لها ....
عاد سليم الي منزله ....وبمجرد ان دلف انتفضت من مجلسها ....
سليم
مالك خۏفتي كده ليه ...شوفتي عفريت ....
الي ان دلف الي الحمام وأخذ
شاور ...
وعاد الي فراشه لكي ينام ...ولكن عقله يفكر طوال الليل في امر مني ....بينما المسكينه خائفه وهي نائمة بجانبه .....
.....وحدوا الله ......
في بلاد الخارج ...
كانت ميس تحاول ان تتقرب من مراد ...حتي بدأ يميل لها ....وفي يوم طلبها للعشاء ...
وذهبت معه ....
مراد
انتي حلوه اوي ياميس..
ميس
انت الاحلي ....انا كتير بحبك يامراد ....ومافيني اتزوج بأحد غيرك ....
الي ان وضعت يدها علي يديه ....
اختفت فرحة مراد ....وبعد يديه عن يديها ....
ميس
ليش عم تخفي مشاعرك عني ....انا ...
مراد
اكيد هييجي وقت وهنفهم بعض ....
......اذكروا الله ......
جلس سليم في منزل بعيد لا يعرف مكانه احد ...يشعل سېجار وراء الاخر ....
حتي قدوم مني مقيده .....
القاها رجال سليم امامه .....قائلا
سيبوها واطلعوا بره ....
كانت انفاسها تعلو وتهبط خائفه .....الي ان انتهي سليم من شرب السېجار ...ونهض من مجلس ...يقترب لها ....ينظر لها بكل شړ ...الي ان وضع طفي السېجار
.....وحدوا الله ......
في فيلا سليم ....
كانت ايلان تحاول الاتصال بهشام كثيرا ...ولكن هاتفه مغلق تماما ...حتي انها فتحت الاكونت الخاص بها ....وبدأت بالبحث عنه ....تبعث كثير من الرسائل له .....ولكنه لم يجيب .....
الي ان أرسلت قائله
هشام ....انت الإنسان الوحيد اللي في قلبي ....لا حبيت ولا هحب حد غيرك في حياتي ...ارجوك ارجعلي ...ارجوك انا بمۏت ....مبقتش مستحمله حياتي .....لو لسه جواك اي حب ليا لو لسه عاوزني .....انا هستناك ....بس انا تعبت وبشوفك علي طول في أحلامي .....وبصحي علي واقع اليم ......
تركت ايلان تلك الرساله ....وأغلقت الإنترنت قبل قدوم سليم ....
........اذكروا الله ......
كان هشام يجلس في الإسكندرية ...حيث أقام مشروع تجاري كبير ....وبدأ يديره ...ولكنه جعل مكتبه ملئ بصورها ....حتي يراها في كل لحظه حينما يشتاق اليها .....ايلان اخذت قلبه وعقله استحوذت عليه ....حتي انه يري جميع النساء بمظهر عادي ...أما هي أميرة قلبه ....لايود ان ينساها ....لا يريد هذا ....
دلف عثمان اليه قائلا
هشام بيه ....معاد الغدا ...تحب تأكل هنا ...ولا تروح المطعم ....
هشام
لا هات الاكل هنا ....عثمان انا عايزك في حاجه ...
عثمان
اؤمر ياباشا ....
صمت هشام لمدة ثواني الي ان اردف
ايلان ....عاوز اطمن عليها ...ممكن تسافر القاهره وتشوفلي أحوالها ....
عثمان
حاضر ياباشا ....
.....صلوا علي النبي .....
ايلان
انا شوفتهم بالصدفه ....جاوبني ياسليم ...انت ليه عملت
كده وناوي تعمل اي بالفيديو دا ....
قبض سليم علي معصمها وهو عابس الوجه
مش شغلك ....انتي هنا ماتدخليش في اي حاجه تبع شغلي ....انتي فاهمه !
غاظته ايلان بحديثها قائلا
وانت فاكر لما
تعمل كده انك رجل ...
ليشتعل غضبه بداخله ...ويلقاها علي الفراش قائلا
الظاهر ....وظلت المسكينه علي هذا الحال تتألم من قسوته ...وفعل مايفعله بها ...
....اذكروا الله ......
في مكتب هشام ...
كان يتناول طعامه ....وينظر الي صورها حتي تفتح نفسه .....الي ان سمع بالخارج صوت فتاه تريد الدخول ...ولكن الأمن يرفض ...
فخرج هشام قائلا
في اي ....اي المشكله
نانسي
حضرتك المدير
هشام
ايوه ....اتفضلي يافندم ....
دلفت نانسي وجلست معه ....قائله وهي في حاله من العصبيه
انت متاكد انك مشغل عندك بني آدمين ...
هشام بعدم فهم
ليه يافندم ....اي اللي مزعلك ....
نانسي
عامل عندك بيتكلم معايا انا بطريقه وحشه ...هو مش عارف انا مين ..
هشام
اهدي يافندم ....تشربي اي
نانسي
مش عاوزه اشرب حاجه ....بس فهم اللي عندك ان مش هسكت علي المهزله
دي ...
هشام
انا بعتذرلك ...لسه جديد ومش عارف التعامل مع الناس ....
نانسي بإعجاب
اوكي ....انا مش زعلانه خلاص ....انت مين يقي
هشام
انا هشام ...صاحب المكان ....
نانسي
وانا نانسي ....الظاهر ان هشوفك كتير الأيام الجايه ...
هشام
تشرفينا ....
نهضت نانسي من مجلسها وجاءت لتغادر ....ولكن لفت انتباهها صورة ايلان ....تنظر بذهول قائلة بين نفسها
هي مش دي ايلان مرات سليم ....
كادت ان تتحدث لهشام ...ولكن دلف شخص الي المكتب وقطع حديثها ...لتتوجه بالخروج ...
وكانت طوال الطريق تفكر بهذا الأمر ....حتما هشام يحبها ....ولكنها ابتسمت بشړ قائله
حلو اوي كده ....ياسلام بقي لما سليم يعرف ....
...وحدوا الله ....
لايريد سليم ان يكرر حديثه ...حتي لا يغضب اكثر ....فنهض ....كل هذا وخائفه ان تتحدث ...
لينظر ..
فطلب إسعافات ....واتت الخادمه وأعطته إياها ....
وبدأ في اسعافها ...كان كلما يضع القطن علي ...ويضمها له اكثر .....قائلا
ايلان ....اعملي فيا زي ماعملت فيكي ...خودي حقك مني ....
كانت تبكي ...دون
متابعة القراءة