رواية كاملة الفصول بقلم الكاتبة شيماء اشرف

موقع أيام نيوز

ملابسهم من الرمال العالقة بها لتشير حياة بيدها الى ذلك المخصص لها وتقول روحوا اقعدوا فى المكلن اللى هناك دة وانا هخلص واجيلكم
توجها الفتاتان
الى ذلك المكان ولكن اوقفهم صوت حياة تقول زينب انا قلتى لماما انك جايلى وانك هتتاخرى
ضړبت زينب مقدمة رأسها بخفة لتقول ياخبر دة انا نسيت خالص
حياة بلهجة آمرة طاب كلميها عشان متقلقش عليكى وقلليلها اننا هنيجى سوا
هزت رأسها علامة الموافقة وثم توجها معا الى وجهتهمبعيدا عنهم وقد اعجب مالك بقوة صداقتهم وترابطهم هذا ليستدير لها يقول بابتسامة بإعجاب واضح انكم قريبين من بعض اوى
ردت بكل ثقة لتقول فعلا انا وزينب بنتعامل كأننا اصحاب بنحكى لبعض كل حاجة وجيت شهد وانضمت لنا وبقينا ثلاثى كانوا صحابنا بينادونا كدة فى المدرسةايها الثلاثى
عقد مالك حاجبيه ليقول متسائلا بس غريبة اوى تبقى صاحبة اختى ومشفكيش فى بيتنا قبل كدة
ردت لتوضح لة أولا انا مكنتش باجى البيت عندكم كتير ثانيا انت كنت بتسافر كتير دى انك كنت عايش لوحدك انا اول مرة اشوفك فيها يوم ما اتعينت عندك فى الشركة
ابتسم عفويا عندما تذكر اول لقاء لهم ليقول بابتسامة يوم ما طولتى لسانك عليا وهزقتينى
دافعت عن نفسها لتقول وانت كنت سكت ما انت ردتتهالى ونفختنى فى الشغل دة انا بسببك كنت هدخل فى غيبوبة سكر
مالك بس متنسيش انى انقذتك ووديتك

المستشفى
خفضت نظرها قليلا لتقول بخجل عارف يا مالك انا حاسة انك ملاكى الحارس اللى ربنا رزقنى بى
سألها وقلبة يرقص من السعادة ليقول لية بتقولى كدة
نظرت لها مباشرة لتنظر بعينية وتقول بصدق وحب معا وقت ما بكون فى مشكلة او فى خطړ بلقيك قدامى وتنقذنى قبل ما اى حاجه وحشة تحصلى بحس معاك بأمان محستوش قبل كدة
مديدة وامسك بكف يدها مما جعل الرحفة تدب فى بدنها امسكة ليقول بثقة وانا عمرى ما هسيبك او ابعد عنك هفضل دايما معاكى
ثم رفع كفها الى فمة وطبع علية قبلها مما صدم حياة وجعلها تشعر بالخجل الشديد قامت بسحب يدها منة لتقول بارتباك وهى تبتعد عنة انا انا لزم امشى
ثم ركضت مسرعة من امامة
هاتفت زينب والدتها واخبرتها انها مع حياة اما حياة عادت تباشر عملها ومالك أيضا كان يعمل معهم اما شهد كانت واقفة تتابع مالك وحياة جيدا ولا تهتم بزينب حتى اتاها صوت زينب تقول هتفضلى واقفة كدة كتير ومديانى قفاكى
الټفت شهد لزينب لتقول عاوزة اية يا زينب
اشارت بيدها لتقول عاوزة اعرف انتى جبتينا هنا لية واوعى تقوليلى عشان ناخد حياة ونخرج الكلام دة
اقتربت شهد وجلست على الكرسي المجاور لها لتقول بنفى لا مش عشان كدة انا جاية عشان حاجة تانية
عقدت حاجبيها لتقول متسائلة حاجة اية دى
شهد اليوم اللى مالك وحياة جولك فى المستشفى
زينب مالة
شهد وقد بدأت تحكى لها ما حدث مالك لما جية البيت اليوم دة اتعارك مع جانا وقالها حياة متقربيش منها وانها خط احمر ومش هسمح لحد انة يأذيها وكلام شبة دة يامة
لم تصدق ما تسمعة لتقول متسائلة هو عمل كدة لية
شهد عشان جانا ضايقت حياة اللى انا استغربتو يومها انا مالك قال الكلام دة لجانا بطريقة غريبة اوى انا عمرى ما شفتة بالعصبية دى وهو بيدافع عن حد خصوصا ان مالك متربى مع جانا لحد ما سافرت
فهمت زينب ما ترمى علية شهد لتقول وهى تشير بيدها قصدك ان مالك بي
قاطعتها لتقول بثقة بيحب حياة
هزت رأسها لتقول باعتراض لالا اكيد انتى
فاهمة غلط هو ياعنى عشان دافع عنها يبقى خلاص بيحبها
ردت لتثبت لها العكس وغيرتها الواضحة جدا تبقى اية ولما يطرد جانا من الشركة عشانها ولما يبوس ايدها دل.
قاطعتها لتقول بعدم تصديق اية باس ايديها
اجابتها لتقول بتأكيد ايوة
زينب افرضى انو بيحبها مطلوب مننا نعمل اية
اشارت بيدها لتقول بجدية احنا لزم نتأكد ان الاتنين بيحبو بعض عشان كدة انتى هتتكلمى مع حياة وانا هتكلم مع مالك
ردت زينب لتقول بسخرية انتى عاوزانى اروح اقولها حياة انتى بتحبى مالك
شهد باعتراض لا طبعا افتحى معاها موضوع وهاتى سيرة مالك واسحبيها فى الكلام وشوفيها هتتكلم علية ازاى وانا هعمل كدة مع مالك
زينب هتتكلمى معاة ازاى انتى مش بتقولى اخوكى قتم وبعيد عنك
ردت بابتسامة لتقول دة كان زمان لكن دلوقتى اتغير وبقى كويس اوى
اتاها صوت حياة لتقول مقاطعة هو مين دة اللى اتغير وبقى كويس
زينب دة ما
قاطعتها شهد مسرعة لتقول متشغليش بالك يا حياة انتى خلصتى شغل ولا لسة
حياة ايوة خلصت
وقفت زينب لتقول بتعب كويس عشان عاوزة اروح ارتاح احسن النهاردة كان يوم متعب اوى
ردت حياة بانفعال ولما انتى تعبانة بتيجى هنا لية كنتى روحى على البيت
حزنت زينب من انفعال حياة عليها لتقول بأسف انا اسفة انى جيت وعد مش هتتكرر تانى
اقتربت حياة من زينب لتقول بهدوء يا حبيبتي انتى تيجى فى اى وقت وفى اى مكان بس انتى عارفة مينفعش نسيب ماما لوحدها دة غير انك جيتى من غير ما تقوللها وبعدين احنا لينا يوم بنتجمع فى سوا احنا الاول كنا بنخرج وقت ما حنا عاوزين لكن دلوقتى الوضع اختلف
تدخلت شهد لتقول مازحة خلاص بقى يا حياة متعمليش فيها ابلة الناظرة ولاعشان اتخرجتى قبلنا وبعدين انتى كنتى خرباها معانا ولا نسيتى
ضړبتها حياة بخفة على كتفها لتقول بس هتفضحينى ويلا بقى نمشى
عشان تقريبا مفيش غيرنا
توجها الفتيات الى الخارج حتى وصلا الى سيارة شهد التى بجوار سيارة مالك ركبت شهد خلف المقود وزينب بجوارها فتخت حياة الباب وكانت على وشك الركوب ولكن اوقفها صوت مالك يقول استنى يا حياة
نظرت لة وتذكرت موقفة يوم المشفى لتقول انا مش هركب معاك وهركب مع شهد واظن دى بنت ياعنى مفيهاش حاجه
عرف ما تلمح لة ليقول ببرود وهو يقصد ان يخجلها وانا قلتلك تعالى اركبى معايا ولا انتى اللى بتتلككى
ليتابع وهو يخرج شنطتها من وراء ظهرة ليقول اتفضلى خدى شنطتك
مد يدة ليعطيها لها ولكنها شعرت بالخجل الشديد وبخت نفسها على تسرعها فى الرد فهى كانت تتوقع ان سيطلب منها ان يوصلها كالعادة
انتبهت على صوتة يقول هفضل ماسكها كدة كتير ما خديها
مدت يدها واخذت حقيبتها فى خجل منة ومن ردها علية فهذا اليوم كان ملىء بالمواقف المحرجة بينهم تذكرت تصرفتة معها اليوم وشردت

مالك پغضب الله يلعن اليوم اللى بقيتى فى اختى كان يوم اسود
تركت حياة مالك وذهبت لتركب بسيارة شهد صاحت شهد لمالك لتقول ما تتحرك بقى بعربيتك دى عاوزين نمشى
مالك بضيق وطى صوتك دة فرجتى علينا الناس
ليتابع بلهجة امرة وسوقى بالراحة وانا وراكم بالعربية
شهد لية هتراقبنا
مالك بجدية امال عاوزانى اسيبكم تروحوا لوحدكم باليل كدة
ابتسمت لتقول بنبرة ءات مغزى يا سلام على الحمشنة دى ما طول عمرى بروح لوحدى بالليل اية اللى جد
اشار لها ليقول بنفاذ صبر انتى مش مستعجلة اتنيلى دورى العربية
تحرك وركب بسيارتة وتحرك بها وشهد أيضا تحركت بسيارتها ومالك من خلفهم
وصلت حياة وزينب امام البناية وصعدوا بعد ان سلموا على شهد بينما تبادل العاشقان نظرات الحب والشوق لبعضهم امام شقة حياة وضعت المفتاح بالمكان المخصص لة لتدخل ولكنها تسمرت فى مكانها لتنظر بړعب كبير والخۏف سيطر عليها وجسدها اصبح كالثلج وكأنها رأت شبح مخيف وتسمرت بمكانها تنظر الية پخوف انتبهت على صوت والدتها تقول اتأخرتى لية يا حياة الاستاذ سليم مستنيكى من بدرى
تقدمت حياة منة وسيطرت على خۏفها حتى لا تثير شكوك والدتهامد يدة ليصافحها وعلى وجة ابتسامة سخيفة ليقول ازيك يا بشمهندسة
مدت يدها لتصافحة وتقول الحمدلله خير يا استاذ سليم
وضع يدة بسترتة واخرج ظرف ما ومد يدة ليعطيها لهاليقول انا كنت جاى اديكى الورق دة بخصوص الشغل
خۏفها زاد ولم تستريح لكلامة ولا لتلك النظرة ولكنها اخذت منة الظرفنظرة للجميع ليقول مستاذنا استأذن انا بقى عن اذنكم
ردت سمر بابتسامة لتقول اذنك معاك مع السلامة
خرج من البيت وما ان اغلق الباب حتى ألقت بجسدها على اقرب كرسى لها لتقول سمر متسائلة مين سليم دة يا حياة وازاى يجيلك البيت
ابتلعت ريقها لتسيطر على ارتباكها لتقول وهى تشير بيدها دة دة زميلى لى الشغل كنت طالبة منة ورق مهم يخص صفقة جديدة
هزت رأسها قليلا ثم الټفت لزينب وتنظر لها بضيق قد اخفتة بسبب وجود سليم سمر بضيق حمدلله على السلامة يا انسة زينب
قد لاحظت ضيق والدتها لتقول بابتسامة الله يسلمك يا ماما بس شكلك مضايق هو فى حاجه
اشارت بيدها لتقول بأنفعال فى انك بتتصرفى على كيفك وبتتصرفى غلط ولما اديتك الحرية استخدمتيها غلط
عقدت حاجبيها لتقول بقلق لية يا ماما انا عملت اية
سمر وهى مازالت منفعلة لتقول بنبرة عالية عملك اسود ومنيل يا زينب
تدخلت حياة لتقول متسائلة فى اية يا ماما حصل اية لكل دة
سمر فى واحدة كلمتنى وقلتلى لمى بنتك اللى ماشية مع زميلها ومقضيها معاة وسيرتهم بقت على كل لسان وبيروحوا يتقابلوا فى النادى عشان يبقوا على راحتهم
ردت مسرعة تدافع عن اختها مستحيل زينب تعمل كدة واللى اتكلمت دى كل همها انها ټأذى زينب وبس
لتتابع متسائلة وهى تشير بيدها واسمو اية دة اللى زينب ماشية معاة
ردت وهى تنظر لزينب مروان
صدم الاثنتان من سماع الاسم فهم يعرفون مدى حب مروان لزينب ولكن الكلام الذى قيل لوالدتها كلة كڈب سؤال خطړ على بالها من هذا المتصل
مسحت عبراتها بأناملها لتقول متسائلة بصوت باكى مين اللى كلمك يا ماما وقلك كدة
زينب مقلتش اسمها
لتتابع بلهجة آمرة لتشير باصبعها وتقول محذرة لو عرفت ان ليكى علاقة بالولد دة حسابك هيبقى عسير فاهمة
هزت رأسها علامة الموافقة ثم توجهت الى غرفتها تبكى بحړقة وقهر
وصلا مالك وشهد الى فيلتهم تركوا سيارتهم بجراج الفيلا ذهبت شهد الى غرفة والدتها لتطمئن عليها اما مالك ذهب الى غرفتة خلع ملابسة ثم توجة الى الحمام الملحق بغرفتة ليأخذ حمام ساخن يرخى بة عضلاتة ويزيل عنة تعب اليوم مرت دقائق وخرج من الحمام وهو يرتدى بنطال رياضى وتيشرت وممسك بيدة فوطة صغيرة يجفف بها شعرة توجة مالك ليجلس على السرير وامسك بهاتفة وبعث بة قليلا حتى ظهرت صور حياة وهى بالميتم ارتسمت
على وجة ابتسامة وهو يرى صور حياة وهى تلعب
مع الاطفال وترسم معهم وعندما كانت تعزف على البيانو وبعض الصور التى ت وقامت بفتحة واغلقتة بهدوء شديد تقدمت من السرير حتى جلست بجانبة على السرير وضعت يدها على وجة لتعبث بشعرة لتحسسة بطريقة حميمية مقززة استيقظ على

ليتابع وهو يرمقها بنظرات احتقار مش زيك جايلى اوضتى بليل تعرضى عليا
تم نسخ الرابط