رواية صغيرة في قلب صعيدي بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز


قال.... بس بس كفاية بلاش الطيبة اللي هتكسرك دي أنت مراته فترة مؤقته وهتخرجي من حياتهم فبلاش تنجذبي او تقربي من حد فيهم علشان انتي اللي هتتوجعي لوحدك...
قامت جهزت شنطتها وجهزت نفسها علشان هيرجعوا قنا.....
وقفت أدام المراية تحط كحل أسود ومرطب شفاه.... ابتسمت بثقه وسعادة وهي بتفرد شعرها الأسود.... كل حاجة فيها جميلة وجريئة قصة شعرها.. عيونها... ابتسامتها

كانت بتدور على فردة الحلق بتاعها دخلت الحمام تشوفها في نفس الوقت اللي جاد دخل فيه الأوضة عرف انها في الحمام
وقف أدام المراية يعدل قميصه الأسود
ملاك خرجت وبصتله بلامبالة وفضلت تدور على الحلق تحت المخدة... على الانترية..
جاد ببرود وهو بيبص لنفسه في المراية
بتلفي حوالين نفسك كدا ليه
ملاك اصل فردة الحلق ضاعت مني مش عارفة فين بس أكيد هنا يعن...
جاد طلع الحلق من جيبه وهو لسه باصص في المرايةهي دي
ملاك بصتله وقربت منهايوه لقيتها فين
مدت ايدها تاخدها لكن رفع ايده بسرعة ولف يبصلها
بلاش تتعبي نفسك وتعالي البسهالك
ملاك حست أنها على حافة الڠرق حقيقي هي طول الوقت بتجاهل وجوده وقربه لكن هو مصمم على القرب اتوترت واتضايقت
أنا من رأيي ممكن حضرتك تكمل لبس وانا خلاص قربت اخلص
جاد وهو بيقربواضح إنك مصممة
ملاك بالظبط هات بقا
جاد مهتمش وهو بيبعد شعرها وراء ودانها وبيمسك شحمت اذنها مال عليها يلبسها الحلق ملاك بصتله بارتباك وبلعت ريقها بصعوبة... جاد ابتسم وبعد
خرج من الأوضةاجهزي عشر دقايق تكوني تحت..
بعد مرور وقت
كانت قاعدة جانبه في العربية في طريقهم لقنا وهو بيسوق العربية بصمت
جاد أنا شايف أننا لازم نتكلم... في حاجات كتير لازم نتكلم فيها
ملاك بلامبالة وبرود
مظنش بس اوكيه اتفضل
جاد كان هيتكلم لكن موبايله رن اخده ملاك لاحظت أسم جنا .... بصت من ازاز العربية وهي سامعه بيكلمها وبيقولها انهم راجعين
سكتت وهو سكت بعد ما قفل الموبيل وكمل في طريقه
بعد تلات ساعات 
وصلوا القصر....سلم على أهله وهي كمان في الوقت اللي جنا كانت بتشيط وهي شايفهم وعقلها بيصور ليها انهم كانوا مبسوطين في السفرية لكن كانت عايزاه تضايق ملاك باي طريقة ودا بأن في شكلها
نزلت السلم وهي لابسه فستان اسود لحد الركبة ضيق
اول ما شافته ابتسمت بسعادة مزيفة
حمد الله على السلامة يا جاد وحشتني اوي يا حبيبي....
جاد ببرودالله يسلمك.....
جنا أنت وحشتني اوي وفي حاجات كتير نفسي اتكلم معاك فيها بس مش هنا.. ممكن نتكلم في اوضتنا....
جاد خلي الغفير يطلع الشنط يا أمي.... اتفضلي يا جنا 
طلع معها وهو بيبص لملاك وشايفها بتتكلم 
مع سما اللي نفسها حقيقي ان علاقة جاد وملاك تكون كويسة ويقدر يحبها لأنها عارفه ان جنا مش بتحبه وبتعمل كل حاجة علشان تحافظ على الإسم والفلوس مش أكتر
سما بمرحخلينا نطلع فوق انتي وحشتيني اوي ونفسي اتكلم معاكي وتحكيلي كل حاجة حصلت في الساحل....
ملاك أكيد بس انا محتاجة اخد شاور دلوقتي وارتاح ايه رايك بليل نقعد سوا... هو دكتور... اقصد جاد هيبات اكيد مع جنا فممكن نتكلم بليل
سما ماشي هيجيلك بليل ياله تعالي
ملاك هو الحج المحمدي مش موجود
سما لا يا ستي هو وسليم ومصطفى نزلوا من بدري
ملاك تمام..
بليل بعد رجوع جاد من المصنع
ملاك كانت فاكرة
انه مع جنا من وقت ما رجعوا حاولت تلهي نفسها بالكلام مع سما لكن متنكرش انها كانت غيرانه... 
سما خرجت من أوضة ملاك بعد ما اتكلموا ملاك كانت هتنام لكن شافته داخل الاوضة
قامت بسرعة واتعدلتفي اي
جاد باستغرابايه
ملاك بتوترأنت مش بايت.... ولا حاجة
جاد بصلها بارهاق واخد هدوم ودخل ياخد دش
ملاك لنفسهاهو سابها ليه طب وأنا مالي... ايوة ايوة اهدي كدا انتي مالك... ماليش دعوة بيها بلاش تبقى أنانية جنا معملتش اي حاجة وحشة ليكي
جاد خرج من الحمام بعد دقايق لقاها بتحط المخدة بينهم على السرير
اتضايق من نفسه لان هو اللي زرع جواها افكار وحشه عنه لكن هو مكنش قاصد اللي فهمته... عرف انه افقدها شعور الأمان معه
راح ناحية الانترية ونام عليها حط ايده على عيونه بضيق 
مټخافيش مش أنا الراجل اللي اخد حاجة ڠصب... ثانيا أنا لو عايزاك مش المخدة دي اللي هتمنعنش عنك 
أنت مش بتبعدي عني بمزاجك ده بمزاجي انا لو عايزك هاخدك وبمزاجك كمان
مش ڠصب عنك وانا قادر اعملها وانتي عارفة كدا كويس..
ملاك مردتش وفضلت صاحية كانت بتبص للسقف بشرود وحيرة....اتاكدت انه نام قامت وحطت عليه الغطا ورجعت تاني مكانها بتحاول تنام...
تاني يوم
ملاك كانت في اوضة سما ومصطفى وهي بتتكلم عن اخوها واد ايه اتوجعت منه ومراته اللي مكنتش بترحمها وكانت ناويه تهرب منهم في يوم من الأيام وأنها كانت بتدور على شغل من وراهم علشان لما تسيبهم وتمشي تكون ضامنه اي حاجة لكن موضوع الجواز هو اللي لغبط ليها كل حساباتها....
سما بحزنطب وانتي ليه مكنتيش بتقولي لاخوكي على اللي مراته بتعمله
ملاك علشان مكنش هيسمع.. خالد برمج حياته على اني الشخصية البشعك اللي في الكون عارفه لما كان حد بيضايقني او يعاكسني مكنش بيزعق ولا يتخانق مع الشخص دا بالعكس كان بيجي يلومني انا ويقولي انتي اكيد اللي غوتيهم... انتي متخيلة يعني ايه! أنا مكنش في أيدي حاجة.. عمري ما حسيت ان حد مهتم بوجودي أصلا بعد بابا الله يرحمه الناس شايفني مجرد بنت جميلة كل من هب ودب عايز يقرب منها لسبب في دماغه.... اقولك الصراحة أنا نفسي بقيت بخاف منهم... بخاف من اي حد يقرب مني أو يهتم... لما جاد جيه يتجوزني أنا اټرعبت كنت فاهمه انه مش متقدم علشان سواد عيوني..... ولما اتجوزنا اتاكدت
سكتت فجأة وهي بتبص لسما بارتباك لأنها مش عايزاه تعرف حد انها فهمت موضوع الخلفه
سما تقصدي اي
ملاك بسرعة وتبرير
اقصد انه شكله كدا ببغيظ بيا جنا واضح ان فيه بينهم خلاف فقرر يضايقها بيا مش أكتر ايا يكن هي مراته وأنا اكيد فترة مؤقته وهمشي
سما كان نفسها تحذرها من جنا وتقولها موضوع الحمل لكن حست ان جاد هو اللي لازم يفتحها في الموضوع
سما بجدية ايا يكن يا ملاك دا جوزك بلاش تفكري في الموضوع كدا... جاد من حقك انتي كمان ومن حقه عليكي أنك تحاولي تقربي منه وتفهميه وبلاش فكرة ان الجواز دا فترة مؤقته دا لا.... دا جوزك يعني لازم تعملي كل اللي تقدري عليه علشان تحافظي عليه جدا وتخليه ميقدرش يستغنى عنك .. وإذ كان جنا مبقاش فارق معها غير فلوس جاد فأنتي لازم يبقى جاد نفسه هو كل همك
انتي يمكن شايفاه الراجل الدبلوماسي... الهيبة والسكوت... مبيعرفش يعبر عن اللي جواه... صدقيني جاد ميعرفش يعني ايه حب....أنا ومصطفى لما اتجوزنا من خمس سنين تقريبا جاد مكنش كدا... بس هو اټصدم كتير في ناس كان فاكرهم قريبين وبقا الرجل الدبلومسي دا....
ملاك جايز
الخدامة خبطت على الباب ودخلت 
سما هانم حضرتك كنتي عايزانى في حاجة
سما قامت بهدوءاه يا ريم... بقولك تروحي الصيدلية بهدوء من غير شوشرة وتجبيلي شريط حبوب منع الحمل بس من غير ما حد يحس بيكي لو الحج عرف هتبقى مشكلة
ريم بود متقلقيش
ريم مشيت وسابت سما وملاك 
ملاك انتي بتاخدي حبوب منع الحمل
سما لا مش أنا دي اختي يا ستي هي معها تلات أطفال وقررت تاخدها بس هي مش هتعرف تجيبها علشان حماتها لو عرفت هتعمل مشكلة وانتي عارفة في الصعيد الأمور أحيانا بتتعقد
فأنا بشتريها ليها وباخدها ليها معايا وحاجة كمان على فكرة ريم دا أمينة جدا تقدري تعتمدي عليها مش بتقول اي كلمة لحد هنا وذكية
ملاك سكتت للحظات وقامت
طب أنا هنزل اقعد مع ماما....
سما ماشي
ملاك نزلت بسرعة لحقت ريم قبل ما تمشي
ملاك ريم استنى
ريم بابتسامةتوريني بحاجة يا هانم
ملاك بكذبهي سما بتقولك هاتي شرطين ولما تجبيه هاتيه انا هديهولها بس من غير ما حد يشوفك
ريم بود من عيوني
ملاك بصت حواليها بارتباك ان حد يكون شافها... طلعت بسرعة 
بعد مدة ريم رجعت وملاك اخدت منها الحبوب وطلعت لسما اديتها شريط وراحت اوضتها بسرعة وهي خاېفة ان حد يشوفها
قفلت الباب عليها كويس وفضلت تفكر تخبيها فين لحد ما حطبته في الدولاب.
فضلت قاعدة في اوضتها لحد ما سمعت صوت عربيته قامت بصت من البلكونة لقيته داخل القصر هو
وابوه 
خرجت من الاوضة لكن لقيت چنا واقفه أدام الباب
ملاك باستغرابفي حاجة يا چنا
چنا بحدة واستنكارچنا كدا حاف!.... انتي نسيتي نفسك ولا ايه يا بت انتي دا انتي حتة عيلة جايبك من الشارع أنا هنا اسمي جنا هانم..... 
و بطلي شغل اللف والدوران دا واوعي تفتكري أنك هتقدرى تاخدي جاد مني وامبارح وان اللي حصل امبارح دا هيعدي بالساهل ولا انتي فاكرة انه هيبات معاكي كل يوم.... وبعدين اقولك حاجة اوعي تنسيها 
القديمة تحلى حتى لو كانت واحلة فاهمة يا خطافة الرجالة انتى ولا انتي مش مكفيكي كارم اللي جالك الساحل مخصوص وكمان جاد 
ملاك بدهشة واحساس بالظلم
كارم ايه... اخوكي هو اللي جيه ورايا هناك وانا من كرم أخلاقي مرضتش اقول لجاد لان صدقيني احتمال تقري الفاتحة على روحه وبعدين انا خطافة رجالة
چنا هو غيرك هنا خطڤ مني جوزي يا زباله يا تربية الشوارع... كارم قالي على حقيقتك الواطية واخوكي اللي باعك بالرخيص...
ملاك بابتسامة وثقه نابعة عن احساسها بالقهر
طب بصي بقا يا چنا هانم... مش انا ژبالة وتربية شوارع وخطافة رجالة 
انا هعرفك خطڤ الرجالة بيبق ازاي عارفة جاد اللي انتي فرحانة بيه دا انا هخليه أدام عينك وعين الكل زي الصلصال في أيدي... خاتم في صابعي 
هيدوب وهو معايا ويشهد ربنا أنك أنتي اللي خرجتي شياطيني.... 
أنا كنت بحط بينا حدود دايما علشان مخلهوش يجي عليكي بقربي له لكن انتي اللي اختارتي.....
ملاك سابتها ومشيت رغم أنها مش عايزه تظلمها لكن كل مادي بتحس ان جنا متستهلش لأنها مش عايزاه حاجة غير الفلوس وعايزاه طفل من ملاك تاخده هي وتربيه باسمها هو مش فارق معها والدليل انها سابت جوزها يتجوز عليها عادي لكن مش هتسمح انه ياذيها وناوية تخليه يوقع متعرفش انها هتقع معه في نفس الفخ... 
فخ قلبها هو اللي هيدبروا ليها.... 
متابعه الجزء السادس عشر 
كانوا قاعدين كلهم منتظرين الشغالين يحطوا الأكل على السفرة.... جاد بيبص كل شوية ناحية السلم وهو منتظر أنها تنزل بمنتهى المكر فاطمة وسما كانوا بيبصوا لجاد وهم مبتسمين بخبث
فاطمة بمكر ما تاكل يا جاد ..... هو في حاجة يا حبيبي مركز اوي على السلم.
جاد بحرجها! اه اه أنا باكل اهوه
بدأ ياكل وهو بيتظاهر بالهدوء من شدة حرجه منهم ومن هيئته وهيبته اللي بيحاول دايما يحافظ عليها منعه من انه يظهر رغبته القوية في أنه يشوفها.
نزلت السلم أخيرا
 

تم نسخ الرابط