امسك بيدى فلتنقذنى من العڈاب بقلم فرح طارق
المحتويات
أن تتحدث ولكنه نفض ذراعها وتركها وغادر من مكانها لتصعد حور لغرفتها بصمت تام.
أغلقت الباب خلفها وجلست على الفراش وأفكارها تداهم عقلها كل شيء مرت به ليس بهين ! صمتها ذلك لا يعني أنها تتفهم كل شيء ولكنها قط لم تجد من يهتم بما يحدث داخلها ! كل من حولها سعيدين بعودتها تلك ولكن لم يتسأل أحد عن حالها وهي غائبة عنهم هم فقط يروا الظاهر الآن وهي عودتها و وجودها معهم الآن ! ولكن ماذا عن ما بداخلها عن معاناتها أثناء اختطافها
رواية امسك بيدي فلتنقذني من الهلاك.
في مكان آخر..تحديدا مبنى المخابرات المصرية.
دلف ياسين لغرفة اللواء كامل وألقى التحية عليه بإحترام و وقف ليستمع تعاليمه عليه.
تنهد اللواء كامل وأدردف بنبرة غير مصدقة
سمعت اعتراف محمد
امكث ياسين رأسه وهو يبتلع غصته بمرارة قائلا
أيوة مهاب طلع الطرف الرابع ليهم.
ولكن خيبات الأصدقاء مؤلمة يا عزيزي أشد ألما من خيبات الأحبة ف نحن حينما ننخدع من الأحبة..نتجه نحو الأصدقاء حينما تقسو علينا الدنى نتجه نحو الأصدقاء في جميع مشاجرات الحياة التي تحدث معا بكل اوجهها نتجه بعدها للأصدقاء لذلك خيبتهم مؤلمة عزيزي تكن مثل خيبة أم أضاعت عمرها لتربية أبنائها لتجد بالأخير ابنها برفع مسدسه نحوها وهو بدم بارد! أتدري كم تلك الخيبة يا عزيزي تلك هي خيبات الأصدقاء.
امسك بيدي فلتنقذني من الهلاك.
نهض اللواء كامل واردف بجدية
تقلب الدنيا عليه يا ياسين انتوا كتوا صحاب واكيد تعرف الاماكن اللي ممكن يكون فيها دور فيهم كلهم وحاول تفكر ب دماغ مهاب ممكن يكون فين دلوقت المهم تجيبه يا ياسين.
امرك يا فندم حاجة تانية
وضع كامل يده على كتف ياسين واردف بهدوء
أنا عارف اللي جواك دلوقت نفس الموقف حصل معايا من سنين كنت مكانك بالظبط وصاحب عمري باعني وخيب أملي كله فيه بس الفرق إني فكرت ف شغلي يا ياسين أعمل زيي وبس.
غادر ياسين وتوقف كامل مكانه يتطلع أثره بحزن عليه يدري كم خيبته تلك ف هو قد مر بنفس الشيء مع صديق عمره الذي خانه ولف حول زوجته تحت مسمى إنه عائق لن يقدر على الخلفة لتطلب منه الطلاق أمام عائلته وتتركه وتذهب لصاحب عمره !
تنهد كامل وعاد للجلوس خلف مكتبه مرة أخرى وشتات الماضي باتت تهاجم عقله من جديد ! لن ينسى ذلك اليوم الذي وقفت فيه زوجته وحب المراهقة والشباب بالنسبة له وهي تخبره أمام عائلته بأنه لن يقدر على الخلفة وهي تريد الإنفصال عنه ! حسنا هذا حقها ولكنها ثنت ظهره أمام عائلته ! كام من الممكن الإنفصال عنها ب هدوء بعيدا عن الجميع افضل مما فعلته به .
انت يا زفت ! من امبارح متنيل مختفي فيه
معاك اهو يا مازن انت فين كدة
انت اللي فين منال اتزفتت هربت.
عقد مهاب حاجبيه بعدم فهم
منال مين
زفر مازن پغضب وهو ينفث سيجارته بشراهة
طليقة محمد كنت هلبسها الموضوع هي وجوزها ونهرب انا وأنت بس الزفتة هربت !
اعتدل مهاب في جلسته وهو يستمع إليه بتركيز
كنت هتلبسها الموضوع ازاي
استرد حديثه قائلا عشان ممكن أفكر ف حاجة أو كدة.
فيه طرفين تاني معانا منال و جوزها..دول محدش يعرف عنهم حاجة غيري أنا ومايكل حتى سيف مكنش يعرف ومايكل ماټ ومتبقاش غيري يعرف ف كنت هجيب أدلة تدل إنهم ف المهمة والبوليس عارف إننا أربعة يعني كريم.
محمد..منال..جوزها ونخلص منهم كلهم ونسافر انا وانت.
وتفتكر منال راحت فين
الزفتة كنت بكلمها وبعدين قفلت ولقيت واحد كنت باعته يراقبها بيكلمني قالي إنها لسة داخلة المطار دلوقت وطيارتها هتطلع بعد ساعة من دلوقت.
ابتسم مهاب بتفكير وهو ينهض من على الفراش قائلا
طيب
اقفل انت وانا هتصرف سلام .
أغلق مازن معه وهو يتنهد براحة ف مهاب كان يعمل لدى المخابرات ف بالتأكيد يعرف الاعيبهم ويقدر على مساعدته بالخروج من تلك الکاړثة !
ابتسم ب مكر وامسك هاتفه وهو يقلب ب بعض الصور ليضحك بسخرية قائلا
وانت يا
ليان فكرك هسافر واسيبك تتهني ده على چثتي إنه يحصل .
قام بتحديد الصور وهو يرسلهم للرقم المطلوب ثم ترك هاتفه بجانبه وهو يرجع رأسه للخلف في انتظار أن يهاتفه مهاب ويخبره ب أنه قد حل تلك الکاړثة التي حلت بهم الآن.
بينما على الجانب الآخر كان يجلس سيف على الفراش وليان بالمرحاض تأخذ شاورا دافئا مريحا بعدما اطمئنت على شقيقتها وهي حاسمة أمرها أن تخبر سيف الآن بأمر حملها ف ليس هناك داعي للتأخير أكثر من ذلك خاصة وهي قد رأت مدى سعادته لمجرد التفكير بذلك الأمر.
اعتدل سيف بجلسته وهو يمسك هاتفه على صوت الأشعار الذي جاء له ليفتح الرسائل وهو يرى بعض الصور ل ليان وهي داخل مازن.
تجمدت ملامحه وهو يقرأ الكلمات المبعوثة مع الصور مراتك المصونة كانت ف حضڼي وقت ما انت كنت بټصارع المۏت ف العمليات احنا رجالة زي بعض ويهمني أعرفك ايه اللي بيحصل وراك لأني مقبلش ده على نفسي ك راجل واكيد انت راجل ومش هتقبل ده يا سيف ربنا يقدرني دايما على فعل الخير
وقع الهاتف من يده من كثرة ارتجافها وهو غير مصدق ما رآه للتو ! ولكن تلك الصور كانت أمام المشفى حقا ! تلك الورقة العريضة مدون عليها إسم المشفى ! وهي..هي بداخل ذراعيه ملتفة حولها إليه ! في حين أنه كان يصارع المۏت بالداخل .
رفع رأسه على يد ليان التي خرجت من المرحاض وبدلت ملابسها لتجده على نفس جلسته ينظر للأسفل لتتقدم نحوه بقلق وهي تحرك كتفيه
سيف مالك
دفعها سيف بعيدا عنه بحدة لتسقط ليان أرضا..
ليجد نفسه ينهض من مكانه وهو يقبض على شعرها قائلا وهو يضع الهاتف أمام وجهها
بتستغفليني انا بمۏت ف المستشفى وانت بتستغفليني منيماني طول الوقت وانت عايشاها معاه طبعا ما أنا سيف المغفل اللي حتى بعد ما جبتك من شقته اللي روحتيها برجليك لحد عنده ركعت تحت رجلك واترجيتك تحبيني ! أكيد هتعملي الاكتر والاوخ من كدة !
حركت رأسها پألم من قبضه على شعرها ودموعها تهوى أمام وجنتيها واردفت بصوت مهزوز
سيف لأ والله ما..
دفعها سيف لتصطدم رأسها بالحائط وتهوى ارضا متهشم أثر تلك الدفعة بينما كان ېصرخ سيف
بها پغضب
سيف ايه
قبض على خصلات شعرها مرة أخرى واردف
بتوعد
ورحمة أبويا يا ليان لادفعك التمن انت ده ! هوريك سيف اللي طول الوقت كان راكع تحت رجليك ف قلبته بيكون ايه
دفعها مرة أخرى بعيدا عنه وخرج من الغرفة پغضب وهبط الدرج لتجده چيدا بذلك الڠضب وتتجه نحوخ بقلق
سيف مالك
دفعها سيف من أمامه وغادر الفيلا بأكملها بينما صعدت چيدا لغرفة ليان بقلق مما حدث !
صړخت چيدا لأعلى صوتها وهي تمسك الهاتف بيدها لتحادث سيف الذي أجابها بحدة
چيدا مش عايز أتكل..
قاطعته چيدا بصړاخ وهي تتفحص ليان لترى أثر ذلك الڼزيف ظنا منها أنه چرح بها لتحاول أن توقفه حتى يأتي أحد بالطبيب
تجمد سيف وهو يستمع لحديثها ليغلق الهاتف معها ويتصل بالمشفى أن تاتي ب عربة الإسعاف لهم وعاد للمنزل..
سطقت وفاء مغشية عليها بعدما رأت ابنتها بتلك الحالة لتبقى حور وچيدا بحيرة وعجلة من أمرهم وهم يروا وفاء و ليان مفترشين الأرض هكذا لا يتحرك ايا منهما !
نزلت حور أمام والدتها وهي تحاول افاقتها
ماما !
ظلت تتنقل بين شقيقتها و والدتها لا تعرف ما تفعله الاثنتين مفترشين الأرضية أمامها لا حول لهم ولا قوة ! وهي تقف وحدها أمامهم لا تعرف ما تفعله تخشى الإنهيار بجانبهم ولكن من سيلحق بهم ليس هناك غيرها هي وچيدا الآن ! عليها الصمود قط ليس هناك خيارا آخر لها.
بعد وقت كان يقف كلا من سيف وشقيقته وحور أمام غرفة العمليات بإنتظار خروج الطبيب حتى يطمئنوا على ليان بينما كانت وفاء بغرفة أخرى أعطاها الطبيب مهدئا لتغفو حتى يعرفوا حالة ليان ما بها .
بينما نظرت چيدا للهاتف پصدمة ولأخيها مرة أخرى واردفت بعدم تصديق
وانت صدقت دول يا سيف صدقت واحد واطي وژبالة عمل كدة عشان يبعد
مراتك عنك حققت اللي هو عايزه خلاص خسړت مراتك واللي طلعت حامل كمان ! مفكرتش ل لحظة إنها ممكن تكون صور فيك
أغمض سيف عينيه وهو يستند برأسه على الحائط لا يفكر بشيء سوى أنه يريد أن يطمئن على ليان فقط
چيدا بالله عليك اسكت .
اجابته چيدا بإستنكار
! انا بس..
صمت سيف وهو يتذكر ما فعله هو يتذكر جيدا أنه لم يفعل شيء سوى أنه دفعها لتصطدم بالحائط لقد رأى چرح مقدمة رأسها أثر الاصطدام ولكنه لم يفعل شيء يجعل طفله !
الفصل_الثاني_والعشرون.
هرول سيف نحو الطبيب وحور بجانبه فور أن خرج من غرفة العمليات قائلا بلهفة
هي كويسة
ابتسم الطبيب بهدوء قائلا
الأم بخير الحمدلله لكن للأسف..هي كانت حامل ف تؤام و طفل منهم اتوفى .
ابتلع سيف غصته وهو يشعر پألم وعينيه تنظر ل حور التي طالعته بنظرة جعلت آلامه تزيد من كثرة لومها له من نظراتها !
رحل الطبيب عنهم بعدما أخبرهم بأنها ستنتقل لغرفة عادية وبعد وقت ستفيق لتنظر ل سيف قائلة بهدوء
ليان متعرفش إنها حامل ف تؤام لأنها عملت اختبار بس ف الأفضل منعرفهاش ده ونقولها الطفل كويس.
سيف ب صوت مبحوح من هول الصدمة التي سقطت فوق رأسه للتو
ازاي ليان لو معرفتش ده انا مش هعرف أكون معاها وأنا مخبي عنها حاجة زي دي
ومين قالك أنك هتكون معاها
تجمد وهو يتسمع لنبرتها الحادة لتستكمل حور حديثها وفهد قد جاء وكان يقف بجانب سيف وچيدا يتابع ما يحدث
هتسمعني و كويس أوي مش معنى اننا ٣ ستات مع بعض مفيش راجل ولا أي حد ف ضهرها ف إنك انت واخوك تفردوا نفسكم علينا ! وخاصة انت
متابعة القراءة