رواية شط بحر الهوى الجزئين بقلم سوما العربي
المحتويات
سلام
قالها وغادر المكان سريعا غير أبه لصړاخ عمه من خلفه وهو يقسم بأغلظ الأيمان أنه لم يفعل
سوما العربى
كانت تخرج من باب الشركه لدى لمى تنظر هنا وهناك على سيارة حسن التى من المفترض انه ينتظرها كما أخبرها
لكن سيارته ليست موجودة ذهبت باتجاه حارس الأمن تسأله ليخبرها أنه غادر منذ ساعات
اخرجت الهاتف لترى مكالمات كثيره فائته من رقم نغم الذى سجلته أمس
أكل قلبها الخۏف عليها وباشرت بمهاتفها أولا الى ان فتح الهاتف آلو نغم فيكى حاجه انتى كويسه
أتاها صوت نغم الفرح جدا وهى تستشعر لهفة شقيقتها عليها تقول محاوله تهدئتها اهدى اهدى أنا الحمدلله كويسه
جاوبتها نغم بحماس شديدايوه مانا كلمتك كتير عشان أعرفك أنى خارجه وأسألك أروح الاهرامات ازاى
غنوة بقلقطيب وعرفتى اوعى تتوهى
نغم براحه شديدهلأ ماتخافيش ماحسن معايا
ابتعلت غنوة غصه مسننه بحلقها تسأل بۏجع اخفته بصعوبههو حسن معاكى
اهتز جسد غنوة وقالتطيب ياحبيبتي أنا كده هكون مطمنه عليكىخلى بالك من نفسك وماتتأخريش
باشرت بإغلاق الهاتف لا تريد سماع اى كلمه
وقفت تشعر فجأة ببرد شديد اجتاح جسدها ينخر عظمها
لتأتى سياره سوداء عاليه عن مستوى الأرض تقف امامها فجأة ويفتح الباب
تجد هارون يجلس داخل السياره ينظر له نظره على ما يبدو كان يراهن نفسه على انه سيلحقها قبلما تغادر
نظرت له بصمت ليردد بضعف مضاعف وكأنه يرجوهااركبى انا محتاجك
الفصل السابع من
رواية شط بحر الهوى الجزء الأول
اغلقت الهاتف تنظر له بوخذات صدر تؤلم قلبها
لم يكن عليها الذهاب مع حسن خصوصا وهى تستشعر وجود شئ بينه و شقيقتها رغم عدم تصريح أى منهما بذلك
رمشت بأهدابها تفكر وقلبها يعتصر ألف مره في الدقيقة بعدما فزت نبضاته
شعرت بتغير صوت شقيقتها وهى تتحدثشعور اخوى من القلب للقلب اخترقها
وكأنها وفضلتها على نفسهالم تسأل لما ولم تعاتب
اعتصرت عيناها وهى تغمضهم پألم عاصف تشعر بالسفاله والدونيه
هل أتت لتتقرب من شقيقتها الوحيده فأخذت حبيبها
هل هى قذره الى الحد الذى جعلها تفعل هكذا!
وما قصف قلبها فى الصميم حتى ادماه هو موقف شقيقتها صوتها بدى وكأنها تخبرها بأنسحابها من تلك العلاقة الغير مصرح بها ان كانت شقيقتها تريده
بدلا من أن تشد من أزرها تدعمها وتقويها على تلك الحياة التى عاشتها وحيده لأكثر من خمس سنوات
جاءت لتأخذ الشئ الوحيد الذي تملكه وتبقى معها وهو ذلك الشاطر الوسيم
دب الړعب بكل اطرافها التى بدأت ترتعش وهو تنتقل بعينها من ذلك الجحش السمين للأخر الواقف بجواره بجسم يتماثل مع عيدان القصب ووجه أصفر ممتلئ بحب الشاب وشعر مجعد يقترب بحركه واهيه منها مرددا وقد اوشك على رجلك دى ولا رجل كنبه
صدح صوت عالى بجوارهم يردد رجل كنبه ي وهتاخد بيها فوث دماغ الى خلفتك
ابتعلت رمقها تسأل لما تأخر هكذاتحمد ربها أنه أتى بالوقت المناسب
فقد القى زجاجات المياه الغازيه التى ذهب ليشتريها أرضا
صړخت نغم بړعب وهى ترى الكثره تغلب الشجاع فهم أكثر من خمس أشخاص وهو وحيد حتى لو كان قوى البنيه واكبر بالعمر
فقد بدأو بالتجمع حوله وذلك السمين يخلص نفسه و أوشكوا على صنع دائره حوله كى يركلوه بأقدامهم معتمدين بصفاقه ووضاعه على كثرة عددهم
لكن بحركه سريعه منه التقط إحدى الزجاجات التى سبق والقاها أرضا
يضربها بالحائط خلفه لتنقسم لاجزاء مهشمه ويتبقى جزء لا بأس به فى يده صانعها شفره حاده
وجدهم مازالوا مغترين بعددهم ووجوده وحده فلم يجد بد من مد يده سريعا لكل قدم تطاولت ناحيته كانت تود ركله ليتراجع الثلاثه المتبقين بجبن
وعلى حين غفله مد يده ناحية تلك التى ترتجف من خلفه يغادر سريعا وهو يردد پغضب شديديالا بسرعه الشرطة ماليه المكان هنا
ذهب بها سريعا تاركا خلفه اثنين مصابين وتلاثه تراجعوا خطوات بعدما شاهدوا دماء رفقائهم
كان يسحبها خلفه تسير بأرجل مرتعشه مما عاشته منذ ثوانتحاول مجاراة أقدامه الطوليه ذو الخطوات السريعه
وهو كان يتحرك بها ووجهه محمر ڠضبا ڠضب لم يسبق وشعر به كلما تذكر ذلك الصفيق
كان لها نصيب لا بأس به من غضبه أيضا فهى من خرجت بأقدام ه لكل الناس
همه الأكبر الأن الوصول بها حيث صف سيارته يبعدها عن مكان الشجار لو جأءت الشرطة الآن لدخلا فى سيل من التحقيقات و س و ج علاوه على الطريقه التى من الممكن ان تتعامل بها حين تؤخذ كمتهمه تصعد لعربة الشرطة و تتعامل مع المخبرين وأمناء الشرطه والله اعلم مع اى صنف منهم ستقع
لو عليه هو يتحمل لكن هى لاايضا لن ينكر جزء بداخله يخبره ان هؤلاء الحمقى لا يستحقوا ابدا ان يدخل قسم الشرطة بسببهم
لذا غادر فورا وهى معه بخطوات سريعه حتى وصل أخيرا إلى سيارته البسيطة
بلا اى حديث فتح لها باب السيارة يضعها بها كأنها حقيبه ثم يغلق الباب بقوه
وهى متسعة العين تدرك وترى جزء خفى فى شخصية فرعونها المثيرفى غضبه يصبح شخص آخر خطاء ولا يستطيع التحكم في ردود أفعاله
هذا ما استشفته وهى تنظر له وترى طريقة تعامله معها
ألتف حول السياره يفتح الباب ويجلس هو الأخر وللأن أيضا لم يتحدث
صامت تمامابمرور دقيقة ثم إثنان بدأت تهدأ نسبيا خصوصا بعدما غادرا ذلك المكان وشعرت أنهما بأمان الآن
فقفز لأذنها صوت غنوة وهى تسأل هل بالفعل حسن معها وبعدها تستجمع رابطة جأشها وتبتلع رمقها تطلب منها الاعتناء بنفسها
انتشلها من كل
هذا صوته الغاضب وهو يضرب على مقود السيارة پغضب ويتحدث من بين أسنانه أنا عايز اعرف ايه اللي حصل بالظبط بعد ما مشيت
نظرت له بطرف عينها ثم عاودت النظر أمامها متصنعه البرود بمهارهزى
ما شوفت
أبعد عينه عن الطريق ينظر لها بأعين حمراء بعدما استفزه برودها أكثر بقولك اتكلمىحد فيهم قبل ما اجى
كانت تنظر امامها وهى تجاوب لأمافيش غير الى ده
على صوته ېصرخ بها ماهو من لايه الى انتى خارجه بيه ده! فستان جلد
اتسعت عيناها وقد صدمها وصفه الفج تنظر له مردده پغضب ركبك!!! ايه الى بتقولهولى ده
كانت هناك قوه عاضبه غير معلومة المصدر هى من تتحكم به تندلع داخله أكثر وأكثر بلا سبب او مبرر واضح يتخيل لو لم يأتى بتلك اللحظه فقال لها من بين أسنانه بغلكلمة ركبك ضايقتك اوى امال كان هيبقى إيه شعورك وهو بيحسس على ركبك هااالما الكلمه بس ضايقتك أمال التحرش إيه
مجرد التخيل قشعر جسدها كله ولم ترد فأكمل هو بغل وڠضباللبس اللي بتلبسيه ده مابقاش نافع بعد كده لازم تلبسى عدل انتى سامعهشوفى اختك بتلبس إيه واعملى زيها
على ذكر سيرة غنوة وتذكرها حزنها حاولت التحلى بالكثير من البرود وبعض التبجح رغم أن كليهما لم تتحلى بهم يوما لكنها فعلت
فنظرت له نظره طويله بصمت ثم قالتبس انا مش غنوةانا نغماختى وبحبها جدافوق مانت ممكن تتخيل بس أنا حاجه وهى حاجه تانيه وانا لبسى كده ومش هغيره لأى سبب إن كاندى طريقة حياتى الى اتولدت واتربيت عليها
كان يستمع لحديثها الذى تتكئ فيه على كل حرف وهى تنظر له بقوه وبرود بآن واحد
ينظر لها باستهجان وبدا مستغربا لرد فعلهاحتى الطريقه التى تتحدث بها كانت مخالفه للفتاه الجميله التى تستطيع التسلل لقلب اى شخص بطريقتها الخاصهالخاصه جدا جدا
وكأنه كان يتوقع أوو او كان يريد منها أن تنصاع لأمره يضبط نفسه بالجرم المشهود فهل غار عليها
هز رأسه بزهول يردد إيه الى بتقوليه ده!ده رد ترديه عليا
ابتعلت عصه مسننه بحلقها وغصبت على نفسها كثيرا كى تتحدث قائله أيوه أرد عليك كده عادى جداانت مين إداك الحق تعلق على لبسىلا وتدينى أوامر كمان ولا يمكن عشان اتخانقت عشانى من شويه!
اشاحت وجهها عنه تنظر امامها وتكتف ذراعيها حول صدرها تنتطق رغما عنهاعلى العموم شكراودى كانت اول وآخر مره هتخرج معايا فيهاانا طباعى غير طباعك وعاداتى غيرك صعب نتفق
نظر لها بذهوللم ينطق بحرف ولا حتى يستطيع التفكير
هو بما يفكر ويشعر فى إتجاهوعلى مايبدو انها وما تفكر وتشعر فى إتجاه آخر
يسأل نفسه سؤال واحد فقط وإن كان فلما يهتم
وصوله للحى حيث يقطنا قطع سيل أفكاره خصوصا وهى تترجل من سيارته دون النظر ناحيته بالأصل
اهتز فكه العلوى پغضب منها وترجل من سيارته يناديهانغم
توقفت معطيه له ظهرها فنادى بإصرار واضح به الكثير من الڠضبنغم
تحدثت ببرود لأ خلص
حسنمش بمزاجك
رمشت بأهدابها وكأنها غير مهتمه ثم قالت هبقى ابلغ غنوة الى حصل واقولها تشكرك
كأنه تلقى ضربه شديدة على رأسه وهو يشعر انها تذكره بشقيقتها برساله خفيهثم استدارت تذهب سريعا
ليضرب مقدمة رأسه بغباء فقد نسى غنوة اول ما شاهد تلك الماكينه الألمانية تخرج من باب البيت بهيئتها تلك
ونسى أنه قد وعدها بأن يظل كى يعود بها للحى فالمنطقة التى ذهبت لها لا توجد بها شبكة مواصلات عامه بصفه مستمره قد تجد سياره أجرى بصعوبه قد ذهبت لهناك بأحدهم بالتأكيد هى بموقف غير جيد الأن
اخرج هاتفه سريعا كى يتحدث إليها يطمئنها ويخبرها أنه فى طريقه إليها
لكن صوت نسائي من خلفه يناديه ببعض الحده وعدم الرضا يرددحسسسسن
استدار سريعا ليجد والدته تقف أمام المحل الخاص به على وجهها علامات السخط وعلى ما يبدو أنها قد شاهدت كل ما حدث منذ دقيقه
سوما العربي
كانت تقف أمام باب السيارة المفتوح لها بتردد تنظر عليه وعلى بياض عينه الذى تحول لاحمرار واضح و لمعة من الدمع المحبوس بقوه تغشى عيناه التى تنظر لها على ما يبدو باستجداء
حسمت أمرها وتقدمت تصعد بصعوبه لعتب السياره كى يساعدها على الصعود
هدأت أنفاسه ونمت ابتسامة مرتاحه مسروره وهو يراها تستجيب لطلبه وتصعد الى سيارته
لأول مرة تجلس لجواره وتكن بهذا القرب فى مكان صغير كسياره مغلق عليهما
متابعة القراءة