رواية شط بحر الهوى الجزئين بقلم سوما العربي
المحتويات
هام معالى الباشا وحشنى والله
صمت يسمع للطرف الأخر ويبتسم ثم أكمل كان فى عيل كده بتاع خمسه وعشرين سنة أسمه على و شغال فى مخبز كبير فى مول مصر أيوه عايز قراره وكل تاريخه
أبتسم برضا وهو يستمع لإستجابة الطرف الآخر له ثم يغلق الهاتف و هو يردد بوعيد أما نشوف حكايتك ايه بقا قال عايز تاخد فيروز قال تاخدها ده انا قتيل
يعرفها كلها إنها خاصه بعائلة ندى و ما أكد له أكثر هو الحرس الخاص بوالدها الوزير
فكر لثوانى ثم أخذ نفس عميق و ترجل مت سيارته يتقدم للداخل
سوما العربى
و أخيرا انتهت لمى من كل أشغالها ودلف إليها مدير أعمالها فتحدثت له بتعب تقول ها فى مواعيد تانى
هزت لمى رأسها ثم قالت طب تمام حلو أوى جبلتى عنوان المستشفى الخاصه الى غنوة فيها
نظر إليها الشاب ثم قال مستغربا ايوه هو حضرتك هتروحى لها
تحدثت لمى تقول بتأكيد أكيد طبعا دى كانت شغاله معانا ومش من الذوق ابدا أننا نسيبها
هز الشاب رأسه بتفهم فسألت هى بقلق مافيش أخبار عن بابا من ساعة ما أتصل و قال انه مسافر الساحل و أنا مش عارفه عنه حاجه و فونه مغلق
وقفت عن مكتبها تقول يارب أنا هروح المستشفى لغنوة الاول وبعدين هاخد عربيتي واطلع له على بيت الساحل
هز الشاب رأسه بتفهم وهى تحركت مغادره
سوما العربى
جلس ماجد و الصدمه جليه على وجهه يستمع لوالد ندى وهو يلقى عليه ذاك الخبر التحاليل إلى انتو عملتوها أنا بصراحة استعجلت نتيجتها وطلعت
بهت وجه الجميع خصوصا ماجد الذى أخذ يردد بهذيان و جنون إيه أيه! يعنى يعنى ايه أنا مش هقدر أخلف ابدا! مش هيكون عندى إبن من صلبى!
أغمض عينيه بأسف ثم حاول التحدث لكن لم تسعه الكلمات يضع يديه على وجهه پصدمة عمره
شهق الكل بتفاجئ من كل تلك الصدمات المتعاقبه و رفع ماجد رأسه متفاجئ يردد معقول هتتخلى عنى
يعنى عشان طلعت مش بخلف طب ده قدرى أعمل أيه يعنى
زم والد ندى شفتيه يردد بعمليه للأسف يا أبنى مش هينفع تكملوا مع بعض كده هتبقى بتظلمها
لكنه صدم بحديث مصطفى الذى ردد ساخرا ندى لمت كل حاجتها و أخدت شنطها لبيت أبوها من نص ساعه وهو جه دلوقتي عشان يحط النقط على الحروف يا أبنى
التف ماجد ينظر لوالد ندى پصدمه ليتحدث الأخر بص يا ماجد احنا بينا شغل كتير و أنا مش عايزك تزعل ومن ناحيتى و عشان كل حاجه تخلص بهدوء أنا بالنيابة عن بنتى متنازلين عن كل حقوقها حتى المهر و مؤخر الصداق
بين شد وجذب طويل انتهى اليوم بالنهاية الحتميه وتم الطلاق
فتحرك يجر قدميه لغرفته التى أصبحت الآن خاصه به فقط
ليتوقف على صوت محبب له يناديه فأغمض عيناه ووقف عند باب غرفته دون أن يلتف لها
فأرغمت على التحرك لعنده تتوقف خلف ظهره تقول بتردد أحممم ماتزعلش
التف ينظر لها بنظره عين عميقه زلزلتها و سألت بتردد و ترقب هو انت فعلا مش بتخلف
سوما العربى
ولج للداخل وأغلق الباب يفتح أزرار قميصه سريعا تزامنا مع شهقة غنوة التى رددت هارون!
أستمر فى فتح أزرار قميصه وهو يردد بصيغه توحى بالټهديد والڠضب لا هارون بيه كانت أحلى
الفصل الثالث والعشرين
صمت يغمض عيناه تمسع صوته و هو يسحب نفس عميق يزفره بصوت مسموع أيضا و هو يردد الفكره نفسها خلت جسمى قشعر
كانت صامته بتشوش مشاعره من قوتها و شدتها نجحت فى أن تنتقل لها و تصيبها بعدواها
فكانت ترفرف بأهدابها مع كل كلمه منه يغوص خيالها فى تفاصيل التفاصيل ثم أخذت تهز رأسها نافيه بقوه
لم تتخيل يوما ولا يمكن أن تتخيل حتى أن يأتي اليوم الذى تصبح فيه بين زراعى ماجد موقع رجل و زوجته ابدا بل مستحيل
حاولت الإبتعاد عنه تخرج من بين يداه مردده بصوت قوى متماسك إلى حد كبير اوعى يا ماجد إيه الى انت بتقولوا ده! أنت أكيد اټجننت
ابتلع رمقه سريعا ثم ردد هرضى أنك تتجوزينى و انتى لسه مش بتحبيني
نظرت له نظره ذات مغذى فأكمل بس مش هقبل يكون فى حد فى حياتك أو جواكى غيرى عشان أنتى فارقه معايا انا لو سبت ده يحصل معايا قبل كده فكان عشان فعلا مش فارقلى و المصلحة بتحكم لكن انتى لأ أنتى لأ يا فيروز
تركت كل حديثه و تمسكت بمعنى واحد وصلها بتخبط تردد متسائله تقصد إيه!
شهقت پصدمه و رددت
ندى كانت على علاقه بحد غيرك!
اطبق جفناه بقوه يكظم غيظه ثم فتح عيناه و قال بهدوء مش مهم المهم إن حكايتها معايا خلصت خلاص
لم يبالى بحديثها كله جل همه هو المعنى الأول فرفع حاجبه الأيمن يردد متسائلا انتى لسه شيفانى عدو ليكى يا فيروز! معقول بعد كل ده
ضحكت ساخره يلتوى جانب فمها باستهزاء تردد كل ده الى هو إيه يا ماجد باشا إحنا زى ما إحنا ممكن اكون هديت من ناحيتك شويه مش هنكر بس ده لأنك مش جانى اساسى عليا بس مش ناسيه ابدا إنك عيشت العيشه الى كنت المفروض أنا اعيشها
صمتت ونظرتها تتحول للڠضب مكمله و لا ناسيه إنك بتساومنى و لحد دلوقتي موقف كل حاجه حتى أنى لسه مش عارفه أطلع ورق بأنى بنت الدهبى
صمت يغمز لها و هو يكمل هفترض انه زعل منك عليا مانتى بنى أدمه بردو واقفه فى حضنى ليه دلوقتي ها و ماتقوليش أنه ڠصب عنك كان ممكن تبعدى ايدى عنك مش أول مره تعمليها انتى كمان مش شايفه نفسك دلوقتي عامله ازاى بين ايديا
مال عليها يهمس فى اذنها مرددا بصوت هامس هامس جدا انتى بتحبينى يا فيروز وعايزه تكونى معايا و أنا عارف
أبتعد عن أذنها ليرى اتساع عينها المصدومه و فمها أيضا تنظر له بتخبط فابتسم لها بحنان و مد يده يغلق فمها قائلا نصيحه أقفلى بوقك ده البنى آدم ضعيف
اتسعت عيناه ومعها فمها تباعا ليردد مش قولنا تقفلى بوقك احسن
اخذت تردد بهزيان جواز مين يا ماجد انت أكيد
قاطعها يردد بكل تأكيد أنتى الى لازم تخفى من قدامى حالا حالا يا فيروز
اتسعت عيناها تفهم مقصده الواضح فى عيناه تهم كى تفر من أمامه سريعا فقبلما تغادر مد يده يناديها فيروز استنى
تحركت سريعا خوفا من مغزى حديثه و أيضا نظرة عيناه الواضح بها ما يريده للأعمى
سوما العربى
كانت الصدمه كبيره أكبر منها حتى بالفعل لم تستحق يوما ان توضع بموقف كهذا و لا أن
ټجرح بهذه الطريقة
من کبر الصدمه لم يسعفها عقلها على الاستيعاب و لا حتى لسانها
بل شل لسانها و حجظت عيناها ولم تستطع سوى أن تضع يدها على فمها تكممه من الصړاخ پصدمه او ربما ليساند جسدها المصډوم ألا ينهار و فرت هاربه من امامهم تهرول راكضه
بينما غنوة مصدومه و توقف الزمن لديها هى الأخرى تشعر بمدى حقارتها و لأى وضاعه انحدرت
سحب نفس عميق ثم اخذ يمسح على شعرها وهو يردد أهدى يا حبيبتي أهدى بس مالك!
انتفضت تنظر له پصدمه وذهول تردد مالى! انت بجد بتسأل!!!
اشاح بوجهه جانبا يعض جانب وجنته من الداخل ثم عاود النظر لها يقول طيب انا عارف أنه موقف وحش
هز كتفيه وردد ببساطة و برود بس هى كده و لا كده كانت لازم هتعرف
مد يده يداعب الخصلات المتدلية على غرتها وهو يكمل ما إحنا متجوزين و كنا لازم نتمم جوزانا و هى لازم تعرف والناس كلها كمان يعرفوا إنك حبيبتى و مراتى
اطبقت جفاناها پألم و أخذت تهز رأسها سلبا پعنف مردده لأ بس مش كده مش كده مش بالطريقه دي
سحب نفس عميق مجددا وهو يسحبها له و يقبل رأسها قائلا خلاص يا روحى أهدى بقا
ابتعدت عنه تشيح بوجهها للجهه الأخرى مردده قوم لو سمحت
مسحت دموعها و بعده وجهها كله بكفيها ثم قالت بجلد لو سمحت يا هارون تخرج دلوقتي ممكن أشجان ترجع فى أى وقت و لا أى حد من أهل منطقتى
هدر بها عاليا و هو يشيح بيده ما ييجوا انا لسه لحد دلوقتي ماحسبتكيش على إنكارك جوازنا قدام الناس
زاد غضبه و هو يجد لا مبالاة من ناحيتها بحديثه فقبض على عضدها يرغمها على الإلتفاف له و قال پغضب ماتردى عليا انا بقا عايز اعرف دلوقتي انتى ايه أنكرتى جوازنا
زمت شفتيها بعدم رضا فزادت حدة صوته يردد جاوبيني ياغنوة مش عايز اټجنن عليكى
أشار على نفسه يردد بغيظ بقا انا هارون الصواف ابقى انا الى بعترف بجوازنا و انتى تنكريه قدام الناس كلها
كان الصمت هو المقابل فشدد على يدها يقول مجددا من بين أسنانه ردى عليا يا غنوة بلاش تخلى مخى يودى ويجيب
بهت وجهها تبتلع رمقها بصعوبه مردده قصدك ايه
صړخ فى وجهها بغيره قائلا ايوه بتنكرى جوازك منى ليه لا تكونى شايفه لك شوفه
صمت يفكر لثانيه ثم ردد ولا يمكن مش عايزه البيه الى شوفتك معاه قبل كده يعرف
كانت عيناها الثابته تثير فى نفسه ڠضب أكبر قيصرخ من جديد ردى عليا يا غنوة
اخذت نفس عميق ورددت أنت فاهم انت بتقول ايه بتتهمنى فى أخلاقي
نهرها پحده يردد غنووة أنتى بتستهبلى عشان تغيرى الموضوع
وهو يردد إسمها بغير عليكى هتجنن عليكى
سحب نفس عميق ثم قال أول ما تطلعى من هنا
متابعة القراءة