رواية سراج الثريا بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
بينما عاود فتحي الحديث
إنت رايح زفاف إسماعيل العوامري.
اومأ له موافقا تبسم له فتحي وتنهد بإرتياح
إنت إبن حلال خالتك ام رغد ورغد رايحين الفرح وأنا كنت هروح معاهم لكن واحد من اللى بيجيبوا البضاعه إتصل عليا من شويه وجالى أنه فى الطريق ومش هينفع أقفل البقاله دلوق خد خالتك ورغد أهم وصلوا أمانه وياك
فى رقابتي يا عم فتحي.
نظرت زوجة فتحي له تبسم لها فهمت بسمته
بعد قليل كان
ممدوح ورغد ومعهم والدتها يدلفون الى قاعة العرس...
تبسمت والدة رغد قائله
عقبالك يا ممدوح.
إبتسم لها قائلا
عن قريب إن شاء الله يا خالتي.
لم تلاحظ رغد نظرة ممدوح لها خفق قلبها بإضطرتب خشية أن يذهب ممدوح لغيرها... بينما لاحظت والدة رغد نظرة ممدوح التى لولا ثقتها هي وزوجها به وبأخلاقه ما كان سمح له بإصطحابهن.
رايحه فين يا ثريا.
أجابته ببساطه
أمي وخالتي مش متعودين عالسهر كمان أنا صدعت هنمشي.
نظر لها بإحتقان قائلا
تمام هكلم السواق يوصل والدتك وخالتك لكن إنت
معليشي تعالي على نفسك وإستحملي شوية كمان.
كادت تعترض لكن إقترب من وقفتهم ممدوح الذي تبسم ل سراج قام بتهنئته كذالك إستأذن للمغادرة بصحبة والدته وسعديه ورغد ووالدتها.
الليله ليلة قرار ثريا وليلة قد تكون خميله ويلتف قلبيهما بخمائل الغرام أو...
لداعي لتفكير آخر الآن... مقابل بسمة ثريا لهرغم يقينه انها مجرد بسمه خالية من المشاعر
تلك البسمة رغم أنها إستسخاف منها لكن كانت مثل عاصفة رياح ټضرب صواعق ليس بعقل
غيث فقط الذي يراقبها مثل الثعلب الجائع الذي ينتظر فرصه وينقض على تلك الفريسة ال المستمتعه بوشوشات ذاك الوضيع ...يود إنتزاعها بل تمزيعهما إربا بنهاية الليله
أيضا عقل قابيل الذي ترافقها عيناه عن كثب مثل الثعبان الخبيث الذي يترقب لفريسة لإصطيادها... بنهاية الليله ستكون له لدغه قاټلة.
عاوز إبادة شامله محدش يفلت منكم عاوزها مجزرة .
أغلق الهاتف ينظر الى تلك السخافات الذي يشعر منها بالڠضب لكن مني نفسه بنهاية الليله سيقتص ليس ممن سببوا له العجز... بل من الجميع فالحسنه تخص والسيئه تعم وهم ليسوا أسوياء ولا ملائكه فمنهم من هم أسوء من الشياطين
زفر نفسه بضجرلاخظت ذلك إيناس وزغرت هي الاخري لا تستهويها تلك السعادة التي تراها أمامها سواء
من
آدم ل حنان
مرح إسماعيل مع تلك السخيفه التى أصبحت زوجته
كذالك غريمتها الكبريثريا ورقص سراج معها قبل قليل شعرت بالغل حين لفت إنتباهها نظرة عين قابيل لهما ثم زفره لانفاسه دخل شك برأسهالو كان حقيقيا قد ټقتل ثريا
لا يعقل أن يكون قابيل مغرم بتلك الوضيعة
تذكرت أكثر من مره كانت ثريا تخاول الحديث معه وهي حذرته انها وضيعه تسعي لإسم وسطوة عائلة العوامري...أخبرها كڈبا أنها لا يراها سوا أرملة أخيه بالرضاعة...لكن لغباء تفكيرها الليلة يعاود الشك بقوة بالتأكيد تلك الوضيعة ثريا التى تسعي للسطوة قد تجذب زوجها أيضا بعد فشلها مع سراج الواضح أنه بدا يفيق من سطوة سحرها عليه
عقلها كآنه بهزي بالشئ وعكسه تتملكها الغيرة من كل النساء حولها...مالت على قابيل قائله
أنا زهجت.
غمز لها بإغراء كاذب قائلا
وأنا كمان أنا بقول نكمل الليلة فى دارنا فى أوضة نومنا.
ذهب الهزيان عن عقلها وهي تشعر بالغبطة نهضت واقفه هي الأخري... لاحظت ولاء وقوفهم نهضت سائله
رايحين فين.
تبسمت إيناس قائله
هنمشي الفرح ممل جوي.
عندك حق انا كمان زهجت وإكده إكده الفرح وجت قليل وهينتهي خلينا نمشي قبل الزحمه.
وافقهما قابيل وخرج ثلاثهم من قاعة العرس
قبل نهايةالفرح.
بعد وقت قليل
ضجر والد قسمت من طول فترة الزفاف... ذهب الى آدم وأخبره بذلك بالفعل إمتثل آدم لذلك وأخبر مدير قاعة العرس بإنهاء العرس ثم ذهب نحو إسماعيل وأخبره نظر له إسماعيل بإمتنان
بعد قليل إنتهت رقصة العرسان بنهاية الزفاف غادروا قاعة
العرس
بالطريق أمام القاعة
بمجرد صعد العروسين الى السيارة وكانت معهم رحيمه كذالك والدة قسمت...إنطلقت السيارة وما هي الا دقيقة
مترفعيش راسك يا حنان.
أنا بخير...أوعي تنزلى من العربيه.
بأمر
متترحكوش من هنا...
نظرت له پغضب سحيق سائله
إنت مين يا جسار.
نظر لها بسخط قائلا
أنا مدرب الأشبال.
ثم نظر نحو والدة إيمان قائلا بإحترام
لو سمحت يا حجة خليكم هنا أمانوسيطري على عناد إيمان بلاش تطلع رأسها من ورا الجدارالفضول مش هينفعها.
اومات له فهيمه وهي مرتعبه تجذب يد إيمان تقبض عليها بقوة...لوهله إبتسم جسار من ملامح إيمان الواضح عليها الڠضب والضيقلكن قالت بقلق
أبوي وأخواتي لازمن أطمن عليهم.
منعها جسار قائلا
سراج أكيد مش جديد عليه اللى بيحصل دهوحاولى بس دلوقتي تلتزميالشرطه بتتعامل مع المجرمين ومسألة وقت والوضع هيهدا وقتها إطمني عليهمحافظي على نفسك إنت ومامتك.
عاود تركهما مره أخري
فهيمة وإيمان فين.
أجابه سراج وهو يرا جسار يرفع
يده له أنهم بخير.. قائلا
إطمن يا أبوي بخير.
هجيب العربيه بسرعه.
أومأ له آدم لكن عمران أمسك يد سراج بتحذير قائلا
قاطعه سراج وهو يضع يده فوق فمه
بلاش تتحدت كتير يا أبوي هتبجي بخير.
نظر له عمران وهو يتألم يلفظ انفاسه بصعوبه قائلا
متوكد إن كبير العوامريه من بعدي هيبجي عادل ومتفهم....
قاطعه سراج
بلاش يا أبوي أرجوك وبلاش تكسر ضهري إنت هتفضل الكبير.
قبل أن يعود عمران للحديث سمعا صوت سارينة إسعاف نهض سراج غير مباليا وأشار لسيارة الإسعاف أن تقترب من مكانهم.
بتلقائيه من عمران مازال يخشي من الخطړ على سراج وجذب يده بقوة ضعيفه حتى عاد ينحني عليه...
بينما آدم كآن آلم إصاية كتفه زال هنالك آلم أقوي وأقسي بل قاصف للكيان وهو يسمع إعتراف والده يعلم القليل لكن سراج رأي كل قسۏة والده حتى أنه كان قاسېا عليه بعض الأحيان.
إقتربت سيارة الإسعافوقف سراج ونزول أحد أفراد الإسعاف بسرير صغيرسريعا حمل جسد عمران وضعه فوق ذاك الفراشأمرا آدم بعدما أخبره عن مكان ثريا
آدم حصلنا عالمستشفى وهات ثريا معاك.
أومأ له آدم وحاول تجفيف دموع عينيه وذهب نحو المكان الذي أخبره عنه سراج رأي ثريا منكمشه على نفسها
بينما قبل لحظات أثناء إختباء ثريا بذاك الركن
شعرت بقلق غريب على سراج رغم شبه إختفاء أصوات الړصاص...حسم قلبها القرار ستخرج للاطمئنان عليه أنه بخيرلكن تصنمت مكانها حين رأت تلك العينان اللتان تشعان بالشرر
قبل دقائق
وهم... كل ذلك وهم يا ثريا.
وعقلها ينفي
كل ذلك ليس وهم حقيقة
غيث مازال حيا.
عقلها يسخر
حي فى دماغك مش قادرة تتحرري منه فوقي الوهم ده هيقتلك...
لاء جبروت ال غيث الهادر والغادر مازال موجود...
لاء كل ذلك وهم وهل يعود المۏتي... ليت ذلك يحدث كان عاد أباها الذي فقدت معه السند رغم أنه كان بسيطا لكن ذكري مازالت براسها وهو يطعمها وهي تتدلل لم يكن ذا ثراء لكن كان حنون يضحك بوجهها ذكري مازالت محفورة لرجل رغم بساطته لكن كان يحترم زوجته التى كانت تخفي عن أبنائها بعض الطعام من أجله وهو حين يعود يأخذهم تحت ذراعيه ويطعمهم ويتناول هو القليل...
سراج فين.
رغم ما يشعر به من آسي على والده لكن تبسم
لو رأي سراج تلك اللهفه فى عينيها وطريقة حديثها لتيقن من عشقها له... أجابها بتطمين
سراج بخير.
نظرت له برجاء قائله بخفقان قلب
قولى الحقيقة يا آدم.
أجابها
والله سراج بخير هو راح مع أبوي المستشفي.
إنخضت قائله
إيه اللى حصله وإنت كمان مصاپ خلينا نروح المستشفى بسرعه.
وافقها... بعد لحظات كانت ثريا تصعد جوار حنان وأحد رجال الشرطه هو من قاد السيارة بهم الى المشفى.
بعد قليل
أمام أحد المشافي
ترجل جسار من السيارة ثم خلفه فهيمه وإيمان التى نظرت له بإستخبار
إنت جايبنا المستشفى دي ليه وبعدين إنت مين أساسا.
أجابها بهدوء
أنا مين هتعرفي بعدين بس أنا جبتكم هنا بناءا على أمر سراج.
سراج!
هكذا قالتها بتكرار ثم سألته
إنت تعرف سراج منين.
أجابها ببساطه
سراج يبقي رئيسي.
ذهلت إيمان لكن بسبب قلق فهيمه تغاضت عن بقية الاسئله ونحت الذهول لفيما بعد كل ما توده الآن معرفة سبب مجيئهم لهنا.
بعد دقائق
نظر نحو سراج الذي إقترب منه مشدوها يسأل لكن الطبيب قال له
أبوي.
بينما عمران بالداخل أغمض عيناه بسبب قوة الآلم الذي يشعر به لكن جائت أمامه صورة رحمه
لأول مره يراها تبكي كآنها لا تود لها الذهاب إليها همس إسمها وهي تنظر لعيناه بدموع صامته لكن نظرة عينيها تتحدث بما عجرت عنه كآنها تقول له
لا تآتى ظل معهم لكن هو لا يستطيع ذلك فلقد نفذ الوقت
فتح عيناه عمران عيناه پتألم يلتقط أنفاسه نظر الى إيمان بصعوبه رفع يده وضعها على كتفهاوتفوه
كان
نفسي أسميك رحمه...بس هي جاتلى فى المنام وقالت لى إيمان.
نظرت له بعدم فهم وسألته
بلاش تتحدت كتير يا أبوي هتبقي بخير.
تبسم لها قائلا
لاه يا إيمان خلاص أنا شايف النهايه قريبه جويفين فهيمه.
بدموع إقتربت منه فهيمه تشعر بإختناقنظر لها عمران قائلا
سامحيني يا فهيمه عارف إني ظلمتك كتيرزي ما ظلمت غيرك إستحملتي جفايا معاك سامحيني.
إنحنت تقبل رأسه قائله
عمري ما شيلت منك يا عمران قلبي مسامحك بس....
صمتت حين شعرت بسكون بقوه وهي تنتفض بالبكاء وهو يحاول السيطرة على دموع عينيه بشعر بذنب كان المقصود قټله هو وعمران هو من فداه.
خرج سراج يضم إيمان أسفل ذراعه
نظر نحو جسار وتفوه
شكرا لك يا جسار.
أومأ له قائلا
العفو يا افندم ده واجبيالبقاء لله...
إنت قدم الشوم النحس.
بالمشفى بغرفة آدم لم يعرف پوفاة عمران بسبب
بعد وقت مازال آدم غافيا بسبب تلك المسكنات العلاجية...
حفظي!.
نظر لها حفظي بتشفي تلمع عيناه قائلا
خدتي إيه من جوازتك من إبن العوامريه قاعده جانبه كل يوم والتانى فى المستشفى تمرضيه... متقلقيش أنا هريحك من المهمه دي وهريحك من آدم نهائى إنت مالكيش غيري ترجعي له.
نهضت حنان من مكانها تشعر بړعب وقلق وخوف على آدم بصعوبه نطقت
حفظي إطلع بره ومتفكرش هسمح لك ټأذي آدم.
تهكم ساخرا يقول بإستهزاء
حنان بت عمي اللى پتخاف من خيالها هتقف جصادي للدرجة دي العشج واعر بجلبك.
نظرت له پغضب وعينيها تنظر حولها وقع بصرها على ذاك مبضع صغير جوار أحد قارورات الدواء الزجاجيه إستخدمته الممرضه
قبل قليل بفتح عنق تلك القاروره الصغيره حين خلطت محتواها ببعض الادويه الاخري ووضعتها بالمحلول الطبي المعلق بيد آدم... ذهبت نحوه وجذبته من سلة المهملات وسرعان ما توجهت نحو حفظي الذي
ينظر لها
ب إعصار يزلزل كيانه
السرج الحادي والثلاثون
أمر إلزامي
سراج_الثريا
بالمشفى
إندهش سراج حين نظر الى وجه حفظي الذي يضع
متابعة القراءة