رواية سراج الثريا بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


بيه فى مفاجأة لازم تحضر هنا بنفسك مش هينفع التفاصيل عالموبايل
نظر سراج نحو ثريا التى مازالت غافيه وتنهد قائلا 
تمام ساعه ونص وأكون عندك فى المبنى
أغلق سراج الهاتف نظر نحو ثريا وفكر لثواني ثريا قد تستعيد وعيها بأي وقت ولابد من وجوده جواره أو ربما من الأفضل أن يبتعد قليلا لكن لن يتركها وحدها فتح هاتفه وقام بإتصال هاتفييعلم أن الوقت مازال باكرارغم ذلك لم يغيب الآخر فى الرد حين سأل مباشرة

سراج بتتصل عليا بدري كده ليهثريا بخير
تنهد سراج بآسف قائلا 
إطمن ثريا بخير يا ممدوح بس كنت عاوزك تجيلي حالا
قاطعه ممدوح 
قول الحقيقة يا سراج ثريا مش بخير
قاطعه سراج 
أنا مع ثريا في المستشفى 
وصدقني هي بخير چرح بسيط مش عاوزك تقلق والدتك
سأله ممدوح بلهفه 
قولى إسم المستشفى إيه
أجابه سراج بأسم المشفىوأغلق الهاتف مازالت عيناه تتأمل ثرياتنهد بإرهاق وهو يفرك جبينهذهب نحو الشباك ينظر للخارجهدأ الرعد بعدما تساقطت زخات من المطر الغزيرة والسماء شبه إنزاح الضباب وعادت الشمس تجاهد لشق الظلام صفى قلبه بأمل وتبسم وجلس على آريكه بالغرفهإضجع بظهره يسند رأسه على مسند المقعد ڠصبا أغمض عيناهلم يشعر الا حين صدح رنين هاتفه فتح عيناه بفزع وإعتدل جالسا ينظر للهاتف الذي كان بيدهتنهد وهو يحاوا نفض النوم عن عينيه وقام بالرد على ممدوح الذي أخبره أنه وصل الى المشفى ولا يعلم رقم الغرفه أعطاه رقم الغرفه وأغلق الهاتف وقف يتمطئ بإحد يديه ينفض ذلك النعاس الذي لا يعلم متى سيطر عليهتوجه نحو ثريا ينظر لها فقط كآنه يشبع عيناه منها ازاح بصره عنها حين سمع صوت طرق على باب الغرفه نظر نحو الباب وقبل أن يسمح بالدخول دخل ممدوح متلهفا بقلق
ثريا فيها إيه يا سراج
إيه اللى جرى ل ثريا وإنت كمان رابط إيدك على صدرك
رد سراج
بعدين هقولك يا ممدوحأنا لازم أمشي دلوقتى
أمسكه ممدوح من يده قبل أن يغادر سائلا
رايح فينقولى إيه اللى حصل
تنهد سراج بصبر قائلا
قولتلك بعدين لازم أمشي دلوقتىومكنتش عاوز أسيب ثريا لوحدها
حاول ممدوح الإستفهاملكن أصر سراج على المغادرة
قائلا
يا ترا إيه اللى حصلكم يا ثريا
فتحت ثريا عينيها وتدمعت من الآلم الذي تسبب فى إستيقاظها قبل دقائق قليله وقبل أن تئن من الآلم سمعت سراج يتحدث على الهاتف خمنت أن الحديث بالتأكيد خاص بما حدثتألمت حين سمعته يخبر الآخر أنه سيذهب لهسيتركها وهو يعتقد أنها غافيةلكن تهكمت بسخرية حين هاتف ممدوح عقلها يسخر من قلبها الذي ظن أنه وجد السند والسعادة أخيرالكن ما سمعته من ترهات فى الجبل يعيده عقلها
ترهاتأم حقائق
تباري بها الإثنين كآنها مثل الدمية الذي يتنازع عليها إثنين وبإحتدام الصراع بينهم حطماها 
يطن برأسها جملة قالها سراج بزهو أنه الأذكى 
عصران كان الراجل بتاعك بس للآسف كان وضيع وخاېن وبيلعب على الجانبين وأكيد وصلك لما خطفت ثريافي نفس اليوم اللى إنت كنت مرتب ټخطفها فيه دايما كنت بسبقك 
فاكرة
يا حبيبتى آخر ليلة لينا مع بعض كنت فرسه جامحة و
غاظ ذلك سراج وڠضب وكاد يقترب وهو يشعر بالندم أنه تركها لتقع بفخ ذلك الوغد كم كان هذا سيئا وهو يرا إقتراب ثريا من الإنهيار بيد غيثسمعت صوت فتح غيث لصمام الأمان وإغلاقه وإعادة فتحه مره أخريأغمضت عينيها مستسلمة لنهاية قد تكون
صباح الخيرآسفه إتأخرت عن ميعاد العلاج كنت فى أوضة العمليات
بمشفى آخر 
صباح 
حنان هي الاهم من ذلك الجنينڠضب لو تركه يتحكم به لنهض وذهب الى تلك الغرفه الذي إستقام حين سمع صوت نحنحة مجديالذي نظر ل سناء التى تدمعت عينيها هي الاخريبينما زاد تقدير مجدي لذلك النبيل الآدميتوجه مجدي وسناء نحو الفراشإبتسمت سناء بحنان قائله
حمدالله على سلامتك
أجابتها حنان
الله يسلمك يا ماما
بينما نظر مجدي لها بحنان فى قلبه آسفا وسؤال ماذا لو تأخر وفقدنفض ذلك عن تفكيره حين شعر بيد حنان تجذب
يده توجهها نحو فمها وقبلتها بإحترام ومودة وإمتنان قائله 
ربنا يخليك لينا يا أبوي
بأحد الغرف تابع سراج مع جسار وشخص آخر متخصص يقوم 
بتفريغ المعلومات والإتصالات التى كانت على هاتف غيث النقال عبر شاشة حاسوب 
تفاجئ سراج بأول معلومةأن ذاك الرقم الهاتفي مسجل بإسم ممدوحفكر عقله لماذا فعل غيث ذلكبالتأكيد ممدوح لم يكن يعلم بذلك وذلك كان سبب لعدم إستطاعة مراقبة ذلك الرقم كم كان وغدا بلا أخلاق كذالك سجل الهاتف كان مفاجئ ل سراج
بداية من اصحاب تلك الارقام التى كان يتواصل معها 
أولهم عمته ولاء أيعقل أن تكون على دراية بأنه مازال حي وصولا الى أكبر مفاجأة 
نظر جسار الى سراج الإثنين مندهشان بل مذهولان تفوه جسار 
معقول سيادة اللواء هو
أكمل سراج 
هو الراس الكبيرة اللى كان بيدعم المجرمين عشان كده طول السنين اللى فاتت الجبل كان محمي من الحكومه نفسها كده المهمه خلصت بنجاح
أومأ جسار قائلا
لو مش مش الجواهرجي عنده ضمير يمكن كنا مقدرناش نوصل الهدف بتاعنا
أومأ سراج قائلا
فعلابس كمان فى وجه تاني للحقيقهالجواهرجي يعتبر إشترى نفسه بمساعدته لينا من البداية
تذكر سراج قبل عدة أشهر 
بالقيادة العامة للجيش بالقاهرة
نهض القائد العام قائلا
مهمتك الجاية يا سراج هتبقى فى بلدك قنا 
فى إتنين دلوقتي هيدخلوا
لحظات فعلا ودخل جسار ومعه شخص آخرتعرف سراج على جسار من لقاء سابق لكن الآخر لم يتعرف عليه
أشار القائد لهم قائلا
خلونا نقعد هناك عشان كل واحد يعرف مهمته إيه
بالفعل جلسوا الاربع فى البداية تحدث القائد معرف
سراج هو قائد المهمة 
جسار هيبقى المساعد له وإنت يا ريمون راجلنا من سنين هناك
أومأ له قائلا
يشرفني يا أفندم
نظر القائد نحو سراج وألقى صوره
قائلا
تعرف مين صاحب الصوره دى
تأمل سراج الصوره ثم قال ببساطه 
أيوه أعرف صاحب الصورة دي يبقى 
غيث العوامري فى مقام إبن عمي بس ده ټوفي من فتره يقرب على سنتين
تبسم القائد قائلا 
غيث العوامري عايش
إنشده وجه سراج تبسم القائد قائلا 
ده له حكايه وأكيد له هدف فى دماغ غيث الأول خليني أعرفك على 
عليه ويتصاحب معاه وقرب منه لهدفمع الوقت وثق ب ريمون وطبعا خده لمخزن وفرجه على كتلة الدهب وبدأ يطمع فيهإنه هياخد نسبه كبيرة قصاد تحويل كتلة الدهب دي لمصوغات سهل بيعها بشكل قانوني
ريمون قال فى البداية أنه كان هينجرف فعلا معاهبس فكر إن ممكن ينكشف غيث وهو وقتها اللى هيضيع جه لمبني المخابرات وطلب يقابل شخص مسؤول واقابله وحكى له على اللى غيث طلبه منهالمخابرات حولت القصه للجيش يبقى مسؤول عنهاالدهب من حق البلدكان سهل نقبض على غيث بالجرم المشهودلكن كان هدفنا أكبر من كده أكيد مش غيث لوحده هو العضو الفاسد اللى هناكرصدنا أكتر من مخاولة تهريب أثاركمان قطاعين الطرق اللى واخدين من الجبل مأوى لهملازم ننضف الجبل هناككمان لازم نعرف مين الشبكة اللى بتدير العمليات دي هناك
اومأ سراج قائلا 
طب وليه غيث عاوز يبان أنه مېت وإشمعنا راح ل ريمون بالذات
نظر القائد نحو ريمون الذى تحدث بتفسير 
أولا غيث عنده ثقة كبيرة فيا لما ساعدته فى تشكيل الدهب عرف إنى مش طماع لانى مجادلتش معاه فى النسبه اللى عطاها لى واللى كانت كبيرة فعلا كمان فاكر إنى خافظت على سر الدهب قصاد إنى بقيت من عامل بيصلح الدهب لجوهرجي عنده محل جواهرجي خاص بيه وفكر أكيد هيحتاجنى بعد كده المقاپر اللى بينهشوها بيبقى فيها سبايك دهب وأحيانا كمان دهب خام وكمان ممكن الدهب يصهره
فرعوني الشكل وأنه مهتم بالحضارة الفرعونيه لكن بالليل قبل ما أقفل المحل إتفاجئت به جالي مره تانيه بصراحة شكيت فيه وقولت أنه شخص أكيد نصاب لغته الأجنبيه كانت شبه ضعيفة بس فجأءة لقيه قلع النضارة اللى كانت على عنينه والشنب والدقن كمان العدسات الاصقه اللى كانت فى عنيه عرفته بسهوله بصراحه قلبي كان هيوقف وهو ضحك على منظري وناولني المايه شربت وسألته پخوف إزاي هو لسه عايش 
تهكم كل من جسار وسراج الذى قال 
واللى زى ده يفرق معاه ديانه ولا وطن
تنهد سراج قائلا 
تمام أنا كده عرفت أبعاد مهمتي بس إزاي هنرغم غيث إنه يظهر أو نعرف عن طريقه بقية الشبكه اللى هناك
أجابه ريمون 
غيث كان متجوز
أومأ سراج قائلا 
أيوه اعرف كده بس ده ډخله إيه
أجابه ريمون 
غيث مچنون ومفتون بالست اللى كان متجوزها لمحلى أنه هيقرب منها كمان فى حاجه حصلت قبل كده كان فى مبالغ مالية كبيرة هو كان بياخدها ومكنش يقدر يدخلها البنوك ومتأكد إن المبالغ دي ممكن يكون حطها بإسم مراته سهل تعرفوا من سجلات البنوك او ممكن يكون شاري عقارات بإسمها فلازم يرجع لها عشان يقدر يسترد الاموال دي كمان فى عرجه فى رجل غيث ولما سألته قالى دي حاله مؤقته
فهم سراج وفكر إذن لابد لإخراج الثعلب من جحره والطعم هو تلك المرأة
عودة 
عاد سراج من شروده حين سمع صوت هاتفه أخرجه من جيبه ونظر له ثم نظر الى جسار قائلا 
ده القائد العام 
تجنب سراج قام بالرد عليه وإخباره بكل المعلومات كذالك عن فساد ذلك اللواء أغلق الهاتف وإقترب من جسار قائلا 
فى هليكوبتر هتوصل كمان ساعه ونص بالكتير لازم تجهز عشان أنت المفوض بالقبض على سيادة توقف فبماذا ينعت ذلك الخائڼ هو عضو فاسد وأكمل 
على عادل
أومأ جسار قائلا 
تمام فى حاجه كمان إحنا عملنا مداهمة عالشقه اللى كان عايش فيها غيث وحرزنا الابتوب الخاص بيه وده كمان كان عليه معلومات
أومأ له سراج قائلا 
تمام هتابع أنا هنا بقية الإجراءات وإنت روح نفذ مهمتك فى القاهرة
إبتسم جسار قائلا 
تمام هروح أقبض على الباشا الكبير وأرجع لهنا تاني واضح إن هنا قدرنا
هنا حقا القدر إرتسم 
بالمشفى مساء
أظلمت السماء 
كان معها بالغرفه ممدوح الى أن دخل الطبيب يفحص چرح كتفها تبسم قائلا 
الإصابه سطحيه المدام ممكن تكمل علاجها خارج المستشفى وطالما اعطت اقوالها للنيابه تقدر تخرج بس تهتم بصحتها وبلاش إجهاد
اومأ له ممدوح موافقا وخرج مع الطبيب
بعد قليل عاد للغرفه كانت ثريا بدلت ثيابها بأخري تبسم لها قائلا 
انا إتكلمت مع سراج عالموبايل وقولت له على اللى قاله الدكتور وقالى هو قدامه ساعة بالكتير ويرجع لهنا
قاطعته
 

تم نسخ الرابط