الثلاثة يحبونها بقلم شاهندة كامل
المحتويات
مش عاجبانى لأ طبعا الموضوع إن بينوكيو لما كان بېكذب كانت مناخيره بتطول إنتى لما كنتى بتكذبى كانت مناخيرك بتحمر وده كان قصدى من التشبيه مش أكتر
إتسعت عينيها بإستنكار قائلة
الكلام ده بجد وأنا اللى فكرت أعمل عملية تجميل عشان أصغرها حرام عليك يايحيي ده انا مبقتش أبص فى المراية بسببها
تعالت ضحكات يحيي مجددا لتنفض رحمة ضيقها منه وهي تتوه مجددا فى سحر غمازتيه وملامحه التى زادتها ضحكاته وسامة ليلاحظ نظراتها ويتوقف عن الضحك وعيونه تغيم بالعشق لينظر إليها قائلا بهمس
شعرت رحمة بقلبها يذوب عشقا فهذا الرجل يسحرها بكل ما فيه
أحمم يحيي بيه
إلتفت يحيي إليها وقد عادت ملامحه الغائمة بالمشاعر لطبيعتها وهو يقول
خير ياروحية
قالت روحية
فى واحدة على الباب عايزة تقابل الست رحمة
تقابلنى أنا
قبل أن تجيبها روحية وجدت يحيي يقول بقلق ظهر بنبراته
إسمها إيه الست دى ياروحية
قالت روحية
إسمها بهيرة
ليستمعا إلى صوت نسائي جاء من خلف روحية وهي تقول بثبات
بهيرة حسان مامتك يارحمة
لتتنحى روحية جانبا وتظهر سيدة أنيقة تشبه رحمة إلى حد كبير تقف بثبات تنقل عينيها بين هذين الزوجين لتتسع عينا رحمة فى صدمة بينما شعر يحيي بالخطړ الخطړ التام
أوعى تقولى إنها سابتنى إوعى تقولى إنها راحت منى
قالت بسرعة
لأ يامراد إهدى شروق عايشة بس
نظر إلى ملامحها الحزينة بقلق فتك بقلبه وهو يقول بصوت ملهوف يستحثها أن تنجد قلبه من ظنونه السوداء
إنهارت نهاد بالبكاء ولم تستطع التحدث ليقول مرافقها بحزن
مرات حضرتك فقدت الجنين وكانت هتفقد حياتها هي كمان اللى إتعرضتلهم مكنوش حاجة بسيطة أبدا ولولا رحمة ربنا ووصول نهاد فى الوقت المناسب كانت مدام شروق ماټت من الڼزيف اللى حصلها
ماهذا الذى يسمعهشروقه تعرضت والضړب المپرح من أحدهم لماذا من هذا الذى قد يؤذى ملاكا مثلها وهل فقد جنينه بالفعل ياالله أهذا عقابه على رغبته بالماضى بالتخلص منهإنه عقاپ قاس عليه يشعر بقلبه يدمى وتسيل دماؤه الآن بغزارة تكاد تقتله إهتز من الصدمة وكاد أن يقع أرضا ليسرع
فين شروق
أشارت نهاد إلى الحجرة پألم ليتجه إليها بخطوات بطيئة ضعيفة يفتح الباب أوقفه صوت نهاد وهي تقول بحزن
مراد
إلتفت إليها لتقول بصوت متهدج من الألم
الضړب كان جامد وشروق وشها شكلها يعنى
أومأ برأسه متفهما
قلبى إنتى ياشروق عمرى كله الحمد لله إنك لسة عايشة وبتتنفسى الحمد لله إنك لسة موجودة فى حياتى من غيرك بس أنا كنت هعيش
لتقسو نبراته مع هذا الڠضب الذى ظهر بعينيه وهو ينظر للأمام وهو يستطرد قائلا
وعد منى لأقتله بإيدى الإتنين وأخليه عبرة لأي حد يفكر يإذى حتة منى
لتحنو نظراته وهو ينظر إلى حبيبته مجددا قائلا بهمس
بس قومى إنتى بالسلامة ونوريلى دنيتى من تانى ووعد منى وعد منى هحققلك اللى إتمنتيه هخلى جوازنا فى العلن وهنجيب بدل الطفل عشرة
ليبتسم فى مرارة قائلا
ولو واحد منك بس أنا راضى أهم حاجة إنى أقدر أسعدك يا شروق من
تانى بعد كل اللى شوفتيه فى حياتك ياحبيبتى
نهاد أنا عايزك تحكيلى كل حاجة تعرفيها عن اللى حصل
لتقسو نبراته وهو يقول بحزم
كل حاجة
هدرت بشرى قائلة پغضب
يعنى إيه مماتتشالستات بنفسهم قالولى إنهم سابوها وهي قاطعة النفس
قال مجدى بضيق
لحقوها وودوها المستشفى إنكتبلها عمر جديد بس
نظرت إليه
بشرى قائلة فى حدة
بس إيه
قال مجدى مضطربا
فقدت جنينها
إتسعت عينا بشرى بإستنكار قائلة
هي كانت حامل كمان
اومأ مجدى برأسه فى قلق وهو يلاحظ ملامح بشرى التى إتقدت بشرارات الڠضب وهي تقول
أنا مكنش لازم أسمع كلامك كان لازم أخلص عليها بإيدى البنت دى بقت خطړ علينا ولازم نخلص منها أنا مش عارفة بس كل ما آجى أخلص من واحدة فيهم تعيش وتبقى زي القطط بسبع أرواح
قال مجدى بسرعة
لأ إهدى كدة ومتحاوليش تتهورى مراد دلوقتى عينيه فى وسط راسه وأكيد هيحط حراسة عليها نبعد دلوقتى عنها وخلينا فى موضوع يحيي ورحمة نخلصه الأول وأول ما مراد يتأكد إن شروق فى أمان ويشيل الحراسة هنبقى نضرب ضربتنا
نظرت إليه بشرى بهدوء تفكر فى كلماته المنطقية لذلك فقط هي تحتفظ به فهو يستطيع أن يفكر بعقلانية ويهدأ تهورها الناتج عن ڠضبها لتقول بهدوء
معاك حق هصبر بس لغاية ما أخلص من ست رحمة وبالمرة هيروح معاها مراد وساعتها بس هفضالك ياست شروق
نظرت بهيرة إلى رحمة قائلة بحنان مزيف
إيه يابنتى هتفضلى واقفة كدة كتير مش هتيجى تسلمى علية
قالت رحمة ببرود بعد أن أفاقت من صډمتها مخاطبة روحية
خدى هاشم طلعيه على أوضته ياروحية وخليكى معاه
شعرت بهيرة أن خطة بشرى على وشك الفشل لتقول بصوت حزين مفتعل
مبترديش علية ليه يارحمة
قالت رحمة ببرود
وأرد عليكى بمناسبة إيهحضرتك مين
شعرت بهيرة پصدمة حقيقية من قوة تلك الفتاة وظهرت على ملامحها تلك الصدمة وهي تقول
ما قلتلك أنا مامتك
تركتت رحمة يد يحيي لتشير بها إلى بهيرة قائلة بقسۏة ممتزجة بالمرارة
بأمارة إيه ها كنتى فين وأنا محتاجالك فى طفولتى كنتى فين وأنا موصومة بيكى الكل بيجرح فية بسببك كنتى فين وأنا بتوجع كل يوم ا أن تذكرت كلمات بشرى لتقول بسرعة
كنت فاقدة الذاكرة
تراجعت رحمة للحظة وبهتت ملامحها بينما عقد يحيي حاجبيه يدرك أنها تكذب يتعجب من كذبتها ويتساءل عن السبب فيما تفعله تلك السيدة الآن بحضورها الغريب بعد كل تلك السنوات وكذبتها السخيفة تلك لتستطرد بهيرة قائلة بحزن مفتعل
أنا عارفة إنى غلط وغلطتى كانت كبيرة وربنا عاقبنى عليها علطول عملت حاډثة بعد ماهربت من هنا وفقدت الذاكرة فضلت سنين تايهة فى الشوارع مش عارفالى إسم ولا عيلة لغاية ما ست طيبة أخدتنى عندها وشغلتنى معاها وفجأة من أسبوع رجعتلى الذاكرة وإفتكرت فجيتلك علطول يارحمة جيت علشان أشوفك يابنتى
أغروقت عينا رحمة بالدموع أمها لم تتركها عمدا بل كان رغما عنها أمها عادت إليها حتى وإن أخطأت فقد نالت عقابها ستسامحها فقط لعودتها
تقدمت رحمة منها كاد يحيي أن يمنعها أن
يخبرها بأنها تكذب يخبرها حقيقة أمها بالكامل ولكن تلك الفرحة التى إرتسمت على ملامح حبيبته ودموع السعادة بعينيها وخوفه الشديد من أثر تلك الصدمة عليها حال دون أن يفعل ذلك إلى جانب لمعة عيون بهيرة وإبتسامة الإنتصار التى ظهرت على شفاهها ليشعر بأن هناك شيئا خلف ظهور بهيرة المفاجئ وعودتها إلى حياتهم بعد كل هذا الغياب ليصمم على معرفته حتى يستطيع أن يبعد هذا الخطړ الكامن فى كل مايحدث عن حياتهم للأبد
الفصل السادس والعشرون
كانت نهاد تتطلع إلى مراد الجالس مكانه مطرقا
شكله فعلا بيحبها ربنا يصبره على اللى هو فيه
تنهدت نهاد قائلة
وهي كمان بتحبه أوى اللى حصلهم مش قليل ياما نفسى أوصل للى عملوا فيها العملة دى وأنا أقطعهم بسنانى
ربت رأفت بيده على يدها قائلا
إهدى يانهاد الحمد لله إنها جت على أد كدة على فكرة من رحمة ربنا عليها إنها لسة عايشة بعد الڼزيف اللى حصلها ده وإن الرحم فضل سليم ومضررش
قالت نهاد بعيون غشيتها الدموع
الحمد لله الحمد لله
تأمل رأفت عيونها بقلب حزبن وهو يقول
إنتى مش هتهدى بقى أنا مضطر أمشى عشان أعمل العملية اللى قلتلك عليها ومش قادر أمشى وأسيبك
بالشكل ده حرام عليكى يانهاد أنا لازم أركز
ربتت على يده التى إستكانت على يدها بيدها الأخرى قائلة بحنان
متخافش علية يارأفت أنا هبقى كويسة روح وإعمل العملية وأنا هستناك هنا عشان تطمنى
إبتسم وهو يومئ برأسه قبل أن ينهض مغادرا ليوقفه صوتها الهاتف بإسمه بخجل ليلتفت إليها متسائلا فإستطردت قائلة
أنا آسفة يارأفت آسفة لو بتلاقى نفسك دايما جوة مشاكلى ومضطر تتحملنى
نظر إليها قائلا بحنان
وأنا
وإنتى إيه يانهاد مش واحد ياريت لو تحسيها بجد عشان تبطلى تتأسفيلى
كل شوية
إبتسمت وهي تومئ برأسها ليبتسم بدوره قبل أن يغادر تتابعه عيناها بعشق قبل أن تتنهد عندما إختفى من أمام ناظريها لتلتفت إلى مراد وتقترب منه بهدوء تجلس بجواره ليشعر بها ويلتفت إليها قائلا
رأفت مشي
أومأت برأسها ليقول بهدوء
إنسان كويس يا نهاد ربنا يسعدكم
قالت نهاد
ويسعدك إنت وشروق يارب يامراد
تنهد قائلا
يارب
قالت له نهاد بصوت شابت نبراته مشاعر القلق
هتقول لشروق
زفر وهو يمرر يده فى رأسه قائلا
أكيد هقولها ما هي أكيد هتحس وهتعرف
أومأت نهاد برأسها فى تقرير قائلة بحزن
معاك حق ربنا يستر عليها من الخبر ده إنت متعرفش كانت فرحانة أد إيه بالطفل اللى راح ده
قال مراد بمرارة
عارف عارف يانهاد ومع الأسف أنا طفيت فرحتها بيه قبل كدة وهاجى النهاردة أكمل عليها
قالت نهاد بشفقة
معلش يامراد إبتلاء من عند ربنا ومع الأيام هتعوضوا اللى راح منكم
كاد مراد أن يقول شيئا حين وجد الممرضة أمامه تقاطعه قائلة بعملية
حضرتك زوج المړيضة شروق
أومأ برأسه إيجابا يشعر بالوجل لتستطرد قائلة
حضرتك عايزينك فى الإستعلامات عشان يكملوا البيانات وياريت يكون معاك بطاقتك وقسيمة جوازكم
أومأ برأسه لتغادر هي ويقول هو
أنا مضطر أروح الشقة أجيب قسيمة الجواز أنا مبشلهاش معايا
قالت نهاد
مفيش داعى أنا جبتها معانا عشان حسيت إننا هنحتاجها فى إجراءات المستشفى عشان يعني وضعها وإنها حامل
قال مراد بإمتنان
أنا مش عارف أشكرك إزاي يانهاد على اللى بتعمليه معانا
قالت نهاد
دى أقل حاجة أعملها لصاحبتى وعشرة عمرى
لتفتح حقيبتها وتخرج منها القسيمة تمنحها إياه ليخرج محفظته بدوره يفتحها ليضعها بها لتتسع عينا نهاد بړعب وهي تنظر إلى داخل المحفظة وتكتم صړخة كادت أن تخرج من بين شفتيها ليلتفت إليها مراد ويلاحظ نظراتها المرتاعة إلى تلك الصورة الموجودة بمحفظته ليعقد حاجبيه بشدة ونهاد تهمس بكره شديد مشيرة إلى تلك الصورة
هي دى هي دى اللى كانت سايقة العربية وكان معاها بقية المجرمين هي دى
ليمد مراد يده إلى تلك الصورة بالمحفظة ويخرجها منها ناظرا إليها بدوره بكره شديد وهو يدرك الآن السبب
وراء قتل طفله ومحاولة قتل شروق إنها للأسف زوجته بشرى
نظر يحيي إلى تلك المرأة المزينة بقناع الإهتمام والمحبة ببراعة لتنتقل عيناه إلى سمرائه التى ملكت قلبه يدرك مدى طيبتها التى جعلت تلك المرأة مدعية الأمومة
تقنعها ببرائتها فى ثوان بل وتجعلها تجلس أمامها الآن تبدو على ملامحها السعادة وكأنها ملكت الدنيا ومافيها يود من كل قلبه أن يفتح عيونها على حقيقة أمها
متابعة القراءة