رواية حب خلق بداية بقلم مروة محمد (كاملة)

موقع أيام نيوز


الوضع يبدو مقلق فاعتذر منهم وانصرف علي وعد بالرد علي مطلبه لينصرف معه زياد متوعدا بعينيه لميارا بعد انصرافهم نظرت ثريا الي نور برجاء عدم سرد الحديث بينها وبين ذكرى بالنادي فتنهد نور قائلا
طب ممكن تسمعني انت شفتها جت لوحدها لا طبعا 
استطرد حديثه ليزيد الأمر قائلا
طنط ذكرى أصرت توصلها لحد هنا وأنا لقيتهم عايزين يبقوا مع بعض زى ميارا وهاجر 

تضايق حليم عند سماعه لاسم ذكرى فرد قائلا
ذكرى مش خالتك علشان تشبها بميارا وهاجر أنا أو انت أو هاجر أو ميار اللي نوصل أمك 
نظر نور لثريا بلوم وعتاب لتستكمل بعيونها رجائها فزفر قائلا
بصراحه كده ماما ثريا هي اللي أصرت تروح معاها 
كاد أن يرد عليه لولا تدخل ميارا قائله
متكبرش الموضوع يا حليم عادي بتحصل ودي مش أول مرة 
وجدت هاتفها يبعث رسائل من زياد مضمونها
متخرجيش 
ردت بضيق
وانت مالك 
بعث لها رساله پحده
أنا جوزك 
رد ت بأسي
بس مش صريح معايا 
سألها قائلا
انتي عايزة واحد فتان
تنهدت قائله
الحاجه اللي تخصني لازم أعرفها 
و تفاجئ من اتصالها بعد هذه الرساله ليغلق خطه تماما كل هذا وهو متوجه الي السياره مع قدرى
مروة محمد في جروب موكا سحر الروايات 
نظر قدرى الي زياد وجده في حاله ضيق فسأله قائلا
مالك يا زياد
تنهد زياد بتعب قائلا
ميار يا قدرى تعباني أسأله خاېفه لما تخلفش وأروح أتجوز عليها لأن أبوها عملها قبل كده و اتجوز أمها علي طنط ثريا وعماله تقولي تفتكر اللي عمله بابا صح ولا غلط 
ثم سأله ليشهده عليها قائلا
طب بزمتك أنا مالي وبعدين أبوها راح اتجوز خاف لأبويا يورثوه أنا بقي هخاف علي ايه انا ينطبق عليا المثل يا وارث مين يورثك يا باكي مين هيبكي عليك 
واستطرد ييأس قائلا
حتي أبوها محدش ورثه لأنه ماټ علي الحديده بعد ما أمها أخدت اللي وراه واللي قدامه و الوحيده اللي بكت عليه هي ثريا حتي ولاده ملحقوش يعرفوه علشان يبكوا عليه 
وتعالي صوته قائلا
المصېبه التقيله بقا طالبه الصراحه في كل حاجه و المصېبه في حاجات متنفعش فيها الصراحه يا قدرى و قالبه عليا زى ما انت شايف 
ثم تنهد بتعب قائلا
ومش عارف أعمل معاها ايه بتلوى دراعي لكن أقسم بالله كده ما ينفع أبدا ومش هلجأ لأمي تكلم أمها أنا هتصرف معاها عاجبها كان بها مش عاجبها بالسلامه 
و أضاف بصرامه قائلا
أنا بحبها أه بس مقدرش أفضل عايش أفكر في الماضي زيها الماضي يا نهرب منه يا نتعلم منه هي حرة بقي 
ربت قدرى علي كتفيه قائلا
اهدي يا زياد يا سيدي هما البنات كده لازم مسايسه ايه يعني 
واقترح عليه قائلا
اضحك عليها بكلمتين حلوين قولها حاضر كلمه حاضر بتريح جدا والله 
عاد قدرى الي منزله وجد والدته تنظر له بوجه بشوش وهو ينحني يقبل يدها قائلا
متقلقيش 
سألته قائله
طلعت بنت ثريا صح
أماء برأسه قائلا
أه الحمد لله 
ردت عليه بارتياح قائله
متتصورش كنت قلقانه قد ايه 
سألها قائلا
بابا عرف اني روحت ليهم
ردت عليه قائله
أه و منتظرك في المكتبه تعطيه التفاصيل ادخله علي بال ما أحضر العشا 
حب خلق بدايه بقلمي مروة محمد
عوده الي نور وحليم تضايق حليم من رد ميارا ونظر الها نظرة استياء فهربت من أمامه وتبعتها ثريا في خلسه ليواجه نور قائلا
انتم كده شايفين مكبر الموضوع صح أنا اللي عندي قلته لازم أمنا تروح وتيجي معانا احنا بس
وزاد من غضبه قائلا
انتم مش فارقه معاكم هتولي أمر الموضوع ده 
أغمض نور عينيها يبدو أنه علم لماذا كل تلك الاحتياطات ليفتحهم ويرد عليه قائلا
حليم ايه اللي انت بتقوله ده والله احنا مهتمين بيها زيك بس هي من حقها تاخد راحتها هنحجر عليها يعني
ثم أشار برأسه قائلا
وبعدين علي رأي ميارا من امتي
زفر حليم بحنق قائلا
انتم مصرين تحسسوني أن في حاجه للي بقوله مفيش حاجه أنا حابب كده أنا حابب ان أمي تبقي بتاعتنا لوحدنا اللي فنت عمرها وشبابها علشان راحتنا 
ثم ذكره قائلا
فاكرين كانت پتخاف تودينا وتجبنا عن طريق سواق رغم انها مقتدرة أنا كمان عايز أكرمها بنفس الكرم ده 
وبصوت غاضب قال
ومحدش يعارضني ريحوني وبس 
ثم تركه حليم وخرج يتنفس الهواء بالخارج خرجت ثريا من غرفتها ناظرة الي نور بامتنان قائله
شكرا يانور بس أنا حاسه ان حليم عارف ياريتني كنت أقدر أقوله دي كمان 
ثم تنهدت بحزن قائله
أنا في حاجتين لغايه النهارده مش قادرة أقولهم دي وحاجه كمان 
عقد نور ما بين حاجبيه قائلا
انتي لسه عندك حاجه كمان ده كده صعبت أوى يا ماما عموما سيبي كل حاجه لوقتها 
تنهدت ثريا قائله
أه يا نور لسه في حاجه بس صعبه أوى لدرجه اني مش عارفه اقولها بس كل ده بسبب أبوك اللي دفعني أقوله لا باباك جاب حليم وميارا هنا من 23 سنه 
لوت شفتيها قائله
كان متوقع اني أقوله هاخدهم أربيهم بس انت وهاجر كنتوا لسه صغيرين مقدرتش أقوله موافقه رغم اني شيلت حليم وحسيت معاها بعاطفه أمومه 
وأضافت بحزن قائله
وكنت خلاص هقوله ماشي يا سراج هربيهم بس أنا كنت محتاجه حد يطبطب عليا وأنا حامل ومش لقيت حتي جوزى 
ثم عضت علي شقتيها بعتاب قائله
ومن زعلي أنا رفضت حليم وميارا 
جحظ نور بعينيه غير مصدق ما تقوله وابتلع ريقه قائلا
مش ممكن مش معقول ماما اللي انتي بتقوليه
ده استحاله حليم وميارا يصدقوه ده انتي حاربتي الدنيا علشان ميعرفوش انك مش أمهم 
واستطرد بذهول قائلا
ماما انتي حرجتي علي اللي عارف الحقيقه انه يقولهم ده حتي نظراتك ليهم كلها أمومه مفيش أي نظرة انك شايفاهم اولاد واحده تانيه 
واستكمل قائلا
ماما انت عمرك ما بينتي لحد انك مجبرة علي تربيتهم هي خلفت ورمت وانتي أخدتي ورضعتي وكبرتي وعلمتي اللي بتقوليه ده لو كان حصل كان عم خطاب أول واحد قاله ليهم علشان يبعدك عنهم 
واستطرد بنبرة ترجي قائلا
ماما أرجوكي قولي انك بتضحكي عليا أنا فعلا حسيت النهارده انك فرحانه بهاجر أكتر من فرحتك يوم ميارا بس قلت ان ده علي اعتبار ان زياد بن خطاب 
ثم نصحها قائلا
بس يا ماما
لو كده قولي لحليم انتي متعرفيش خطاب ممكن يعمل ايه انتي عارفه انه عينيه منك وانتي مش موضوع ان طنط ذكرى صاحبتك رفضتيه 
واستطرد وهو بهز رأسه مؤكدا لها وقال
لا انتي علشان رافضه المبدأ لو فضل حليم يعامله وحش هيوقع ما بينكم 
هزت ثريا رأسها برفض قائله
لا مش هقدر يا نور 
لوى نور شفتيه بتفكير قائلا
يبقي أقوله أنا اللي انتي مش قادرة تقوليه وأنا أتحداكي انه هياخد الموضوع عادي انتي زمان كان ليكي الحق ترفضيهم 
واستطرد بضيق قائلا
انتي مش مجبرة تبقي محطه انتي صبرتي كتير ماما انتي ملكه علي قلوبنا واوعي حاجه زى دي تخوفك 
عضت علي شفتيها تعاتب نفسها قائله
أنا غلطانه غلطانه اني رفضتهم يومها أه لو يرجع الزمن كنت هاخدهم في حضڼي من أول لحظه 
ثم هتفت بيأس قائله
بس فات الأوان انت شايف الموضوع بسيط بس هو مش كده 
وبالفعل ما هو الا القليل حتي تلقت مكالمه من خطاب وكادت أن تغلق الخط حيث هاتقها من هاتف ذكرى وهي نائمه لأن ثريا لا ترد علي اتصالاته وما ان علمت أنه هو كادت أن تغلق الهاتف ولكنه رد أوقفها قائلا
متحاوليش تهربي مني يا ثريا 
زفرت ثريا قائله
عايز ايه
رد بكل بجاحه قائلا
عايز حقي 
رد عليها بجمود
ملكش حقوق عندي 
ابتسم بخبث قائلا
تحبي أقول لحليم وميارا انك كنتي رافضاهم زمان
عضت علي شفتيها بغيظ قائله
ريح نفسك خطاب أنا هقول وهقول عليك كمان وقابل من حليم اللي هيجرالك 
وأغلقت الخط لتستعر النيران في قلبه مجددا 
موكا سحر الروايات نوفيلا حب خلق بدايه
بالأعلي عند ميار وهاجر استيقظت هاجر ووجدت ميار تجلس أمامها متربصه لتجحظ هاجر بعينيها من نظراتها لتبتسم ميار بخبث قائله
بقا كده يا هاجر تخبي المفاتيح و مترضيش تخرجيني طب قابلي بقا يا مضربه عن الجواز قوليلي يا هاجر هو الدكتور قدرى يوم كتب كتابي كلمك ولا حتي بص ناحيتك 
ثم تعجبت قائله
الراجل ده غريب أوى مكنش باين عليه و هووب جاي يخطبك طب انتي فاكرة يا هاجر لما كنتي تعبانه ورفض يعطيكي الحقنه 
ثم تعالت ضحكاتها قائله
واحنا قعدنا نضحك عليه ازاي دكتور و خاېف قوليلي بقي امتي الانجذاب ده حصل وبالتفصيل الممل 
و ساومتها قائله
علشان أقول رجعت ليه من بره زعلانه 
حدقت هاجر في وجه ميارا تشعر أنها بلهاء ولمست جبينها تعتقد أن حرارتها عاليه لتنفض يدها باصطناع قائله
أوووه يا ميارا طلعتي سخنه فعلا أقسم بالله انتي مش طبيعيه قدرى مين بس يا بنتي أنا يوم كتب كتابك لمحته صدفه وكان مع وئام
ثم تدلت شفتيها قائله
يقوم ياخد ثقه ويجي يخطبني انتي باين عليك بتهلوسي أو اللي ضايقك برضه مأثر علي دماغك المهم قوليلي مالك 
تنهدت ميار قائله
فوقي يا هبله وربنا قدرى كان هنا النهارده وطلبك من حليم وماما وكان جاي مع زياد كمان أنا بقي مش طايقه نفسي 
و أضافت بضيق
ولا طايقه زياد أقولك ايه ولا ايه ولا ايه اللي حصل اني طلبت منه الصراحه في كل حاجه اتهرب مني 
كانت هاجر شارده في أمر قدرى وأمر صاحب الرسائل كم تعلقت به كثيرا وتمنت أن ترتبط به وبينما هي شارده حتي واتتها رسائله بعد فترة طويله من الانقطاع عنها وجدته يتحدث بأسف قائلا
متزعليش مني انشغلت عنك الفترة اللي فاتت
بدون شعور كتبت له
كنت فين
ابتسم وكتب
بخطب 
عبست وجهها قائله
مش لوحدك علي فكرة 
بعث لها رساله قائلا
ليه اتخطبتي
ردت بضيق قائله
اه عن اذنك أنا خارجه معاه و هغير رقمي وفر رسايلك لخطيبتك 
مروة محمد في جروب موكا سحر الروايات
بعد مرور أسبوع اتفق قدرى مع حليم أن تخرج الفتاتان معه ومع زياد لرؤيه هاجر والجلوس معها ومعرفة رأيها وبالفعل وافق حليم ذهبوا الأربعه الي مطعم و تناولوا الغذاء سويا استاذن زياد وأخذ ميارا وجلسوا علي طاولة بمفردهم لترك مساحه الي هاجر و قدرى قامت ميار وسارت معه علي مضض ليحاول تهدئتها بمرح قائلا
اهدي ليطقلك عرق أنا قلت أسيبهم يتكلموا سوا بلاش نبقي كابسين عليهم 
ثم غازالها قائلا
بس ايه الجمال ده يا ميارا احلويتي وانتي مخصماني أنا هخليكي تخاصميني دايما و هنروح بعيد ليه احنا شكلنا
 

تم نسخ الرابط