رواية حب بين السطور كاملة بقلم سمية احمد
المحتويات
ضابط إي كيس جوافة
أنا
أبتسم بهدوء ليردف
بسخرية
وعلي كده ما أخرج اخد الاذن منك ولا إيه
أجابته بتصحيح
مش كده يا خالد بس يعني شاركني حياتك فهمني أنا معرفش عنك حاجه أنا بخاف انزل تحت مع عائلتك ساعدني اتجاوز الخطوة دي أنا من اول ما جيت قاعده في الجناح ولما بتيجي بعقد معاك أنت علطول بره يدوب بشوفك كل فين وفين حتي لما كنا في بيتنا كده بس علي الأقل كنت بقدر اتحرك براحتي هنا مش بقدر حاسه حريتى متقيده جدتك من أول يوم وهيا بتبصلي نظرات مش فاهمها من أول يوم
ده
حتي أعلنت عليا الحړب من أول كام يوم هيا اللي عملت
نظرت له پصدمه كادت ان تخبره بكل شيء
نظر لها خالد بأنصات ليقول بتحذير
ده حتي عملت إي
ازاحت خصلات شعرها خلف آذنيها بتوتر
معملتش حاجه أنا أتلبخت في الكلام بس
قال خالد بجدية
سارة في إيه قولي كوثر عملت إي
أجابته ساره بشجاعة زائفه وهيا تحاول الفرار من بين يدية ولكنه كالصد المنيع
مفيش حاجه مخبياها وأنا وقعت لوحدي يا خالد اوهامك اللي جواك دي خرجها من دماغك
القوة اللي بتحاولي تبينها متدخلش عليا وصدقيني لو عرفت يا سارة من حد غيرك لهتشوفي الوش التاني وقتها محدش هيقدر يقف فوشي واظن أنت عارفة ده كويس
قصدك إيييه
أجابها بفحيح كالافاعي
قصدي تيجي منك أحسن ما تيجي من الغريب يا سارة زيدان
لم ينديها بهذا الاسم الي حين غصبه منها لتعلم أنها فتحت علي نفسها ابواب جهنم حين أختارت عدم أخباره
بس أنا معنديش
حاجه وقولت اللي عندي يا خالد محدش وقعني أنا وقعت وبعدين أنا اللي وقعت وتعبت وكنت ھ مش أنت
أنا مبخصش حد أنا اقدر اخد حقي ولو حد وقعني مش هخاف منك واخبي يا خالد
أجابته بقوة لم تؤثر بها لينظر لها تخفاف ليقترب أكثر
خليكي علي موققك وكلامك عشان صدقني هتندمي يا سارة
قال جملته ليوليها ظهره ليخرج من الغرفة صافقا بابها كالأعصار
في صباح اليوم التالي في الشركة الخاصه بأنس وخالد
أنس بية السكرتيرة الجديدة جت
أجابها بهدوء
هو يزن عمل الانترفيو مكاني امبارح صح
أجابته بجدية
بعد خروج حضرتك أصر يعمله
أجابه بجدية وهو يعبث بالأوراق التي امامه
طب تمام دخليها
ولجت داخل مكتبة بخطوات مربكة وتحاول اطمئنان نفسها لتقف امامه مكتبه بينما هو لم يرفع عينه كان تركيزه بأكمله منصب علي الاوارق التي أمامه لتردف في محاولة من لفت أنتباهه
رفع عينيه لينظر لها پصدمة وقف مره واحده ليردف پصدمة
أنت
أجابتة بخبث
صدفة جميلة متوقعتش إن حضرتك تبقي نفس الشخص
أجابها بغير واعي
أنا امي دعيالي ما أنزل ولا ايه
تنحن بجدية ليقول بتصحيح
معلش مطبق فمش مركز معاكي
سألت مستفسرة
أقدر أستلم شغلي امتي
جلس علي مقعد ليجيبها بأبتسامة هادئة
من انهارده يا أستاذة صح معرفش أسمك مبصتش علي ال V بتاعك
ضحكت بمكر لتردف بكره
كيان اسمي كيان نصار
نزل الدرج بهدوء وهو ممسك بيدها ليدلف داخل غرفة المعيشة التي كانت تجلس بها نجلاء وكوثر وآلينا
قال خالد بهدوء
صباح
وليه منقولش إن ده هدفك يا كوثر
أجابتة تخفاف
هدفي بقي الجربوة دي هدفي أنا لما بفكر في حد لازم يبقي عليه القيمة
هدر خالد پغضب
كوثر مش كل ما أقعد مع خلقتك تفوريلي دمي الزمي حدوك وي لنفسك أنت بتكلمي مراتي عارفة يعني إيه حاولي تستوعبي وجودي أنا وسارة علشان هنشوف بعض كتير
قالت نجلاء في محاولة لتهدئة الجو المشحون
خلاص يا جماعه اهدو مفيش حاجه مستاهله
أجابتها آلينا بسخرية
لا هيا مستاهله يا ماما من أول ما دخلت العائلة وهيا مدمره لاء وبتحدف بلاها علي الناس
وضعت قدم علي الآخر لتقول بكبرياء اعتادت عليه بسبب خالد
آلينا بكره
أنت واحده متوسيش ظافر تيته واحترامي نفسك معايا علشان أنا مش عيلة بلعب معاكي ده لو اتربتي اصلا
باتت الدموع في عيناها لتدل علي معانتها في طفولتها
هدر بها وتحدث بصوت ارعبها
آلينا الزامي حدوك واحترمي نفسك
لوت فهمها بتهكم وهي تجيبه بسخرية
السنيورة لحست مخك علي الآخر يا سيادة المقدم وبقيت بتقف في وش اهلك علشانها
هدر بصوت ارعبهم
كوثر بلاش تلعبي علي الوتر اللي هيدمرك متدخليش من ناحيه آلينا ومالكيش دعوه بسارة
صعد إلي جناحه بخطوات رجولية واثقة
أستقامت سارة حتي تلحقه لتقول كوثر بسخرية
ولو فكرتي تلعبي پالنار هتحرقك أول واحده وصدقيني متفكريش سكوتي
خوف منك تؤتؤ بالعكس بس اللي جاي كتير
أجابتها سارة وهيا موليه ظهرها لتردف بشجاعة مزيفة
مشكلتك إن فاكره سكوتي ضعف وخوف منك وصديقيني زي ما وقعتيني في حمام السباحه وكنت ھ بسببك هدفعك ثمنه غالي أوي يا كوثر
صعدت درجات السلم بسرعة قاصده جناحها
دلف داخل غرفة مكتبة
ليقف أمام الزجاج الكاشف له الحديقة بأكملها
سارة نأجل كلامنا لبعدين
أجابتة بجدية
خالد ارجوك احنا لازم نتكلم
أ زفرة حارة من أعماق جوفه
مفيش كلام يا سارة لحد متقوليلي وقعتي في حمام السباحة بفعل فاعل ولا لوحدك
الصبر من عندك يارب
همست بها بصوت غير مسموع فأكملت بصوت خاڤت لا يسمعه سوا
خالد أنا وقعت بفعل فاعل اللي وقعني
كوثر هانم
فتح فاهه وكاد بأن ېصرخ فلحقت به كممت فاهه بفكها لتردف بقلق
خالد أرجوك أستني أسمعني للاخر
أزاح يدها بهدوء ليجلس أمامها ليردف مشجعا أيها علي الحديث
أنا سمعك يا سارة
أجابتة بهدوء
جدتك يا خالد مش ساهله زي ما أنت متخيل بالعكس هيا اوحش مما تكون مجرد إني اتجوزتك خيالها مصورها إني بفرق بينكوا او بخلق عدواة وهكذا ف هيا مقتنعه أنها كده بتحافظ علي عائلتها بس
أكملت برجاء
أرجوك يا خالد
أحاطت وجه بيدها الصغيرتين لتردق بقلق
بس أنا خاېفة عليك خالد أرجوك لو
خالد روحت فين
أستدار ليقف امامها بهدوء وهو يضع يديه بجيب سرواله ليغمغم ببرود
معاكي قصدك إي باللي عملتيه بره
أجابتة مستعجبه
عملته بره!
عملت ايه مش فاهمه قصدك ايه
أجابها ببرود
أنت فاهمه نفسك اوي عملتي إي
هدرت به بصړاخ
عملت إي يا خالد كل ده علشان مسكتش لأختك
بدأت قشرة برودة تذوب مع قوة أنفعالة
سارة أنت عارفة نفسك كويس ومش بتكلم علي آلينا كوثر في بينك وبينها سر وفي حاجه أنت مخبياها وأنا جبت أخري بصراحه مش هتحايل عليكي في إيييه بينك وبين كوثر يا سارة
أجابته بتررد وخوف
مفيش حاجه يا خالد قولتلك مليون مره
قاطعها كالبركان الثائر
في يا سارة في
بطلي زفت عياط وردي علي سؤالي إي خلي كوثر توقعك في حمام السباحة
أجابتة من بين دموعها
انت مش مصدقني ليه
أجابة بهدوء
علشان متأكد إنك مخبيه حاجه
نظرت له بدموع
بس أنا مش مخبيه حاجه
زفر بضيق ليردف بهدوء مصطنع
ساره حبيبتي قولي إي اللي بينك وبين كوثر علشان ابقي عارف
أزحت عبرتها بيدها الرقيقة لتجيبه
مفيش حاجه أقولها علشان تبقي عارف
أبتعد عنها بتعب من عنادها
خليكي عارفه إن بسبب عنادك كله هيجي علي دماغك في الآخر ومتقوليش حصل كده ليه
غادر القصر پغضب ليتوجه الي الشركة
ذهب الي معرضها الخاص بها ليدلف الي الداخل ليخلع نظارته الشمسية ليسأل السكرتيرة بأبتسامة هادئة
آلينا هانم موجودة
أجابته بدلال مقزز
موجودة ولو مش موجودة ف أنا موجودة
نظر لها تحقار ليردف بهدوء
طب مكتبها فين
توجة ناحيه تلك الغرفة المزين بابها بالورد ذات اللون الوردي ليكسر لون الباب ذات اللون الأبيض ليدل علي ذوق صاحبته ذات الذوق الرقيق
ولج داخل المكتب ليجدها ترسم إحدي اللوحات وملابسها ملطخه بالالوان
نداها بصوت رجولي أجش
آلينا هانم مش برضو ده أسمك
أستدارت لتردف پصدمة
أنت
أجابها بمكر
واضح إني معلم في الذاكرة وبصراحه أنا برضو متنسيش ولا إي رأيك
أجابتة بسخرية
واحد مغرور خير جاي هنا ليه
جلس علي المعقد بكبرياء
تؤتؤ مينفعش تبقي بنت عيلة كرم وتستي الضيوف بالطريقة دي
هدرت پغضب
وأنت مالك هتعلمني أست ضيوفي ازاي
غمغم ببرود
عادي أعلمك مدام أنت واحده محتاجة أعادة تربية وذوق
هدرت به پغضب مفرط
محدش محتاج الكلام ده غيرك تكون مين علشان تكلمني بالطريقة دي
كنان زيدان أحفظي الاسم ده كويس كنان زيدان
في المساء بقصر خالد كرم جلست الاسرة بجو مشحون لتناول الطعام ليتناولو الطعام ويصعد كل شخص إلي جناحه الخاص
أستيقاظ خالد من شدة ظمائة
ليجد ال فارع لېصرخ علي سارة ولكن لا حياة لمن تنادي
نزل إلي الأسفل وفي يدة الدورق الخاص بالماء دخل المطبخ ليجدد
يتبع
سمية أحمدحب بين السطور
البارت الثالث عشر
سارة بتعملي إيه!
وضعت الهاتف خلفها بتوتر
كنت عطشانة وجيت أشرب
نظر لها بإمتعاض جلي علي وجهه
مخبيه إييه ورا ضهرك
أجابته
بتردد وخوف
مش مخبيه حاجه يا خالد أنا تعبت من سؤالك ده كل شوية نفس الأسطوانة أنا بديت أت والله
ساره طلعي اللي ورا ضهرك
أجابتة وهي تحاول أن
تلعب علي وترها الخاص لتعبث بلحيته بدلال
حبيبي أنت مش
قال خالد بأنفاس متة
مخبيه تلفونك ليه
جذبت الهاتف من يديه لتردف بتوتر
هات الفون هخبيه ليه
حك ذقنة پغضب
تلفونك لو متجبش واتحط في إيدي واتفتحت برضاكي هيحصل ڠضب عنك
حركت رأسها برفض لتردف برجاء
مش هفتحه يا خالد أن
لم يمهلها وقت لتكمل حديثها ليحملها ذراعيه ليصعد الدرج بهدوء
دلف داخل جناحه ليلقيها علي ال بقوة لېصرخ بها كالۏحش الثائر
تفتحي فونك يا بنت الناس ياما وعهدالله تفتحيه ڠصب عنك
أمسكت هاتفها لتفتحه
متابعة القراءة