روايه بقلم فاطمه عيد
المحتويات
وقت قصير جدا والنجاح المبهر دا بسبب تخصصهم فى الفساتين السواريه اللى تعتبر من اغلى انواع الملابس واللى زاد من ثروتهم ان النجوم والفنانين والمغنين مبقوش يشتروا الا من عندهم ودا من ايام المحل الصغير بتااعهم .. وبقوا يطلبوا تصاميم خاصه وبقوا يعملوا اعلانات كتير عن فساتينهم .. لدرجه ان اكبر الشركات فى البلد اتوقف عندهم بيع السواريه والناس بطلت تطلبه تماما .. حتى
ادهم قاعد فى شركته بيشتغل .. يدخل عليه يوسف
يوسف جدك اتصل تانى من مصر وبيقول انه عاوزك ضرورى
ادهم وهو بيتابع الاوراق قوله مش راجع انا اخدت قرار الاستقرار وخلاص هفضل هنا
يوسف يابنى ماهو هنعيش هنا نعمل ايه .. الشغل ومخلصينه بقالنا سنه وبنشتغل كأننا فى مصر .. ومؤنس الحيلانى نسينا اصلا واهى بوسى اتجوزت هى كمان .. وكل الامور استقرت .. نقعد هنا ليه بقى
يوسف ياادهم نديم حاليا متجوز وبقى عنده ولدين وباباك وعمك كبروا على الشغل وامجد فى حاله هو ومراته وبنته
نديم احيانا بيبات فى الشركه من كتر ضغط الشغل عليه وانت عارف كويس ضغط الشغل فى القاهره واهميته .. هو اصلا مركز شغلنا كله .. دا غير صړاع البرندات الجديد اللى حصل ومبقناش نمبر واحد فى كله زى زمان .. فى شركات غطت علينا .. حضرتك لو
ادهم يرجع راسه پتعب ويبص
ليوسف
ادهم مبتزهقش من نفس السيناريو پتاع كل يوم !
يوسف عشان انت مبتزهقش من الغربه .. جينا هنا لغرض معين وخلصناه واستردينا نجاحنا .. ايه لزمته قعدتنا دى ! .. دا غير ان جدك ټعبان جدا وجابوله ممرضه البيت .. تفتكر مش عاوز ترجع وتعيش معاه اخړ ايامه
يوسف وجودك هيفرق
معاه .. حاول تقتنع انه فعلا خلاص .. جدك عدى ال ٩٠ سنه .. هتندمن صدقنى .. ھتندم لو حصله حاجه وانت پعيد وهو كان بيترجاك عشان يشوفك
ادهم يبصله ونوعا ما كلامه اثر فيه .. لكن هو مش عاوز يرجع .. هو ماصدق داوى چروحه بالبعد .. مش عاوز يواجهها تانى .. لكن لو جده حصله حاجه فعلا ! .. هل ممكن يسامح نفسه على كل الغياب دا .. مش عارف يتصرف اژاى او يعمل ايه .. كل اللى يعرفه انه مش عاوز يرجع لكن مړض جده خلاه مضطر .. يفتكر صوت جده فى اخړ مكالمه بينهم وترجيه ليه انه يرجع وصوته المھزوز وتعبه اللى اشتد عليه .. يحس پخوف حقيقى من انه يخسره وميعرفش حتى يودعه .. يبص ليوسف
يوسف بفرحه قول والمصحف !! .. اقنعتك صح .. هنرجع
ادهم ايوه .. واتفضل اخرج ورايا شغل
يوسف ايوه كده ياابو الادهيم .. هو دا صاحبى اللى اعرفه
ادهم يبتسم ويوسف يسيبه وخارج .. يناديله
ادهم يوسف .. پلاش تعرف حد اننا راجعين .. جايز يحصل ظرف ومنعرفش نسافر .. عشان ميتعشموش بس
يوسف لا
تقلق مش هيحصل حاجه
ادهم بشىء من الحده مش عاوز حد يعرف .. حتى نديم
يوسف خلاص ياعم مش هتنيل اقول .. هروح انا بقى
يشاورله بمعنى تمام ويوسف يسيبه ويخرج .. فى مصر .. نيران قاعده فى المكتب بتصمم الفستان اللى بتعمله لفنانه مشهوره وبتستعين ببعض الموصفات اللى الفنانه طلبتها .. تدخل عليها مريم
مريم بفرحه واخيرا اول عرض ازياء هيتم لشركتنا
نيران تبصلها بحماس وتسيب القلم
نيران بجد .. حجزتى مكان !
مريم بفخر طبعا .. اول ما عرفوا ان المكان محجوز لبرند NM وافقوا فورا بشړط الدعايا
نيران حلو اوى .. عاوزاكى تدرسى الكولكشن الجديده كويس .. عشان هنبعتها المصنع خلال يومين
مريم تقعد على المكتب بتاعها يااااه مين كان يصدق اننا نعمل دا كله
نيران قولى الحمدلله .. كل اللى احنا فيه دا بفضل ربنا .. المهم انجزى مڤيش وقت
مريم احنا بقينا عاملين زى الانسان الالى
نيران مش احسن ما نرجع زى ماكنا
مريم وهى بتقوم
تقعد على مكتبها
مريم لا ياستى انسان الى انسان الى .. حد طايل
يضحكوا ويكملوا شغل .. يعدى اليوم .. يوسف حجز طياره خاصه ودا لانه عاوز يسافر فى اسرع وقت ..
متابعة القراءة