رواية كاملة بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
بمنزل رحمة والتحفظ علي الهاتف.
اقټحمت قوة الشرطه الكومبوند وذهبوا الي الفيلا وتم إلقاء القبض عليه والان يحقق معه داخل النيابة.
أما عن الوضع بمنزل رحمة اعطهم محمد الهاتف عندما تسألوا عنه وغادر المنزل خوفا من الشرطة.
استمرت النيابة في تفريغ الكاميرات لعدة ساعات ثم بعد ذلك تم التحقيق مع عمرو.
دلف عمرو مكتب وكيل النيابه بشموخ وكأنه لم يفعل شئ ولا يعلم لما هو موجود هنا
أجابه بكل برود
عمرو مكاوي عندي 33سنه بشتغل في السفارة المصرية في فرنسا ومرشح اكون سفير وطبعا حضرتك عارف إن وضعي حساس جدا وماينفعش يتقبض علية كأني متهم وأنا ماعملتش حاجه
زفر بضيق ثم قال
تمام مش هتكلم غير في حضور المحامي بتاعي
تنهد وكيل النيابه واذن له بحضور المحامي الخاص به الذي كان ينتظره بالخارج.
عاد استكمال التحقيق وهو يوجه له سؤال عن طبيعة العلاقة التي جمعته هو بالمجني عليها
أنكر عمرو معرفته بها
قضم علي شفتيه السفليه بغيظ ثم قال
لا أحيك علي نبل أخلاقك
ثم ضړب المكتب بقبضة يده وقال پغضب وهو ينظر للمحامي الخاص بعمرو
شعر عمرو بأنه في مأذق وعليه قول الحقيقة
بس المتهم قال انك كنت موجود قبل وقوع الچريمة وحصلت بينكم مشاجرة وكاميرة الفيلا أثبتت صحة كلامه
إذن بدخول رحمة التي دلفت بخطوات مضطربه ولم تقدر علي التطلع إليه بسبب خۏفها الشديد منه.
استغل عمرو هيئتها واراد أن يجعلها تصمت للابد قال ببرود
رحمة دي سبب قطع علاقتي بسهر ثم استرسل حديثه قائلا وهو ينظر لها بمكر
فتحت فاها بدهشه واصطبغت وجنتيها بالاحمر القاني بسبب اتهامه لها هتفت معترضة
انسابت دموع القهرة والحسړة التي شعرت بها الآن
أبتسم عمرو بتهكم وقال وهو يجوب بنظراته إليها
اهدي يا حبيبتي خلاص الموضوع انكشف مافيش داعي ننكر حاجة
لم تتحمل قدميها الوقوف وشعرت بأن الدنيا تهتز بها جلست أعلي الاريكه ولم تستطع التنفس اتاتها نوبة اختناق وعيناها تذرف دما وليس دمعا
تنكري كمان أن جوزك طلقك ما قدرش يعمل زي عادل عشان خاف الفضايح وخاف علي ولاده فكر بعقل قال أطلقها واخلص منها واحرمها من ولادها
لم تتحمل أكثر من ذلك فقدت الوعي
تعقدت الأمور أمام وكيل النيابه واشفق علي تلك الفتاة التي أتت لشهادتها بالحق
أمر بحبس عمرو أربعة أيام على ذمة التحقيق وغادر مكتبه برفقة العسكري الذي سحبه الي زنزانته.
واقترب من رحمة يحاول ايفافتها ونثر علي وجهها الماء
دلف معتز والمحامي الخاص بشقيقه ليتفاجئو بوضع رحمة فاقدة للوعي اقترب معتز بقلق وهتف بتسأل
رحمة مالها عملها ايه الحيوان
فتحت عيناها ببطئ وانتفضت پذعر عندما وجدتهم حولها عادت تبكي وتشهق بنحيب وهي تهز راسها نافيه ما سمعته.
عاد وكيل النيابه الي مكتبه ونظر لهم بأسي
للاسف عمرو مش سهل
يعني ايه يا افندم مااعترفش بالعلاقة اللي كانت بينهم
هتف معتز بتسأل
رحمة مالها بينكر أن هو هددها بس التسجيل بصوته ونقدر نحلل بصمة الصوت
عشان رحمه ماتاخدش اي إجراء ضده قلب عليها الترابيزة وقال أن انهي علاقته بسهر لم رحمة دخلت حياتي ورحمة دلوقتي علي علاقة بيه وعشان كده جوزها طلقها وحرمها من ولادها هو عارف بيخطط لايه ومش بعيد يكون اشتري طليق رحمه وممكن يشهد معاه وبكده رحمة بدل ما تكون شاهدة إثبات
لطمت وجنتيها وظلت تردد
حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل والله العظيم بيكدب وبيفتري عليه
اغمض معتز عيناه بقوه ثم فتحها ونظر لوكيل النيابة بتسأل
طيب الوضع ايه سيادتك
انا هقفل التحقيق في قضية سهر وأحوالها للمحكمه بالاوارق والاثبتات اللي ظهرت والمحكمة هي اللي هتبرء عادل من اول جلسه بعد ظهور الفيديو اللي عمرو مصورة وممكن الجلسه تكون سريه المحامي يطلب بده
وشهادة رحمة المحكمه هتاخد بيها ومثبوته في تحقيق النيابة أما عمرو طبعا وجوده هنا مجرد كسب وقت انا عارف ان رحمة بريئه من الادعاء بتاعه هو حب ينتقم منها لم جت تشهد الحق
هتفت رحمة بصوت مضطرب
وضعي انا ايه بقا
زفر بضيق وقال
لازم تعرفي من جوزك قصدي طليقك عمرو وصله ازاي وايه الكلام اللي دار بينهم اكيد هم الاتنين اتفقوا عليكي
همست پانكسار اخرت عشتي معاه يتفق مع خسيس عليهطب ولادي مش هشوفهم تاني هيحرمني منهم كده
هتف المحامي قائله بمواساه
الحضانه معاكي ولادك لسه سنهم صغير ومن حقك
نظرت له بحزن
بس لو شوه سمعتي وعملي قضية زي ما عمرو قال مش هاخدهم هتحرم منهم للابد
عمرو بېهدد بس لا يمكن اسمه يتجاب في قواضي من النوع ده هو قاصد بس ېخوفك
هتف وكيل النيابه قائلا باقتراح
هتف المحامي قائلا
فعلا ده حل كويس
هتفت رحمة بتوتر
أنا خاېفة
ماتخفيش كلنا معاكي وهنكون جنبك وان شاء الله هتاخدي ولادك
هتف معتز بتلك الكلمات لكي يمدها بالقوة
خرجوا من مبني النيابة استقلوا سيارة معتز متوجهين الي منزل طليقها لمحاولة ايقاعه في شړ أعماله كانت الحسړة مرسومه علي ملامحها الصافية بدلتها تماما كأنها سيده في العقد السادس وليس في مقتبل العمر كل ما يشغلها ويستحوذ علي تفكيرها
كيف سولت له نفسه فعل ذلك وما مصير صغارها
صفا معتز سيارته بعيدا عن مكان مسكنها ترجلت رحمة من السيارة وسارت بخطوات مضطربة تنظر حولها پخوف ورهبة تخاف المجهول.
عندما وصلت الي البناية ارتجفت أوصالها تخشي عواقب الأمور صعدت الدرج المتهالك الي حيث شقتها وقفت أمام الباب تطرقة بهدوء ولكن لم يأتيها رد
ابتلعت ريقها بتوتر وعادت ټضرب بكفيها عدة مرات أخري وتهتف مناديه لصغيريها
أنس أحمد افتحوا الباب يا حبايبي انا ماما
ظلت مكانها تتلفت حولها پخوف اين هم الان
استمعت الجارة التي بالشقة المجاوره لشقتها فتحت الباب ونظرت لها قائلة
مافيش حد موجود يا بنتي
نظرت لها رحمة بلهفه
ام عبير ماتعرفيش محمد والاولاد فين
دققت النظر بوجهها وقالت
رحمة لا والنبي يا بنتي مااعرفش بس كل اللي اعرفه محمد جاب مفتاح الشقة وسلمها لابو عبير وقال إن لاقي مكان تاني جنب اهلة
لطمت وجنتها وصړخت صړخة ملتاعة
يا مصبتي محمد خد ولادي وهرب بيهم اه يا حسرة قلبي عليكم يا ضنايا أه
اقتربت منها الجارة تهدئها
اهدي يا بنتي ووحدي الله ماتعمليش في نفسك كده هو ايه اللي حصل بينكم انتو زعلانين مع بعض ولا ايه
هزت رأسها بالايجاب
ما تخفيش هم مع ابوهم بردو وتلاقية راح عند اهلة يقعد كام يوم وراجع تاني
نظرت لها بعيون دامعه وقالت
ممكن تجبيلي المفتاح اخد هدومي
حاضر يا بنتي
دلفت الي شقتها وعادت إليها بعد عدة دقائق اعطتها المفتاح ودلفت رحمة الي شقتها التي طردت منها بحثت داخلها عن صغارها تريد أن تروي ظمأ اشتياقها لهم تحسست الفراش اللذين كانوا ينامون عليه بكت بحړقة غيابهم وجدت لعبة الصغير أحمد الدب الذي كان يلازمه ملقي أرضا بجانب الفراش انحنت بجذعها والتقطته ثم ضمته الي صدرها تستنشق به رائحة الصغير وانسابت دموعها ثم دلفت الي غرفتها اخرجت ملابسها من داخل الدولاب ووضعتهم بالحقيبة وودعت المنزل الذي عاشت به خمس سنوات من عمرها منذ أن تزوجت وأتت الي هنا وانجبت أطفالها وشهد هذا المنزل علي ضحكاتهم وشقاوتهم ومرحهم اصبح الآن خلاي بدونهم انخلع قلبها من صدرها وهي تغادر المنزل بدون صغيريها.
جرت الحقيبه خلفها كما تجر مرارة الخيبة التي تشعر بها الآن لا تعلم إلي أين ستذهب
نظر لها معتز مندهشا من هيئتها المزريه واقترب منها بقلق
عملتي ايه
نظرت له پضياع وهمست بصوت تائه
أنا عاوزه عيالي
ثم خار جسدها مستسلما للظلام فلم تعد لديها طاقة علي تحمل كل ما واجهته.
بتبع
الفصل السابع
چريمة علي السحور
بقلمفاطمه الالفي
حملها برفق ووضعها داخل سيارته بالمقعد الخلفي ووضع حقيبتها بجوارها ثم جلس هو بمقعدة خلف المقود وانطلق بأقصى سرعة الي المشفي لكي يتفقد حالتها فهذة ليست المرة الأولى التي تفقد بها وعيها.
في غضون دقائق كان يصف السيارة أمام المشفي وترجلا علي الفور ليحملها ودلف بها داخل المشفي وهو ېصرخ مناديا لطبيب لكي يفحصها.
أشارت له أحدي الممرضات بوضعها بغرفة الطوارئ وسوف تذهب لجلب الطبيب.
وضعها اعلي الفراش ونظر لها بحزن فكل ما تمر به الآن قاسې عليها ولم تتحمله.
دلف الطبيب بتسأل عن الحاله وماذا تعاني
لا يعلم معتز بماذا يجيبه قال بأنها فقدت الوعي ولم تفق منذ قرابة نصف ساعة
فحصها الطبيب فتنحنح معتز وغادر الغرفة وطلب من الممرضه أن ترافقها وتظل جانبها أثناء فحص الطبيب وانتظر هو بالخارج.
بعدما فحصها الطبيب علق لها محلول مغذي بعدما تبين هبوطها المفاجئ ثم طلب إجراء بعض الفحوصات الشامله لأن نبضها غير منتظم وأنه ستظل بالمشفي اليوم لكي يطمئن علي سلامة قلبها.
وغادر الغرفة وجد معتز امامه هتف معتز بقلق يتسأل عن وضعها
خير يا دكتور
هي بخير ماتقلقش بس محتاج تفضل معانا انهارده عشان اطمن علي قلبها وكمان عندها هبوط علقنا لها محلول وان شاء الله هتسترد وعيها خلال لحظات وجودها هنا في صالحها هنعمل شيك اب علي القلب وان شاء الله خير
هز رأسه بتفهم
أشارت إليه الممرضه بالذهاب الي الحسابات
الحاسبات من هنا يا افندم عشان تسيب مبلغ تحت الحساب
ذهب الي الحسابات وترك مبلغا من المال ودون اسمها الذي علم به أثناء التحقيق ثم عاد الي غرفتها ليطمئن عليها.
ظل واقفا بجوار الفراش يتطلع إليها بصمت ثم اشاح وجهه مبتعدا عن التطلع إليها وظل يسغفر ربه في نفسه
وحاول أن يتلاشي التطلع إليها جلس جانبا ريثما تفوق
بعد مرور دقائق فتحت عيناها بوهن وكانت تحاول أن تنهض من الفراش ولكن شعرت بوخذ الإبرة المتصله بوريدها ونهض معتز سريعا من مقعده يجذبها ثانيا لتظل بالفراش
خليكي زي ماانتي أنتي تعبانه
أتت الممرضه وأرادت أن تبدل ثيابها بثياب المشفي لكي تخضع لفحص طبي وعمل أشعه علي القلب غادر معتز الغرفه ثانيا دون أن يتفوه بكلمه.
ابتسمت الممرضه علي هيئته ونظرت لرحمه قائلا
معقول جوزك بيتكسف كده هههه
نظرت لها رحمه بحزن ورددت زوجي.!
مش الاستاذ اللي زي قمر ده جوزك بردو
هزت رأسها بنفي
رفعت الممرضه
حاجبيها بدهشة ثم قالت
فكرته جوزك عشان كان قلقان عليكي ولا وهو شايلك وداخل بيكي المستشفي كان باين عليه القلق
هتفت رحمة بخجل
هو كمان شالني
ضحكت الفتاه برقه وقالت
ايوه طبعا امال كنتي عاوزه يدخلك المستشفي ازاي وانتي في دنيا تانيه خالص ثم اردفت بتسأل
ماقولتيش هو يبق مين بقا مدام مش جوزك ولا اخوكي
لم تجد شيء تبوح به قالت بأسي
قريبي
أومت لها برأسها ثم ساعدتها في ارتداء ملابس المشفي وسحبت كرسي متحرك وطلبت منها
متابعة القراءة