رواية كاملة بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
لملف القضية وتشاور مع المستشارين ثم قال بصوت عال
بعد الاستماع للدفاع تريد المحكمه أن يطمئن قلبها وسماع الشهود
هتف الحاجب منادياه رحمه سيد حامد
وقفت رحمة وسارت الي حيث منصة الشهود وقفت أمام القاضي ليهتف هو قائلا
اقسمي بالله العظيم ان تشهدي بالحق
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
اقسمي بالله العظيم أشهد بالحق
طلب القاضي من عمرو بالوقوف أمامة ونظر له بأسف ثم قال
عمرو مكاوي يقف هنا قدامي عاوز اسمع أقواله
زفر أنفاسه بضيق ووقف أمام القاضي بصمت
هتف القاضي قائلا بصوت حاد
تعرف أن لو بايدي كنت حطيتك انت في القفص بس للاسف مافيش أدانه عليك وكمان المحامي بتاعك شاطر وعرف يخرجك بكفاله منها ومافيش اوارق تثبت الجرم اللي عملته في حق أسرة كاملة انت المتهم الأساسي في القضية انت اللي جنيت علي بيت وفككته عرفت تدخل للمجني عليها وتخليها تسلمك أعز ما تملك المرأه وهو شرفها سلبت طهارتها وعفتها وهي مش موجوده وسطنا عشان تدافع عن نفسها شتت اطفال صغار وهدمت حياة كامله انت مذنب في نظري ونظر الناس لكن في نظر القانون للاسف غير مذنب انت عديم الاخلاق والإنسانية ولو الحكم بيدي كنت أصدرت الإعدام وانا بضمير مطمئن لكن اثق بعدالة السماء التي لن تفر منها وستنال عقابك في الدنيا والآخرة باذن الله.
بعد مرور نصف ساعة من القلق والتوتر المرسوم علي الوجوة دلفت هيئه المحكمه بكل وقار
هتف الحاجب ثانيا محكمة
هتف القاضي وهو يضع نظارته وينظر للاوراق ثم نظر إلي عادل القابع خلف القضبان وقال موجها حديثه له
اسمع يا عادل أحنا مش في غابة عارف ومتأكد إن اللي حصلك كان صعب علي اي راجل عنده شرف ونخوة يتحملة ولكن كان من الممكن توصل لحلول من غير ما تجني علي بناتك وتزهق روح والدتهم اللي هيجي يوم ويحاسبوك ليه عملت كده والموقف وقتها هيكون أشد واصعب
بعد أن استمعت هيئة المحكمة لدفاع المتهم سماع الشاهدة والنظر الي الادله التي ثبتت في تحقيقات النيابة العامة واطمئن قلبها
حكمت المحكمة ببراءة المتهم عادل أحمد المصري رفعت الجلسة.
يتبع
الفصل العاشر
چريمة علي السحور
بقلمفاطمه الالفي
بعد خروجهم من قاعة المحكمة وصدور الحكم ببراءة عادل والمحامي سوف يتخذ إجراءاته في خروجه أما معتز فسعادته لم توصف نظر لرحمة بفرحة وقال بصوت صادق
ابتسمت برقة وقالت
أنا اللي ماعنديش كلمة شكر توفيك حقك في اللي عملته معايا ومع ولادي
كان يريد أن يصارحها بمشاعره اتجاهها ولكن صډمته عندما اردفت قائلة
أخر طلب ممكن أطلبه من حضرتك تشوفلي شغل عشان اقدر استأجر بيت واربي ولادي وكتر خيرك انك استحملتنا في بيتك
رحمة أنتي بتقولي أيه أنتي لا يمكن تسيبي الفيلا مش شايفة نظرات عمرو ليكي ده ممكن يعمل فيكي حاجة وخصوصا أن اكيد وضعه في الخارجية هيتغير بعد القضية انتي في أمان معايا صدقيني
ما هو الوضع ده ما يرضيش ربنا حضرتك سايب فيلتك وقاعد في اوضة الجنينه بسببي
أنا راضي بالوضع ده مؤقت
هتفت بعدم فهم يعني ايه مش فاهمه
قال معتز بجدية انا عارف الوقت غير مناسب ولا كمان المكان بس لازم تعرفي أنك خلاص مسئوليتي انتي والولاد ومااقدرش استغني عنكم وكلها شهرين وتخلصي عدتك وساعتها كل الاوضاع هتتغير
جحظت عيناها پصدمة وهمت بأن تعترض علي كلماته المبهمة ولكن ات المحامي في ذلك الوقت وقال
هنوصل النيابة العامة وهنستلم عادل من هناك
هتف معتز قائلا يعني هيروح معانا انهارده
أبتسم له المحامي وقالاه طبعا
لمعت عيناه بفرحة ونظر لرحمة وقال هروحك الاول عشان تخلي البنات تستعد لمقابلة باباهم وبعدين ارجع تاني للمتر في النيابة
ودع المحامي وأخبره بأنه سوف يلحق به بعد أن يصل رحمة إلي المنزل ثم عاد الي رحمة وقال
يلا بينا
سارت جانبه كالمغيبة ولم تتفوه بكلمه بعد ما قاله ولكن داخلها صراع قوي لا تعلم ماذا عليها أن تفعل وگان عقلها معيبا لم تفهم حديثة المبهم..
عندما وصلا الي الفيلا ترجلت رحمة أمام الباب ودعها معتز بابتسامتة الودودة وقال
خلي بالك من نفسك
سارت مبتعدة عنه دون أن تتحدث ودلفت لداخل الفيلا أخبرت الهام التي كانت تنتظر عودتهم علي أحر من الجمر بأن تم إطلاق سراح عادل وحكم عليه بالبراءة انتابها السعادة بذلك الخبر واسرعت ترتب الجناح الذي أمرها معتز بترتيبه ليستقبل به شقيقة أما عن رحمة جلست بغرفة الالعاب الخاصة بالصغار واقتربت من الصغيرتينحبيبة وغزل ثم عانقتهم بقوه وربتت علي خصلاتهم الناعمة وقالت لهم بحب
قمراتي الحلوين يلا نغير هدومنا ونلبس حاجة واو عشان في ضيف مهم جاي مع عمو معتز ولازم نقابلة كويس
هتفت حبيبة بتسأل مين الضيف ده يا طنط
قرصت وجنتيها بخفة وقالت بمشاكسة دي مفاجأة يا بيبو يلا بقا عشان نجهز
ركضت الصغيرتين الي حيث الاعلي وانتظروا رحمة داخل غرفتهم أما رحمة جلست بجانب أطفالها وقالت
أنس حبيب قلب ماما ممكن تخلي بالك من أخوك وانا مش هتاخر عليكم يا قلبي
حاضر يا ماما
طبعت قبلة قوية اعلي وجنته الصغير وقالت
راجلي حبيبي ربنا يخليك ليه يا قلب قلبي
ثم قبلت الصغير الذي كان منشغل بتشغيل القطار ويتفقد حركته السريعة ثم نهضت من جانبهم وغادرت الغرفة وصعدت الي غرفة الصغيرتين لتجعلهم في أبهة صورة ليقابلون والدهم فهم اشتاقو كثيرا لذلك اللقاء
بعد قرابة نصف ساعة كانت قد انتهت من كل شي واستمعت لصوت السيارة تدلف داخل الحديقة
ركصت الي حيث النافذة تتطلع منها لتجد معتز قد عاد ومعة شقيقة الذي يحاوطه من ذراعة ويدلفون داخل الفيلا.
سحبت بيد الصغيرتين وقالت بحماس
حبايبي الحلوين يلا ننزل تحت عمو وصل ومعاه مفاجاه هتفرحكم أوي
سارت بهم وهي تمسك براحتهم الصغيرة برفق وعندما راءو والدهم تركو يد رحمة وركضوا بفرحة صارخين
بابي بابي
تسمر عادل مكانه وجحظت عيناه ولم يتحرك في استقبال الصغيرتين
عانقوا قدميه وهتفت حبيبة
واحشتنا أوي يا بابي
لم يهبط بمستواهم ويعانقهم ويحملهم ويدور بهم كما كان يفعل دائما معهم
تبادل معتز نظراته بنظرات رحمة الصاډمة أيضا من ذلك التصرف والجفاء الذي يعامل به أطفاله
ابتعد عنهم بضيق ورمق رحمة بنظرات غاضبة ثم صړخ منفعلا
دي بتعمل اية هنا
شعرت بالخجل وگان دلو ماء انسكب علي رأسها وقالت بصوت متماسك
حمدلله علي سلامتك أنا هاخد ولادي وماشين من هنا ماتقلقش
تطلع له معتز پغضب ووقف جانبه هامسا بإذنه
هي دي كلمة الشكر اللي بتقابلها بيها انت ماتعرفش رحمة ضحت بأية عشان خاطر تشهد معاك بالحق
هتفت رحمة بتعالي
أنا مش مستنية كلمة شكر من حد انا عملت اللي يرضي ضميري وحضرتك كتر خيرك يا استاذ معتز علي وقفتك معايا انا وولادي واللي عملته ده جميل هفضل شيلاه فوق راسي لآخر عمري
دلفت بخطوات واسعه الي غرفة الألعاب وسحبت صغارها والحقيبة الصغيرة التي قد حضرتها مسبقا
صړخ موبخا شقيقة ايه اللي انت بتعملة ده أنت واعي لنفسك ولا اية مش فاهم
دي مقابلة تقابل بيها بناتك
قاطعه معتز قائلا بحزنمش لم اتاكد أنهم بناتي فعلا
هتف معتز پصدمةيعني أية
هعمل تحليل DNA الأول
هتف منادياه الي الهامالهام من فضلك خدي البنات اوضتهم
حاضر يا افندم ثم نظرت إلي عادل وقالت
حمدلله علي سلامة حضرتك ثم التقطت بكف الصغيرتين وصعدت بهم الي غرفتهم .
هتف معتز بعدم تصديق وقال بذهول
أنت عارف بتقول ايه وعارف البنات ممكن تتعرض لايهعادل انت تعبان دلوقتي ممكن تطلع تاخد شاور وترتاح وبعدين نتكلم يا حبيبي ايه اللي مفروض يتعمل كمان البنات ذنبهم ايه تقابلهم بالشكل ده
صړخ غاضبا وانا كان ذنبي أيه في حياتي اللي أدمرت بسبب الست هانم والدتهم
ربت علي كتفه وقال بصوت حاني عارف اللي مريت بيه مش سهل واللي لسه هتمر بيه هيكون اصعب وانت مش فى حالتك الطبيعية محتاج تعرض نفسك علي طبيب نفسي يساعدك تخرج من الصراعات اللي جواك
في ذلك الوقت غادرت رحمة الغرفة وهي تمسك بيد أطفالها وتحمل الحقيبة أستوقفها معتز واقترب منها بخطوات واسعه
علي فين
قالت بثقه وعزة نفس هنمشي
قال هو بتصميم وأنا قولت مش هتخرجي من هنا يا رحمة
كان عادل يتابع ما يحدث أمامة وقال لشقيقة بصوت حاد
هي أية الحكاية بالظبط واسترسل حديثة بسخرية قائلا
هي عرفت توقعك وتخليك تسيب مراتك ثم ضحك باعلي طبقات صوته وقال ونعم الصداقة ههههه
انفعل معتز واقترب منه غاضبا
اطلع فوق انت مش في وعيك تعالي معايا
جذبه من معصمه ونظر لرحمة بأسف انا اسف أرجوكي ماتزعليش
ضحك عادل وقال له بتضحك عليك يا مغفل ههههه
أوصله الي غرفته عادل أرجوك خد حمام دافئ ونام ولم تصحي كده نتكلم بهدوء هنعمل ايه تمام
ثم تركه واغلق الباب واوصده بالمفتاح يخشي بأن يفعل شئ لبناته وهو بتلك الحاله.
أما عادل دار حول نفسه داخل الغرفة ثم ارتمي بالفراش يبكي بحړقة لم يشعر بها من قبل.
هبط معتز الدرج ركضا ولحق بها بعد أن غادرت الفيلا وجدها بالحديقة
رحمة ماتمشيش
قالت بصوت خاڤت وعيناها متعلقة بمقلتيه كفاية لحد كده
هز رأسه نافيا وقال بصوت دافئ قولتلك مش هتمشي من هنا
وجودي هنا غلط من الاول
لا وجودك هنا اكبر إنجاز صح في حياتيرحمة لو عاوزه تمشي من هنا أنا هجبلك مكان تاني خاص بيكي لوحدك وهنعيش فيه كلنا
اتسعت مقلتيها پصدمه أبتسم وهو يتطلع لها ثم قال بحنو
هنعيش فيه أنا وأنتي وولادنا أنس وأحمد ثم قال بمرح
هتجوزك يا بت وهستتك كمان.
هزت رأسها معترضة حديثه
لا طبعا حضرتك بتقول إيه الوضع دلوقتي اتغير واخوك خد براءة وتقدر تصالح مراتك وترجعها بيتها
وضع كفه علي فمها لكي تصمت ونظر لها بحب وقال
ده كله جنان اللي بتقولية ده اللي خرجته من
حياتي صعب جدا أرجعه تاني بعدين بقولك بحبك أنتي وعاوز اتجوزك أنتي تقولي كلام فارغ زي ده
أنا مقدره ان صعبانة عليك وعشان ماليش حد قولت كده كتر خيرك وشكرا لحد كده
ضحك معتز بخفه وقال
مچنونة انتي هشفق علي مين أنتي يا بنتي بجد مش مستوعبه أنا قولت أيه بقول بحبك والله العظيم بحبك شفقة أيه وزفت أيه هتخلصي شهور العدة وهتجوزك ڠصب عنكوالفيلا دي هعرضها للبيع وهنختار مع بعض مملكتنا سوا اصل انا
متابعة القراءة