رواية أحرقني اڼتقامي بقلم سهام العدل

موقع أيام نيوز

ياماما عشان رايحين السفارة لكتب الكتاب ثم سلط نظره علي ميار وكأنه يشبع عينيه منها. 
نظرت له ميار نظرة غيظ ثم اخفضت بصرها نهضت نوال وهمت بالخروج ماتوسع يابني خليني أفوت 
أفسح لها ادم الطريق لتخرج ودخل هو واغلق الباب 
آدم هنتأخر ياميار 
ميار حاضر جاهزة بس ممكن افهم انت حجزت ولا لسه
آدم مستعجلة على إيه هحجز بكرة ان شاء الله.. 
ميار علي اتفاقنا خلاص معتش هقعد هنا وانت خليك هنا خد راحتك واعمل اللي يعجبك متشغلش بالك بيا. 
آدم مش فاهم قصدك إيه 
ميار اقصد احجز لي وانا هنزل مصر لوحدي. 
آدم بحزن لا طبعا أنا جاي معاكي اوصلك واطمن عليكي وعلي ابني بس اوعديني ياميار انك تتواصلي معايا 
ميار وقد آلمها قلبها انزل بس وربنا يحلها. 
آدم طب قومي زمانهم بيستعجلونا.
بعد عدة ساعات في احد المطاعم وفي ركن خاص يجلس العروسان 
مهاب أنا مش مصدق إن أخوكي اقتنع يسيبك تخرجي معايا دا طلع عيني هو ايه البني آدم ده مخلوق من إيه. 
أيتن بابتسامة الفضل في ده بيرجع لربنا ثم لميار هي الوحيدة اللي عرفت تقنعه.
مهاب بصراحة كتر خيرها بس سيبك أنتي أنا مش مصدق إن الحلم اتحقق وبقيتي مراتي. 
أيتن بابتسامة خجولة ولا أنا كمان مصدقة نفسي. 
أيتن بنظرة كلها حب بحبك يامهاب 
قام مهاب وجلس علي ركبتيه ونظر في عينيها كلمة بحبك مش هتعطيكي حقك ياأيتن ولا هتعبر عن اللي جوايا انا اللي أقدر اقوله ان حياتي بتبقي ضلمة وانتي بعيد مبتنورش غير في وجودك ضحكتك شمس وعيونك نجوم.. أنا أيتن معرفش يعني إيه حب.. بس اللي أعرفه إن قلبي عمره مادق غير بيكي ووضع علي كل يد لها .
فتح آدم باب شقته وأشار لميار أن تدخل دخلت ثم تبعها آدم خلعت ميار حجابها وهي تزفر بقوة وقالت يوم متعب جدا 
ميار اه كويسة بس مرهقة جدا 
آدم طب ادخلي غيري هدومك وارتاحي. 
ميار عملت لي إيه في الحجز أنا سمعتك في السفارة وانت بتكلم حد في التلفون وبتطلب منه حجز تذكرتين. 
آدم بعصبية خلاص ياميار الحجز الحجز الحجز جهزي نفسك بعد يومين ارتاحي خلاص نازلة مصر وتركها ودخل غرفة مكتبه وصفق بابها بقوة. 
جلست ميار ووضعت يدها علي قلبها الذي آلمها فجأة لا تعلم لما شعرت بكل هذه الخيبة وهذا الحزن ألم يكن هذا ماتريده. 
الفصل الثاني عشر
في مصر في منزل عاصم 
مراد أناعايز أفهم يعني ايه ماتوا 
عاصم بعصبية يعني ماتوا ماتوا عقبال عندك. 
وقف والده من جلسته ليه انا اللي قولتلك مد ايدك واسړق انا اللي قولتلك ا
مراد بإنفعال وبكاء مش طالع
كفاية بقى إيه مزهقتش كنت اما تزعل مني تطردني تطردني مكنتش بلاقي ملجأ ليا غير ولاد الحړام عارف يعني ايه ولاد حرام يعني كل حاجة مباحة وكل اما كنت ازهق وعايز امشي صح وارجع كنت برضه بتطردني لما خلاص مبقاش ليا مكان غيرهم بس دلوقتي خلاص خلاص بقي انا اټدمرت مش كفاية أمي وأختي ماتوا وانا مش جمبهم ولا عمري كنت جمبهم بسببك كنت دايما باعدني مروحتش انت ليه مكانهم يمكن كنا نرتاح. 
فرت دمعة قهر من عين عاصم وترك ابنه ودخل غرفته ينعي همه بعدما أصاب بيته من عاره بابنته الذي سيظل يحمله مدي الحياة وفراق زوجته التي لم يعرف لها بقيمة إلا بعد أن تركته وابنه الذي ظن منذ أن كان طفلا أنه سيكون سندا له ولكن خيب ظنه بفشله وانحرافه والآن يحمل أباه الذنب هو في حيرة من أمره ياتري من الجاني ومن المجني عليه يري أنه لم يخطيء في حقه ولم يرد الا الحزم لكي يعتدل ميزان بيته جلس على الفراش ووضع رأسه بين يديه وظل يبكي فلم يعد قادر علي حمل كل هذا الهم.
ميار نعم 
ميار بنفي ووجه محمر من الخجل بالعكس 
آدم بحنان طب مالك عيونك بتقول كلام غير انك سعيدة 
ميار خاېفة أوي مكنش ينفع ان ده يحصل مينفعش وخصوصا دلوقتي 
آدم طب مانحسبها بشكل تاني مايمكن ده حصل دلوقتي عشان نوثق علاقتنا ونكمل سوي. 
ميار لو كملنا هيفضل الماضي دايما عائق في طريقنا شبح هيطاردنا كل اما خطينا خطوة لأدام 
قاطعته ميار قولت إيه بتحبني أنا!!! 
آدم بابتسامة حب ومعرفتش يعني إيه حب غيرك معاكي وحبي ليكي هيخليني أحارب الدنيا كلها عشان نكمل سوا ويكن في معلومك أنا هنزل معاكي مصر وهرجع بكي تاني. 
ميار بتعجب مش فاهمة!!! 
آدم يعني حبيبتي الزنانة اما كل يوم انزل مصر انزل مصر حجزت لها تنزل لباباها بس قولت ننزل نوضح الامر لباباها وهرجع بها تاني وعمري ماهسيبها تاني بس متقوليلهاش بقي.
ميار لا حبيبتك زعلانة منك 
آدم ليه بس أنا عملت إيه 
اعتدلت ميار جالسة مربعة يديها علي صدرها إسأل
نفسك عملت إيه النهاردة في خطوبة أيتن 
آدم بحيرة مش عارف والله قولي ولك حق تأخديه. 
ميار كنت بتعمل إيه في الأوضة مع عروسة المولد دي.. 
آدم مين عروسة المولد دي ثم فكر ملية واڼفجر ضاحكا وقال من بين ضحكاته...نجلا
ميار بغيظ بتضحك صحيح الرجالة كلهم كده كل همهم 
ميار بدلال ونجلا دي كنت بتعمل معاها إيه 
آدم والله ما عملت معاها حاجة سيبك منها دي واحدة مخها طاقق 
ميار يعني كانت عايزة منك إيه ياآدم انطق. 
آدم رفع رأسها ونظر لعينيها دي أول مرة تناديني باسمي مكنتش اعرف انه حلو أوي كده وكمان تعالي أقولك كانت عايزة إيه.. 
ملناش دعوة بهم ياجماعة سيبوهم علي راحتهم
بعد يومين في شقة نوال. 
مهاب اخلصي ياأيتن هنتأخر كل ده لبس 
آدم متعليش صوتك في البيت وأنا موجود ياحيوان أنت. 
مهاب ماتيجي ياآدم أعملك عملية وأأقص لك حتة من لسانك. 
خرجت ميار مع أيتن من الغرفة قالت أيتن خلاص احنا جاهزين
نوال وهي توجه الحديث لميار لسه مصممة يابنتي الطيران غلط عليكي في شهورك الأولي. 
ميار مټخافيش ياماما ربنا هيستر وآدم معايا 
آدم متقلقيش نفسك ياماما وزي ماوعدتك هرجع لك بها خلاص مبقاش بمزاجها. 
نوال ربنا يرجعكم بالسلامة يابني.. خلوا بالكم من بعض. 
السيارة في طريقها إلى المطار .. مهاب يسوق وبجانبه أيتن وآدم وميار في الكرسي الخلفي
آدم مش عايزك يابتاع انت تنط كل شوية وانا مش موجود. 
مهاب حد سمع حاجة ياجماعة انت عبيط يابني
دي عمتي ومراتي مالك أنت 
آدم لسه مبقتش مراتك دا كتب كتاب احترم نفسك أصل أفضها وبصراحة أنا بتلكك. 
ضحكت ميار وأيتن علي مزاحهم معا وقالت أيتن كأنها ترضي طفلا حاضر يادومي اللي عايزه هيتعمل ثم نظرت لمهاب وغمزت له. 
آدم شوفتك ياأيتن الحيوان ده هيفسدك عليا ياأيتن متسمعيش كلامه.
مسكت ميار يده خلاص ياآدم بقي سيبهم براحتهم دول مكتوب كتابهم. 
مهاب سيبيه يقول اللي عايزه هو الكلام بفلوس..
بعد ساعة كانت ميار ممسكة بيد آدم في الطيارة. 
نظر لها آدم تعبانة 
ميار لا بس دايخة شوية 
آدم ممكن نعتذر وننزل قبل ما الطيارة تقلع 
ميار لا يا آدم ده شيء طبيعي 
آدم طب اهدي يا حبيبتي وتعالي علي كتفي 
مالت برأسها علي كتفه وقالت تعرف يا آدم إن أول مرة أركب طيارة يوم ماجيت معاك هنا 
آدم بنبرة حزينة عارف ياميار وياريت الوقت يرجع شوية وانا كنت عكست كل شيء 
ميار بالعكس ياآدم يمكن اللي حصل ده هو اللي أثبت لي معدنك الكويس وقلبك الكبير. 
آدم كلها أيام ونرجع ياميار ووقتها بقي هعوضك عن كل حاجة حصلت لك في حياتك.
ميار 
ميار قلبي مقبوض كده ومش عارفة مالي. 
آدم مټخافيش ياحبيبتي أنا جمبك وهفضل جمبك طول العمر. 
ميار ربنا يخليك ليا ياآدم ومايحرمني منك أبدا
آدم يأخذ يد ميار ينزلها من سيارة أجرة نقلتهم من المطار 
آدم عارف ياميار أنك تعبتي من السفر والطريق بس خلاص وصلنا. 
ميار فعلا انا تعبت جدا بس ريحة شارعنا فوقتني مهما كان ليا هنا ذكريات مؤلمة بس اكيد كانت فيه ذكريات جميلة تفتكر ياآدم بابا هيقابلني إزاي 
آدم أكيد هيكون ڠضبان وزعلان عشان اللي أنا نيلته بس أكيد كل حاجة هتتصلح إما نفهمه الحقيقة.
ميار أنا مطمنة عشان انت جمبي ومعايا بس يا آدم أنا مش مصدقة إني هدخل البيت ومش هلاقي ماما فيه 
آدم ربنا يرحمها ويغفر لها بس ترتاحي وهنروح نزورها لاني انا كمان عايزها تسامحني.
فتح عاصم الباب وتفاجأ عندما وجد الطارق آدم. 
عاصم بذهول أنت خير يا بني 
ظهرت ميار من خلف آدم. نظرت لأبيها وقد تغير شكله كثيرٱ رغم انه لم يمر علي بعدها عنه سوي أيام قليلة لأول مرة تراه بهذا الضعف...
آدم إزيك ياعمي جايين نزورك. 
عاصم والشرر في عينيه انت يابني مش قولت هتستر عليها جايبها ليه تاني...
تجمعت الدموع في عيني ميار وقالت وحشتني يابابا. 
عاصم وهو ينظر لها بغ ل وكراهية اتفضل. 
دخلا الاثنان وميار تتمسك بيد آدم وتستنجد به جلست علي الكرسي المجاور لآدم ومازالت متمسكة بيده وقالت بابا اسمعني أنا.
عاصم اخرسي أنا بنتي ماټت. 
آدم ياعمي أنا جايلك النهاردة عشان أوضح لك الحقيقة. 
عاصم حقيقة ايه يابني أنا قولتلك ان معروفك ده في رقبتي ليوم الدين 
آدم ياعمي أنت اللي أهدتني هدية هفضل اشكرك عليها طول ماأنا عايش ياعمي بنتك دي أشرف بنت في الدنيا أنا اللي ظلمتها أنا اللي ادعيت عدم شرفها وجاي النهاردة عشان أخلص ضميري أدام ربنا وأدامك لأني ظلمت ميار وهي متستاهلش كده. 
نظر له عاصم بذهول ونظر لابنته وجدها مدمعة العينين قال لآدم وليه بنتي عملت فيك إيه يعني ظلمتها ليه خلتني اعمل فيها كده ليه 
آدم بعينين ملؤها الندم أحب احتفظ بالأسباب لنفسي 
في نفس اللحظة فتح مراد باب الشقة بمفتاحه الخاص ونظر للجميع ثم
قال
ميار!!!... أنتي لسه عايشة!!! 
ميار بذهول مرااااد!!!
الفصل الثالث عشر 
في نفس اللحظة فتح مراد باب الشقة بمفتاحه الخاص ونظر للجميع ثم قال
ميار!!!... أنتي لسه عايشة!!! 
ميار بذهول مرااااد!!!
انتبه آدم لما نطقته ميار. فاحمرت عيناه وتجهمت ملامحمه
واعتلاه الڠضب نظر له بعينين مظلمتين. 
لم تبدي ميار أي ردة فعل.. بل تملكها
الړعب من القادم. 
في لحظة انقض آدم عليه يشد ميار منه ويوقفها خلف ظهره ثم لكمه لكمة أدت إلي وقوعه أرضا 
مراد يمسح بيده الډم الذي سال علي جانب فمه وقال بصوت موجوع أنت مين يا أنت. 
حينها صړخت ميار وجرت تمسكت بابيها الذي وقف مذهولا هو الاخر وظن انه لكمه لانه رآه ... فذهب لآدم يقول له يابني دا أخوها 
نزل أدم على ركبتيه جالسا علي ساقي مراد واجلسه قليلا ثم سدد له لكمات قوية متتالية مدرب عليها من قبل . ظل يضرب فيه والاخر ېصرخ ولم يستطع الدفاع عن نفسه من شدة الألم فهو ضئيل الجسد مقارنة بآدم ذو الجسد الرياضي القوي 
كانت ميار تصرخ وأبيها يشد آدم من علي مراد ويقول فيه ايه يابني سيبه هتموته في إيدك ولكن آدم في عالم تاني لم يسمع لأحدا لم يري أمامه سوي أخته
تم نسخ الرابط