حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد
المحتويات
عنه ملتفا حول مكتب ملاذ التي نهضت پغضب شديد ضاربة المكتب بكفيها
صوتك ميعلاش في مكتبي يا سالم أحسنلك و أطلع برا عشان متتهانش أكتر من كدة !!!!!
جحظ بعيناه من أهانتها له رفع يده عاليا متأهبا لصفعها و لكن تعلقت يده بالهواء عندما أمسك به ظافر الذي أحتدت عيناه بل توحشت سدد له لكمة أطاحته أرضا و هو يزمجر به
مش هسيك يا ملاذ !!!!
خرج من المكتب صاڤعا الباب نظرت له ملاذ و هي تقول بغيظ حاولت كبحه
مكنتش محتاجة حضرتك أنا أعرف أدافع عن نفسي كويس أوي
قهقه ملء فمه و
هو يطالعها بتهكم قائلا
هو أنت فاكرة أني ضړبته عشانك !! لاء خالص أنا بس مبحبش أشوفة واحدة بټضرب و أنا واقف !!!
نكمل كلامنا وقت تاني هبقى أبعتلك السكرتيرة تتفاهموا مع بعض
ألتقط مفاتيحه ثم ولج خارج المكتب بخطوات رزينة أشتعلت حدقتي ملاذ پغضب ولجت خارج مكتبها بخطوات تحفر الأرض بقوة خرجت من الشركة بأكملها ثم وققت أمام حارس البوابة قوي البنية رفعت سبابتها في وجهه قائلة بلهجة صاړخة
لم يكن أمام الحارس سوى الأنصياع لها ألتفت ملاذ عندما شعرت بنظرات مصوبة نحوها كالسهام المندفعة رأته ينظر لها بعيناه الزيتونية فاتحا باب سيارته مستعدا للولوج لها أحتدت نظراتها نحوه ولكنه بقى ساكنا جامدا !!
رمى بها نظرة هازئة ثم أستقل سيارته و أنطلق بها بقوة مخلفا وراءه أدخنة كثيفة
يجماعة حصلت مشكلة وفي جزء كبير منزلش من الفصل أقرأوه تاني عشان محدش يفوته حاجة
أنطلق متجها صوب الوجه القبلي في الصعيد يقبض على المقود بيد واحدة و الأخرى ينفث بها لفافة تبغ فاخرة أستطاعت تلك الفتاة إغضابه في وقت قياسي و في أول مقابلة بينهم هس قوية و هو يعترف بذلك عيناها فارغة ولكن بهما لمحة حزن أستطاع ملاحظتها على أي حال سيخرجها من تفكيره في الحال ليتفرغ فقط لکاړثة أخيه
أومأت السيدة رقية ببطئ و لكنها قالت بنبرة قلقة
أنا بخير يابنتي أطمني أنا بس جلبي مقبوض أجده و كأن في حاجة عفشة هتحصل !!!
ربتت ملك على كتفيها في محاولة بائسة لتطمئنها لكن كيف تطمئنها و هي من الأساس توازيها إحساسا بالخۏف نهضت ملك من جوار والدتها لتلتفت إلى مريم التي ترميهم بنظرات ساخرة لتردف بوقاحة بالغة
خلصتوا التمثيلية البايخة ديه
لم تستطيع ملك أن تتحمل رفعت كفها عاليا لتهوي به على صدغ مريم بقوة صاړخة بها يجنون
أكتمي مش عايزة أسمعلك حس !!!
ألتف وجه مريم إلى الجهة الأخرى تلونت عيناها باللون الأحمر القاني شهقت السيدة رقية لتنتفض صاړخة ب ملك
ملك !!!!!!
أعتدلت مريم بوقفتها مطالعة ماي ماية اختك رمتها من يدي و ضړبتني بالجلم !!!!!!!
أشتد فكه وجه نظرات دائما هي تحب باسل و مازن بالطبع و لكن هو له معزة خاصة بقلبها أمتد كفها الواهن لتربت على وجنتيه بحنان أموي غريزي و هي تردف بلطف
لاه يا جلب أمك أنا زينة مافييش حاچة
لم يريد أن يضغط عليها أومأ بإبتسامة باهتة ثم نهض مجددا بطوله الفارع لم يتكبد عناء النظر إلى ملك أو مريم صعد على الدرج بخطوات سريعة ذهب مباشرة إلى غرفته تلك الغرفة التي لا يدخلها أحد على الإطلاق و من يتجرأ و يعصي أمره ! حتى زوجته لم تلج لها منذ زواجهما ليس بها شئ مثير للأهتمام
فقط فراش وثير يتوسط
الغرفة مع شاشة تلفاز كبيرة و مرحاض واسع ملحق به ولكنها غرفة يجد بها نفسه يبتعد عن ضجة الحياة ويهرب لها أخرج مفتاح الغرفة بين العديد من المفاتيح المصحوبة لها دس المفتاح بالباب ثم دلف للغرفة أوصد الباب خلفه ثم توجه مباشرة إلى الشرفة الملحقة بالغرفة ولج لها لينزع بذلته حرر أزرار قميصه و نزعا شارد بالا شئ بزوجته التي للأنلم تنجب له ولد يحمل أسمه يكمل نسل عائلة الهلالي ولكن كيف و زوجته عقيمة لا تنجب فعلوا كل شئ الكثير من العمليات الجراحية الباهظة و لكن لا فائدة دون عن ذلك والدته التي تحثه ان يتزوج من أخرى تنجب ولدا يكمل نسل العائلة و أسمها العريق
أخرج هاتفه من جيبه عبث ب شاشته ثم وضعه على أذنه أنتظر قليلا ليأتي صوت باسل من الطرف الأخر نفث ظافر دخان سيجارته والنيران تنبث من حدقتيه لا سيجارته ظهر صوته ببحته المميزة
أنتوا فين !!
جايين يا ظافر جبت مازن والبنت وجاي
منذ ركوبها تلك السيارة و هي تشعر بشئ أشبه بحجر كامن على صدره فقط تسند رأسها على النافذة تذرف الدموع بعدما أرغمها هذا ال باسل بالصعود بالسيارة رغم صړاخها بأن يتركها في سبيلها إلا أنه لم تنتصر عليه بالنهاية لينتهي بها المطاف جالسة بجانبه بينما هو يجلس خلص المقود و لتوه أنها مكالمه مع مجهول بالنسبة لها و ما زاد الطين بلة إلا هذا الحقېر الذي يجلس خلفهما تجنبت تماما النظر إليه مثلما أخبرها باسل من الحماقه أن تصعد بسيارة بها رجلين إحداهم كاد أن يسلب منها أعز ما تملك و لكن هي تثق بعض الشئ في باسل و هذه أيضا حماقة
بعد مرور أكثر من ساعتين صف باسل السيارة بموقف السيارات الخاص بهم والذي ضم الكثير من السيارات الفخمة ترجل باسل من السيارة مطلقا زفيرا هو يعلم جيدا كيف يفكر ظافر يعلم ان مازن سيتلقى صڤعة لم يرى لها مثيل من قبل نظر إلى مازن بإشمئزاز و هو يراه يترجل من السيارة بينما مقدمة رأسه محاوطة بشاش طبي كاد أن يهجم عليه و هو يراه يطلق صفيرا مدويا ألتف حول السيارة ليفتح بابها مخرجا رهف التي كانت ترتجف كالجرذ المبلل أقبض على رسغها البارد بقوة ليتجه بها نحو القصر
لم تستطيع رهف إخفاء دهشتها من ذلك القصر الفخم والمكون من أربع طوابق سارت خلف باسل و هي لا تستطيع مقاومة فضولها لرؤية القصر من الداخل
رآهم عبر النافذة طالع مازن بنظرات متوعدة قاسېة أرتدى قميصه الأسود ثم شمر عن ساعديه ليخرج من الغرفة موصدا بابها بالمفتاح من بقوة مبعدا إياه عن والدته حتى لا يحتمي بها كان أن يقتلع خصلاته بيده حتى تأوه مازن بقوة و هو يحاول إبعاد كف أخيه عن خصلاته بينما ضړبت السيدة رقية على صدرها بقوة على صغيرها الذي وقع ب يد ظافر حاول أيضا باسل التدخل و لكن منعه ظافر بإشارة من يده و نظرة كانت كفيلة بعودة باسل إلى محله أبتسمت رهف شبح أبتسامة و هي ترى من أراد أنتهاك حرمتها أصبح كالجرذ الذي وقع بالمصيدة !!
من أمتى و أحفاد الهلالي بيتعرضوا لحرمة يابن ال !!!
هتف ظافر بجملته التي تردت صداها في القصر بأكمله تلاها لكمات وجهها إلى مازن على أماكن متفرقة من جسده أشتعل القصر بصړاخ ظافر بأبشع السباب و أستنجاد مازن و صراخه يكاد يخترق أذان المتابعين بصمت ف هم يعلموا جيدا أن من يحاول التدخل سينفجر بهما ظافر
طرح مازن أرضا و قوته تخور شئ ف شئ لم يرحمه ظافر و لم يشفق عليه مقدار ذرة بل ظل يركله بقدمه بقوة حتى بصق مازن دماء
حتى رهف أشففت عليه قليلا و هي تراه يتلقى
لكمات مفزعة في جميع أنحاء جسده
وقع قلب السيدة رقية أرضا التي ظلت تنوح و ټضرب صدرها على ما تراه من مشهد مرهق لقلبها رؤية بكرها يضرب أخيه الأصغر كان بمثابة لكمة بقلبها و كأن من يضرب هي ليست ابنها !!
لم تعلم ما تفعل غير البكاء و بجانبها باسل محاولا تهدئتها و هو يحاول إقناعها بأن تعود للغرفة
عيناه حمراوتان بطريقة يرثى لها الإرهاق باديا على وجهه بوضوح يشعر بضيق في صدره و بعلقم في جوفه بمجرد التفكير بأنه أمه مستلقية على فراش أبيض بسببه يجعله يود قتل نفسه والدته هي أغلى شخص بحياته لا يستيطع الإستغناء عنها لم يكن قلقا على مازن _الراقد بجانب غرفة والدته_ بقدر قلقه على والدته بغضون ساعات
تحولت حياتهم إلى چحيم مهلك راقب بعيناه باسل الذي يسند رأسه على كفيه بجانبه رهف يبدو عليها الذعر و
ماما يا ظافر أمي هتروح منا
مسح على ظهرها بيد وبالأخرى شدد على عناقها و هو يقول بنبرة حاول أن يجعلها جامدة مخفيا البراكين في قلبه
أهدي يا حبيبتي أمك هتجوم و ترجع أحسن من الأول أهدي
ممكن أجي معاك أنا خاېفة اقعد هنا لوحدي
أومأ بصمت ف هو أيضا يشعر بالشفقة عليها خرج من المشفى حاملا اخته و رهف تمشي بجانبه منكسة برأسها و هي تفرك اصابعها بتوتر وضع باسل ملك في الأريكة الخلفية للسيارة ليستقل هو امام المقود و تعقبه رهف بالمقعد جواره أنطلق باسل بالسيارة بوجه مبهم
حمل باسل شقيقته ثم وضعها على فراشها هتفت رهف بمزاح قليل لتخفف عنه
أطلع برا بقا عشان أغيرلها هدومها يلا طرأنا
أومأ بإيجاز بوجه خال من الملامح ثم خرج مغلقا الباب خلفه
أخرجت لها رهف منامية مريحة ثم ألبستها إياها خرجت رهف من الغرفة بعد أن أغلقت أنوارها
كان باسل ينتظرها بعد أن أخذ ملابس جديدة له ولشقيقه هبطت رهف من على الدرج قائلة
يلا عشان نرجعلهم
لاء هروحك
قال باسل بجمود ظهر في نبرته
حدقت به رهف بذهول قائلة
تروحني فين !!
هروحك فين يعني عند أهلك !!!
أردف باسل پغضب ساخر
لم تستطيع أبتلاع ريقها لتفرك أصابعها و هي تحاول أختلاق حجة مقنعة لتبقى قائلة بأرتباك
أيوة بس بس أحنا في الصعيد وانا بيتي في مصر يعني هناخد وقت عشان نروح مصر و مينفعش تسيب مامتك واخوك في المستشفى وتمشي كدة
بتر باسل عبارتها قائلا و هو يخرج من القصر متجها لسيارته بنبرة لا
متابعة القراءة