نادرة و حسن بقلم نونا
المحتويات
هو بتحاول تلهي نفسها
حسن مقاطعا الصمت
عندي ليكي هدية هي غريبة شوية بس بس
نادرة بطيبة متقلقش اكيد هتعجبني
حسن بتنهيدة يارب
نادرة ابتسمت و هو قام و رجع بعد ثواني و هو شايل قطة صغيرة جميلة جدا
نادرة بصتله بذهول و فجأة قامت
دي ليا
حسن هز رأسه بمعنى اه و هي ضحكت و اخدتها بسرعة
عرفت ازاي اني بحب القطط بجد عرفت ازاي
زمان و انا عندي عشر سنين وقتها كنت أموره اوي بابا كان وقتها بيشتغل في صيد السمك
كنت كل يوم اروحله عند المينا و حلقات السمك و أفضل واقفه اتفرج على القطط الصغيرة خالص و اقعد جاانبهم بس بابا كان بيرفض اني اخد قطة البيت ليا علشان كانوا بياكلوا من السمك اللي موجود في البيت و انا كنت شقية كنت بستنى لحد ما هو ينام و كمان مرجانة تنام و اتسحب و اخرج افتح باب البيت براحة بس كنت قصيرة فكنت بحط الكرسي
ضحكت فجأه و هي بتقعد على الكرسي و بتحضن القطة و كملت كلام
كنت بشوف قطط متجمعه في المدخل بحطلهم السمك و أفضل قاعدة جانبهم و العب معاهم لحد ما ياكلوا لحد ما في يوم راحت عليا نومه تحت السلم و بابا صحي الصبح و فضل يدوروا عليا و انا اصلا نايمة لحد ما مرجانة شفتني و صاحوني
اولا لاني كنت باخد السمك من وراهم ثانيا لاني خرجت من البيت من وراهم ثالثا لان بابا كان شايف اني شقية اوي و بعمل مشاكل اتحيلت عليه كتير اني اجيب قطة البيت لكنه رفض
و من وقتها و انا معنديش ولا قطة
بس أنت عرفت ازاي اني بحبهم
حسن بخبث
حسيت
نادرة بغيظ
حسن ابتسم بسخرية و هو بيحط ايده في جيبه
نادرة سرحت في ايه
حسن بجدية
و لا حاجة خلينا ندى القطة دي أسم
نادرة بسرعة و سعادة بوسي حلو الإسم بسبوسة حلو الاسم دا اوي
اخيرا هيبقى معايا قطة من غير ما بابا يعترض شكرا شكلها لطيف
اوي
حسن لنفسه
و لا تتكوي بڼار ڠضبي او غيرتي
ياويلي من عيونك و ياويل اي حد يحاول يقرب منك لأن ساعتها هو اللي جنا علي نفسه
عندما لا تسطيع إخراج احد من قلبك
فمن المؤكد أنه في مكانه الصحيح
محمود درويشجج
يقال لا تعبث مع نمر جريح لأنه حقا على أتم الإستعداد للهجوم عليك أن حاولت الاقتربت
نادرة و حسن كانوا قاعدين في العربية و هي حاسة بأنها فرحانة و سعيدة
حسن وصلنا
نادرة اه بس أنا مش عايزاه اطلع حسن ممكن نتكلم شوية بجد
حسن بابتسامة اكيد اتفضلي
نادرة اخدت نفس عميق و بصتله بهدوء
هو أنت ليه عايزه تتجوزني انا و أنت ازاي عرفت اني بحب القطط و ليه لما كنت بنجيب الدهب وافقت اني اجيب اللي عجبني حتى لما كان ازيد من الاتفاق اللي بينك و بين بابا
و ليه موافق اننا نعمل فرح في قاعة رغم فلوس القاعة
كتير و انت لسه خارج من موضوع حريق البيت و تجهيز شقتنا
حسن بجدية و ابتسامة جميلة و هو بيمد كف ايديه ليها
نادرة هاتي ايدك
نادرة بصت له بارتباك و خجل و هي شايفه نظرة عيونه باين فيها الفرح و الحب و دا اللي بتحاول تفهمه او تكدبه ليه يحبها
مدت كف ايديها على كف ايده و هو مسك ايدها
حسن بحب
بصي يا نادرة و متقاطعنيش
انا كان عندي اتناشر سنة لما ابويا ماټ الله يرحمه كان طيب اوي و بيحبنا
لما ماټ لقيت نفسي نفسي لوحدي و مسئول عن أمي و تبارك وقتها كنت حاسس بۏجع ۏجع مكنتش عارف استحمله و الله العظيم فراقه كان صعب
لكن الايام عودتني اتحمل و اكمل في طريقي
قررت اشتغل اي حاجة و الدنيا خدتني و ودتني لحد ما بقى عند تساتعشر سنة وقتها قررت أنا و عامر نفتح الورشة اللي بشتغل فيها دلوقتي
انا كنت بشتغل فيها مع الاسطي اللي علمني الميكانيكا و ربنا كرمني انا و عامر
لحد ما جيه اليوم اللي ربنا أراد اني حياتي تتغير في اليوم دا شفتك
كنتي لسه عندك 15 او 16 سنة بالكتير بنت قاعدة في زاوية لوحدها و بټعيط
معرفش سبب العياط و لا اعرف ليه كانت قاعدة في الشارع لوحدها بعيد عن الناس
يمكن پتخاف تخلي اللي حواليها يشوفها و هي بټعيط لكن انا شفتها
كانت جميلة اوي اوي لحد ما شافت قطط صغيرة و فجأة ضحكت زي الهبلة و جريت عليهم و فضلت تلعب معهم
كان عندي 19 سنة عجبتني بنت غريبة كل الناس بيقولوا ان لسانها طويل و غلبوية
كنت بحس اني مبسوط زي الأهبل لما بشوفها داخله المنطقة او خارجة مع مرات ابوها
عدت السنين و فات تسع سنين و المراهق بقا شاب و البنت كبرت
لكن الشاب لسه على
عهده لنفسه
ان يجي اليوم و تكون البنت دي على زمته و حلاله أدام ربنا و يجي اليوم اللي يمسك ايديها من غير ما يحس انه بياخد حاجة مش من حقه
المراهق كان بيحوش فلوس علشان يجي اليوم اللي يقدر يقول فيه بقلب جامد انه عايزها و عايز يكمل مع حياته
من اللحظة اللي شافها بټعيط فيها اتمنى لو كمل معها حياته حتى لو هي عمرها ما حسيت بحبه هو مكنش ضامن الدنيا و محبش يقرب منها خاف يعذب قلبه في الحړام و خاف ميجيش اليوم اللي تكون له في الحلال فقرر ميقربش الا لما يكون قادر
كان خاېف يترفض لأن لو فكرنا بالعقل و حسابنها البنت دي ابوها اغني من الشاب دا بكتير و ممكن يجوزها واحد اغني منه
لكن ربنا استجاب لدعواته في كل فرض
و الشاب ماسك ايدها و هي مراته بعد تشع سنين يا نادرة
نادرة كانت بتسمعه و هي حاسة پخوف خوف غريب و هي شايفه عيونه المليانة حب هي اللي كانت بتدور على حد يحبها و دورت بطريقة مش كويسة و حبيت شخص كان اناني و خبيث في الوقت اللي في شخص تاني بيحبها زي ما هي بكل عيوبها و الغريب انه كان ساكت و خاف على قلبها
دموعها نزلت بمشاعر مختلطة و احساس غريب و فريد من نوعه
شعور اول مرة يغمر روحها بالشكل دا رغم أنها طول الوقت بتحس معه بالأمان لكن غمرة مشاعرها بالقوة دي كانت أكبر ما انها تقدر تتكلم او تقول اي حاجة
شديت ايدها بقوة من ايده و نزلت من العربية حسن بصلها باستغراب و خاف يكون اتسرع في انه حكي اللي في قلبه ناحيتها نزل من العربية و بص لطيفها و هي بتدخل البيت بسرعة
حسن بضيق و هو بيمرر ايده في شعره
هو انا عكيت الدنيا استغفر الله العظيم كان لازم اصبر ايه يا ابو علي مش قادر تستنى كم يوم كمان
حسن بص للشارع الفاضي اتغاظ و ركب
عربيته و مشي
نادرة وقفت أدام باب الشقة و هي بتمسح دموعها و بتحاول تبان عادية
فتحت الباب و دخلت لقيت ابوها قاعد مع جليلة و مرجانة مستنينها
نادرة بصوت باكي السلام عليكم
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موسى باستغراب
مال صوتك يا نادرة و بعدين انتي بټعيطي و اتاخرت ليه
مع حسن
نادرة اصل كنا قاعدين على السطوح و الكلام اخدنا مخدناش بالنا من الوقت و بعدين انا مش بعيط بس في حاجة جيت في عيني بتوجعني
جليلة و ايه القطة دي مش قلنا مفيش قطط تاني يا نادرة
نادرة دي بسبوسه حسن جبهالي لو عايزة تمشيها
مرجانة بمقاطعة بعد ما لاحظت حالة اختها
لا نمشيها ايه و بعدين دي هدية كتب الكتاب مينفعش تمشيها انا هبات معاكي النهاردة يا نادرة طارق احد الولد و انا قلتله اني هبات معاكي ياله خلينا ندخل ننام
نادرة ياله
مرجانة اخدتها و دخلت الأوضة
موسى انا حاسس ان البت فيها حاجة أنا هكلم حسن و اعرف ايه اللي حصل
جليلة بحب
تكلمه ايه بس دلوقتي زمانه روح و الوقت اتأخر و بعدين قلتلك عينها بتوجعها و حسن دلوقتي جوزها يا موسى و لسه كتبين الكتاب اكيد كانوا بيتكلموا خلينا ندخل نريح شوية و مرجانة معها لو في حاجة هتحكيلها و مرجانة هتقولي متخافش عليها
موسى بتنهيدة
ماشي يا جليلة ياله بينا
في اوضة نادرة
نادرة كانت قاعدة على السرير و هي شايلة القطة و ساكته لكن كلامه بيتردد في عقلها ڠصب عنها عيطت پخوف خوف بيزيد كل ما تفتكر ان الشاب محبش يتعرف عليها علشان يحميها من نفسه و اي حاجة وحشه ممكن تحصل
و هي سمحت لنفسها تتعرف على شخص كان عايز يلعب بيها مجرد بيسد بيها رغبته و هي كانت بتوهم نفسها بحبه
لأول مرة فعلا تحس انها رخصت نفسها لأول مرة تحس انها ظلمتها
رغم أنها مفروض تكون سعيدة جدا بحب الشخص الصح ليها لكن شعورها بالذنب كان ۏاجعها شهقاتها بقيت أعلى و هي بتنزل القطة على الأرض و بتخلي وشها بيدها
مرجانة بفزع و خوف
يا حبيبتي ما انتي لو تحكيلي بټعيطي ليه هترتاحي طب حسن زعلك و الله انزل اټخانق معه و ان شاء الله حتى يطلقك لو هيكون سبب في زعلك من اولها
طب طب حد قالك حاجة وحشه مين خلك ټعيطي كدا يا قلب اختك بلاش توجعي قلبي عليكي يا نادرة
ردي بالله عليكي طب في حاجة وجعاكي
نادرة بحزن و هي بتمس ايد مرجانة بقوة و بتحطها على قلبها
أنا زعلانة من نفسي اوي يا مرجانة اوي زعلانة من اللي عملته فيها اول مرة احس نفسي اني قليت منها
اول مرة احس باحساس دا انا حاسه بۏجع هنا بيوجعني اوي
مرجانة دموعها نزلت پخوف عليها
طب اهدي و صلي على النبي
ايه اللي مزعلك هو حسن قالك حاجة زعلتك
نادرة پقهر
حسن انا اللي غلطت في حقه و حق نفسي مرجانة ممكن اطلب منك طلب بس ارجوكي نفذيه و حياة ابنك بلاش بابا يعرف حاجة عن اللي هقوله لك دا لانه هيزعل مني اوي
مرجانة و الله ما هقول لحد و الله العظيم
نادرة بدأت تحكيلها عن علاقتها بفريد و اللي عرفته بالصدفة و فضلت تقابله لمدة سنة كاملة انها كانت بتخرج من وراهم و تقابله عند المينا
مرجانة
معقول نغم عارفه و انا متقوليش حاجة زي دي
نادرة
انتي كل حاجة بقولهالك بتحكيلها لأمك
متابعة القراءة