رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
المحتويات
التليفون هيعمل فيكي ايه هينفخك ههههه
غزل بكبرياء اعمل ايه ! مالقتش وصف يناسب اخوك الا ده بقولك ايه انت ناوي تقوله!
يامن لا طبعا انا مش مستغني عنك بس اطمني هو مسيرة يعرف لوحده هههههه
فتشرد هي في شاشة الهاتف التي تضئ باسمه المستعارالبذئ قاطع الأنفاس
يقول پغضببرده مش بترد اعمل ايه انا هتجنن
شادي بعقلانيةممكن تهدى انت كده هتخلي عمك يشك اهدى هي مسيرها ترجع مع عمك هو ماقالش هيرجعوا امتى
طيب انا هقوم انا واه ابقي رد علي مكالمات نانسي عشان قلبت دماغي وحالفة لاتيجي الشركة لو ماردتش عليها
يوسف بشرودان شاء الله
تجلس امام كتابها شاردة في صفحاته لاتفقه شيئ منه منذ ساعات حاولت التركيز اكثر من مرة لتعود الذكري السوداء لخيالها وتشتت افكارها أين كان عقلها عندما تهور قبلها معها يؤلمها ضميرها علي ماصدر منها تتمنى لو كانت تتصف ببعض الشجاعة لتواجه الجميع بأفعالها البذيئة
توتا بتعمل ايه
تجيبه تقى بهدوءكنت بحاول أذاكر لان الامتحانات قربت
لتراه يجلس أمامها كأن يوجد شئ يريد قوله تقى انا ملاحظ بقالي مدة انك قافلة علي نفسك ومتغيرة ومش متعود علي سكوتك ده طبعا في حاجة مخبياها عليا انا اخوكي ومهما كان سندك
مخمد بعدم اقتناع بس كدة
ضميرها وندمها
بعد مرور اسبوع علي الجميع
وأثناء تأملها له سمعت صوت هاتفه فينفض النوم من عينيه ويمد يده يفتح المكالمة لينتفض جالسا يقول ايوه
مطار ايه
يعني انتو فين ليكمل حديثة
وهو يقوم بارتداء ملابسه علي عجالة
معلش اصلي كنت نايم ومش مركز
يعني وصلتوا انا جاي في الطريق خمس دقايق
يكاد ان يغلق ليقول بلهفة عمي عمي هي هي غزل معاك ! فيبتسم بدون ان يشعر ليقول
انا جاي حالا
ليخرج مهرولا بسعادة غريبة علي وجهه ممسكا بحذائه تحت أنظارها الذاهلة لتقول لنفسها هو اټجنن ولا ايه ده حتي ماسلمش عليا
يرجع بذاكرته منذ لحظات عندما كان يقف متوترا بصالة الانتظار منتظرا وصولها ليس الا ينظر الي ساعته للمرة الألف يأخذ المكان ذهابا وإيابا ليشاهد ظهور عمه من بعيد فتتسارع انفاسه بقوة غير مسيطرا علي ارتباكه فيبحث عنها باعينه الصقرية لعله يلمحها ليجدها بعد طول انتظار تظهر بإطلالتها الصيفية بفستان ابيض مكشوف الذراعين الذراعين الذراعين من يمسك ذراعها ! ليرفع عينه لتشل حركته ويثبت مكانه من صډمته عندما رأي أخيه يامن غزل اليه اثناء سيره وابتسامة جلية تظهر عليه ولا وجهها ليفتح فمه وتجحظ عينيه بقوة
فينصرف من جانبه بكل هدوء حتي يصل اليه يامن وهو غزل بمرح ايه ياجينيرال مش هتسلم علي اخوك حبيبك
ليفيق يوسف من صډمته يقول من بين اسنانه شرفت يا ياخويا
الفصل الثالث عشر
يفيق من شروده ينظر اليها مرة أخرى بمرآته ليقطع عليه أخيه تأمله قائلا
خلي بالك من طريقك الطريق قدام مش ورا
ليجد علي اسنانه ويلقي عليه نظرة توعد منه ثم يجلي صوته محدثا عمه لعله يستشف سبب سفرهما المفاجئ يقول
هو إنتوا كنتوا في تركيا!
فيجيبه ناجي بابتسامة وقورة
اكيد يايوسف اومال يامن رجع معانا ازاي
يتوتر اكثر و يتساءلهو إنتوا كنتوا عند يامن !
ليجيبه يامن هذه المرة ببرودمقصود
تفتكر هيكونوا
في تركيا ومش هينزلوا عندي دي كانت احلى ايام فيلتفت القابعة بصمت يغمز بعينيه لها مكملا
ولا ايه ياغزل البنات فتكتفي هي بابتسامة خفيفة له
لتجحظ عين المشتعل غيظا من هذا التدليل وهذه الجرأة فمن الواضح ان يامن أخذ مكانا خاصا لديها ليدللها بهذه الوقاحة امام عمه وامامه فيوجه سؤاله لعمه مرة اخري بإصرارهو إنتوا سافرتم ليه ومبلغتنيش ليه ياعمي عشان أكون معاكم
يجيبه ناجي بطيبة زائدة ياااه يايوسف دي قصة كبيرة احنا سافرنا ياسيدي عشان
باااابا!!!!!كلمة واحدة صارمة كانت كفيلة ان تصمت والدها من الاسترسال بحديثه ليلاحظ يوسف وجهها ينظر لوالدها بلوم فيشك في ان هناك حدث ما لايريدان أعلامه به
يحاول يوسف معرفة ماهو الشئ فيقول سكت ليه ياعمي كمل
ناجي بتوتر ايه اه بعدين بعدين يايوسف هتعرف بعدين
فيفكر يوسف في الشئ اللذان يخفياه عنه عن قصد
ظل فترة الليل يأخذ الحجرة ذهابا وإيابا القلق يتملكه والضيق ېقتله لقد انهي علبة كاملة من سجائره في فترة اقل من ساعة لما تتهرب منه يجب عليه مواجهتها ومعرفة حقيقة الامر وماحدث بينهما فهو لايتذكر شيئا فقط يريد الاطمئنان علي حالها بانه لم يصبها باي اذى ولكن كيف وأخيه يلازمها كظلها لايتركها ابدا حتى يستطع الحديث معاها تتعامل معه كأنها تعرفه منذ زمن وليس من فترة وجيزة لاتتعدى الأشهر القليلة شتان بين معاملتها له ولأخيه وعند هذه النقطة شعر بحړق إصبعه من سيجارته عندما انتهت وهو شارد كما احترق صدره
ليعزم للخروج من حجرته اليها لابد ان يحدثها حتى لو ابت ذلك
يخرج كاللصوص علي أطراف أصابعه يتلفت حوله فالكل نيام في هذا الوقت حتى وصل لها وبدأ يطرقه بخفه يقول بصوت منخفض خوفا من ان يسمعه احد غزل غزل انت صاحية
غزل افتحي انا عارف انك صاحية نورك قايد غزل ردي عليا انا عايز اكلم معاكي
كانت تجلس فوق فراشها تتصفح جوالها الجديد الذي اشتراه لها والدها تقرأ رسايل عامر لها
لترسل له رسالة تخبره باخر أخبارها الجديدة في سعادة منها
لتنتفض من جلستها عندما سمعت صوت طرقات باب الغرفة وسماع اكثر صوت تكره في حياتها فتتوتر ويتملكها الخۏف ويبقي نظرها معلق للباب بذهول كأنه سيقتحم غرفتها في اي لحظةلتجحظ عينيها عندما رأته يحاول فتح الباب من القبض ولكنها طمئنت حالها وشكرت ربها انها قامت باغلاقه من الداخل بالمفتاح لتبتسم بشماته وهي
مستمتعة بصوت رجائه لها بان تسمعه وتتحدث اليه
لتأتي فكرة جهنمية في رأسها فتزداد ابتسامتها بانتصار
وقف يكاد ان يجن منها انها لاتجبه لاتريد إراحته ابدا لا تسمع لتوسلاته لينتفض علي صوت رجولي يقولانت واقف بتعمل ايه في وقت زي ده قالها يامن وهو واضع يديه في خصره
ليبتلع ريقة بتوتر ويمسح علي
شعره من هذا المأزق يقولكنت كنت بطمن علي غزل لا تكون محتاجة حاجة
يامن بسخرية لا اطمن هي مش محتاجة حاجة روح نام انت
يوسف بتوتر تصبح علي خير
ليبتسم يامن بمكر مما حدث ويقوم بإخراج هاتفه المحمول من جيب سرواله يكتب رسالة فيها انقذتك من البذيئ عدي الجمايل ياغزل البنات
ثم ينصرف مفكرا في حال أخيه وعلي وجهه ابتسامه غريبة لايعلم سببها
بعد مرور يومان
يخرج من غرفته علي أذنه هاتفه يحدث شادي يبلغه بضرورة الحضور مبكرا لمراجعة بعض الاوراق قبل إمضائها
فيجيبه يامن برجاءيوسف اطلع دلوقت مش وقتك خالص
يهز رأسها بإرهاق بنعم ليكمل وهو يساعدها للصعود علي الفراش كل ده طبيعي للي في حالتك مافيش حاجة تقلق المهم بس تاكلي كويس الفترة دي بعد الانتهاء من دثها
بالفراش الټفت ليجد أخيه الكبير خلفه فارغ الفاه
جاحظ العينين من الكلمات الأخيرة التي ألقاها علي مسامعه ليشير اليها بيده وهو ناظر لاخيه يقول بتوتر
هي مالها يعني ايه الكلام اللي قولته مالها حالتها
يامن بصرامة وهو يسحب يوسف من ذراعه حتى وصلا خارج الحجرة ويغلق الباب خلفه يوسف !! مش وقتك خالص ياريت تخرج عشان غزل تريح شوية
يوسف بقلقيامن انت مخبي عليا ايه
فيزفر يامن زفرة قوية بفقدان صبر يقولغزل كويسة كويسة جدا عن إذنك
بعد خروجهما تحاملت علي نفسها لتخرج من فراشها تغلق الباب من الداخل كعادتها حتى لا ينجح
في الدخول
ياجاسر انا ماينفعش اخرج اليومين دول الكل موجود ولو اتاخرت هياخدوا بالهم
سيبها لظروفها
خلاص بقي ماتزعلش هعوضك بس ماتزعلش
مع السلامة ياقلبي
لتحدث نفسها تقول وبعدين بقي ده شكل يامن مطول في إجازته هحلها ازاي دي!
تهبط درجات الدرج متوجهه الي غرفة الطعام بعد إلحاح يامن عليها بالهبوط لقد طال اعتكافها في حجرتها مدة كبيرة وحان وقت التحرر من خۏفها ومواجهته مهما كلفها الامر لتدخل عليهم وتجدهم مندمجين بالحديث عن الشركة وكان هو اول من لاحظ دخولها ليبتسم بسعادة يقول لنفسه ها هي ظهرت السندريلا الهاربة
فيرى يامن يتنحى عن مقعدة ليجلسها بجواره علي يسار عمه وامام يوسف
ناجي بسرورانا انهاردة اكل بنفس مفتوحة لانك نزلتي
اعذرني كنت تعبانه اليومين اللي فاته ماانت عارف
ليدعو لها بسعادة ربنا يكمل شفاكي علي خير يابنتي
تداعب كلمات عمه أذنه ليتعجب من هذه الدعوة ليقول بفضول ليه هي غزل مالها
فينظر كلا من غزل ويامن وناجي لبعضهما بارتباك فتنقذ الموقف قائلة ببرود كان عندي دور برد تقيل قوي والحمد لله خلصت منه
فيشاهد وضع يامن وجهه في صحنه وهو يكتم ضحكاته علي حديثها لتنظر له بلوم واضح
فيقول ناجي بجدية المهم جهزي نفسك انا سبتك براحتك اليومين اللي فاتوا عايزك تنزلي تشتري احلي فستان يليق بيكي عشان عامل حفلة صغيرة ليكي بمناسبة رجوعك لازم الناس تعرف ان بنتي رجعتلي
ليوجه حديثه لملك الصامتهابقي خدي غزل وانزلوا اشتروا الفساتين مع بعض ياملك
ملك متعللة معلش ياعمي اعفيني من المشوار ده انا هلبس حاجة من عندي
فيصدح صوتان رجوليان في آن واحد يقولاانا هروح معاها
لينظرا لبعضهما في تحدي واضح
لتنقذ الموقف غزل سريعا قائلة انا هاخد يامن معايا هو فاضي وفي اجازة عشان ما عطلش يوسف عن الشركة
فينظر لها بغيظ هذه كانت فرصته لاختلاء بها ومعرفة حقيقة ماحدث
فتصدح ضحكته الرجولية يقول
الميه حلوة تعالي ومش هتندمي
قولتلك يايامن لا
مش بحب الميه وبخاف منها كمان سيبنالك الاستمتاع ياسيدي
تعالي وانا هعلمك وهتدعيلي طول عمرك ده البت كريستينا كانت ھتموت وتخليني اعلمها وهي بتعرف تعوم اساسا هههه
غزل بإصرار لا وبطل تبلني مش بحب هدومي تتبل
غزل بضيق بالله عليك ماتجيب سيرته خلي اليوم يعدي حلو
للدرجة دي بتكرهيه
مش كره انا مش بعرف اكره حد بس اخوك ده تركيبة غريبة ومش حابة اني اعرفها
فيقفز بها وسط صړاخها لتسعل بشدة نتيجة دخول المياه لمجرى التنفس متشبثة به پخوف قائلة منك لله يامن منك لله اتبليت
ليسمعا صوت جهوري غاضب يقول
يتبع
الفصل الرابع عشر
ليسمعا صوت
جهوري غاضب يقول
الموجودين في الفيلا تمارسوا فيها وساختكم دي وانتي ياهانم ياصاحبة الصون والعفاف ماتسبيلوا نفسك وهو يعلمك ولا انت متعلمة وجاهزة أنا هستنى ايه من واحدة جايلنا من الحواري
كلمات من الړصاص شلتهما عن التفكير لترتعش ويزداد بكائها غير مستوعبة كلماته
انت فاكر كل البشر أوساخ
متابعة القراءة