رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر

موقع أيام نيوز


هكون كدبت 
شادي لا ابدا بس بيقول انه خطيبك وازاي تسمحيله يمدايده عليكي انا كنت شويه وهضربه 
سميه لا مش خطيبي ممكن توقف العربيه لو سمحت هنا 
شادي ليه راحه فين 
سميه لو سمحت وقف العربيه وسكرا لخدمات حضرتك شادي بتحدي لا 
سمية پخوف
يعني ايه لا !! لو سمحت انا عايزه انزل ليوقف السياره فتحاول فتح الباب لتجده مغلق وترتعب سمية الباب لو سمحت ليواجهها بجسده يقول ممكن نتكلم شويه انتي قلقانه ليه انا بقالي مده بدور عليكي ومش لاقيكي حتي فرح غزل كنت مستنيكي 

سميه بتوتر وليه كل ده! كان يحاول اختلاق اي شي لتبقي اكثر وقت معه لتشرد عينيه علي حجاب رأسها وعيونها البنيه فهي جمالها بسيط أو اقل من البسيط ولكن بها شي مختلف لا يعلمه سميه استاذ شادي انا بكلم حضرتك شادي بانتباه اه كنت بقول ان كنت بدور عليكي عشان في حاجه نستيها معايا ليدخل يده في
جيب سترته ويخرج منها هاتفها المتنقل الصغير ذو الأزرار ويمد يده به لها 
سميه باندهاش تليفوني!!! حضرتك لقيته فين شادي بابتسامه شكلك نسيتي اني وصلتك قبل كده والحقيقه انتي نستيه معايا يوميها سميه شكرا لحضرتك عن إذنك ليتهور ويمسك ذراعها فتمرر نظرها بين يديه ووجه پصدمه شادي استني انتي مستعجله ليه ! سميه شيل ايدك لو سمحت ليرفع يده پصدمه ويقول انا اسف انا فعلا اسف ما اقصدش قوليلي بس عايزه تروحي فين وانا أوصلك وماتقوليش لا عشان مش هسيبك تنزلي سميه پغضب بالعافيه يعني شادي بخبث بالرضا كله بالرضا 
يجلس بجوار سريرها بالمستشفي يراقب ملامحها التي اختفت خلف كدماتها اكثر من اربع ساعات وهو علي نفس الوضعيه منتظرا إفاقتها حتي يقدم لها اعتذاراته لعلها تغفر له خطأه اثناء انتظاره كانت تهتز حدقتها بشده كأنها ټصارع شي خفي وتصدر منها انين منخفض ليتسأل هل تتألم ! حاول أخيه كثيرا ان يثنيه عن قراره بالانتظار جوارها خوفا من رد فعلتها عند رؤيته بعد الافاقه ليتركه ويعود الي الفيلا لتبديل ملابسه والاطمئنان علي ملك وعمه اثناء شروده بوجهها لاحظ سقوط خصلات شهرها علي أعينها فتحجب عنه
رؤيتها ليقترب منها بهدوء ويجلس بحوارها علي السرير حتي يزيح الخصله المتمردة من فوق أعينها ويمد يده ويقوم بمسك يدها المتصلة بالمحلول فيشعر بعد لحظات بغلق أصابعها علي كفه كأنها تستمد منه القوي والأمان ليهمس لها غزل ! غزل! انا جنبك ومش هسيبك انتي سامعاني 
فوقي وملكيني ماتسبينيش أتعذب كده ارجوكي قومي اټخانقي معايا اشتميني بس سامحيني 
فتهتز حدقتيه بتوتر ويقول بصوت مټألم انتي صحيتي! فيرفع يدها ويكمل أنتي كويسه ! حاسه بحاجه! فيطول صمتها ليقول طمنيني عليكي انتي مش عايزه تكلميني عليكي ليلاحظ اثناء حديثه صمتها المخيف مع ثبات حدقتها بدون حركه ووجهها الجليدي الذي يفقد اي انفعال ليقول بتوتر غزل ردي عليا انا عارف ان اللي عملته فيكي شي صعب بس اعذريني انا كنت هتجنن ومش مستوعب ازاي تكوني تكوني غزل ردي عليا طيب قومي زعقي واشتميني بس ما تبصيش كده 
ليشاهد تحرك حنجرتها بسبب ابتلاعها لريقها بصعوبه فيخرج صوتها بصعوبه عطشانه عايزه مايه 
ليقفز يوسف من جوارها ويجلب لها كوب المياه ويحاول إسنادها بذراعه ويقرب المياه ويسندها مره اخري علي السرير بعد الانتهاء فتغمض عينيها وتقول بصوت يكاد ان يسمع بصوتها المټألم انا عايزه انام ! ليربت علي راسه ويقول 
نامي ياخبيبتي نامي وانا جنبك 
اقسم الا يسمح لمن تخدعه مره اخري فيقفز امام عينه صوره تقي في بدايه معرفته بها وهي تعد له مساوئ غزل التي لا تحصي يشعر انه اذا رآها سيقتلها علي ما قالته والذي رسخ لديه فكره لا يستطع محوها مهما حدث
يدخل يامن بهدوء ويقترب منه يقول ماصحيتش لسه
ليغمض يوسف عينيه بإرهاق ويرجع راسه للخلف ويقول صحيت تلت مرات كل مره تطلب ميه وتنام تاني ليربت يامن علي كتفه ويقول معلش يا يوسف اكيد اللي حصل مش سهل ولازم نتوقع اسود فعل منها انا كنت خاېف لما تفوق وتشوفك
ټنهار ومانقدرش عليها ليوجه يوسف نظره لاخيه ويجيبه اهو انا دلوقتي قلقان اكتر من الاول ثباتها وعدم انفعالها عليا ده مش مطمني مش قادر افكر وأقدر استنتج هي ناويه علي ايه ! يومئ يامن راسه بتفهم ويقول ماتقلقش انا مس هسيبها بس ياريت الفتره دي تبعد عنها لحد ما نشوف الأمور هتوصل لأيه يوسف لا طبعا مش هسيبها حتي لو هي طلبت ده اول ما تفوق انا هاخدها معايا انا عندي شاليه في الساحل هاخدها تقضي يومين هناك يامن في الساحلاه يانمس انت مقضيها بقي يوسف پحده يامن بالله عليك مش فايقلك محدش يعرف موضوع الشاليه غيرك يعني تقفل البلاعه يامن وانت فاكر انها هترضي تيجي معاك ! يوسف بخبث هتيجي ان شالله هتيجي 
ينظر الي الأوراق أمامه لايفقه منها شي كأن الكلمات والسطور محيت من الأوراق وتركت الصفحات بيضاء يجلس علي هذا الوضع من اربع ساعات لايستطع التركيز المخجل يتكرر امام عينه مرات ومرات ومع انه يستحق ماحدث له الا انه سعيد بهذه الصفعه التي هزت كيانه رغم قوه الصفعه التي صدرت من كيان أنثوي هش لتجعله يبتسم بشرود كلما تذكر هل وصل به الحال ان يحب الاهانه ام هذه الصفعه لها رأي اخر كأنها تداعبه 
الفصل الثالث والعشرون
ينظر الي الأوراق أمامه لايفقه منها شي
كأن الكلمات والسطور محيت من الأوراق وتركت الصفحات بيضاء يجلس علي هذا الوضع من اربع ساعات لايستطع التركيز فالمشهد المخجل يتكرر امام عينه مرات ومرات ومع انه يستحق ماحدث له الا انه سعيد بهذه الصفعه التي هزت كيانه رغم قوه الصفعه التي صدرت من كيان أنثوي هش لتجعله يبتسم بشرود كلما تذكر هل وصل به الحال ان يحب الاهانه ام هذه الصفعه لها رأي اخر كأنها تداعبه لا يعلم كيف واتته الجرأه علي محاوله بسيارته وسط الطريق العام بعد ان رفض نزولها من سيارته وأصر عليها توصيلها للخاله صفا ليفيق مره اخري علي صرخها في وجهه بان ينزلها من سيارته فلم يشعر بنفسه الا وهو يحرر قفل الباب الموصود دون ان ينبث بكلمه لتفر من جواره هاربه ليجذب هاتفه المحمول ويقوم بالبحث عن اسمها من القائمه ويضغط علي زر الاتصال لينتظر شادي إجابتها يريد ان يستمع لصوتها ويطمئن علي حالها سميه السلام عليكم 
ساډي 
سميه الو مين معايا !
شادي يبتلع ريقه بصعوبه ويجيب سميه!!! انا اسف
لتحجظ عينيها
وتتتسارع انفاسها وتسرع في غلق هاتفها لترفع أعيونها بمرأه بمدخل شقه الحاجه صفا لتجد احمرار شديد بأعينها نتيجه البكاء المستمر بسبب ماحدث 
بعد ان علمت من يامن حاله غزل مع اصراره علي عدم إبلاغ اي شخص اخر سعرت بالبروده تسري بجسدها وخوف عليها لا تعلم متي شعرت بمشاعر الإخوه معاها كانت دايما ناقمة عليها وتنكر اخويتها لها ولكن تبدل بها الحال بعد ماحدث بينها وبين يوسف وعلمت وقتها انها كانت مخدوعه به وبمظهر ولكن الحق يقال فهو له الفضل الكبير لتغيرها للأفضل 
وتكتشف ثبات غزل وعدم استيعابها لما يحدث حولها ليبتعد يوسف عن وجهه غزل دون ان يستقيم أو يترك وجهها الساكن بين يديه ويرسل لها نظرات غاضبه تظهر منها الكره ليقول انتي ايه اللي جابك هنا وازاي تدخلي من غير إذن لتتوتر تقي وتتلعثم ااانا انا حيت اشوف غزل انا اسفه كنت فاكراها لوحدها يلوي يوسف فمه بابتسامه استهزاء ويريح راس غزل علي الوساده ليستقيم ويقترب منها بهدوء ليقول بجفاء وانتي بقي جايه تطمني عليها فعلا ولا تشمتي فيها تقي پبكاء تحاول السيطره عليه انا أشمت فيها !ازاي تقول كده !انا والله جايه اطمن عليها لما يامن لقاني قلقانه انها مش بترد عليا قالي اللي حصل وجيت علي طول
يوسف بعدم اقتناع وكمان عرفتي اللي حصل !لتخجل تقي من تلميح يوسف فتنظر لقدمها بصمت لتفزع
من صوته الجاهوري
يقول بصيلي هنا ومتمثليش عليا دور الملاك اللي بجناحات عشان انا فاهمك كويس وأحب
اعرفك انك انتي كنتي سبب من الأسباب اللي خليتني عملت فيها كده ليمسك ذراعه بقوه ويدفعها خارجه الحجره ويغلق بابها وهو بضغط علي ذراعها ليقول مش انتي اللي فضلتي تلعبي في ودني وتزني وتقولي عليها بتحب تلم الرجاله حوليها وكلام تاني كتير لحد ما صدقت فعلا انها ممكن تبقي مع اي حد ليهزها بقوه وېصرخ ها ردي! تقي ببعض الشجاعة ونفرض ان قولتلك كده ايه اللي خلاك تجوزها وانت متاكد انها مش بريئه ولما انت مصدقني كنت فرحان ليه بجوازك منها !ولما انت مصدقني وكنت عارفه انها مش كويسه اټصدمت ليه لما اكتشفت انها مش مش
لېصرخ يوسف اخرسي أياكي تجيبي سيرتها علي لسانك فاهمه انا لولا ان اخويا عايزك ومصمم عليكي كنت بعدتك عنه 
تقي پبكاء واڼهيار حرام عليك يا اخي حرام عليك عمال تتهمني من الصبح وانا ساكته بس انت عارف يايوسف انت انت هدمت الصوره الحلوه اللي كنت رسمهالك انت عايز تلوم اي حد اي خد غيرك علي أخطائك عمال بتتهمني اني السبب بس سايب نفسك انت مش قادر تواجهها ليضغط علي ذراعها بقوه جعلتها تصدر آنه ضعيفه ليقطع المشهد صوت يامن المذهول الحامل لكوبين من القهوه
ايه اللي بيحصل !انت ماسكها كده ليه ! فيتركها يوسف وينظر لهما ليتركهما وينصرف لدوره المياه في اخر الممر 
ليقول يامن في ايه ياتقي يايوسف كان ماسكك كده ليه !وكان بيزعق
تقي بضعف مافيش يايامن هو أعصابه تعبانه وزعق لان عملت دوشه وكنت هصحي غزل يامن بعدم اقتناع بس كده لتهز رأسها بنعم لينظر لها ويفكر فيما تخفيه عنه تقي 
في كافيتريا الشركه اثناء فتره الراحه 
ينظر لها بترقب منتظر إجابتها علي اقتراحه الذي يريح جميع الأطراف ليقول مشجعا ها ياسوزان رايك ايه !فتفرك أصابع يدها بتوتر وتقول يامحمد انا كان نفسي يكون ليا شقه خاصه بيا لفرشها وأوضبها علي مزاجي
وحاسه مش هبقي براحتي لو وافقت ان اسكن معاك في نفس شقه مامتك مخمد بتشجيع ايه بس اللي قلقك !الحاجه راويه وانتي عارفاها بتحبك زي تقي وغزل والكلام ده مؤقتا لحد الساكن مايطلع سوزان پغضب ده مكنش كلامك يامحمد انت قولتلي انك هتاخد شقه من العماره وهتفرشها محمد ياحبيبتي انا فعلا قولت كده علي أساس ان الراجل اللي مأجرراجل مسن وكان هبسافر لابنه وهيسيب الشقه لكن بعد كده اجل سفره مش معقول هطرد راجل كبير من السقه ربنا حتي مش هيباركلي سوزان بحزن طيب انا ذنبي
 

تم نسخ الرابط