رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
المحتويات
جليا علي وجهها كلما نطق باسم أخيه ايه السؤال صعب للدرجه دي !
تقي لا ابدا بس مافهمتش السؤال
يامن وهو يضيق عينيه عادي بسألك عرفتي يوسف ازاي من ملك ولا عن طريق غزل ! لتبتلع ريقها بصعوبه وتندفع في الاجابه دون تفكير انا معرفش يوسف غير لما غزل عرفت اهلها لتضيق عينيه اكثر من إجابتها ويظل الصمت حليفهما بعد إجابتها التي أكدت له انها تخفي عنه شي بخصوص أخيه هل من الممكن ان تكون علي علاقه سابقه بأخيه لذلك لاحظ ضيقه المستمر عند ذكر اسمها مع توترها المستمر في وجوده وعند ذكر اسمه وما ذاد من شكوكه منظرهما المشكوك فيه بالمستشفي وكلام يوسف الموجه لها الذي سمع بعضه
يامن بابتسامه معتدله لا ابدا سرحت شويه تحبي تشربي ايه
تقي مش لازم انا مش عاوزه
يامن لا لازم تشربي حاجه عشان اديكي طاقه قبل المفاجأه اللي جايه
بعد الانتهاء من تناول شرب العصائر الباردة لتنعشهم تقف تقي شارده في منظر البحر الأزرق ويمتد أمامها خط رفيع اصفر يدل علي وجود الشاطئ ليبين لها مدي ابتعاد قاربه عن الشاطئ فتشعر بخطواته
يامن الاول بتعرفي تعومي ولا زي اختك غزل خيبه بټغرق في حوض السمك هههه
تقي لا بعرف
أعوم بتسأل ليه ! انزلي جوه اول اوضه علي ايدك اليمين وانتي تعرفي
فتتردد تقي بضع لحظات لا تعلم لما ينتابها الشعور بالقلق من نظراته
وخصوصا بعد ذكر اسم يوسف اليوم فتتجه تحت أنظاره لأسفل وتذهب حيث حدد لها مسبقا وتفتح الباب الخشبي فتصدم لوجود سرير مفروش بغطاء وشراشف سوداء تنم عن ذوق ذكوري وباب حمام جانبي بنفس الغرفه وبحوار الفراش نوافذ صغيره تظهر منها جمال البحر وتمرر نظرها بالغرفه وتبحث عن ما يقصده فتقع أعينها علي ملابس سباحه حريمي من قطعه واخده باللون الاسود متداخل به اللون الأصفر من الخصر كشعاع شمس يتسع عند الصدر ذات فتحه خلفيه نظهر الكثير وتتعجب من وجود هذه القطعه علي الفراش هل هذا ما يقصده يامن ! لا من المؤكد انه يقصد شيئا اخر ولكنه سألها عن امكانياتها للسباحه وقد ابدل هو ملابسه من المؤكد انه ينوي السباحه ولكني لا اعلم لما أرسلني الي هنا
تقي بتوتر اااه اه سمعاك لتقترب من باب الحجره وتفتحه وتقول انت تقصد ايه باللبس ده !
يامن ده! مش معقول هكون جايبه ليكي عشان تحضري بيه فرح اكيد عشان تنزلي بيه البحر
ليقول بسخريه لما انتي كنتي بتنزلي البحر كنتي بتنزلي بايه !
شعرت تقي بالحرج من أسلوبه شعرت قي نبرته بالتهكم فمن الواضح ان الفرق الطبقية بينهم ستكون عائق في حياتهم معا
يامن بابتسامه بس بس كل ده تفكير هو سؤالي مربك للدرجه دي !
تقي من الداخل بتوتر خلاص هخرج اهو
مر الوقت وهما مستمتعان بدفء المياه بين سباحتهم وسباقهم
يساعدها في الخروج من الماء مفاجأت تانيه !
تقي بطفوله انبسط اوي ربنا يخليك ليا يامن وما يحرمني منك
يامن بارتباك محاولا الابتعاد عنها شعرك مبلول استني اجيبلك حاجه تنشغيه بيها عشان ما تخديش برد يمسك يدها ويجلس جوارها بملابسه المبتله يقول لفي عشان انشفلك شعرك فتعطيه ظهرها بسعاده تقول عارف !!بقالي كتير محدش نشفلي شعري انا اللي بعمله لحد ما دراعي يوجعني زمان بابا الله يرحمه كان بيسرحولي تخيل !!
نبره صوتها الحزين ليقول الله يرحمه اكيد كنتي بتحبيه يابخته تقي بحزن تعرف يا يامن بابا ده اكتر واحد حسيت في بالأمان وبالحب المفروض برده احس بكده مع ماما بس للاسف كل اهتمامها كان لمحمد وو يقوم بلفها لتواجهه ويقول وايه ! كملي
تقي يعني مش مهم اكمل
يامن بإصرار انا عايز اسمعك
تقي ويعني وكانت مهتميه بغزل حسيت من ساعه ما ظهرت غزل في حياتنا والاهتمام كله ليها شاركتني في ماما ومحمد ههههه ختي الرضاعه شاركتني فيه
يامن اسمي ده غيره !
تقي رافضه بعبارته لا مش غيره انا بس كان نفسي أكون محور
اهتمامهم زيها يراقبها وهي تتكلم ولم يشعر بنفسه وهو يقترب منها ويهمس لها اكيد بيحبوكي زي ما انا بحبببك
لتقول تقي ااانت قولت ايه !٤يقترب اكثر ويهمس بحببك ياتقي بحبك فقالت ارجوك ابعد بلاش كده ارجوك يايوسف ارجوك
انا يامن مش يوسف ياتقي قومي البسي عشان اروحك تقي محاولة تبرير موقفها پخوف يامن اسمعني انا مااقصدش دي زلة لسان من اللي حصل مابينا
يامن بسخريه مافيش واحدة بتبقي مع حبيبها وتنطق اسم
راجل تاني الا بقي لو كانت بتفكر في التاني
تقي پغضب مزيف راعي ان كلامك جارح وانا مااقبلوش علي نفسي
يامن بلا مبالاه قومي ياتقي وخلصينا عشان ارجعك تتحرك بخجل تحت أنظاره المشټعلة پغضب لتدور بعقله افكار قديمة كانت السبب في خلافه لسنوات مع أخيه ايعقل ان يكون أخيه علي علاقه بها ولم يخبره ولما لا وقد فعلها معه من قبل ولكنه نبهه كثيرا وقتها حتي يبتعد عنها وهذا لم يحدث مع تقي ولكن يظهر كرهه وبغضه لها دائما أبسبب هذا كارها لها لاتها علي علاقه بها هل كان مغفلا لهذه الدرجه يجب ان يعرف اجابات اسألته منها لينتفض من جلسته وقد جفت الكثير من المياه علي جسدها ويهبط مسرعا للحاق بها ويفتح الباب بدون طرق غير مبالي بها وهي تحاول إكمال ارتداء ملابسها بسرعه لتقول انت ازاي تدخل كده انت مش عارف اني بغير
هدومي
يامن بهدير غاضب انتي ايه اللي بينك وبين يوسف لا تعلم بماذا تجيب هل كان بينهما شي من قبل ! ام انها مجرد اوهام طفت فوق مشاعرها لتوئدها سريعا
تقى بصوت مهتز ااانا مش فاهمة تقصد ايه ! هيكون بيني وبينه ايه يعني!
يامن پغضب انا هنا اللي بسأل ايه اللي بينك وبينه انطقي ياتقي انا بقالي مدة كبيره بكدب نفسي بس اللي سمعته انهارده منك يأكد شكوكي ده بجانب توترك كل لما تسمعي اسمه ووضعكم اللي مش مفهوم واحنا في المستشفي انطقي بدل ما تشوفي وشي التاني وانصحك ما تشوفيهوش
تقي بدفاع عن نفسها قولتلك مافيش حاجه بيني وبينه مش عايز تصدق ليه ! ليمسك بذراعيها بقوه آلمتها ويقوم بهزها وهو ېصرخ بوجهها انا مش هسمح لأي مخلوق ان يخدعني تاني ياتقي فاهمة فاحسنلك اعترفي علاقتكم وصلت لحد فين انطقي وعلاقتكم دي من امتي قبل ما اعرف ولا بعد ما عرفتك اعتقد انها قبل
تقي بصړاخ انت مچنون مچنون ازاي تتهمني اتهام زي ده وانت عارف اخلاقي
لينظر لها بسخريه ويمرر نظره عليها من اعلي وأسفل ويقول بكره اه أخلاقك منا عارفها كويس
تشعر تقي بنبرة السخريه بحديثه لتقول بصوت يتغلغل به البكاء تقصد ايه يدفعها يامن بقوه بعيدا عنه وينظر لها بإذدراويحيبها أخلاقك اللي انا اكتشفتها انهارده وانتي معايا اللي خليتك ماتتصليش باخوكي تبلغيه انتي فين وخليتك تروحي معايا علي يخت ونكون لوحدنا مع بعض وهي هي أخلاقك اللي ههه خلتك تقلعي لبسك في مكان غريب وتلبسي مايوه لمجرد ان انا طلبت ده وأخلاقك خليتك تسمحيلي اني ا لتصرخ بوجهه باڼهيار كفاااايه انت عايز مني ايه ! مش خلاص كنت القاضي والجلاد عايز ايه تاني ارجوك كفايه لحد هنا ياريت ترجعني دلوقتي حالا
يقف يديه في خصره ينظر لها باستعلاء ولم يبد عليه التأثر برافو لا حقيقي برافو بس برده مش هسيبك لحد ما اعرف استغفلتوني ازاي لتصرخ بوجهه وتقول بتحدي بما اني طلعت واحده معنديش أخلاق
وسمحت لواحد زيك ان ياخدني علي اليخت ده من غير تفكير احب اريحك واقولك ايوه
كنت اعرف يوسف من قبل ما اعرفك وايوه عرفته عن طريق ملك وايوه يايامن حبيت يوسف اخوك بس هو كان واضح وصريح وكل الناس عارفه نزواته مش زيك واهم الناس بوش غير وشك لم يشعر بنفسه الا ويده تلطم وجهها لطمه قويه لتتلقاها بكل ثبات زائف لتكون هذه اللطمة ما كانت تحتاجه لتزيد من كرهها له لم تشعر بدموعها التي جرت علي وجنتيها باڼهيار ليقطع الصمت صوت رنين هاتفه الشخصي فيزفر بقوه ويتجنب النظر لها وجيب الو ايوه يايوسف حصل امتي ! طيب انا جاي حالا انت في الطريق طيب تمام نتقابل هناك سلام ليغلق الهاتف وهو مستمر في التجنب النظر لها لتمر ثانيتين قبل ان يقولبجفاء جهزي نفسك نص ساعه ونكون علي الشط فيتحرك من أمامه اتجاه الباب ليوقفه ندائها ويواجهها فينخفض نظره ليديها ويلاحظ خلعها لخاتم خطبتها وتقول مبقتش تلزمني لتلقيه أمامه علي الفراش باهمال فيجيبها ببرود ولا انتي بقيتي تلزميني
يقف الجميع امام غرفه العنايه المركزه منتظرين تقريرا لحاله الخاله صفا
فكن بلغ بحالتها سمية التي كانت متجهه كعادتها لمنزل الخاله لتلاحظ عدم إجابتها لتسرع بالصعود لشقه الشريف وتبلغهم ليكتشفوا بعد فتح الباب بحالتها
ويتم نقلها الي المشفي
دخلت غزل مسرعه وخلفها يوسف الذي لم يستطع إلحاق بها ليقول استني ياغزل براحه شويه ان شاء الله خير ولكنها تبدو لم تسمعه فكل تفكيرها منحصر حول إمكانيه فقدها لخالتها امها التي وعت عليها التي نشأت بكنفها ليقطع تفكيرها رؤيتها لأخيها وسميه المنهمكين بالحديث الجانبي وشادي الشارد في شي تجهله والخاله راويه وبجوارها تقي التي يظهر علي وجهها اثار البكاء أيعقل انها بكت من احل خالتها لتصل اليهم وتقول بصوت باكي هو ايه اللي حصل بالضبط! الدكاتره قالولكم ايه !
ليقترب منها محمد مهدئا إياها ماتقلقيش يا
غزل الدكاتره لسه ما طلعوش من جوه وكمان يامن اول ما وصل دخلهم جوه ولسه ما طلعش لتشعر بكف يد دافئه تلامس ظهرها تشعرها بالأمان ويقول ما تقلقيش ياحبيبتي هتبقي كويسه اكيد
بلاش انتي بس توتري نفسك وتعالي اقعدي انتي لسه راجعه من سفر وتعبانه قالها يوسف بصوت اااصل اصل وقعت من علي السلم وووانا مش واخده بالي وترفع أعينها ليوسف المرتبك الذي يرسل لها نظرات آسفة لعلها تسامحه علي افعاله الهوجاء يخرج يامن مع الدكتور المسؤل لينتبه له الجميع بقلق ظلت تراقب ملامح الاخير لعلها تقرأ من ملامحه اي شي فصمته وانحناء راسه ينهش ويزيد من انقباض قلبها لتسمع صوت محمد يبادره طمنا يايامن علي الخاله صفا هي كويسه صح ! ليمرر نظره علي وجوههم القلقه فتتلاقي
متابعة القراءة