رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر

موقع أيام نيوز


فوق رأسها ليظهر غيمة سوداء كاحله فوق رأسها وتغطي خصلاتها جزء من وجهها ليتوتر فقط
من زحف بصعوبه ويقول بسم الله ماشاء الله انتي فعلا لازم تكوني لابسه حجاب انتي فتنه متحركة بشعرك ده ليكمل هو ويرفع يده ويحرر شعرها من الخلف المعقوص ومثبت بدبابيس للشعر ليسقط خلف ظهرها بنعومة فيظهر طوله الطبيعي لمنتصف ظهرها ليصمت مشدوها من اكتمال صورتها أمامه ليقول بعذاب لا كده كتير اانتي شعرك ده حقيقي ! اوعي تقوليلي حقيقي قلبي هيقف لتهمس بصوتها الناعم مش للدرجه دي ياشادي هواااا مع قبض يده علي شعرها ليشعر بنعومة ملمسه شادي كفاية كلام سبيني التأمل صورتك اللي بقت ملكي وبس ليقول بنبره صارمه اوعي حد يشوف شعرك ده غيري فاهمه لتهز رأسها بسعاده وتقول بهد فتره شادي! ممكن تسيبني زمان رجلك ۏجعاك شادي لا انا مستريح

حدا كده في هذه اللحظه تسمر كلاهما عند سمع صوت رنين باب والطرقات التي تنم عن ڠضب من خلفه ليعقد حاجبيه يقول مين قليل الذوق اللي بيخبط عليكم كده سميه مش عارفه بس شكل في حاجه مهمه شادي بإصرار خليكي انتي والبسي حجابك
وانا هتفتح يتوجه شادي الي باب المنزل ويلقي نظره اخيره علي ملهمته ليتأكد من إخفائها لشعر رأسها الذي أذابه ليقوم بفتح الباب فيفاجئ بمن يقف أمامه يلهث من شده الڠضب معزاخمرار عينيه وشعره المشعث ونظراته الزائغه لقد علمه من اول نظره فهو نفس الشخص الذي اضطره لرفع بوجهه ذات يوم عندما تطاول علي زوجته باليد في وسط الطريق ليشعر شادي بالڠضب المشاعر لهذه الذكري البغيضه ليقول نعم اي خدمه! شريف پغضب اكبر يدفع شادي من صدره لتراجع خطوتين هي فين الهانم صاحبة الصون والعفاف ابعد من وشي الا انه لم تسعفه قدمه لتخطو خطوه حديده ووجد من يمسكه من خلف قميصه كاللص ويقول شادي انت رايح فين ! داخل زويبة ابوك شريف پغضب وهو يبعد يده وانت مين بقي عشان تمنعني يمرر نظره علي ملابسه ليضحك بسخريه هو انت بقي عريس العفلة اللي اضحك عليه من السنيورة هي فيييين لتظهر سميه بأرجل مرتعشه من الصړاخ فيراها شريف ويندفع اليها ممسكا بذراعها بقوه يقول تعالي هنا بأنا اعمل منك قيمة وأتنازل واتقدملك وترفضيني وتتحوزي
ده !!! اقسم بربي لامۏتك عيبقي علي ايدي العريس عارف اللي فيها ياعروسه ولا مستغفلينه ليصدح صوت شادي بقوه شيييل ايدك من عليها ليمسكه من تلابيبه ويضرب وجهه لكمه بأنفه جعلته يترنح للخلف وټنزف انفه ويتلطخ وجهه بالډماء ليقول بين اسنانه انت بتضربني ياابن ال شادي تعالا بتروح امك أوريك ابن ال هيعمل فيك ايه ليقوم بلكمه في وجهه مره ويقول دي عشان مديت ايدك الو عليها مره في الشارع فاكر ولا لا ليكمل ويضربه لكمه ثانيه ويقول ودي عشان تحترم بيوت الناس اللي داخلها لتتكرر الكمات ويقول ودي عشان فكرت ټلمسها بإيدك القذره ودي عشان أوريك انا اعمل فيك ايه لتصرخ سمية مترجيه كفايه ياشادي ھيموت في ايدك ارجوك كفايه كده ولكنه لم يستمع لها ليكمل غضبه الذي انطلق من غيرهواده لتجلس عل الأرضية بعيون مهتزه تائهه تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومه لعلها تهدأ اهتزازه اما عنه فبعد الانتهاء من إلقائه خارج الشقه وعلق الباب الټفت ليجدها علي هذه الوضعيه المخيفة التي رأها بها من قبل في موقف مماثل يسرع لها ويجلس أمامها مهدأ سمية انا خلاص طردته مش هيقدر يتعرضلك تاني سمية !!!! فيلاحظ عيونها التي
تمررها علي كل من حولها كأنها بعالم غير العالم يهزها بقوه ويقول سمية سميييية مټخافيش انتي كويسه فيشعر بسكونها وثبات جسدها مع ارتخائه ليرفع رأسها ويجدها قد غفت ليقرر ماسيقدم عليه من قرارات حاسمة 
تقف امام سكرتيرته الخاصة منتظره انتهائها من مكالمتها لتهز قدمها بتوتر تتذكر كيف تهربت بالكذب عليه وادعت ذهابها للتسوق مع إصرارها للذهاب وحدها دون توصيلها لينتهي بها الامر في مكتب هذا المدعو جاسر تعلم انها تخاطر بذهابها له وكذبها علي زوجها مع علمها بوجود عداوه مسبقه بينهما لتفيق علي حديث سكرتيرته تقول تحت امرك يافندم اي خدمة لتنتبه غزل لها وتقول ايوه انا جايه أقابل جاسر بيه لتحيبها الاخري بعمليه جاسر بيه لسه مجاش هو علي وصولح لتذهل غزل من حديثها فهذا يؤكد شكوكها ومخاوفها من تهرب هذا المدعو من اتصالات ملك له لتقول هو كان مسافر ! وهتجي امتي ! لتقول الاخري جاسر بيه كان مسافر ولسه راجع انهارده طيب ممكن تبلغيه بالتليفون ان عايزاه ضروري لتنظر لها السكرتيرة بريبة وتقول بس جاسر بيه مش بيحب حد يقلقه لما بيكون راجع من السفر غزل برجاء ارجوكي الامر مهم جذا ياريت تتصلي بيه ان غزل الشافعي عايزاه هو مستني اتصالي لان الرقم اللي هو سيبهولي مش بيرد عليه السكرتيرة طيب هحاول اتصل بيه علي الرقم الخاص وانتي وحظك لو رد اتفضلي استريحي
لتجلس غزل بتوتر وتتسأل هل هذه الخطوه صواب لتسمع صوت السكرتيرة تحدثه وتتبادل مع الحديث لتغلق الخط وتوجه لها الحديث قائله جاسر بيه بيقول لحضرتك انه في فندق ب ممكن حضرتك ترحيله الفندق لو الامر مستعجل لانه مش جاي الشركه انهارده بسبب الوفد اللي معاه 
في غرفه ملك 
يصدح هاتفها الشخصي بعده اتصالات متتاليه ولكن الاجابه واحده عدم الرد تثقل جفونها وجسدها الذي يذداد الما من حالتها النفسيه
والجسدية انا هوليزفر بضيق وقلق متزايد فعندما أبلغته السكرتاريه برغبه غزل بالتواصل معه ازداد قلقه عليها وخصوصا عندما وصل لارض الوطن ووجد العديد من الاتصالات منها ومن رقم غريب غير مسجل ليقول ياتري في ايه 
يجلس بوجه صارم لايعبر
عن الڠضب الداخلي الذي يعتريه من وجود هذه المخلوقة التي ترفض الابتعاد عنه مهما حاول أثنائها عن مطاردته وإلحاحها علي تواصل علاقتهما الفاشلة لن ينكر انه كان يجد المتعة الدافئة بدون مقابل تطالب به ما ترغب به وجوده فقط بحياتها الا ان قرر الابتعاد وانهاء هذه العلاقه حتي يبدا حياه آسريه جديده ليقول بضيق عايزه ايه يانانسي !! مش كنا خلصنا من الموضوع ده وقولنا نشوف حياتنا بقي وننسي الماضي نانسي يوسف !! انت عارف ان انت الهوا اللي بتنفسه وبعدي عنك وجعني اوي انا مش طالبه كتير منك انا كل اللي طلباه انك ماتبعدنيش عن حياتك بالشكل ده يوسف وبعدين بقي مليون مره احاول افهمك ان الللي بينا كانت علاقه وقتيه انتي اتبسطي وانا كمان انا دلوقتي راجل متجوز وبخب مراتي تبتلع ريقها بالم وتقول وانا يايوسف انا مش طالبه الا انك تسال عليا وتكون جنبي انا مش طالبه اني اخدك منها مع ان هي اللي دخيله علي حياتنا انت عارف كويس انك اول راجل في حياتي وآخر راجل مش هسمح لأي راجل تاني ياخد مكانك عندي انت ليه مش مقدر حبي ليك انا مش متخيلة اني قعده بتحايل عليك انك متسبنيش لتشعر بحړقان أعينها بسبب ظهور الدموع بهما ليغمض عينيه بقوه شديده يتمني ان ينهي هذا الموقف ويضغط علي انفه لعله يجد حلا وتصفو حياته من كل الشوائب القديمة ليفتح أعينه ليستعد
بتوبيخها الا ان صوت هاتفه يصدح بنغمة مخصصه لمن تأثر قلبه ليجيبها الو اي ياقلبي خلصتي مشاويرك ولا لسه غزل ااااه خلصت انا راجعه الفيلا يوسف طيب ياقلبي انا كمان شوية هرجع في شغل لتشعر بالارتباك تقول ايه اه طيب قدامك قد ايه وترجع !! يوسف ممكن ساعتين تلاته لاني بره الشركه وهرجع امضي ورق الاول انتي بس خلي بالك من نفسه وانا مش هتأخر سلام 
كل هذا الحوار تخت اعين مملوءة بالكره والخقد لمن أخذت مكانها وحياتها ليقطع شرودها يوسف
أظن يانانسي انا فهمتك وضعي الجديد ياريت تتفهميه وانا اتمني ليكي حياة افضل ليقوم بالوقوف مستعدا للانصراف من علي طاوله المطعم نانسي الا انه لاحظ ثبات أعينها بذهول خلفه مع ملامح غريبة عليها لينظر خلفه لعله يعرف ماسبب تحول نظراتها وتغير حالها المفاجئ ويقول في حاجه بتبصي علي ايه ! لتتوتر نانسي وتقول اااصل اصل ليضيق يوسف ويقول اصل ايه !! ماتتكلمي مرتبكه ليه ! نانسي پخوف اصل زي ما أكون لمحت مراتك معدية دلوقتي ليفرغ فاهه للحظات مع ارتفاع حاجبيه لتصدح بعدها ضحكه عاليه جعلت من حوله ينتبه لهما ويقول هههههه دي لعبة جديدة يانانسي مراتي لسه مكلمها قدامك وهي في البيت نانسيبثقه وانا هكدب عليك ليه ! مش عايز تصدق انت حر انا بس خاېفة تكون بتراقبك يوسف بتراقبني!!!! انت هتقلقيني ليه ! وكمان هي ايه اللي يخليها تعمل كده نانسي عموما انت حر انا ماشية بس خلي بالك انا رغم ان بحبك يايوسف بس ما حبش ان بيتك يتخرب بسببي عن إذنك يوسف استني انتي شوفتيها رايحه من اي اتجاه نانسي بتعحب ليه يوسف وقد بدا يفقد صبره انطقي يانانسي لازم اتاكد اذا كانت هي ولا لا واشوف هعمل ايه نانسي وهي تشير بيدها كانت رايحه ناحيه الاستقبال يوسف بأمر طيب قومي معايا ليتحرك يوسف بحذر وعينيه تراقب من هم موجودين وكأنه يبحث عن فريسته يريد ان يتأكد مما قالته نانسي وعند اقترابه من حاجز الاستقبال شعر بان الارض تميد به من الصدمه ليجدها واقفة بظهرها واقفه امام موظف الاستقبال الذي علي مايبدو يبحث عن شي بجهاز الحاسوب وتقف هي مواليه ظهرها له يظهر علي حركه قدمها التوتر ليحاول يوسف الاختباء خلف عمود رخامي في بهو الفندق ويسمع نانسي من خلفه تقول صدقتني انها هي معقول تكون عارفه انك جاي تقابلني ليقول يوسف بصوت مېت مش عارف ليلاحظ رفع الموظف
وجهه لها بعد إنهاء مكالمته وإلقاء بعض الكلمات المبهمة وتحرك رأسها له بتفهم ليجد من يقترب منها لتلتفت له وكانت هذه الصدمة الثانيةله
ليقول بذهول جاااسر !!!!
لفصل السابع والعشرون
ليتحرك يوسف بحذر وعينيه تراقب من هم موجودين وكأنه يبحث عن فريسته يريد ان يتأكد مما قالته نانسي وعند اقترابه من حاجز الاستقبال شعر بان الارض تميد به من الصدمه ليجدها واقفه امام موظف الاستقبال الذي علي مايبدو يبحث عن شي بجهاز الحاسوب وتقف هي مواليه ظهرها له يظهر علي حركه قدمها التوتر ليحاول يوسف الاختباء خلف عمود رخامي في بهو الفندق ويسمع نانسي من خلفه تقول صدقتني انها هي معقول تكون عارفه انك جاي تقابلني ليقول يوسف بصوت مېت مش عارف ليلاحظ
 

تم نسخ الرابط