رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
رفع الموظف وجهه لها بعد إنهاء مكالمته وإلقاء
بعض الكلمات المبهمة وتحرك رأسها له بتفهم ليجد من يقترب منها لتلتفت له وكانت هذه الصدمة الثانيةله ليقول بذهول جاااسر !!!!
عندما اعلمه موظف الاستقبال بوجود امرأة تقوم بالسؤال عليه توقع علي الفور ان تكون هي فيطلب الأذن من ضيوفه الألمان ويتركهم امام المسبح ويتجه الي بهو الاستقبال ويجدها تنتظره ليقول مدام غزل !! لتلتف له وتقول ايوه حضرتك استاذ جاسر مش كده اعتقد اتقالبنا قبل كده في الشركة جاسر بتوتر اه فعلا وكنت منتظر مكالمتك ليا خير هو في حاجه لتلاحظ غزلدوقوفهما وسط الفندق امام المارة ليقطع تفكيرها ويقول اتفضلي معايا نشرب حاجه وندردش شويه لتقول باندفاع انا مش جايه اشرب اناجايه بخصوص ملك ينقبض قلبه ويسقط بين قدميه ويقول پخوف ملك هي فيها حاجه ارجوكي طمنيني غزل اعتقد فعلا لازم نقعد عشان نتكلم ليشير لها بان تتقدمه لتلبي دعوته وكل هذا تحت أنظار كارهه يحاول السيطره علي غضبه بسبب قفز كل الأفكار السوداء التي تشينها يحاول ان يهدأ من غضبه حتي لايتسرع في أخذ خطواته يجب عليه ان يفكر بأكثر عقلانية فقلبه يؤكد له انها بريئة من شكوكه ويجب ان يكون هناك سببا لمقابلتهما لا يعلمه ولكن كيف وقد كذبت عليه بوجودها بالفيلا ليهاجمه عقله ويؤكد له انها كاذبة وقد خدع فيها كالمرات السابقة ليفيق مره اخري علي يد
لتقول محاولة تهدأته بتبصلي كده ليه انت ناوي علي ايه يايوسف لم تكمل جملتها لتجده يتحرك بعصبيه لرجل الاستقبال لتلحقه بأنفاس مضطربه تحاول اخماد غضبه وتسمعه يقول جاسر فخر الدين رقم أوضته كام!
ليقول بوجوم كأنه يدبر لشئ
كله هيبان ولو طلعت خائڼة يا ويلها مني هتتمني المۏت من اللي هعمله فيها
يقف أسفل المبني ينظر لها لعلها تقتنع بقراره الذي حسمه ليلة امس الا انها رفضت بشده عندما عرض عليها ذهابها لطبيبة نفسية حتي يعرف سبب حالتها التي تهاجمها عند كل توتر ليقول شادي ممكن اعرف ايه كل التوتر ده انت متأكده اني خاېف عليكي وعايز مصلحتك ولا لأ لتجيبه سمية پغضب وانا قولتلك اني مش عايزه اروح لدكاتره انا كويسه شادي ياحبيبتي انا عارف انك كويسه ومافيش حد زيك بس انا حابب اطمن عليكي موضوع النسيان اللي بيجيلك ده مش اول مره يحصلك طيب
تستيقظ من سباتها وإرهاقها تتململ من شده الالم تحاول دخول الحمام لعلها تفيق من خمولها وكسلها الذي جد عليها مؤخرا تري هل هذا كله من اثار الحمل !تنهض بتكاسل وتقع عينيها علي هاتفها الموضوع علي الطاوله الصغيره بجوار فراشها لتزفر بفقدان امل ظننا منها انه نساها وألقي بها خلف ظهره فهو لم يجبها علي اتصالاتها ولم تعرف أين اختفي جهلت بمحاولة اتصاله بها علي الفور بعد علمه
حامل!!!! قالها جاسر پصدمة ليتعرق من صډمته ويكمل انتي متاكده انها حامل ملك حامل!!!
غزل بتهكم غريبة اني شيفاك مصډوم هومش المفروض انك جوزها ولا انا فهمت غلط جاسر بتصحيح لا انا ما اقصدش بس الصدمة شديده رغم اننا واخدين حذرنا
غزل بتعجب حذرك!!!! عموما مش ده موضوعنا انا اللي يهمني دلوقت انت هتعمل ايه? انت لو بتحبها فعلا زي ما انا شفت في عينك لازم تصلح الوضع ده قبل مايوسف يعرف
حاسر يامدام غزل انا فعلا طلبت ايدها منه وهو رفض ومش عارف اعمل ايه
غزل وحضرتك قبل ما تعمل المصېبه دي مافكرتك مين ممكن يكون الضحېة نتيجه أفعالك !!! ااانا اسفه مش قادره اتحكم في
أعصابي الموضوع صعب بالنسبة لي
جاسر أوعدك ان اروح ليوسف ولو رفض هضطر اشهر جوازنا ڠصب عنه انتي مش عارفه ملك بالنسبة لي ايه!
غزل بشرود ربنا يستر من اللي جاي قلبي مش مطمن
يقوم بترتيب حقائبه وملابسه لقد قرر السفر بلا عوده لهذه البلاد ليصدح هاتفه برنين يجدها غزل ليلقي عليها التحية فتجيبه بلهفه يامن انت عامل !! ايه ليبتسم علي براءتها الحمد لله لسه عايش
غزل بلهفه ماتسافرش يايامن عشان خاطري يامن خاطرك غالي ياغزالي بس مبقاش ينفع ياغزل
غزل بشبه بكاء انا كان نفسي تفضل معانا ليه كل اللي بحبهم ليبعدوا عني ليه دايما عايشه مهدده اني في اي وقت هفقد حد غالي ماتزعلش من يوسف يوسف بيحبك مش انت اللي قولتلي يوسف بيحب بغباء قبل كده
يامن بضيق مبقاش ينفع ياغزل يوسف بيتعامل معايا اني طفل صغير هو اللي يمشي كل اللي حواليه
علي مزاجه كل اما احاول اشوف حياتي واحب واتحب يطلعني يوسف في البخت لازم ياخد الحاجه اللي في ايدي
غزل برفض لا يامن انت غلطان المره دي الكلام اللي سمعته منك بخصوص تقي ويوسف مش صحيح انت ازاي تظن ان تقي بالأخلاق دي انا اه يمكن مكنتش علي وفاق معاها طول عمري بس ماحبش انك تتكلم في أخلاقها ابدا لينظر الي دبلته التي وجدها بارض اليخت بشرود ويقول لاسف ياغزالي مدام الشك دخل بين اي اتنين يبقي بنحكم علي العلاقه بالفشل من قبل ما تبتدي
غزل بترجي أدي لنفسك فرصه وبلاش تضيع تقي من ايدك يايامن تقي ماتستاهلش كده تقي بتحبك يايامن بس كبريائها اللي بيسيرها
يامن بإصرار خلاص ياغزل اللي حصل بينا ماينفعش يتصلح تاني انا باتمنالها تبدا حياه جديده مع واحد غيري يستحقها
غزل براحتك يايامن بس اتمني انك ماتندمش علي قرارك ده بعدين وبقولها تاني فكر وماتبعدش عننا عشان احنا محتاجينك مش بعد ما لقيت الأمان انت كمان تسبني وتمشي يامن
انا عمر ما اقدر ابعد عنك ياغزالي ههههه هتواصل معاكي دايما ومټخافيش لما تحتاجيني هتلاقيني جنبك علي طول اشوف وشك علي خير غزل پبكاء مع السلامه
يدخل بملامح غير مقروءة يظللها الوجوم ويقول بتكلمي مين
غزل بانتفاضه يوسف !! انت جيت امتي
يوسف بغموض ايه ! مكنتش عايزاني ارجع غزل ايه اللي بتقوله ده لا انا مش قصدي هو انت فيك حاجه شكلك مش طبيعي ليبتسم بسخريه ويمر من جانبها بعدم اهتمام ويقوم بخلع سترته ويقول لا ابدا ماتخديش في بالك شوية إرهاق من الشغل
يوسف بجفاء لا انا هاخد حمام وأنام غزل بتعجب تنام !! دلوقتي احنا الساعه ٧ !! ليقول پغضب ايه المشكله واحد وعايز ينام هاخد الأذن منك عشان انام
غزل بحزن لا يايوسف مش هتاخد الأذن عن إذنك
تعود الي حجرتها بعد ان اطمأنت علي ملك وأوصت الخادمة هناء بإعداد لها كوب من الحليب الدافئ يساعدها علي الاسترخاء بعد ان أخبرتها بما دار بينها وبين جاسر لتتركها بعد علمها باتصاله الملهوف ليطمأنها انه لم يتخلي عنها ولكن مايشغل بالها هو التقلب المزاجي لها ترى ماسبب هذا المزاج العكر ولكن التفكير في الامر يشعرها بالانقباض وتقلص معدتها ربما حالتها هذه من التوتر المحيط بها وكثره تفكيرها في حالة ملك تفتح باب حجرتها بحرص شديد خوفا من إزعاجه الا انها تنصدم عندما تجده مستيقظا مسند ظهر علي الفراش ېدخن بشراهة نعم من الواضح
انه قد استهلك علبتا سجائر بسبب كثره الدخان المحيطة به ويبدو انه لم يشعر بها عند دخولها فتسعل بشده لينتبه اليها عاقد حاجبيه متسآءلا لتقول ايه الدخان ده كل يايوسف اللي يدخل الأوضة يقول عليك اټجننت وولعت فينا وكمان قافل الشباك لا انت اكيد مش طبيعي وتتجه لفتح النوافذ لعلها تتخلص من هذه الروائح
الكريهه ولكنه لم يجبها فتكمل مع اقترابها والجلوس بجواره يوسف انت مش بترد عليا ليه انا زعلتك في حاجة
يوسف رحتي فين انهارده غزل ماانا قولتلك رحت اشتريت حاجات وكلمتك لما روحت يوسف ممم حاجات ايه بقي مش هتفرجيني !!!
غزل بابتسامه خجوله لا مش هينفع افرجك خليها مفاجئة بس انا مصمم اشوف وحالا قالها يوسف بإصرار اما هي لتشعر شعور
غريب بالنسبة له هذا ليس يوسف من يعشقها به شي مختلف يخيفها لتقول بتوتر صحيح انت ما نمتش ليه ! لينظر داخل عينيها الرمادية يستجدي برائتها لعلها تنقذه من شكه الذي ېقتله ويقول بتحبيني ياغزل بتحبيني قد ما بحبك ويسمعها تقول انت لسه بتسأل اذاكنت بحبك او لا تسمحلي اقولك ياجينيرال انك اغبي تلميذ پغضب مكتوم دي مش اجابة ! ماتهربيش من اجابة السؤال بتحبيني ولا لأ تقدري تعيشي من غيري تقدري تكوني لحد تاني غيري لتهرب الكلمات منها وتهز رأسها بالرفض خوفا من أسئلته عندما يلاحظ صمتها يزداد غضبه منها ليضغط علي ذراعيها بقوة