رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
المحتويات
تؤلمها
يقف بجوارها يراقبها وهي في سباتها يظهر علي ملامحها بعض التشنجات كأنها تعاني من حلم مزعج تلح عليه رغبته في إيقاظها ومواجهاتها بشكوكه لعله يجد اجابه تريحه ولكنه يشعر بالخۏف من هذه المواجهه خوفا من خسرها في كلا الحالتين يعلم انه اذا اثبت له خيانتها فلن يرحمها ولكن ماذا لو كانت كل مايفكر به مجرد هواجس سيخسرها للأبد ولن تقبل الاستمرار معه بعد شكه بها للمرة الثانية ليلاحظ ازدياد تشنجها وتعرقها كأنها تقاوم شي ما وتغمغم بكلمات غير مفهومة ليسمع اسمه يخرج من شفتاها كأنها تستنجد به ليقترب منها يحاول إيقاظها غزل غزل فوقي انتي بتحلمي لتنتفض شاهقه من كابوسها تحاول استجماع ثباتها وتسمعه انتي كويسه
وانا هفضل جنبك طول عمري مش هيعدي عنك ابدا غزل ابدا يوسف بتأكيد ابدا ابدا
مر أسبوعان عليهما يحاول كلا منهما إظهار حبه للآخر بكل الطرق ولكن مايعكر صفوه شكه المستمر بها حتي وصل به الحال بتعين شخص لمراقبة تحركاتها واطلاعه بها اما عنها فمايعكر صفوها عدة أمور منها قلقها الذي يزداد علي ملك وخۏفها من ظهور علامات الحمل عليها قبل ان تحل مشكلتها وقلقها من هذا الحلم الذي يستمر معها منذ فتره هذا الحلم الذي كان يطاردها منذ سنوات من قبل معرفتها بيوسف الا ان الحلم يتكرر ويتكرر مع ظهور يوسف به لتسمع يوسف يقول ايه ياغزل مش بتكلي ليه ! غزل بانتباه ايه لا باكل معلش سرحت شويه
غزل مغرور
يوسف مغرور بيكي
غزل يوسف ممكن أسألك سؤال يوسف اكيد غزل ليه عمرك ما تكلمت معايا فأمور الأطفال انا اعرف ان اي راجل كل اللي بيتمناه بعد الجواز ان يجيب طفل بس أنت عمرك ما اتكلمت معايا في الموضوع ده يوسف وقد تصلب جسده من كلامها ليحاول اخفاء توتره وابتلاع لقيماته بصعوبه لا ابدا ازاي اااكيد حابب أكون اب وعندي اطفال بس يعني يمكن أكون مأجل التفكير في الموضوع شويه انا عايز أعيش معاكي يومين حلوين قبل ما تنشغلي عني ولا ايه رايك
يوسف ايه بس ياغزل مستعجلة ليه اكيد اليوم ده هيجي اااغزل ممكن أسألك سؤال
غزل بابتسامه طبعا يايوسف
يوسف بصوت مهزوز هو يعني لو لو اكتشفتي اني يعني مقدرش اخلف هتسبيني
غزل پصدمة من سؤاله ايه اللي بتقوله ده يايوسف لا طبعا انا مقدرش أسيبك طيب انت او اكتشفت اني مقدرش اجيب ولاد ليك هتسبني !!! يوسف برفض اكيد لا
يوسف وهو يكمل طعامه صحيح هي ملك من ساعة ما خلصت امتحاناتها مش سامعلها صوت غزل ملك اااا
مين اللي بيجيب سيرتي علي الصبح قالتها ملك بضيق مفتعل ليلتفت لها اخيها اخيرا طلعتي من قوقعتك ايه مافيش اخ تسألي عليه انا افتكر اخر مره شوفتك كان في فرحي
بالي عموما ماتزعليش الفتره اللي فاتت اخدتني منك بس خلاص مش هتلاقي مشغول عنك الا انه يدقق النظر بوجهها ويقول ملك انتي كويسه!
حاسس
انك تعبانه ياحبيبتي
لتسعل غزل بشده من تعليقه وتتناول كوب الماء الذي سقطت قطرات منه اثناء تناولها إياه وتسمع ملك تقول لا ابدا تلاقي حبة إرهاق انت عارف انها كانت اخر سنة وكانت محتاجه مذاكرة
ملك كلمني وقالي انه هيروح ليوسف تاني الشركه وربنا يستر بس هيعدي عليا هنا قبلها عشان وحشته غزل ان شاء الله هيوافق ماتقلقيش ليقطع حديثهما دخول هناء الخادمة ممسكة بيدها شي ما تقدمه لغزل وتقول اتفضلي ياهانم الحاجة اللي طلبتيها مني الصبح
غزل بامتنان شكرا يادادة بس مش هوصيكي محدش يعرف اللي طلبته نهائي لتعقد ملك حاجبيها تقول ايه ده هو انتي عيانة ! لتجيبها غزل لا مش عيانة يا ام العريف تعالي فوق وانا اقولك
اثناء قيادته السيارة قام بالاتصال برقم ما ليقول ايه الاخبار تمام زي ما انت عينك ماتنزلش من عليها وكل تحركاتها تكون عندي سلام
تقف ملك بغرفة نوم يوسف وغزل تقوم بالتصفح عبر موقع التواصل الاجتماعي بهاتفها منتظره خروجها من حمامها لتسمع صوت الباب فتنتبه لخروجها تعلو علي وجهها الصدمة ممسكة بين أصابعها الاختبار المنزلي الحمل لتحدث نفسها بذهول ااانا حامل حامل ياملك
لتصرخ ملك فرحة وتقترب منها وتقول مش معقول انا مش مصدقة نفسي
مبروك ياغزل ده يوسف هيفرح اوي فتتحرك غزل بهدوء وتجلس علي فراشها ويعلو وجهها الوجوم وتقول هيفرح !!!! تفتكري يوسف هيفرح للخبر ده لتواجهها ملك قائلة طبعا اكيد هيفرح في راجل مايفرخش انه هيكون اب وخصوصا من اللي بيحبها غزل بقلق بس انا حاسة ان يوسف مش حابب يجيب اطفال
دلوقتي وكمان هو قالي كده
ملك ايه الكلام ده! لا طبعا اكيد مايقصدش اي راجل بيفكر كده بس بعد مايعرف الخبر ده بيطير من الفرحة ها هتقوليله امتي غزل لا لا مش هقوله دلوقت انا عايزه اعمله مفاحئه ليها ترتيب عندي ملك ربنا يهنيكم يارب ليصدح صوت رنين هاتف ملك وتحده اخيها يامن فتجيبه بلهفه حبيبي عامل ايه! يامن الخمد لله طمنيني انتي كويسه ملك الخمد لله مع اني زعلانه منك ومن اللي عرفته انت فسخت خطوبتك من تقي تقي بتحبك يايامن انت مش عارف حالتها بقت ازاي بعد ماسبتوا بعض
يامن ملللللك!!! انا يتصل بيكي عشان اقولك اني مسافر كمان يومين عشان لو محتاجه حاجه ملك لا مش محتاجه عايزه سلامتك علي فكره غزل جنبي وعايزه تقولك خبر هيبسطك غزل السلام عليكم يامن وعليكم السلام عامله ايه ياغزالي غزل بسعاده الخمد لله يامن ايه الخبر ياغزالي اللي ملك بتقول عليه !
غزل بخجل انا حبيت ابلغك قبل يوسف نفسه أأن اني يعني انك هتكون عم تقريبا بعد تمن سبع شهور كده لتزول الابتسامه من شفتيه ويظهر الصدمة علي وجهه جليه ويبتلع ريقه بصعوبه ويقول بصوت مهتز يعني ايه ! مش فاهم ااانتي تقصدي انك ! غزل بسعادة ايوه اللي انت فهمته انا حامل ليلقي بحسده جالسا علي الفراش خلفه وتدور في خياله بعض من السيناريوهات بعد علم يوسف بهذا الخبر ويسمع صوتها يامن الو انت سامعني بقولك انا حامل
يامن ازاي!!!! غزل هو ايه الللي ازاي ! هو انت مش فرحان ولا ايه
يامن يلملم أفكاره لا ابدا ااانا مبسوط جدا بس هو هو يوسف عرف ولا لسه غزل لا عملاهاله مفاجئة يامنكككويس الف مبروك ياحبيبتي معلش هقفل واكلمك تاني سلام
لتغلق الخط وتنظر لملك باستغراب لرد فعل يامن وتقول هو ليه حاسة ان يامن مش مبسوط
يجلس بمكتبه شاردا يحاول لملمة أفكاره وترتيبها فمنذ اخر مكالمة وصلته من المكلف بمراقبة تحركاتها وهو ثابت دون حراك لا يعلم كم مر من الوقت عليه وهو علي نفس الوضعية افكار وشكوك بدأت في الوضوح بعد ان كان يقاومها مدافعا عنها لقد ابلغه بحضور شخص غريب علي الفيلا ودخولها بعد خروجه مباشرة ليطلب منه التقاط صوره واضحه لهذا المجهول وإرسالها له ليفاجئ بجاسر وهو يخرج من باب الفيلا بثقه وصور اخري يلوح بيده
لاحد ما داخل الفيلا ومع سؤال المراقب عن المده التي استغرقها بالداخل ليكتشف انه اطال المكوث بالداخل لمده ساعه كامله ليزداد غضبه الذي يحاول ان يسيطر عليه لكن لابد ان يكون اذكي هذه المره ولا يندفع يحب ان يعاقب كل شخص خانه وطعنه ولمن بطريقته الحديدة بعد ان اتتت الكثير من التخيلات الڤاجرة لعقله
ليرفع سماعة هاتفه ليسرع في طلب محامي الأسرة المقرب وطلب منه بعض الأوراق الخاصة
يدخل عليها بملامح مبهمة بالنسبة لها يجدها تتصفح هاتفها باهتمام حتي
انها لم تشعر
بوجوده مع ظهور هذه الملامح الباردة علي وجهة اما هي فكان كل تركيزها علي صور المواليد من الذكور والإناث وتصفح بعض الصفحات الخاصة بالحوامل والمواليد فتسمعه يقول بصوت بارد بتعملي ايه غزل بانتفاضة انت جيت امتي بملامح بارده عليها يجيبها بسخريه ظاهره من بدري بس شكلك اللي مشغول اوي لدرجه انك ماحستيش بيا اما دخلت لتجيبه بابتسامه لا انا عاوزاك اليومين دول تتعود علي كده ليرتفع جانب فمه بشبه ابتسامه ليه ان شاء الله قررتي تكوني مفيدة للمجتمع بدل قعدتك دي!! لتبتلع غصة مؤلمة لشعورها باستهزائه منها وتكاد ان تجيبه يقاطعها عندما ولاها ظهره يقول هي ملك اتعشت لتقول ايوه اتعشت يوسف وهو يتجه الي حمامه طيب كويس ماتنتظرنيش عشان انا اتعشيت بره وهننزل اكمل شغل عندي في المكتب اه في ورق عايز أمضته بخصوص الشركة بما ان عمي مش موجود وبصفتك ايكي النسبة الأكبر فيدالشركه هتمضي مكانه لكنه لم ينتظر ردها اما هي ظلت
تنظر للفراغ فحاجب معقود لتغير حاله المفاجئ رغم عدم اقترافهالأي خطا
بات ليلته بغرفة مكتبه جعلها حصنا له حتي يستطع تصفية ذهنه وترتيب أفكاره يريد ترتيب خطواته حتي لا يقع في اي خطا حتي الان يرفض فكره خيانتها فلابد من حدوث سوء فهم كيف لهذا البغيض ان يطلب منه اخته ذات يوم وتقع زوجته في براثنه هل كان كل ذلك حيلة ليبعد ذهنه عن علاقتهما لما لا يواجهها بشكوكه لما لا يسألها مباشرة غزل!!!هل تعرفين جاسررر لا لا ليس هذا السؤال بل غزل !! هل تقابلينه ! هل يوجد بينكما اي رابط لا اعلمه ! ما هذا الهراء لا ينقصه الا ان يذهب لها ويسألها غزل !! هل تخونينني مع حاسر !!! ليضحك بسخرية علي أفكاره كيف لها ان تكذب عليه لو كانت صارحته بمقابلتهما وأطلعته عن سببهالكان الامر اشد وطأة الان من هذه الدوامة مابالك يايوسف تدافع عنها وتبرأها الم تراه خارجا من بيتك وعندما سألتها ان جاء احد اليوم كذبت ونفت حضوره
كاذبة ماكرة كيف أعمته رقتها الزائفه
استيقظت علي رنين هاتفها المستمر تقاوم حالة الخمول لاتعلم كم الوقت ولكنها لا تستطع مقاومة النوم اللذيذ
متابعة القراءة