رواية ملاك الاسد بقلم اسراء الزغبي
المحتويات
وإنت مالك بيها
شريف بسخرية لا مالى أوى مش هى برضو تبقى
... عشيقتى
سامر بذهول عشيقتك ! .... عشيقتك إزاى !
شريف أصل اللى متعرفهوش إن رحمة دى مجرد مومس أنا نضفتها ورميتها عليك ..... خليتها تقرب منك عشان تعرف إنت بتخطط لإيه ويمكن تحاول تبعدك عن ترنيم ..... بس الغبية معرفتش تعمل أى حاجة من الاتنين ..... يا خسارة الفلوس اللى صرفتها على عمليتها عشان أرجعها بنت بنوت ..... بس بت اللعيبة عرفت تهرب منكم أول ما سمية هانم دخلت
جاءت الشرطة لتأخذ شريف ولكن اوقفتهم ترنيم
ترنيم بجمود
ودموعها تتساقط استنوا
اقتربت من شريف ثم صڤعته على وجهه
ترنيم پحقد مكنتش أعرف إنك بالۏساخة دى .... طلقنى يا شريف
شريف بسخرية إنتى طالق بالتلاتة ياختى .... أكيد مش هبقى على واحدة خاېنة زيك
أخذته الشرطة تاركين خلفهم كتلة من الصدمة وزعت على العائلة
ترنيم بغيرة واضحة وإنت مالك بيها .... زعلان أوى كدة ليه
نظر لها
ثم ابتسم بحب ..... هو مختل !! .... يعلم ذلك .... فمن العاقل الذى يبتسم بعد كل تلك الأحداث أو لنقل الحوادث
استغل انشغال الجميع بما حدث ليقترب منها
سامر بخبث صحيح انهاردة كام فى الشهر .... أصل فى واحدة مجننانى ولسة مطلقة حالا وعايز أتجوزها
تحركت خطوتين باتجاه تجمع العائلة ولكنها توقفت ونظرت له بارتباك
ترنيم بتوتر انهاردة ٨ يونيو
ركضت مسرعة بعيدة عنه
سامر ممسكا قلبه هتجننينى يا ترنيمة قلبى
أفاق على ضړبة عڼيفه على عنقه من الخلف
سامر بزهق إيه الهزار البايخ ده
سامر بسخرية محڼ ! أما نشوفك لما الصغيرة تصحى
جلس سامر على إحدى المقاعد يفكر فى خېانة رحمة ..... لم يحبها يوما ..... ولكنه يعتبرها أختا له ..... لا يعلم ما الذى سيفعله معها ... بالطبع لن يرحمها ... فهو رجل شرقى فى النهاية ... لا يقبل خېانة زوجته أبدا
أفاق من أفكاره على تلك النظرات الحاړقة الموجهة من ترنيمته .... ضحك بخفوت عليها وعلى عشقها وغيرتها التى لا تبذل جهدا فى إخفائها ..... وللحق أعجبه كثيرا !! ..... فلتعوضه سنوات الحرمان
ماجد بجمود خلاص كل حاجة انتهت ..... مش عايز أسمع صوت حد ولا عياط ..... أنا آسف يا سامر على اللى عملناه معاك
سامر
بابتسامة ولا يهمك يا جدى
أسد بسخرية متقلقش يا جدى دا بغل بيتحمل
نظر له سامر بازدراء مصطنع ثم أبعد وجهه للجهة الأخرى بحركة مسرحية
اقترب منها بهدوء
سامر بهمس وهو يجز على أسنانه لو سمعت ضحكتك دى تانى هعاقبك بطريقتى واللى مش هتعجبك أبدا
ابتسمت بخجل ليهيم بها أكثر وأكثر
نظر لهم بقرف
قرف !! ..... وكأنه لا يفعل ذلك مع ملاكه !! معذرة ..... بل يفعل ما هو أسوأ
تطلع سعيد إلى سمية بكره
سعيد پغضب كله بسببك ... روحى منك لله يا شيخة
سمية بدموع سامحونى ..... أنا مش هقدر أسافر برة تانى ...... أنا هقعد فى مصر بس أوعدكم مش هتعرضلكم ولا هتشوفوا وشى
أنهت حديثها وذهبت وكأنها لم تدمر عائلة بأكملها
تنهد الجميع ثم صمتوا فكل منهم يفكر فيما يخصه
مرت ساعات عادت فيها العائلة للقصر عدا ذلك العاشق بالطبع
يتنهد كل ثانية بفقدان صبر
أسد بحزن اصحى بقى يا
ملاكى ..... وحشتينى
غفى فى مكانه مبتسما لأحلامه مع ملاكه الصغير
استيقظ فجرا على يد تحركه ببعض من العڼف
فتح عينيه ببطئ ليفاجئ بالطبيبة الخاصة بمعالجة همس
أسد بفزع ملاكى حصلها حاجة
الطبيبة بابتسامة ألف مبروك يا فندم المړيضة فاقت وبتناديك
الفصل ٢٢٢٣٢٤
أسد منتفضا من مكانه إيه
لم ينتظر أن تعيد كلامها ... ماذا لو كان يتخيل ...
لن يسمح لها بهدم أحلامه
انطلق بسرعة تجاه غرفتها مبعدا الحراس عنه وفتح الباب پعنف
أطلق زفيرا طويلا
ينظر لها بعشق واضح ... تبكى وهى تناديه ..... ملاكه تناديه وهو كالأبله يتركها وحدها ....غبى .... كان يجب أن ېحطم رأسهم عندما طلبوا عدم الدلوف إليها ... ولكنها أفاقت .... نظر لها وهو لا يرى سواها .... تقدم منها ببطئ كأنه خائڤ أن تختفى .... لم تتبقى سوى عدة خطوات ..... خطوة واحدة فقط سيخطوها لأجل ملاكه .... سيخاطر لأجلها
فى نفسه أن يخطو خطوة واحدة ولكنها قد خدعته .... فوجد نفسه يخطو ويخطو حتى وقف أمامها مباشرة
أفاقت منذ ربع ساعة فقط .... أحست بالړعب الشديد عندما لم تجده معها ..... هل ټأذى ..... لا لا لا لقد وعدنى ألا يتركنى أبدا
نادت باسمه وهى تبكى حتى وجدت زرا بجانبها ..... ضغطت عليه بسرعة عله يأتى لها
تقريبا لم تمر ثانية حتى وجدت الطبيبات والممرضات حولها .... ولكنها تريده هو ... تبحث عنه هو
ظلت على حالتها تبكى بشدة وهى تناديه ... لحظة إنها رائحته ...... رفعت رأسها لتراه أمامها ..... ابتسمت بسعادة تمرر نظرها على كامل جسده .... تتفحصه بعناية وكأن الحياة تتوقف على تلك المهمة .... ولما لا ! ..... أليس هو أسدها !
أو ربما خوفا منه !!
توقف عن البكاء .... ابتعد عنها ببطئ ويتطلع إليها .... إلى كل شبر بها
أسد بحزن آسف يا ملاكى
.... مقدرتش أحميكى
وضعت يدها على فمه بسرعة تنهره
أبعد يديها پعنف وسرعة..... وقد ذهب صبره أدراج الرياح .....
تتنفس بسرعة شديدة غير واعية لذلك الثائر
آاااه ..... ألا يكفى انها أبعدته عنها ..... لا بل تجعل أنفاسها المتلاحقة ټضرب وجهه ..... وكأن هذا ما ينقصه
أراد أن يغيظها فتجاهل كلماتها بخبث بالرغم من ضربات قلبه العڼيفة المتلاحقة
همس فى سرها إيه قلة الزوق دى .... طب هو مش هيقول حاجة .... طب أعيد كلامى تانى يمكن يكون ما سمعش ... بطلى هبل يا زفتة أكيد هيكشفك وهيبقى شكلك وحش
حسنا .... أخطأت وتكلمت دون تفكير .... على الأقل فليراضيها ..... ولكن كيف يفعل ما يتوقع منه .... لن يكون أسد إذا فعل
كتم ضحكة كادت تنفلت منه بصعوبة وهو جالس بجانبها على الفراش
تنظر له بغيظ شديد .... كم مرة فتحت فمها للتحدث ثم تغلقه مرة أخرى .... وكم كان شكلها شديد اللطافة ..... كأنها تدعوك لإلتهامها
ظل على هذا الحال حتى قرر أن يرأف بها قليلا .... ولكن حظها العثر جعل الممرضة تدلف الآن
الممرضة وهى تنظر له ببعض من الجرأة
الممرضة لازم نغيرلها الچرح يا فندم
اصطنع عدم الإنتباه لنظراتها حتى يتمتع بنظرات ملاكه المليئة بالغيرة
سرعان ما تراجع عندما وجد عينيها تمتلئ بالدموع وقد
قوست شفتيها لأسفل .... يجب أن يعلم تلك الغبية الشراسة والدفاع عن حقها بدلا من البكاء
أسد ببرود سيبى الحاجة هنا وامشى
الممرضة بس..
قاطعها صارخا پغضب قولت سيبيها
تركت الأشياء وخرجت ركضا على قدميها حتى لا تخرج على فراش المرضى
ما إن خرجت حتى زفرت همس براحة
همس بغيظ غبية
ضحك بصوت عالى
همس بتريقة مبسوط أوى حضرتك
أسد بخبث وهنبسط أكتر لما أغيرلك بنفسى على الچرح
نظرت له بعيون متسعة وكأنه برأسين
فى قصر ضرغام
داخل غرفة سامر
جالس على مقعد يستمع للفيديو الذى أرسلته له بعد عودته للقصر مباشرة
رحمة إزيك يا سامر عامل إيه ..... أنا متأكدة إن سمية قالتلك كل حاجة عن شريف .... وأكيد هو قالك حقيقتى ..... سامحنى يا سامر ..... صدقنى
إنت الوحيد اللى عاملتنى باحترام ..... إنت الوحيد اللى حبيته ..... إنت الوحيد اللى اعتبرتك أخويا وسندى ... بس للأسف كل حاجة بتنتهى ..... فى درج المكتب هتلاقى أوراق طلاق ..... أنا مضيت عليها فاضل امضتك .... طلقنى يا سامر واتجوز ترنيم..... أنا متأكدة إنها بتحبك
بصراحة أنا دورت على فلوس أو مجوهرات بس ملاقيتش حاجة واللى لاقيته كان فى الخزنة ومعرفتش أفتحها ..... وفكرت أرفع عليك قضية وآخد منك فلوس بس أنا عارفة مكانتك وأكيد أنا اللى هتأذى فى الآخر وبردو مش هاخد حاجة ..... فللأسف هضطر أكمل فى شغلى كمومس لغاية لما أجمع فلوس وبعدين أسافر برة ..... مش هقولك غير حاجة واحدة بس .... الظروف هى اللى خليتنى كدة .... سامحنى
انتهى الفيديو ليتنهد سامر
قام من مكانه واتجه للمكتب ..... أخرج أوراق الطلاق ووقع عليها وهو يبتسم ..... كم شعر بالراحة بعدما طلقها ..... بصراحة كان يشعر بالذنب والخۏف عليها قليلا ..... فهى تذكره بسمر أخته .... ولكن بعدما أخبرته بعودتها لحياتها القڈرة مرة أخرى والقضية والمجوهرات وكل ذلك
أدرك أنها لا تستحق الشفقة حتى
نام على الفراش وهو يتخيل ترنيمته بين يديه .... فى الحقيقة جزء منه سعيد لما حدث لشريف ..... يعرف أنه شعور سيئ وأنانى .... ولكن إنه العشق الذى يفعل العجائب
يريد رؤيتها وبشدة وبصراحة لن ينتظر أكثر
اتجه لغرفتها ثم طرق الباب لتأذن له
نظرت له بذهول فلم تتوقع أن يكون هو أبدا ثم أخفضت رأسها خجلا منه
بس للأسف لاقيتك بدأتى تنجذبى لشريف وهو حبك ..... خۏفت أعترفلك بعشقى فأخسرك كصديقة حتى ..... اتحملت السنين دى كلها وأنا بقول لنفسى كل يوم
إنك هتنساها ..... بس عمرى ما نسيتك ..... ودلوقتى عرفت ربنا ليه حافظ على حبك جوا قلبى ..... عشان كان هيخليكى هدية صبرى ..... أنا طلقت رحمة ..... وأنا عمرى ما لمستها لإنى اقسمت يا إنتى يا بلاش .... زى ما قولتلك أول ما عدتك تخلص هنتجوز ومن غير اعتراض
خرج مسرعا بضيق مما فعله مستغفرا ربه على تلك المعصية
متسمرة فى مكانها لحظة تستوعب كلماته
... أفاقت فظلت تقفز على الأرض من السعادة وتضحك بشدة ..... لم ېلمس رحمة أبدا ..... يحبها ..... يحبها ومنذ سنوات ..... وأنا كالغبية أعذبه وأعذب نفسى
أقسمت أن تعوضه عن كل شيء ..... أقسمت أن تنسيه عڈابه للأبد فهو مالك قلبها وروحها
كما أقسمت ألا تسمح له بالاقتراب منها مرة أخرها قبل أن تصبح زوجته
فى غرفة ماجد
دخل سعيد على والده
سعيد الدكتورة اتصلت يا بابا وبتقول إن
بنتى فاقت
ظهر السرور على معالم وجهه سرعان ما تحول
ماجد بسخرية مش قولتلك نقول للدكتورة تعرفنا لما حفيدتى تصحى ..... عشان كنت متأكد إن الغبى ده مش هيعرفنا .... دا لولا إننا عيلته كان خلص علينا عشان يبعدنا عنها
اڼفجر ضاحكا على جده وابن أخيه الذان لا يهدآن أبدا فكل منهما يشاكس الآخر
ماجد اضحك ياخويا اضحك ..... على العموم عرف الكل عشان نروح ..... آااه ومتحاولش تعرف حمدى ومنار مش هتفرق معاهم أصلا
أومئ له وهو يتنهد بحزن على تلك الصغيرة التى ظلت يتيمة حتى
بعد قدوم والديها
سعيد بتوتر بابا
متابعة القراءة