رواية انتى حقى سمرائى بقلم سعاد محمد
المحتويات
ينام هذه الليلة التي حرم النوم عليه فيها
اتجه للخارج وصل إلى جناحه الذي يعد لهما قام بفتح خزانتها... وأخرج منامة لها.. يستنشق رائحتها عله يعبأ رئتيه بها.. بدأ ېلمس أشيائها بشوق عاشق... حتى فل تت أعصا به وأصبح غير مسيطر على حاله... لأول مرة يحدث له ذلك... لأول مرة يشعر بأنه طفلا يحتاج لضمة والدته ولكن في تخيله لم تكن إلا ضمة انثاه التى خلقت له وحده... نظر للساعة الموضوعه على الحائط... زفر بضيق عندما شعر الوقت بطيئ لايمر
خرجت من المرحاض.. ه... ناهيك عن رائحتها التي خطفت لبه... كان يجلس مستندا على الاريكة بغرفتهما يشاهد التلفاز... جحظت عيناه عندما
خرجت عليه بهذه الطلة ناهيك عن مكياجها الذي رسم جمالها الخلاب جعله لا يستطيع الحركة أو النطق
حبيت أعمل ليلة مميزة لجو زي حبيبي..
نثرت الشمس أشعتها الذهبية لتفرش الأرض باسطة نورها وتوسطت الشمس فى عنان السماء لتخبر عشاقنا أن اليوم ماهو إلا ساعات لمقابلة القلوب قبل الأج. ساد
وجد الجميع يعمل قدما وساق فاليوم ز فاف النجل الأكبر لعائلة الألفي.. الذي أصر على قيام حفلة زفافه تكون بمنزله
وجد إخوانه ومليكة يجلسون يتناولون طعام الإفطار... اتجه لملاكه وقام بتقبيل جبينها
عاملة إيه النهاردة ياحبيبتي... اقترفت بسمه على وجهها وهي تنظر لحازم
والولا حبيب خاله عامل إيه...الولد دا محدش هيربيه غيري..أردف بها وهو ينظر لحازم بشقا وة
رفع حازم حا جبه وتحدث بسخرية
خلاص كررت أنه ولد وحضرتك اللي هتربيه مش لما تربي نفسك الاول
كان يجلس بصمت يستمع لهما...لك. مته نهى بذر اعه وأردفت متسائلة
مالك ياصهيوبتي مش عادتك إنك تكون هادي ورزين...أقترب
الصراحة بفكر في ليلة إمبارح وازاي كنت هادي ورزين يانهنيهو... وإنك كنتي حاجة وهم... ضغطت على قدمه بحذائه عندما
ش. عرت بالحر ج من كلماته...وضعت رأ سها في صحنها ولم تقو الحديث...عندما تحدث جواد لهما
مالكم انتوا الاتنين عمال تهم سوا لبعض ليه ...ضحك صهيب بصوته الر جولي
أنا قاعد هادي أهو بعيد عنك...فخليك بعيد عني ياعريس دا حتى سمعت ان النهاردة دخلتك ... دخل حازم وسيف بمزاح صهيب مما جعل البنات تقف عندما شعروا بدماء الحر ج من كلماتهم
نهزر مع العروسة... أمسك جواد مليكة من يديها بقوة مما جعلها تتأ لم
عارفة يامليكة لو حد قالها
كلمة تزعلها هنفخكم كلكم
اوباااا على حضرة الضابط... براحة ياعمو رميو دا لسة بنقول ياهادي... انتوا لسة شوفتوا حاجة... دا احنا هنخليكم عر سان بجد... هذا ماقاله صهيب
ضحك حازم بقوة على وجه جواد عندما وجد الغض. ب يتملك منه... ام. سك بيضة من أمامه... وألقاها في وجه حازم... وتحدث بسخرية
كلمة واحدة منكم وحياة ربي أبيتكم في الح جز الليلة بتمهمة الد عارة ياخويا منك له
قالها بشماته ثم وقف متجها للخارج كأنه يريد تحط. يمهم
جاء المساء سريعا
تجلس بغرفتها بعد اتمام زينتها... واردتداء فستان زفافها الذي جعلها كملكة متوجة
ارسل رسالة إليها
يارب الفستان يعجبك... شوفته وتخيلتك بيه
ارسلت له
كفاية انه منك... تسلميلي حبيب عيوني الفستان أكثر من رائع
دخلت نهى إليها وهي تطلق صفيرا
واو عليكي ياعروسة.. والله يابنتي انا خاېفة على حضرة الضابط الليلة
رفعت نظ. رها إليها
حلوة بجد يانهى يعني هعجبه... أوقفتها نهى وهي تتحدث بسعادة
إنت جميلة من غير حاجة ياقلبي... تخيلي بقى بعد الزينة الجميلة دي... نظ. رت لفستانها وأردفت مبتسمة
والله أنا قولت العيلة دي مفهاش غير حضرة الضابط... ايه الفستان الجميل دا
ام. سكت فستانها بي ديها
عارفة ان ذوقه حلو... من صغري وكل حاجة جميلة ليا بتكون بتاعته... ض. متها نهى لأحض. انها تحدثت متمنية لها السعادة
ربنا يخليكو لبعض ياحبيبتي ويسعدكوا يارب ياغزل... انتي جميلة اوي وجواد كمان حد محترم... ربنا يسعدكم ويرزقكم الذ رية الصالحة
رفعت ذ قنها ونظ. رت لداخل عي ناها
غزل انت عارفة غلاوتك عندي أد إيه.. حبيبتي جواد بيحبك اوي حافظي على حبك وبلاش تهو رك اللي دايما موديكي في داهية...
صهيب عايز يدخلك هتصل بيه هو تحت
أما ت بر أسها بدون حديث
بعد قليل دخل صهيب وهو يبتسم لها... اتجه ووقف أمامها وهو يتحدث بسعادة وروحه الحلوة
أميرتي الحلوة كبرت وبقت أحلى عروسة.. ض. م وج. هها لرا حتيها مق. بل جب. ينها
ربي يسعدك حبيبة قلبي.. رفع ذ قنها ونظر لعيناها الدامعه
ليه الد موع دي بس كدا تبو ظي مكياجك وبعدين فيه عروسة بتع. يط يوم فرحها ثم اكمل حديثه
اوعي تفكري انك وحيدة ابدا.. انت اختي يا بت.. وأحلى شق ية للعيلة... صعبان عليا حياتي هتكون فارغة بعد كدا... هتكون هادية وأنا مش متعود على كدا
ابتسمت له وتحدثت بهدوء
ربنا يخليكوا ليا يارب... أنا بحبكم اوي ربنا يديمكم نعمة في حياتي... اتجه للنافذة ونظر للإضاءة التي سطعت بالمكان لقرب نزول العروس وحضور المعازيم وضع ي. ديه بجيب بنطاله وتحدث
كان نفسي تتجو زي واحد غير و حش الداخلية علشان اعرف ام. ص د مه واخليه يلف حوالين نفسه... بس عند دا مااقدرش افتح بقي دا... حلفلي يابنتي إنه يح بسني لو قر بت منك.. قاطعهم دخول سيف بعد طرقاته على الباب
ممكن ادخل لأحلى عرو سة... عروستي أنا
ضحكت نهى عليه.. وأردفت
والله كنت طيب ياسيف... كان نفسى تقضي معنا الليلة بس ياحرام شكلك هتقضيه في السچن ونجبلك عيش وحلاوة .. اتجه لغزل
ولا يهمني المهم الغزالة تضحك.. ام. سكت غزل ي. ديه وتحدثت بفخر
دا سيفو يابنتي محدش يقدر يقر بله... ضحك صهيب بسخرية
هتفضل طول عمرها هبلة ومتهو رة النهاردة فرحها وجاية تتغزل في سيفو.. والله أنا خاېف إنها هي اللي تبات في التخشيبة.. ضحك الجميع عليه
دخلت مليكة وحازم الذي أتى لينزل بالعروس ... اقترب منها وهو يردد
بسم الله ماشاء الله ربنا يحفظك ويسعدك ياحبيبتي.. ثم قب. لها على جب ينها
واتجه بها للأسفل
كان ينتظرها فا رسها المغوار بالأسفل وهو يقف بطلته الجذ ابة للقلوب قبل العيون...
رع شة قوية ضر بت ج سده عندما وجدها تنزل بطلتها لها سحر خاص حتى جعلته يراقب كل انش بها... حاول تمالك أعص ابه والسي. طرة على نفسه عندما ارتفعت وتيرة أنفا سه كانها كانت تخطو على قلبه
اقترب منه حازم وهو يقربها له... ثم نظر له وأردف
طبعا انت مش عايز وصية عليها ياجواد لانك الواصي الاكبر على قلبك.. ودي قلبك وحياتك... كان ينظر لها فقط... لا يسمع ولا يرى غيرها... يقسم أن قلبه سيخرج من
ص. دره... أسبلت أهدابها متحاشية النظر إليه كي لا تتقابل بع. يناه وتلقي نفسها بأحض. انه التي كادت تمو ت شوقا له
اقترب منها رافعا طرحة فا فها من على وجهها... مق. بلا جب. ينها
رفعت نظ. رها له وليتها لم تنظر له
وجدت نظراته لها نظرة عاشق مچنون.. تحجرت عينا ها بالد موع من هول اللحظة وشع. ور بالسعادة يت. ملكها... انت. فض قلبه متاثرا بد موعها التي نزلت على قلبه تك ويه
غزل حبيبي مبروك ياجنتي في الدنيا
شعر كلا منهما بلمسات كهربائية كأنهم لأول مرة تتلام. س اي. ديهما... تحرك بها للخارج
دق ت الطبول وارتفع صوت الأغاني بأغاني العروس المشهورة طلي بالابيض
تحرك بها وسط الحضور للمباركة ثم
اتجه بها لمكانهما المخصص وهو ينظ. ر بجميع الإتجاهات خوفا عليها.. فاليوم اعدا ئه كتر ولا يعلم من أين سيأتون له
اتجهت العائلة لأخذ الصور التذكارية... ثم وقف وبسط يديه متجها بها للرقصتهم حتى ينهي الحفل سريعا... بعدما اخبره زاهر... باقت حام منزله بالقاهرة
سحبها للمكان المخصص... وضع يديه يحاوط خص. رها... واضعة ي. ديها تحاوط عن. قه...
ازدادت وتيرة انفاسهما
ماذا يحدث هل هذا العشق الر وحي المتكامل
هل هذا هو الشع. ور بالكمال الذي خص. ه الله بأن الانثى تخلق من ضلع الر جل
ل هذا الاكتمال النفسي والرو حي قبل الج. سدي
هنا اقتر بت القلوب للتلا حم معزوفة بنبضات العشاق
إقترب أكثر وأكثر ناسيا الزمن والمكان
ناظرا لعيناه مردفا
لو تعلمين كم أتمنىأن تغلق حياتنا كج. سدا واحدا... وقلبا واحد لأرويكي من لذ ات عشقي أيتها الصغيرة
ثم أكمل وعيناه مازالت تقابل عينها مل. تفا بخ. صرها حول ي ديه ثم أشار على قلبه
حركتي قلبي الذي كان كالجبل حتى أصبح قديسا
للحب لكي وحدك .. وأصبح قلبي يقسم أن لا يوجد نب. ض به لغيرك ..
وضعت رأ سها على في حض.
نه على نب. ض قلبه
كفاية ياجواد حرام عليك.. لو سمحت اسكت أنا اصلا مش قادرة اقف... حاوطها بقوة مقربها اليها
هتخافي تقعي وإنت في حض. ني ياقلبي
رفعت نظ. رها له
انا وقعت من زمان أوي حبيبي... بس انت لسة واخد بالك... وضع وجه في حجابها المخصص لعرسها
حبيبك حمار سامحيه.. إنه ضيع الوقت دا كله وهو بعيد عنك...
خدو غزل طلعوها أوضتها... وأنا عشر دقايق وأحصلكم
رايح فين ياجواد.. وسايب عروستك... ربت على كت. فه وتحدث مطمئنا
متخافش ياحازم هشوف زاهر وهرجع...
وبعدين أشوف الفيلا المتزينة للعروسين
قالها بخبث وتحرك... أنا هرجع أبات هنا وهسافر الصبح مش النهاردة
أماء بر اسه وتحرك متجها لغزل
اطلعي مع حازم.. هسلم على باسم وهطلعلك تمام ياقلبي
أمأت برأ سها دون حديث
بعد فترة توجه لغرفته في بيته الجديد
ذهب الى غرفتهما... طرق الباب وتوجه للداخل.. وقفت مليكة عندما رأته... نظر لملاكه الذي مازال يرتدي فستان العرس
أقترب منها مبتسما... خجلت من نظراته مما أضفى عليها حمرة الخجل... وقف أمامها مباشرة... تركتهم مليكة وخرجت بعدما تحدثت إلى أخيها
ألف مبروك ياحبيبي بالرفاء والبنين... أماء برأ سه دون حديث.. كل نظراته لجنيته التي جعلته غير قادر على الكلام
هل حقا ما به من هول شعوره إتجاهها..
ام أنه لا يشعر بما يدور حوله سوى عيناها المهلكة لكيانه
حاول إخراج صوته فكأنه طفلا يتعلم الحروف... عندما شعر. بهر وب مخارجها... اخيرا بعد نظرات العشق والغرام بينهما
نظرات جعلتهم كفراشة خفيفة الظل ومبدعة الألوان تنتقل بهدوء بين الازهار
أقترب مقبلا رأ سها كأنها يح فر لحظته هذه في أعماق ذكرياته
حمحم حتى يخرج صوته
ألف مبروك ياحبيبة جود... ربنا يباركلي فيكي ويجعلك قرة عين لي... ويجعلك ام أولادي ياروح قلبي
فر كت يديها ولا تعلم لم تشعر كأن الأرض تميد بها ولا تقو على الوقوف
رفع ذ قنها ونظر لجمال عينها الساحرة
وتحدث بهدوء
لو سألوني عايز إيه تاني من الدنيا هقولهم... أنا اكتفيت من الدنيا بيكي
يعني الدنيا بيكي وكفى... مش مصدق ان بنتي بقت مر اتي وحياتي
اقترب وهمس لها...
متابعة القراءة