رواية انتى حقى سمرائى بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

من فرحتي خاېف على نفسي..
غزل أنا بعشقك مش مجرد كلمة بتتقال بين حبيبين... ابدا دي نبض بين قلوبنا ولو أطول أمد في عمرك من عمري هعملها علشان دايما أشوفك ضحكتك منورة حياتك
وأنا مش عايزة غيرك من الدنيا دي...
كان نفسي أعملك فرح العالم كله يتغنى بيه... بس خاېف عليكي... لو عليا مش هتفرق معايا... عايزك دايما سعيدة ياغزل
أوعديني حبيبي دايما أشوف السعادة على وشك... 
رفع ذقنها ونظر لداخل عيناها
تعالي علشان نصلي ونبدأ حياتنا بالعبادة
... بدأت نبضات قلبها في الإرتفاع... اذ ابها بكلماته ولم ير حم
قلبها الضعيف... واكمل بهدوء
مملسا على شعرها بحنان.. استكانت أخيرا واستدارت له.. وتقابلت العيون
نظر لعيناها وتحدثت العيون ارحمي قلبي الضعيف مولاتي فأنا حبيبك الذي يتمنى قر بك... أما نظراتها فكانت تتحدث
حبيبي أنا ملكك لك وحدك فهيا اسقيني من غمرات عشقك لكي تروي قلبي الم سکين......كعازف منفرد على أوتار قلبها وبدأ يعلمها كيف تكتب قصة عشقهما التي تتكون وهمساته ولمساته ونظراته العا شقة الخاصة بها وحدها ود قات قلبه التي تنبض باسمها لتكون شړ يان حياته ....
جواد أردفت بها بهمس قا تل لقلبه... مما جعله غير مسيطر على حاله... .. ظلا لفترة ليس بالقليلة وهما كطائران بلابل يغردان في سماء صافية وينشدون بأجمل الاصوات ملحمة العشق المتمرد .... ظلا يغوصان بمنتهى الاستمتاع الذي في القلوب.. حتى أخيرا تلا حمت القلوب واصبحت قلبا واحد
اخيرا شعر بكيا نه وكينونته في حضرة طفلته الصغيرة... التى مهما يرتوي لم يشبع ولكن حالتها التي كانت عليها جعلته رحيما بها... قبل رأ سها وهو يشعر بكم السعادة التي سيطرت على جوا رحه... أغمض عيناه حامدا الله على رحمته به وجمال اللقاء رغم العقبات إلا إنه تحدى حتى وصل لمرسى الأمان... قام بضمھا لقلبه وهو يكاد ېحطم ضلوعها بأحضانه 
مبروك ياقلبي آسف يازوزو .. حاولت امسك نفسي بس مقدرتش حبك جنني وبقيت ضعيف جدا...لمست و جهه وتحدثت بصوتا متعب
أنا بحبك أوي ياجواد لا مش بحبك أنا بمو ت فيك. ومفيش حاجة ياحبيبي...أنا كويسة.. نفسي أسعدك اوي...نفسي أفضل جوا حضنك ومااخرجش منه..
د فني حبيبي
جواك مش عايزة حاجة بعد كدا..أغمض عيناه مستمتعا بهمسها وكان كفيلا لشعوره بالسعادة
ابتسم لها عندما شعر ب حبها اللامتناهي لها واردف وهو ين. ظر لها بعشقا
بحاول أكون رزين معاكي لاقصى حد...
لکمته واردفت بحرج
كدا ورزين..أمال لو مچنون هتعمل ايه...ر فع نصفها أليها حتى اصبحت بمقابلته
هعمل كتير صدقيني انت جاية لواحد جعان من سنين وحطيتي قدامه اكلة حلوة هتقوليله كل نصها بس...
لا هتكليها كلها ومش هتقومي غير لما تشبعي..لمس وجهها بابهامه مما جعلها تغمض عيناها
أنا جعان اوي ولسة مشبعتش فاهمة كلامي أحسنلك تختفي من قدامي دلوقتي
بعشقك يا جود الغزال 
نظر إليها ور غبة محتو مة عليه ان يغو ص بعشقها مرة أخرى ولكنه حاول السيطرة عندما وجد تع بها الواضح عليها
الفصل الثلاثون
الجزء الثاني
في فيلا حازم
استيقظت على ألم بمعد تها اسرعت إلى المرحاض وقامت باستفراغ مافي معد تها
جلست بأرضية الحمام منهكة الج. سد... أصبح و جهها باهت.. ذهبت منه الحمرة بسبب حملها المؤ لم... أسرع اليها حازم و جعه هيئتها قام بح ملها ووضعها على الفراش وم سح على و جهها بحنان
هتفضلي كدا على طول حبيبي
ربتت على ي ديه وتحدثت
أنا كويسة حبيبي دا طبيعي في أول شهور الحمل... غطيني بس وهنام واصحى اكون كويسة... القى بج سده بجانبها ضا مما اياها لحض نه بعدما دثرها بالغطاء جيدا
صباحا استيقظ على رنين هاتفه.. فتح عيونه جا ڈبا هاتفه
صباح الخير مين معايا
انا مارسيليا... اعتدل سريعا يم. سح على وجهه ثم اتجه بنظره لمليكة الغافية باحض. انه
جبتي رقمي منين
حازم انا اشوفك النهاردة في الشركة.. لازم نتكلم
اغلق هاتفه وهو يستغفر ربه
في غرفة سيف
يجلس يعمل على مشروع طلبه والده منه
استمع لصوت اذان الفجر... وقف واتجه للمسجد بعدما اتخذ وعد مع نفسه بالالتزام الكامل... ارسل رسالة لمحبوبته
لقد وجب صلاة الفجر فهيا استيقظي 
ثم اتجه للمسجد وجد صهيب أمامه
س حبه من كتفه وتحدث بفخر إليه
فرحتلك جدا ياحبيبي ربنا يتمم سعادتك على خير مبروك... ميرنا كويسة وتستاهل
تسلملي حبيبي... خلاص ياصهيب دخلنا الجد ومعدش ينفع إننا نلهو في الدنيا.. ربنا رحيم بينا وبيدلنا إشارات للتراجع فيه اللي بيعدي لبر الامان وفيه اللي يفضل زي ماهو
ربت على ظ. هره بحنان
ربنا يجعلنا من الصامدين على ابتلا ئه ويثبتنا على دينه ويكرمنا بحسن الخاتمة ياحبيبي... الدنيا تلاهي واحنا بقينا بنلهي نفسنا في الفاضي لا ينفع دينا ولا دنيا
اتجه له بحديث آخر عندما وجد حزنه
عملت ايه في المشروع اللي بابا كلفك بيه... ابتسم ثم اجابه
بحاول اكمله قبل الفترة اللي بابا طالبها...
صوب نظ رات فخر له
هتكملها وهتقدم مشروع ولا أروع.. إنت اي حد يالا دا إنت المهندس سيف الالفي
ضحك سيف عليه
لا متفتخرش أوي كدا... بكرة اصد مك
ظل يتحدثون الى أن وصلوا المسجد
في غرفة جواد
خرجت من المرحاض وجدته يفرش سجادات الصلاة... رفع ن ظره إليها ثم اخفضها وهو يستغفر ربه
يابنتي عايز أصلي وأنا كلي يقين... خارجة كدا ليه تسائل بها
ن ظرت للارض بخجل وتوردت خد ودها
ماهو أنت شلتني ونسيت اخد هدومي أعمل ايه... تحركت من أمامه سريعا وهي تم سك البورنس بي ديها... ضحك عليها وعلى طفولتها
بعد قليل انتها من صلاتهما
جلست بجوا ره وام .سكت ي. ديه وفتحتها وبدأت تسبح على انا مله.. ن ظر إليها مستغربا حركتها ابتسمت مردفة
علشان تاخد الثواب معايا ياحبيبي... كل عبادة ينفع تجمعنا وناخد عليها ثواب جماعي نعملها مع بعض زي مثلا التسبيح الاذكار... انك تحكي لي شوية عن الفقه وتتصدق ليا واتصدق ليك كدا
رفع ذق نها ووضع و جهها بين را حتيه
ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك وندخل الجنة من أوسع أبوابها ياحبيبي... مټخافيش هتصدق باسمك علشان الصدقة دي مطهرة للذ نوب والمعا صي... وكمان الصوم ياغزل كل ماتح.. سي إنك حا سة فيه حاجة نقصاكي في إيمان قلبك وخاېفة تدخلي بذ نب
صومي الصيام دا أكبر عبادة بين ربنا وبينا عباده... وياسلام يابت يازوزو لو سبتي شوية الكسل والنوم اللي بتاجري فيه دا وقومتي بالليل صلتي ركعتين قيام... تبقي بنت جو..زك صحيح
وضعت رأ سها على ك تفه وظلت تسبح على أنام له بعض من الوقت...
حامدة ربها وشاكرة لنعمه ثم نظ رت لزو جها الذي ينظ ر لها بصمت
نسيت الاذكار ياحبيبي... نسيت قول الرسول عليه السلام
مثل الذي
يذكر الله والذي لا يذكره كمثل الحي والمېت
لم. س جانب و جهها حامدا ربه على نعم الز وجة الحنونة المتقية ربها
بعد فترة كانت تضع رأ
سها على سا قيه
جواد ليه طلبت مني آخد مانع حمل... تنفس بهدوء يعبأ رئ تيه ببعض الهواء لان هذا الحديث يحزنه... يتمنى ان ينجب منها الكثير من الأطفال ولكن كيف بحالتها هذه تذكر قبل زفافهما بفترة وجيزة 
فلاش 
دخل عليها الغرفة وجدها تجلس وتضع بعض الكتب والاشياء الخاصة بكليتها ويظه ر عليها الإرهاق الج .سدي والذهني
جلس بجوا رها بهدوء بعدما رأى الحزن يسكن عيناها
مالك حبيبي زعلانة ليه...
اتجهت بنظ رها له 
عايزة أنام شوية ومفيش وقت عندي تيست بكرة وريسرتش في حاجات كتيره لسة مخلصتهاش... وضعت رأ سها على ك تفه.. عايزة أغمض عين يا شوية بس ياجود بس خاېفة ملحقش أخلص
ض مها بقوة لأح ضانه وتحدث
تعالي أساعدك شوفي إيه الناقص... عايزة ريسرتش في إيه واعملهولك... اشارت على ورقه توضع بجانبها
عن بعض انواع أمراض السرطا نات.. وكان منها اللوكيميا..
جذ ب بي ديه اللاب الخاص بها وظل يبحث لها ويدون بعض الاشياء وهي مازالت في احض. انه... إلى أن ارهقت تماما وذهبت بالنوم وهي بأح. ضانه
ظل يتحدث ويشرح لها بعض المعلومات التي حصل عليها... ولكنه فجأة وجد سكونها... أيقن أنها ذهبت بالنوم... حمل ها ودثرها بفراشها مق. بلا جب ينها
ثم اتجه واكتمل جميع أبحاثها... وقام بترتيب بعض الملاحظات إليها للمناقشة فيها... ثم أغلق الضوء وخرج بهدوء
مساء باليوم التالي
رجع من عمله متجها لغرفتها وجدها تكمل أبحاثها... وقفت عندما دلف إليها وار تمت بأح ضانه وهي تشكره على مافعله لها... رفعها من خ. صرها متوجها لفراشها
جلس واجلسها بأح.. ضانه
بعد اسئلته عن يومها ومناقشتها في المحاضرات اتجه بنظ ره متحدثا
فيه موضوع لازم نتكلم فيه حبيبي ومهم ولازم تسمعيني للنهاية
قطبت جبي نها واجابته سمعاك ياجواد قول
إحنا فرحنا بعد عشر أيام ولسة قدامك سنة بلاش نقول سنة بس لسة فيه مجهود للتخرج حتى لو شهر... عارف ان الطب صعب وعايز مجهود... وعارف كمان الامتياز دا مقرف مابين العملي والنظري ومستشفيات وابحاث وغيره
قاطعته في الحديث
ناوي تأجل الفرح ولا إيه...
أنا مش موافقة طبعا... ض مها لص دره بقوة وهو يقهقه عليها ثم ألتقط ث غرها في ق بلة عةت يصل.... واضعها باح. ضانه بقوة كانها ستقفز من داخله
اهو دا اللي ممكن اعمل جر يمة حقيقي فيه يازوزو... حرام عليكي دا أنا بتمنى يكون بكرة أأجله
ضيقت عي ناها واردفت متسائلة
اومال عايز ايه ياجواد... بتخوفني بكلامك ليه...
ضحك عليها واردف من بين ضحكاته
وحياة ربنا المفروض يتعملي تمثال على ضبط النفس معاكي.. . عايزة نتجو ز يازوزو.. عايزة تباتي في ح ضني كدا... ار تعشت من كلاماته وانفا سه التي بدأت تضر ب عن قها... وشع ورها بارتفاع دقات قلبه تحت ي ديها
حاولت اخذ شهيقا بهدوء وزفره ببطئ حتى لا تصاب بالاخ تناق من حديثه الهام س المد مر لها
رفع ذ قنها بأنام له وتحدث بهدوء
عايز أقولك اننا هنأجل موضوع الحمل دا شوية... يعني مش عايزك تحملي إلا لما تخلصي جامعتك تماما
نزلت بن ظرها بخجل
عيب على فكرة تكلمني في الحاجات دي... لك مته بص دره
قوم امشي ياله.. صد مة ألجمته من تورد خ. دو دها وخجلها الذي أضفى على جمالها مزيدا لالتهام
غزل انت مكسوفة مني... يابت دا انت مر اتي وبعد كام يوم 
قاطعته وهي تتمتم ببعض الكلمات ووضعت ي. ديها على و جهها عندما ش عرت بحرارة و جهها
جواد لو سمحت كفاية
رفع ذ قنها مقب لا جب ينها ووقف وتحدث
خلاص حبيبي مش هتكلم... ثم أخرج لها علبه ووضعها بجانبها
علشان خاطري أنا خاېف عليكي... شوفي دا كويس أنا لقيت انواع كتيرة... الدكتورة قالتلي بدل أول مرة وكدا خليها تاخد من دا... وأنا شايف ان لازم تاخدي منه من دلوقتي... ن ظرت للارض التي تمنت ان تنش ق وتبت لعها من تلميحه لها بمعرفته مابها
خرج عندما ش عر بحالتها رأفة بها
خرج من شروده وذكراه لها 
باك 
م سد
تم نسخ الرابط