رواية انتى حقى سمرائى بقلم سعاد محمد
المحتويات
دلفت السكرتارية الخاصة به
حضرة الضابط جه يافندم وبيقول لحضرتك منتظرك في مكتبه ضروري
قطب مابين حا جبيه وأردف متسائلا
غريبة أوي جواد يجي النهاردة المفروض يكون في اسكندرية النهاردة... رفع نظره إليها
تمام روحي إنت على شغلك... أغلق حاسوبه واتجه لمكتبه... دخل كعادته بمزا حاته
معقول العريس ساب أجازته وجايلي هنا ولكنه فجأة قطع حديثه... عندما شع ر كأن شل لسانه ولم يقو على خروج الحروف عندما وجدها تجلس أمام جواد
وقف جواد واتجه له عندما وجد حالته
ش عر باخ تناق ص دره كأن الاكسجين انس حب من حوله... رفع نظره وطالع جواد
نظراته تائهة حائرة... أشار بي ديه ولسانه مازال لم يقو على الحديث
سكن لثواني... ض مه جواد وهم س له
صهيب الماضي انتهى ومش هيرجع تاني لازم تفوق من الماضي لازم تدفنه ولازم تواجه مش هتفضل طول عمرك بتهرب منه
زمان طلبت مني إني أنسى واسامح وأعفو فاكر قولت إيه
إحنا عبيد والحكم والرحمة لرب العبيد... ليه هتفضل تهرب.. ليه هتفضل تد فن نفسك بالماضي... إنت لازم تفوق
أشار بي ديه
جاية هنا ليه... عايزة ايه مني تاني
اتجه بنظره لجواد
دي بعتتلي رسالة يوم فرحي ياجواد... عارفة بعتت اي عارف عملت فيا ايه
نظر لها جواد بحزن
ربت على كت فه
انسى ياصهيب هو أنا اللي هقولك.. فين صهيب الدكتور النفسي اللي كان مجنن العيلة... لك مه لك مة خفيفة بص دره
ارجع اتش قى واعمل دكتور عليا يالا... علشان أح س إنك بجد دكتور
اتجه بنظره لبثينه
انا هسبكم شوية مع بعض... إتجه لأخيه
عايز أقولك الضغينة عندك مش اقل من اللي كانت عندي... أردف بها مغادر
عايزة إيه يابثينة
مو تي فرحتنا وجاية دلوقتي وبتخططي لأيه
اقتر بت منه
عايزك تسامحني... والله أنا ماكنت أقصد ولا أعرف إن دا هيحصل... أنا كنت مفكرة أنه هيكون كلام بس
وقف وصر خ بو جهها
الكلام معدش منه فايدة النتيجة واحدة إن جنى اند فنت في التراب لبست الأبيض بدري بس للأسف كان ك فنها مش فستان فرحها
اوعي تفكري اني سبتك علشان صعبتي عليا أبدا... أنا سبتك علشانها... علشان دي اللي كانت بتربطنا ببعض... علشان لما نتقابل متقوليش ليه عملت في أمي كدا
إبتسم بسخرية واسترسل
ماهي اصلها طيبة كانت مفكراكي كل حياتها... أقترب وتحدث بصوتا كفح يح الثعبان
متعرفش إن أختها با عت حياتها علشان شوية فلوس... ر كل الكرسي وتحول لإنسان أول مرة تراه
متعرفش إن أختها هي السبب في مو تها متعرفش إن أختها كانت بلا شړ ف ورمت نفسها للشيطان... وبدل ماتيجي وندواي جرو حنا لا راحت أشع لت البنزين في الجر وح... رفع نظ ره وناظرها بغض ب
متعرفش إن الشيطان يرفعلها القبعة والله وهي بترسم وتخطط ازاي تق تل روح بريئة... لا وكمان عايزة بنت في ربيع الظهور كانت عايزة حد يغت صبها
جلس وهو يضع رأ سه بين را حتيه... مع انسدال دموعه
متعرفش انها حولت شخص من شخص مليئ بالحيوية والنشاط لشخص مېت ج سد بس مفهوش روح... شخص كان بيدعي كل ليلة إن ربنا يختاره علشان يوصلها... رفع نظره مره أخرى
واكمل مفسرا
للأسف يابثينة هانم
إنت مو تي حاجات كتير حتى لو من غير ډم.. وأول اللي مو تيه
بقى أخويا اللي بيتعامل بكل احترام من الكل تيجي واحدة زبا لة عايزة تنسف تاريخه وشړ فة بقضيه عا ر...
جاية وعايزة أسامحك على إيه... أنا لو هسامحك هسامحك علشان حاجة واحدة بس انك بعدتي عني وارتحت منك
تحرك
مغادرا ولكنه وقف على باب الغرفة وتحدث وهو مواليها ظ هره
انا بدأت حياة جديدة... ياريت تبعدي عن حياتي زي ماكنتي بعيدة... وشكرا لدعوتك عليا... قالها وغادر متحسرا على نفسه من ماضيا مازال يص فعه بقوة
قابلته نهى وهي تبتسم وحض نته
عندي مفاجأة حلوة... بس مش هنا ولا دلوقتي.. أنا هسبقك على البيت متتأخرش
قالتها مقب لة خ ديه ثم خرجت سريعا... حمد الله كثيرا إنها ذهبت ولم تراه بهذه الحالة .. من غض به وۏجع قلبه
خرج من شروده عندما دخلت الغرفة
صهيب قاعد كدا ليه... قولت هتطلع تأخد شاور وتنزل إيه اللي حصل
أنا فرحانة اوي حبيبي.. ربنا يباركلنا فيه ويجي على الدنيا بكل خير وسلامه
ج ذبها لأحض انه
ربنا يخليكي ليا ياحبيبة قلبي... قرب وجهها منه
بحبك اوي يانهى إوعي تزعلي مني حبيبي... عايز أقولك الماضي اتم سح من قلبي مفهوش غير ذكريات بس... مجرد ذكريات بس اللي هنا إنت وبس قالها مشيرا لقلبه
جلست على سا قيه وحاوطت ع نقه
لو عندي شك في كدا صدقني كنت خرجت من حياتك حتى لو بمو ت فيك
لم ست جانب وجهه بعشق
عارفة إن دي ذكريات واللي مالوش ماضي مالوش حاضر ياحبيبي... استرسلت مفسرة
أنا ماليش أحاسبك على الماضي ياصهيب.. أنا أحاسبك بعد ماعرفتني وأرتبطنا... نظر لها بأعين عاشقة
وحشتيني ومتقوليش علشان
في القاهرة
استيقظ جواد قبيل الفجر
فتح عيناه ببطئ كان ش عرها يغطي وجهه بالكامل...
. ظل يملي عينه من جمالها الخارق لقلبه... تسحره بكل ذرة بكيانه... نعم لقد فزت بجنة الدنيا أيها الرجل... هذا مااردف به لنفسه
ابتسامة غزت محياه مما أش عرته بتضخم دقات قلبه داخل صدره لأمتلاكه لها
مست كيانه وتغلغت روحه بابتسامة مشرقه مجرد سماعه لإسمه من بين شفتيها
حبيب قلبي قومي وحشتيني... رفع رأسه ليرى تفاصيل وجهها عندما تستقيظ
صورها بقلبه كلوحة فنان مبدع... رم شت بأهد ابها تحاول فتح عينيها
الساعة أربعة... لسة ساعة وشوية على الفجر... صوته... لمساته.. أنفا سه الحارة زلزلت كيانها مما جعلها تشعر بكهرباء تسري بعمودها الفقري...... جعلها تفتح رمديتها بالكامل... رافعة أنا ملها بشعره الناعم الغزير
دا إحنا منمناش غير ساعتين بس
شوفتي عملتي في جوزك ايه... قولتلك بلاش الأكل دا
رفعت يديها على وجهه.. ثم أردفت بصوتا هام س جعله متيما لعشقها الأبدي
حبيبي حبه اللي بيحركه... ناظرته برماديتها
مش حبك ليا اللي بيحرك مشا عرنا... قالتها وهي مازالت تتلمس وجهه
أغمض عي ناه تحت ي ديها وهو يذ وب كجليد في فصل الصيف... وتحدث وهو مازال مغلق عيناه
حبيبك بيندم على كل لحظة بعد عنك فيها... حبيبك لأول مرة يتمنى يرجع للعشرسنوات عشان
فتح عيناه وناظرها
بحبك حب مش طبيعي... حب مخليني عايش في الجنة ولو وزعت فلوسي كلها علشان أحمده على النعمة دي مش هتكفي
بعد فترة كانت تجلس بجواره بعد انتهائهما من صلاتهما
جلس يرتل بعض آيات الذكر الحكيم.. بينما هي كانت تقوم بالتسبيح على أنامله
ثم اتجهت لقراءة أذكار الصباح مع بعض الدعوات... إنتهت من أذكارها... ألقت برأسها على ساقيه
تستمع لصوته العذب في تلاوته للقرآن لسورة البقرة... انتهى بعد قليل من تلاوته
ولكنه رجع لسورة الفاتحة.. قرأها بتمهل
قطبت مابين جبينها واعتدلت جالسة بعد انتهائه
ليه قرأت الفاتحة مرتين...
ابتسم لها ثم جڈب رأسها لأحضانه
مش عيب تبقى كبيرة كدا وتسألي ومتعرفيش أهمية المثاني السبع
ضيقت عيناها وتسائلت المثاني السبع
كان عندي اتناشر سنة وقت ماعرفت وتيقنت من أهميتها... ناظرها وأردف متسائلا
ليه قراءة الفاتحه شرط أساسي في الصلاة.. دا
مش أساسي لا بدونها الصلاة باطلة
وضعت رأ سها على ك تفه
مرا تك زيرو في المعلومات الدينية آخرها تصلي تصوم تقول أذكار دعوة حلوة وقت المطر... ابتسم بوجهها
مرا تي أحسن واحدة في الدنيا بس عايزة ټقتحم عالمها الديني
بصي ياستي الفاتحة سميت بالمثاني لأنها تثنى في الصلاة... يعني لازم نقرأها في كل ركعه.. حيث قال رسولنا الحبيب
من صلى صلاة لم يقرأ فيها ام الكتاب فصلاته ناقصة... وخلي بالك دا حديث موثوق من ابو هريرة
ثم أكتمل حديثه
وسميت بالفاتحة وأم الكتاب
لانها تبدأ في بداية المصاحف.. ومن شرفها وعظمتها للمؤمن والمسلم
إنها بين ربنا وبين عبده
رفعت رأ سها وتسائلت بمعنى
أجابها لأنها قسمت بين العبد وبين ربه.. اتجه بج سده وأعدل جلستها... بصي يازوزو
إيه اللي بين الإسلام و بين الأديان التانية
الصلاة حبيبي... هم ممكن يكون لهم صلاواتهم بس غيرنا طبعا يعني إحنا ربنا ميزنا بالفاتحة أو السبع المثاني أو أم الكتاب أي أسم يعجبك ازاي بقى
يعني وإحنا بنقرأ الفاتحه
الحمد لله رب العالمين
ربنا بيرد عليه ويقول حمدني عبدي...
نكمل بالرحمن الرحيم
قال الله عزوجل أثنى علي عبدي
إذا أكمل وقال
مالك يوم الدين...
قال الله عزوجل... مجدني عبدي
وإذا قال اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم
يقول الله عزوجل هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ماسأل
استطرد مفسرا
يعني مجمله إن ربنا يهدينا الصراط اللي هننجو من ڼار جهنم وبئس المصير... ربنا يعفو عنا وينجينا من ڼار جهنم يارب العالمين
ومتنسيش كمان إن الفاتحة دي فيها شفائين
شفاء القلوب وشفاء الأبدان
يعني لما بنقولها بيقين لو عندك هم ربنا يز يحه ويشفي قلبك من الحزن وكمان بتقرأيها للأموات بتكون دعاء لهم
أما شفاء الابدان
زي الرقية الشرعية اللي بتن جينا من الس حر والحسد... ربنا يبعد عن كل حاسد ومنافقا ياقلبي
ابتمست بوجه تحمد ربها على نعمه وفضله عليها
ناظرته بعيونها الجميلة وابتسامهتا
تعرف من كتر ماحصلي كنت مفكرة أنا اتعس بنت في الدنيا... بس ربنا فعلا رحمته واسعة أوي... إحنا منعرفش إن كل ابتلاء فيه خير... بس نقول إيه معندناش صبر على الابتلاء
ق بل ج بينها ودعى
ربنا يرزقنا الصبر على ابتلائه دايما... عايز إيمانك بربنا قوي... مفيش حاجة تهز دينك
حتى لو ابتلا كي بأكبر وأعظم حاجة بتحبيها
ألقت نفسها بأح ضانه
ربنا رحيم بيا وان شاء مفيش وج ع لقلبي بعد كدا... إنت أكبر نعمة عندي بدعي ربنا ليل نهار يباركلي فيك ويدلك طول العمر... جواد أنا قوية علشان إنت جنبي حبيبي
بتمنى من ربنا تفضل السعادة لقلوبنا
بعد عدة ساعات بالسيارة
تجلس تستند على كت فه تطوقه
ليه بابا أصر يكتب كتاب سيف في الفيوم
رفع حا جبه متزامنا مع ش فته العلوية
حسين دا عليه أفكار جهنمية... حاولت أفهم منه كل اللي قاله
البلد وحشتني والأهل واحد ليه لأ
حاولت ادعاء الثبات أمامه..
فعلا البلد وحشتنا كلنا...كان نفسي اقولك ياريت نرجع زي زمان
بس دا مستحيل... ج ڈب رأ سها لأح ضانه.. واردف مبتسم كي يخرجها من حالتها
وحشتيني
رفع ذ قنها وزع نظره بينها وبين الطريق أمامه... كنت مچنونة ياقلبي
توردت وجن تيها بدماء الخ جل وهي تطرق أنظارها أرضا هاربة من مغ ذى كلماته... فقدت قدرتها على الكلام وإرتبكت في جلستها وبدأت تنظر من النافذة... ج ذبها مرة آخري عندما ابتعدت بعض الشئ
ابتسم بهدوء وهو يرميها بعيونه الصقرية ليتفحص جمال وجهها وخجلها... قهقه عليها عندما تقابلت بنظراته.. وضعت ي ديها على وجهها
بس بقى ياجواد بص قدامك بدل مانعمل حاډثة
قبل رأ سها
دا مكانك إياكي تبعدي مرة تانية... وضعت
متابعة القراءة