رواية انتى حقى سمرائى بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

بجواره على الفراش... ام سك العود وحاول أن يلتقط أنفا سه وينظمها
بدأ يدندن لها لو اقولك اني بحبك الحب شوية عليك
كل سنة وأنتي دايما مبسوطة
كل سنة وانت حبيبي ومحاوطني بحنانك.. كل سنة وانت معايا وبتفاجأني
والسنة الجاية ابننا يكون معانا... وضعت رأ سها على ص دره
جواد نفسي أجيب ولاد منك أوي... نفسي أح س بحاجة منك جوايا
ظل يتراقص بصمت.. يتمنى اكثر منها
ولكن كيف لها بذلك الوقت... من اجهادها... ومحاصرته من جميع الجهات
خرجت من أح ضانه
حبيبي مبتردش ليه.. عايزة نجيب ولاد
أطلق تنه يدة
اصبري السنادي كمان.. ان شاء تخلصي بس الماجستير..
م سح على شعرها الناعم
أنا عايز اكتر منك... بس أهم حاجة راحتك وبعد كدا كله يهون
رفعت نفسها وقب لته على خ ديه 
الفصل الأخير
فتح صهيب عينيه عندما ش عر بوجوده... اعتدل يم سح على وجهه 
فيه حاجه.. غزل تعبانة 
ربت على اكتافه 
لا ياحبيبي كويسة الحمدلله... بس حازم بيتصل من إمبارح... كلمه وطمنه وبلاش تذكر اسمي في المكالمة.. باقي اسبوع عايز ارجع لحياتي الطبيعية 
نظر بساعته 
الساعة سبعة دلوقتي... هو صاحي علشان اكلمه. 
أومأ برأسه 
ايوة لسة كان بيرن على تليفون غزل... نظر صهيب لهاتفه وجد كم من الاتصالات من 
هو متصل بيا بس التليفون كان سايلنت 
حدقه بنظرات ثاقبة 
صهيب ليه قولت لغزل تتجو زها 
قهقه عليه صهيب وهو يل طم ي ديه ببعضهما 
تعرف أنا طول الليل وبسأل نفسي ازاي جواد تغاضى عن الموضوع دا 
لك زه بجنبه
يعني لو مت يالا حقيقي كنت هتتجو ز مرواتي 
ض مه لأح ضانه 
بعد الشړ عليك ياحبيبي... أنا كنت مفكرها اټجننت فقولت افوقها من الصدمة پصدمة أكبر... اتاري أنا اللي كنت مچنون 
ضيق عيناه 
هي البت زوزو كانت تعرف ولا مقرطسانا 
دفعه حتى سقط على الفراش 
بت في عينك ياحمار... تقول على مر ا ت جواد الألفي بت يالا... لا ومين الدكتورة غزل 
وضع ي ديه على وجهه من كثرة ضحكاته 
والله هي في نظري بت وهتفضل بت... ياخربيتها دي طلعت مفترية 
ج ذبه من ي ديه معتدلا 
قبل ماأكون مر ات جواد الألفي أنا تربيته 
شوف البت اللي كنت بشلها وبنلعب وبنعمل مقالب... ثم جحظت عيناه وهو يقهقه 
تعرف تربيتك عملت ايه... ضر بتني بالقلم 
وضع ي ديه على خ ديه 
اي بنت الأيه اي دها ملسوعة 
تصدق تستاهل يالا 
ضحك الاثنين بصوت مرتفع... 
اتجهت إليهما على صوت ضحكاتهما... طرقت باب الغرفة... اعتدل الاثنين عندما فتح الباب وطلت عليهما تلك الجميلة 
صباح الخير... تدوم السعادة 
وقف سريعا متجها لها عندما وجدها تقف بمأزرها الذي ضايقه كثيرا.. ج ڈب ي ديها 
ينفع تخرجي كدا ياغزل 
نظرت لنفسها وأم سكت حجابها 
ماله ياجواد ماأنا لابسة أهو 
رفع حاجبه بتهكم ناظرا 
وروبك اللي لازق على ج سمك دا ينفع ياغزل.. رجلك باينة ياحبيبتي 
ابتسمت له مطوقة عن قه أمام الغرفة 
حبيبي غيران ولا إيه 
دا صهيب ياجواد... عارف يعني إيه 
دا اخويا وصاحبي وكل حاجة... ميغركش شوية الخناقات بتاعتنا بس مهما كان دا صهيب عمره مكانته ماتهتز في قلبي 
غزل أردف بها بصياح عندما ش عر بن يران الغيرة تل هب قلبه بل ج سده بالكامل... تركها متجها لغرفتهما حتى لا يحزن قلبها... عندما وصلت غيرته للصياح بوجهها 
دلفت بعده وهي حزينة من ردة فعله... جلس على الاريكة يرجع خصلاته للخلف يكاد يقت لعها من ج ذورها 
فكت حصار تشابك ي ديه واضعه نفسها بأح ضانه... ضا مة وجهه بين راحتيها مقب لة ش فتيه ناظرة لعينيه
نسيت تصبح عليا على فكرة... صبحت عليا بس بطريقة تانية ياحبيبي 
قبل غيرتي فيه حاجات المفروض تتعمل وحاجات لا... فيه حاجه اسمها حلال وحرام حبيبتي... صهيب دا يجو زلك شرعا... يعني مش محرم عليكي سمعتيني اول وأخرة مرة تستفزيني بكلامك دا... انك تتكلمي على راجل تاني مش هسامحك حتى لو كان ابويا نفسه... مش صهيب بس 
رفعت أناملها لشعره تم لس عليها بهدوء 
أول مرة اشوفك كدا... ايه اللي حصل لدا كله... انت عارف اننا كلنا اخوات مع بعض ياجواد... وبعدين نسيت أنا وهو كنا إيه 
رفع نظره لها 
ياريت انسى ياغزل بجد اتمنى اني انسى... ضيقت عيناها وتسائلت 
مالك ياجواد 
انت بتغير من صهيب
صباح الحب ياقلبي 
رفعت حاحبها بتهكم 
إنت اټجننت ياجواد... وضع رأسه بعن قها 
إنسي... بس خلي بالك من لبسك قدام اي حد حتى حازم نفسه 
ش عرت بما يدور بخالده... لقد علم بما قاله صهيب جعل قلبه ينص هر من غيرته 
رفعت نظرها له مم لسة على خ ديه مقتربة تهم س له 
مش عايز تصبح على ولادك... جحظت عيناه من تقلباتها وظل يقهقه عليها... ڼصب عوده وحملها متجها للمرحاض 
لا ولادي عايزين شاور مع بابي وبعد كدا اصبح وأمسي 
بعد أربع شهور 
يجلس امام اللواء نشأت... يز فر بغض ب.. يقبض على ي ديه حتى نفرت عروق عن قه 
وبعدين يافندم... كل مانحاول نم سكهم يكونوا واخدين حذرهم 
طرق اللواء نشأت على سطح مكتبه 
بقولكم المرادي محدش يعرف بموعد العملية... استمع الاثنين إليه باهتمام... قاطعهم رنين اتفه 
أيوة ياريان... هب واقفا 
تمام خمس دقايق وأكون عندكوا في المستشفى... وقف باسم أمامه وأردف متسائلا 
فيه إيه ياجواد 
غزل بتولد ومفيش حد معها... مليكة سافرت القاهرة إمبارح لازم اروحلها 
مينفعش ياجواد... إنت عارف أنها اتعرفت بعد ذهاب والدتك عندها 
انا ميهمنيش حاجة دلوقتي غير عايز اطمن على مر اتي وبس 
وقف باسم أمامه 
جواد إنت بتعرضها وبتعرض عيالك للخطړ... دفع باسم متجها للباب 
والله لو دخلوا أوضة العمليات نفسها مستحيل اسبها... حتى لو مو توني فعلا... اردف بها مغادر وكاد قلبه يتوقف من الخۏف عليها 
دلف سريعا الى المستشفى مع حذره التام... فرغم ماقاله إلا أنه ېخاف پجنون عليهما 
وجد الممرضات تقوم بتجهزيها 
أرتج فت أوصاله من خوفه عليها من مظ هرها المو جع للقلب ... انسدلت ډم عاتها عندما رأته أمامها 
نزلت دمو عها فوق ص دره كقطع زجاج تم زق خلايا ج سده... شه قت عندما ذاد الألم بها شهقاتها اخت رقت جدار.. رو حه... أسرع إليها وأمال بج سده عليها... مقب لا جب هتها 
زوزو حبيبتي هانت كلها دقايق ياقلبي وترتاحي.. خلي إيمانك بربنا كبير.. اعدل البونيه الخاص برأسها 
عايزك تعرفي إنك أجمل س ت شافتها عينيا... قالها مق بلا رأ سها... ثم استكمل 
هستناكي هنا أنت وأولادنا... أجمدي يازوزو.. اذكري ربنا حبيبي وإن شاءالله هتخرجي بسرعة 
أم سكت ي ديه وترجته بعيناها وصوتها المتعب 
أدخل معايا ياجواد.. عايزة أح س بالأمان حبيبي.. 
نظر للدكتورة التي دخلت 
إيه يادكتورة جاهزة.. أومأت برأ سها وهي تنظر له 
عايز أدخل معها لو سمحتي يادكتورة 
وزعت أنظارها إليهما ثم اتجهت لي ديهما المتشابكتين... ابتسمت لهما 
ممكن ياحضرة الضابط... اتفضل خلي النيرس تجهز حضرتك 
اتجه ينظر لزو جته ويق بل ي ديها 
مش هسيبك ياحبي... وضع جبينه على جبينها... زوزو أنا بعشقك 
حاولت ترفع ي ديها على وجهه.. أم سك ي ديها ووضعها على خ ديه... ثم قب لها هجهز وأجيلك 
بعد فترة داخل غرفة العمليات 
كان يجلس بجوارها مم سكا ي ديها والطبيبة تقوم بالعملية القيصرية لتوليدها... ظل يربت على رأ سها بحنو مع ذكره للواحد القهار... أخيرا استمع لصوت بكاء البيبي 
رفع نظره إلى الطبيبة التي ناولته إلى النيرس لتجهيزه... ابتسم عندما وجده أمام نظ ريه.. امال برأسه يهم س لها 
جاسر شرف ياغزالتي... لسة البت الشقية اللي زي أمها... ضغ طت على ي ديه كأنها تسمعه 
وما إلا
دقيقتين وخرجت طفلته الثانية لنور الحياة... هنا ابتسم بدموع الفرحة تنسدل على خديه..قب ل ي ديها 
غزل البنت 
انزل برأ سه مبتسما مق بل رأ سها 
ألف مبروك ياعمري... مبروك ياأم العيال 
هنا ذهبت بعالم الأحلام 
هي نامت ليه يادكتورة... مش المفروض البنج دا نصفي... 
ابتسمت الدكتورة 
متخافش ياحضرة الضابط.. دا أحسن علشان الألم بعد كدا... هو مخ در كامل 
مل س على خ ديها بحب 
ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي يارب 
بعد قليل اتجهت لغرفتها ومازال مم سكا بي ديها... وجد نغم وريان بالخارج 
مبروك ياحضرة الضابط 
ابتسم لهما ورد تهنئتهما 
اتجهت نغم تد ثرها جيدا بالغطاء... أما هو جلس بجوارها حتى تستيقظ 
ممكن تطلع برة مع ريان
وأنا هفضل معها متخافش 
لا شكرا يامدام نغم بس أنا عايز أفضل جنبها لحد ماتفوق... دلفت الممرضة بالطفلين ووضعتهما بمهدهما كما طلب منها
نظرت لها نغم 
إنت جيباهم هنا ليه مش المفروض يكونوا في غرفة الاطفال 
قاطعها جواد 
أنا اللي طلبت كدا... خليهم قدامنا أحسن.. إنت عارفة الخطړ اللي محوطنا 
اومأت متفهمة... ممكن تروحي انت ترتاحي أنا جنبها وكمان ريان مش عايز أعطله 
لا مفيش عطلة وحاجة... أنا هروح أخليه يجيب الولاد من الشوفير تحت ويروح وانا هفضل معها 
ظل جنبها إلى أن فتحت عيناها 
جواد 
رفع ي ديها مقب لها... أنا هنا يارو ح جواد 
حا سة بإيه 
اغمضت عيناها بين النوم واليقظة 
أنا كويسة عايزة اشوف الولاد 
اتجه أخيرا لأولاده... حمل الولد متجها به لها... سمي الله حبيبتي 
نظرت له وضعه على ص درها... قب لت رأسه 
عايزة أشوفه ياجواد أعدلني 
أستني شوية يازوزو إنت لسه تحت المخ در حبيبي... أنا سميته جاسر 
نظرت له مبتسمة 
ربنا يخليك لينا ياابو جاسر 
نظر لها مبتسما يردد الكلمة... مااجمل شع ورها... ربي أعطي كل مشتاق 
اللهم ازرع في كل رحما مشتاقا جنينا
رددها بعدما ش عر بل ذة ومعنى هذه الكلمة 
تركه بأح ضانه متجها للأميرته كما لقبها 
شوفي أميرة بابي بقى دي هتكون رو حه وحبيبه... رفعت نظرها لها 
من أولها كدا خطڤ تك مني... قبل جب هتها قب لة عميقة.. حنونة يبث بها امتنانه لها 
إنت عمري وروحي وحياتي... إنت الحب والحياة لوجودي 
رفعت ي ديها على خ ديه 
إنت عوض ربنا الأكبر ليا... أخذ منها طفلهما الاول واضعا ابنته 
دي غنى غنى الحب والحړب والحياة اللي بينا حبيبي 
قهقه عليها 
ضحك بصوتا مرتفع 
عامله إيه كله تمام 
أومأ برأسه بنعم... 
جواد والله إنت بارد ومستفز.. ومش هدخل البانيو تاني معاك 
كز على ش فتيه تمنى لو الأرض تنشق وتبت لعه مما تقوله هذه المچنونة 
ابتسمت نغم حرجا من نظرات جواد المخ ذية لغزل... مازالت تهمهم ببعض الكلمات بينهما... 
خرجت نغم معتذرة حتى تترك لهما مساحة مع بعضهما 
نزل لمستوى نومها وهم س بأذنها 
ينفع كدا تفض حيني ياغزالتي الاغراب عرفوا خط سير الحب كله... قالها وارتفع صوته بالضحكات عندما ظلت تهمهم كلمات بحبه وعشقه... 
غزل اسكتي يابت فض حتيني الله يخربيت عقلك 
ظلت لبعض الوقت حتى صمتت 
دخلت الطبيبة 
نظر إليها... أي اخبارها 
فحصتها كله تمام... حمدالله على سلامتها 
في هذه الاثناء فتحت عيناها 
حمدالله على السلامة يادكتورة 
الله يسلمك قالتها بصوتا متعب... نظر لجواد الذي يقف بجوار الطبيبة يتحدث إليها فترة... ثم اتجهت لها 
اعطتها بعد المسكنات ونظرت لجواد 
هي هتفضل تنام علشان بس حضرتك متقلقش... قالتها مبتسمة 
متشكر جدا يادكتور... ضغ طت على ي ديها حتى ش عرت بالألم.. شهقه من الألم اخرجت من فمها 
اتجه سريعا إليها بعدما وضع طفلته بمهدها 
وجدها ذهبت بالنوم والطبيبة تقوم بالكشف عليها للأطمئنان 
بعد قليل
تم نسخ الرابط