رواية انتى حقى سمرائى بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

دخلت نغم 
هروح أصلي خليكي معها معلش هتبعك شوية... ماما ومليكة في الطريق 
اومأت له تمام 
متخافش عليها أنا جنبها... اتجه ينظر لأطفاله ثم خرج مغادرا 
بعد قليل 
فتحت عيناها وهي تردد اسمه 
جواد ولادي... اقتربت نغم 
حمد الله على السلامة ياجميل... ايه ياختي العسلات والقمرات دول... ابتسمت غزل بتعب 
عايزة اشوفهم... دارت بعينها 
فين جواد 
حملت الولد وتوجهت به إليها 
جواد راح يصلي المغرب... وإحنا مع البسكويت دا.. اعدلتها بهدوء
ميرسي أوي يانغم اردفت بها بتعب .
م سدت نغم على خ صلاتها 
متقوليش إحنا اخوات ياحبيبتي... كان يقف بجوار مهد الصغيرة ينظر إليها بهدوء... بك ت الصغيرة اتجهت إليها نغم... وجدت بيجاد يقوم بحملها 
حبيبي مينفعش تشلها دي لسة صغيرة 
وضع أنامله على خ صلاتها النا عمة 
حلوة اوي طنط غزل هتسموها ايه
ابتسمت غزل له 
غنى ياحبيبي باباها سماها غنى 
ردد الاسم بين ش فتيه 
غنى حلو اوي... دخل جواد بعد طرقه لباب الغرفة 
ذهبت انظاره لبيجاد الذي يجلس وبأح ضانه ابنته... ويبتسم لها كأنها تفهمه
هنا تذكر نفسه وهو طفل عندما كان يحمل غزل 
اتجه وجلس بجانبها مقب لا راسها وعينيه على بيجاد 
حمدالله على سلامتك حبيبتي 
أومأت بعينيها... كنت فين 
كنت بصلي... نظر لنغم التي تقوم بإر ضاع طفله 
مدام نغم تعبت معنا النهارده... ابتسمت له 
ابدا والله انا بحب الأطفال... وبعدين أنا وغزل بقينا صحاب جدا 
ابتسمت غزل لها 
جدا ياجواد... نغم زي مليكة ونهى بالضبط... اتجه بنظره لبيجاد الذي مازال يحمل طفلته ويبتسم لها 
حلوة يابيحو 
لم ينظر
له ولم يترك نظراته لهذا الملاك 
جدا ياعمو جواد... نا عمة ورقيقة... حبيتها أوي... هو ينفع ناخدها يامامي 
قهقه جواد عليه 
لا دا باين إنك ذكي يابن ريان... دي أميرة عيلة الألفي حبيبي.. يعني مهرها تقيل 
اخيرا رفع نظره لجواد... مضيقا عيناه 
يعني إيه ياعمو 
ضحكت نغم لأبنها واتجهت تم سد على رأسه
ماهو إحنا عندنا أمير برضو ياحضرة الضابط 
أوما جواد برأسه 
وأحسن امير ربنا يباركلك فيهم يارب 
روحي انت يانغم ماتنسيش إنك حامل حبيبتي إنت كمان... قاطعهم دخول مليكة ونجاة 
اسرعت مليكة لأخيها... الله الله على حضرة الضابط بقى اب وانا عمتو 
ض مها لأح ضانه ودار بها وهي تبتسم 
مبروك يابو العيال... قهقه عليها 
يابت انت عمتو من زمان نسيتي عز بن صهيب 
ضحكت ايوة فعلا عزووو حبيب عمتو.. بس برضو ولاد جواد دول في مكان تاني... دا دول شقيتنا غزول 
ابتسمت غزل لها 
الله يبارك فيكي ياملوكة.. 
اتجهت تنظر لهما 
فين مر ات ابني... إياكوا اهو أنا بحجز قبل عز 
انسي انت وجو زك الاهبل... بنتي عر يسها حجزها خلاص 
ضيقت عيناها في هذه الاثناء 
اتجهت والدته له تحمل الطفلة التي كان يحملها بيجاد 
بسم الله ماشاء الله... ربنا يباركلك ياحبيبي... مين دي... كأني شايفة غزل 
نظرت لغزل التي نسيتها.... اتجهت لها مق بله جبينها 
حمدالله على سلامتك ياحبيبة ماما 
اومأت بعينيها... وحشتيني ياماما 
مل ست خ ديها بحنان اموي 
حمدالله على سلامتك بنتي الحلوة... وانت كمان وحشتيني ياروحي... كان اللي بيصبرني فيديوهاتنا مع بعض 
شوفي يامليكة... شوفي الجمال 
لا دا جواد هيدفع عمره علشان ياخد الجمال دا 
اتجه بيجاد لنجاة 
لو سمحتي ياتيزا حضرتك اخدتي البيبي من غير ماتستأذني 
توسعت عيناها من هذا الطفل... اتجهت بنظرها
لجواد 
مين العر يس دا... هي بنتك مولودة بعر يسها 
رفع حاجبه لوالدته 
شوفتي حد كدا... دي بنت جواد الالفي لازم تنزل من بطن أمها عر يسها يكون مستنيها برة 
ضحك جميع من بالغرفة... لكزته مليكة 
لا عريسها جواد الصغير عايز تجيب لبنتك واحد من برة... اتجه بيجاد لنجاة 
دي بتعتي وهاخدها وأنا ماشي... ضحكت نغم لولدها 
أشار جواد لبيجاد 
دا ابن المهندس ريان اللي حكتلك عنه... واللي قاعد بيلعب على التليفون هناك دا الكبير بس مالوش في الكلام 
ودي مدام نغم مر اته... أكيد اتعرفتي عليها يوم ماجيتي لغزل 
سلمت عليها نجاة وجلست مم سكة بيد بيجاد 
انت عايز تاخد اميرتنا يا إنت اسمك ايه 
هاتي غنى وأنا اقولك 
ضيقت عيناها 
مين غنى ياحبيبي 
رفع حا جبه بتهكم واردف ويحمل الطفلة عندما وضعها جواد له بي ديه وهو يجلس بجواره مربتا على ظ هره 
مش عارفه إسمها وجاية تاخدها مني... قالها بيجاد بسخرية الاطفال 
عيب يابيجو ينفع نكلم الكبار كدا 
كان ينظر للطفلة التي بدأت تفتح عيناها.. كيف لطفل بعمره تج ذبه طفلة بهذا الجمال 
نظر لها وأم سك ي ديها.. ض مت أص بع ي ديه بكفها الرقيق 
إنت جميلة أوي ياغنى أوي... تعرفي أنا هخلي ماما تزوركوا كل يوم ونلعب مع بعض... قب ل جبينها ملم سا خ ديها باص بعه الطفولي 
كان يراقبه وجد نفسه به... 
عجبتك يابيجاد 
اوي ياعمو لو ينفع أخدها هاخدها معايا.. رفع نظره يترجاه 
هناخدها معنا وأخلى ماما تأكلها زي مااكلت جاسر أرجوك عمو جواد 
قب ل رأ سه كانه يرى نفسه بهذا الطفل الذي يبلغ من العمر سبع سنوات 
لو ينفع عمري ماحرمك من نظرة عيونك الحلوين دول لها حبيبي... 
ياله يابيجاد اردفت بها نغم بعدما جلست مع مليكة ونجاة بعض الوقت 
رفع نظره لوالدته 
خلينا شوية كمان يامامي 
ام سكت ي ديه 
ادي غنى لعمو جواد بابا جه تحت حبيبي... هنيجي عندهم بكرة 
قب ل الطفلة على خ ديها... حملها جواد ووضع بالقرب من قلبه كأنه يش عر بش عور سئ لها... نظر بيجاد له 
هاجي بكرة أشوفها خلي بالك منها 
ماذا يقول هذا الصبي... 
ماذا يفعل ليش عر بدقات قلبه تعلن عصيانه على كلماته... كأنه سيخ طفها منه ورغم ذلك أومأ برأسه
بعد شهرين 
تغط في نوما وهي جالسة على فراشها وتقوم بإهتزاز مهد أطفالها... دلف للغرفة بهدوء... ابتسم عندما وجدها بهذه الحالة 
سح ب تخت الأطفال إلى الغرفة الجانبية بهدوء... وعاد إليها... قام بخ لع مأزرها 
واعدل ج سدها على الفراش.. مقب لها.. لقد اشتاق لها حد الجنون 
فتحت عيناها ومازالت تحت تأثير النوم 
طوقت عن قه 
وحشتني حبيبي... ارتفعت دقات قلبه بين ضلوعه تمنى لو يس حقها بأح ضانه.. ورغم ذلك م سد على خ صلاتها الناعمه وهم س بجانب اذنها 
أنا معاكي حبيبي نامي وارتاحي أنا هاخد بالي من الولاد.. 
بحبك اردفت بها بصوتا نائما... ذهبت بنوما مستغرق...
جلس يطالعها بعض من الوقت... مم سدا مرة على خ ديها وآخرى على شع رها... قطع تأمله بها صوت أطفاله 
اتجه سريعا إليهما 
وقف أمام مهدهما... ينظر لصرخات طفلته العنيدة التي لا تستطيع البعد عن والدتها... فكل مرة ياتي بهما لغرفتها تبكي 
حملها.. ينظر لعينها الرمادية التي تشبه والدتها كثيرا 
وبعدهالك ياأميرة بابي كدا انا هزعل.. لازم نكون لوذاذ مع بعض علشان احبك اكتر من مامي بس إياكي تقوليلها... كانت تضع إصب ع ي ديها بف مها... قب لها على خ ديها 
حبيبتي إنت جعانة.. طيب ياله ننزل بهدوء ننزل تحت نعمل أكل لنونة بابي من غير هم س... نظر لجاسر الذي غفى مرة آخرى... واتجه بنظره لغنى 
هو إنت مفجوعة ياغنى ولا أنا اللي مش واخد بالي اميرتي... 
اتجه للمطبخ يعد رضعتها وهو يدندن لها بصوته العذب... جلس بالمطبخ وهو يم لس على خ ديها 
تعرفي بابي هو اللي ربى مامي وكانت جميلة زيك كدا... ياما قعدنا في المطبخ دا ايام مع بعض... ذكريتنا جميلة فيه 
علشان كدا... بابا ادهولي علشان ذكرياتي مع مامي هنا أكبر من أي حاجة... وأغلى حتى من عمري... كان يضع الببرون بف مها وكأن التاريخ يعيد نفسه... مثلما فعلها منذ خمسة وعشرون عاما... انتهت الرضعه.. ظل ينظر لسكونها وفجأة تساقطت دموعه ولا يعلم لماذا 
هل عودا لذكرياته الماضية 
ام لسوء شع وره أنه سيفقدها 
رفعها موضع قلبه وكاد ان يخفيها بين ضلوعه 
تعرفي بعشق ريحتك... لانها بتفكرني بأجمل أيام حياتي.. انا بعشق جاسر برضو... بس إنت شبه مامي أوي كأنها هي اللي قدامي... كانت تقف على باب المطبخ وتنظر لهما بحب وهو يض مها لص دره ويحاكيها.. ويم سد على شع رها الناعم 
اتجهت إليهما... ض مته من الخلف 
أنا بعشقها بقى علشان حتة منك... ولو خيروني بين إني اتنازل عن كل حاجة لمجرد ض مه من ح ضنك... هتنازل على كل حاجة لانك أغلى مما تتوقع 
ڼصب عوده واستدار لها... عندما ش عر برع شة بج سده... من كلماته وقب لاتها على عن قه 
ج ذبها بذراعيه التالي 
متجها لغرفة المعيشة.....صحيتي ليه 
جاسر صحي رضعته ونام... قولت اكيد كعادتك بتبعد عني ورايح لحبيبتك الجديدة 
جلس وأجلسها على سا قيه عندما وضع الطفلة بجواره 
ض مها لأح ضانه... بل سح ق ج سدها بالكامل بأح ضانه... واضعا وجهه في خ صلاتها.. يستن شق رائحتها العبقة... كانت ترتدي منامة تصل لرك بتيها من اللون البني الغامق ... تب رز جمال بش رتها أمامه 
إنت حبيبة عمري وعشقي.. هي حتة منك 
وحشتيني ياحبيبي... لم تنتظر لكلماته... نظراتها فقط كانت تعبر عما تحتاجه من عاشق الروح
في فيلا صهيب 
كانت تنام بأح ضانه بعمق استيقظت على الآم الولادة... صر خت بصوتا مرتفع 
هب واقفا 
ايه يانهى هتولدي ولا إيه 
الحقني ياصهيب بمو ت... إهة صاحت بها لم تعد تتحمل شدة الأ لم... اتجه سريعا لهاتفه ليتصل بجواد الذي كان غارقا بالنوم 
بعد ليلة قضاها بنعيم الجنة 
استيقظت من فترة كانت تنام على ص دره وترسم دوائر وهميه وتكتب بقلبها قبل ي ديها...
في دين العشق كلهم نوافل 
إلا أنت فرض ....
ثم_بعد 
أعدك
أن لن أقرأ إلا هتاف أحرفك
ولن أشتاق إلا لعطرك
ولن يكون ملهمي إلا أنت 
أغمض عيناه يتل ذذ بصوتها الهام س 
ببعض كلماتها العاشقة 
قطع نظراتهما العاشقة رنين هاتفه 
نظر لساعته.. الساعة تلاتة 
صهيب بيتصل ليه... أعتدلت سريعا 
رد بسرعة ممكن نهى تكون بتولد 
فتح الرد 
جواد إلحقني نهى شكلها بتولد هنا هتمو ت... خلى غزل تيجي تتصرف 
طيب إهدى حبيبي حاضر خمس دقايق وغزل هتيجي 
بعد ساعة تقريبا 
كانت انجبت طفلها الثاني حمزة 
مبروك ياابو عز دلوقتى أبو عز وحموزة 
ابتسم بعرفان لها 
شكرا ياغزل... مش عارف اشكرك ازاي لولاكي 
ايه ياصهيب هو أنا كنت عملت إيه... او اديني اتعلمت في مرا تك النسا...
خرجت عن تخصصي... بس لازم الدكتورة تيجي برضو... أنا عملت اللي أقدر عليه... اقترب مق بلا رأ سها 
ربنا يسع دك ويفرح قلبك حبيبتي 
بعد فترة كان يجلس مع حازم في الحديقة 
يعني هتسافر ياحازم تركيا 
اومأ حازم له مردفا 
مينفعش اسيبه لوحده مهما كان دا جو ز ماما 
ربت على كت فيه بأخوة 
تمام ياحبيبي تروح وترجع بالسلامة.. مليكة هتسافر معاك ولا ايه 
اكيد انا معرفش هقعد اد ايه لازم أطمن عليه 
مبروك ياحضرة الضابط على الترقية صورك مالية السوشيال إنت وباسم.. قدرتوا تم سكوا أكبر شبكة تهريب 
ابتسم له 
هو أنا قليل يالا ولا
إيه... ضحك عليه بصوتا مرتفع 
الصراحه لا يابن عمي 
المهم يحيى السيوفي عمل ايه لما اتم سك 
هنا تذكر كلمات يحيى عم غزل 
وحياة رحمة ابني اللي قت لتوه لاخليكم تتح صروا على ماأغلى مالكم 
خرج من شروده عندما اتجهت مليكة لهما 
شوفوا الجمال دا... حبيب عمتو جاي يتشمس 
حمله جواد وقب له 
صباح الخير على أجمل جسور بالعالم 
رفع نظره لمليكة 
غزل نايمة... أومأت بنعم 
رفع ي ديه
تم نسخ الرابط