رواية انتى حقى سمرائى بقلم سعاد محمد
المحتويات
عيه مداعبا ان فه بوجهها وهو يتمتم بكلمات عشقه الخاصة بها... هنرجع نتخانق ونبعد عن بعض يازوزو تاني...
ماهو إنت اللي بقيت مستفز ياحبيبي... وبلاش تكلمي دا وتضحكي مع دا... ثم استكملت بسخرية
كنت عايز تضر ب مريض عندي ياجواد
إنت السبب كان لازم تكوني حلوة كدا وتخليني أحبك كدا
لك زته بص دره
إمشي ياله مهما تعمل مش هكون الهبلة بتاعة إمبارح... أنا حبيت أكون ست مصرية أصيلة وأحتفل بعيد ميلادك
من جهة ست مصرية... فأنت ياحبي ست
أصيلة في الشعننة والنكد
نظر إلى عيناها وأردف
طيب مش هترقصيلي بمناسبة عيد ميلادي على فكرة ضحكتي عليا... وأكلتيني الحمام وشكلك حطيت منوم معرفش ليه نمت على طول
برقت عيناها من كلماته
اهو دا الر جل الأربعيني اللي بسمع عنه
رفع حاجبه بسخرية لها
قصدك إيه ياحبي وضحي علشان أعرف اتعامل
نعم ياختي انت هتضيعي هبيتي يابت اومال مين اللي سهران للصبح
بااااس هتفضحنا... أنا برد عليك ياحبيبي وانت بتقول حطتلك منوم
ضيق عيناه
مالك يابت على الصبح..
وسع ياجواد قالتها بغلاظة
حبيبي زعلان أوي مني... وشايل كتير أوي... عايز اصالحه وأفهمه اد ايه هو غلطان وحاكم على جو زه بالباطل
والله حاكم على جو زه... ياحرام... اللي يسمعك يقول الرا جل ملاك برجلين
اقترب منها
يارب اعدم جو زك لوشايف غيرك... وضعت ي ديها على ش فتيه
انت اټجننت إيه اللي بتقوله دا... بعد الشړ عنك طبعا
ظل يناظرها
بدل حبيبي هيفضل زعلان مني..
رفعت ي ديها تتخلل خ صلاته بعدما زلزل كيانها
جود مينفعش غنى ممكن تيجي فجأة
هقولها زي كل مرة... بنجبلك أخت
دف عته بعيدا عنها
لا ياحبيبي لازم تصالحني الأول... وإياك ثم إياك تضحك عليا
ڼصب عوده معتدلا عنها.. رفع حاجبيه
ماشي ياغزل... أنا موافق
ضيقت عيناها وتسائلت
موافق على إيه ياجواد
نزل بج سده مرة اخرى وحاوطها بذر اعيه
موافق أصالحك مش اللي إنت عايزاه
رفعت ي ديها تطوق ع نقه
إيه ياحبيبي كنت بتحلم بكدا... هو أنا قولت إني زعلانة... لا ياحبي غزالتك
مط ش فتيه عندما علم بمرواغتها
بت هتجنني أبويا ياخربيتك بقيت ام ودكتورة ولسة هبلة وعنيدة... اتجه للمرحاض.. اجهزي وجهزي الولاد هننزل اسكندرية... ريان عازمنا على عيد ميلاد بيجاد.. بيقول لازم نحضر
وقفت تتجه له بدلال... مطوقه عن قه
نغم كلمتني ودعتني... بتقولي بيجاد عايز يشوف غنى... اهو بيجاد دا بيفكرني بواحد حبيبي
غلطانة ياحبيبي... حبيبك مستحيل يجي منه نسختين... وبعدين دا عيل لسة يفهم إيه
رفعت حاجبها بسخرية
شوف إزاي... وأنا اللي كنت بقول اني اتحبيت من صغري... حملها واتجه سريعا الى المرحاض
هقولك ازاي اتحبيتي وانت عيلة ياقلبي
في فيلا صهيب
يغفو على الأريكة وينام بح ضنه ولده الذي يبلغ من العمر أربع سنوات .. استيقظ الطفل من نومه... يم لس على وجنة والده ويضحك بضحكات الأطفال البريئة... فتح عيناه مق بله
صباح الخير ياعزو بابابي...
تلفت حوله وجد نفسه مازال نائما على الأريكة... اعتدل ضا مما ولده إلى ح ضنه
تعالى نخرج برة علشان منصحيش مامي وحموزي.. كان يتحدث مع ابنه
بابا دودو وتيزا
توقف أمامه
عايز تروح لجدو وتيتا.. أومأ الطفل برأسه
نزل بالأسفل وجد العاملة تقوم بترتيب أثاث المنزل
توجهت له واردفت
صباح الخير يا بشمهندس... أحضر لحضرتك الفطار
أومأ برأسه بلا
لا إحنا هنروح لتيزا نفطر معها... خدي عز خلى منى تجهزه لما أعمل رياضيتي
اومأت برأسها أمسكت بي د عز واتجهت لمربيته
في منزل حسين الألفي
يجلس في شرفة منزله بعد تدريباته الرياضية يتناول قهوته يتحدث بهاتفه
وهو بقى تمام دلوقتي
أجابته على الطرف الآخر
ايوة أحسن الحمد لله... حازم مسبوش خالص... تنهد سيف باشتياق
ميرنا إحنا هنفضل كتير كدا... بقلنا كتير من كتر السنين مش قادر اعد... كل مانحدد الفرح تحصل مصېبة... ... إيه رأيك بدل إطمنا على باباكي نعمل الفرح بعد العيد على طول... أنا خاېف حبيبي يحصل حاجة تانية
ضحكت بصوت انثوي ناعم تصوب لقلبه ليحر قه بله يب ني ران الاشتياق
حبيبي المستعجل... لسة بدري
اتلمي ياميرنا أصل والله أحجز وأجيلك دلوقتي... ظلت تقهقه عليه حتى كاد ان يصاب پجنون العشق
بعد قليل
اتجه للاسفل وجد والدته ووالده يجلسون بجانب غنى وجاسر اللذان يبلغان من العمر سنتين وشهرين
حمل غنى التي ماإن راته رفعت ي ديها إليه وتهمهم بكلمات الأطفال في ذلك السن
قب لها على خ ديها ويدغدغها وهي تضحك بصوت صاخب
حبيبة عمو ياناس... صباح الورد والياسمين على أميرة عيلة الألفي اللي كلهم ولاد...
قول بسم الله ياحبيبي... ماشاء الله... قالتها نجاة
قهقه عليها حسين الذي يح ضتن جاسر
امك بتشيل العين ياحبيبي... جحظت عيناه وأشار لنفسه
إيه يانوجة انا هحسد اخواتي.. ربتت على كت فه بحنان اموي
الواحد بيحسد نفسه ياحبيبي
قاطعهم دخول صهيب بولده
صباح الخير ياجدو... صباح الورد ياتيزا
حملته نجاة مقب لها على وجنتيه
صباح الفل ياحبيب تيزا... تلقى صهيب غنى من سيف ورفعها بالهواء وهي تضحك بصوتا مرتفع... وتردف بابا
صباح الورد والياسمين لأحلى بابا في الدنيا وعلى حبيبة مر ات ابني الغالي
ضحك سيف بصوته الر جولي الج ذاب
ابن مين ياحبيبي... ابنك دا تشوفله واحدة بتبيع طماطم
لك زه بجنبه
بس يالا.. طماطم في عينك... بكرة تشوفوا هتهيم به عشقا
لم ست وجنة صهيب النابته وهمهمت
بابا صيب ... ظلت ترددها بضحكاتها ض مها لص دره
البنت دي أنا بعشقها بطريقة غير عادية خط فت عقلي وقلبي... دار بنظره حوله
الحمدلله ابوها مش هنا.. دا عامل عليها كردون ممنوع الاقتراب منها... يخربيت تقل دمه بيح س سني محدش جاب بنات الإ هو...
رفع سيف حاجبه بسخرية
بذمتك دي زي اي بنوته... دي غنى الألفي يابني بنت غزل كفاية الإسم لوحده
ارتفعت ضحكاتهما وهو يرفع ي ديه
عندك حق... دي بنت الشعنونه محدش بيجيب عيال زيها... حمل جاسر مقبل وجنتيه
تعالى إنت ياغلبان محدش بيبص في وشك... الولد دا طالع غلبان لمين معرفش
محدش يقولي ابوه... دا أشر واحد في العيلة... رفع حسين نظره لصهيب
دا كبير العيلة ياصهيب من بعدي... والكبير مبيكونش شرير
ايه ياحج انت قلبتها دراما ليه... بذمتك إبنك دا حتى هده غير غزل... يخربيته كل ماأفتكر عمل فينا ايه بطني بتوجعني
قاطعتهم العاملة
الفطار جاهز ياست نجاة... أومات نجاة برأسها
هنفطر ولا نستنى جواد
قهقه صهيب حتى ادمعت عيناه
جواد مين ياماما دي أجازته... توقف فجاة وتحدث
ايه دا عياله جم ازاي لوحدهم صحيح... وقفت نجاة وهي تحمل عز ابنه
بايتين معنا من إمبارح... جحظت عين صهيب
لا ماتقوليش جواد وغزل سابوا عيالهم يباتوا برة
اتجه حسين لمائدة الطعام وهو يتحدث
ليه يابني مش من حقنا نفرح ببولادكم شوية... انا طلبت وهم مارفضوش وبعدين غزل صعبانة عليا... ولدين صعبين اوي... واديك جربت مع عز وحمزة لما جه
اهتزت نظراته لوالده
مقصدش يابابا اننا نحرمكم منهما... بس دول صغيرين ومحتاجين رعاية ... جلس حسين ومازال ينظر له باستفهام
احنا ممكن نكون كبرنا في العمر ياصهيب... بس أكيد ماكبرناش على إننا نهتم بإحفدنا
حمحم سيف عندما وجد النقاش اخذ منحنى آخر
صهيب خانه التعبير يابابا... قصده
ان سنهم بيكون محتاج والدتهم أكتر... واكيد شوفت طول الليل
غنى وجاسر عملوا إيه
دا أنا معرفتش أنام تنكر ياحج
اومأ بعينيه لولده
انا فاهم قصده ياحبيبي... بس أنا ووالدتك بنكون مبسوطين أوي وهم في ح ضننا... أكيد مش هيتعبونا حتى لو تعبونا ياسيدي على قلبنا زي العسل
تناول سيف فطاره وتحدث
أنا عندي محاضرة ياصهيب وبعد كدا هعدي على الشركة... لو فيه حاجة مهمة أجلها لحد ماأجيلك
كان شارد في حديث والده... كيف له التغاضي عن والده وتركه وحيدا عدة الشهور السابقة...
رفع حسين نظره له وعلم بصراعه
حبيبي أنا مبقولش كدا علشان افهمك إنك مقصر ابدا... أنا بقول اننا بنكون مبسوطين وولادكم في ح ضننا مش بيقولوا أعز الولد ولد الولد ياصهيب
وقف صهيب لوالده مقب لا رأسه
أنا اسف يابابا صدقني... مكنتش أعرف الموضوع فارق أوي كدا
اتجه حسين بحديثه لسيف
حدد ميعاد فرحك يابني كفاية كدا... ايه هتفضل خاطب طول حياتك
زفر سيف بحزن واردف مفسرا
نعمل إيه يابابا بس حضرتك شايف كل حاجة جت ورا بعضها.. موضوع جواد... وبعدين ولادة غزل ودلوقتي تعب باباه بس الحمدلله ريسنا اهو يارب تعدي على خير
بعد عدة أشهر
بالاسكندرية في مزرعة ريان
كان يقف بجوار شجرة الموز وهو يحملها لقد بلغت من العمر ثلاث سنوات
تذكر أول عيد ميلاد لها عندما ابتاع لها فستانا مع والدته
انطي غزل ممكن تاخدي دا لغنى
وبالفعل ارتدته وكان باللون الابيض... قب لها وتحدث أمام والده
شوف ياداد غنى دي هتكون بتعتي
ابتسم ريان له
دي مش لعبة حبيبي... ج ڈب الصغيرة من والدتها وصار بها
كان يحملها طيلة الحفل والجميع يضحك عليه سوى جواد... الذي اعترف بينه وبين نفسه أن هذا الطفل سيكون عاشقا لابنته
تنهد بو جع عندما تذكر مطبات حياته عندما وصل إلى عاشقة الروح... تمنى أن لايكون بمثله في يوما من الايام
خرج من شروده عندما تمتمت بصوت طفولي بيدو
ابتسم لها وتحدث
تعرفي أنا جايبك هنا ليه ياغنى
نظرت له الطفلة
شوفي الحصان اللي هناك دا... لما تكبري شوية أنا هدهولك هدية عيد ميلادك... بس أكيد مش عيد ميلادك دا... هيكون عيد ميلادك العشرين... وخليكي فاكرة كلامي دا... كانت تنظر له ولا تعلم بماذا يقول
رفعها حتى جلست على الحصان وهي تضحك... اتجه جواد سريعا عندما رآه يجلسها فوق الحصان رغم حصار ي ديه حولها ولكن لا يعلم ش عوره
لا يابيجاد تقع منك حبيبي
قطب مابين جبينه
ليه ياعمو جواد بتكلم عيل أسأل بابا كدا دا أنا احسن واحد يركب خيل
اخذ البنت منه
محدش قال حاجه ياحبيبي بس هي لسة صغيرة يادوب تلات سنين ... ممكن توقع...
أتى ريان عندما وجد نقاش أبنه الحاد وهو يحاول أن يج ڈب غنى التي بكت من غض ب والدها على بيحاد
غزل أردف بها جواد بصوتا مرتفع
خدي البنت وخلى بالك منها... رغم أنه طفلا لم يبلغ من العمر سوى إحدى عشر سنة ولكن كلمات جواد احزنته... وركب حصانه وخرج... أشار ريان للمسؤل عن الأحصنه
خليك وراه سيبه براحته
ثم رفع نظره حزينا من معاملة جواد له
م سح جواد على وجهه بغ ضب
مكنش قصدي اضايقه بس انت شوفت مصمم ازاي ياخدها معه
ربت ريان على ك تفه
خلاص حصل خير... عايز افهمك حاجه... بيجاد غير عمر خالص بيحب يعتمد على حاله ومبيأسش ابدا بدل مقتنع بوجهة نظر... شوف مع انه صغير بس دماغه تجنن
ربت جواد عليه
ربنا يخلهولك يارب
في غرفة حازم ومليكة
تنام بعمق وتنسدل خ صلاتها الحريرية على وسادتها... ظل يطالعها بنظراته العاشقة
اسم على مسمى فهي ملاكه... حياته.. حب الطفولة وعشق الصبا والشباب... رفع أنامله على خ ديها يتلم سها بحب
بحبك پجنون عاشق متوشم قلبه بعشقك الأبدي
فتحت عيناها السوداء التي تشبه عيون الغزال بصفوها
قب لت ي ديه التي يضعها على وجنتيها
صباح الحب ياحبيبي
أغمض
متابعة القراءة