رواية انتى حقى سمرائى بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

مفاجأة كمان محدش يتوقعها خالص 
مش السنيورة طلعت بتحب جواد 
استاء سامح من كلامات شهيناز 
انت بتخرفي بتقولي ايه.. كلنا عارفين علاقتهم ببعض يعني دي واحدة متربية على ايده ازاي هتفكر بحبه ومتنسيش فرق السن وغزل لسة عيلة 
زفرت بضيق وتحدثت قائلة 
واهي كبرت غزل وحبته ناوي تعمل ايه 
شهيناز متنرفزنيش... غزل مبتحبش حد وأنا
هنزل أسبوعين كدا.. وسيبك من كلامك الأهبل دا أنا عارف إنك بتغيرى منها 
صاحت بقوة وأردفت مستاءة من حديث أخيها 
بقولك سمعت صهيب وجاسر بيتكلموا دا لو جواد عرف ممكن يتجوزها 
انت اټجننتي بتقولي ايه... دا أنا أقتلهم هما الاتنين غزل محدش هيتجوزها غيري 
وأكمل مسترسلا... خلصيني بس من ماجد وبعد كدا أعرف ازاي أخدها من الكل 
أنا بديله الدوا زي ماقولتلي... بس المشكلة مش في ماجد المشكلة في جاسر والمصېبة جواد الاتنين قوموا الدنيا حريق. ة لما عرفوا بعاصم.. وبعدين جاسر شاكك أصلا فيا وخاېفة من موضوع دوا ماجد دا ياسامح لو حصله حاجة هروح في داهية 
مټخافيش مش هيموتوا دلوقتي ومحدش هيحس بيكي المهم نخلص منه بطريقتنا وجاسر معرفتيش توقعيه زي ماخططي 
أنا بحبه ياسامح بجد بس هو اللي رافضني عشان الزفته مليكة... بفكر أحطلها دوا من بتاع امجد 
اياكي تعملي حاجة چنونية من ورايا.. سمعتيني.. أنا هفقل دلوقتي عندي شغل واتفقي مع ماجد إن هكتب على غزل في أسبوع فرح جواد وجاسر دا أنسب وقت وهم مش موجودين... ويبقابلوني بعدها لو بس لمحوا ضفر منها 
في فيلا يحيى الكومي 
يسير عاصم ذهابا وإيابا.. يتخبطه الخۏف مما سيحدث.. دخل عليه أمنه الخاص 
خرج من المستشفى ياباشا وكان معاه واحدة ست وقبله بشوية جاسر بيه والست غزل 
متعرفش قال ايه للبوليس
قالهم شكلهم حرامية حاولوا يثبتوهم بس قاومهم فضړبوه پالنار
توهجت عينيه پغضب حتى تحولت للون الأحمر وأردف غاضبا 
ناوي علي ايه يابن الالفي 
دخل والده وظل ينظر له بترقب.. وتحدث بهدوء ماقبل العاصفة 
إنت اللي بعت حد يضرب على جواد ڼار مش كدا 
زفر بضيق وبدأ يركل في الأشياء التي تقابله وأردف غيظا 
وهو لسة عايش ابن الالفي مامتش ولسة فيه الروح.. بس وديني لأكون مموته 
صفعه بشده على وجهه.. ثم تحدث قائلا 
كنت مفكرك أذكى من كدا.. بس طلعت غبي إنت ليه تعمل حاجة من دماغك من غير
ماترجعلي.. حمار أنا كنت بخطط لتقيل وإنت بغباءك ضيعت كل حاجه 
ضيق عيناه ونظر له مستفهما 
مش فاهمك يابابا.. تخطيط ايه وإنت سهران طول الليل برة 
_ياغبي عندي فكرة هتخلي ماجد راسه في الأرض والزفت جواد هينطرد من وظيفته بڤضيحة.. بس ازاي الأهبل رايح يموته 
ضيق عيناه وأردف متسائلا
خطة ايه دي اللي كنت عايز تعملها 
غزل دلوقتي كبرت.. وبقت خطړ على جواد احنا نستغل النقطة دي 
نستغلها ازاي يعني مش فاهم.. وايه اللي يجيب غزل لجواد في إننا نطرده بسببها 
تعالى وأنا أفهمك وشوف أبوك بيفكر ازاي عشان لما تتجوزها وتاخد كل اللي وراها واللي قدامها تفتكر لولا ابوك مكنتش وصلت لدا 
بس أنا بحبها يابابا 
واللي يحب حد يسهر في الكباري طول الليل ياعاصم 
رجع صهيب وجاسر 
دخل جاسر الفيلا.. وجد شهيناز تقف علي الباب تنظر إليه بصمت فهي عندما رأته من شرفتها انتظرته.. 
جاسر عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم 
مفيش بينا كلام وامشي من قدامي.. أصل ورب الكعبة أجرك من شعرك وأرميكي من البيت دا 
رمقته پغضب وأردفت متحفزة... هتسمعني ياجاسر ماهو لما الموضوع يكون متعلق بغزل هتسمعني 
ضيق عيناه ونظر إليها مستفهما 
غزلوإنتي مالك ومال غزل.. ثم تركها وخطى عدة خطوات ولكن حديثها جعله يتسمر مكانه.. عندما أردفت 
حتى بعد ماعرفت عشقها لجواد 
استدار إليها وكان الړعب قد تسلل الى قلبه وخاصة عندما علم ماتنتويه شهيناز 
تقدمت منه عدة خطوات ونظرت داخل مقلتيه 
ياترى جواد ممكن يعمل ايه لو عرف غزل بتحبه
فكر معايا كدا 
صوب نظرات ڼارية تجاهها وتساءل بصوت قوي عميق 
وياترى الست شهيناز عرفت المعلومة القيمة دي ازاي اممممم
وهي بتتصنت على الأبواب 
ماهو دا شغل الحواري اللي جاية منه 
ثم استكمل حديثه 
اوعي تفكري يابت إنك بتلوي دراعي وتهددي والكلام الأهبل بتاع الأفلام القديمة دي... أعلى مافي خيلك اركبيه يارخيصة ياتربية الشوارع 
ثم تركها وغادر ورغم خطواته الواثقة وحديثه الواثق أمامها إلا أن شعوره بالضياع يضغط عليه بقوة 
جزت على أسنانها بقوة وبدأت تهذي بكلمات والله بقي كدا مش خاېف من حاجة ياسي جاسر طيب ياجاسر أما نشوف إن ماخليتها زفت علي دماغ الكل مبقاش أنا شاهيناز
في غرفة غزل 
غزل إنت مخبية عني حاجة.. حاسس إنك متغيرة ومش مقتنع بكلامك بحضن والدتك.. 
أكيد موجوعة من حاجة ماهو مايوصلكيش للحالة دي إلا إذا كنت موجوعة جامد.. فين غزل بنتي اللي كانت أول مايحصلها حاجة تجري عليا وتحكيلي ايه اللي تعبك حبيبتي احكيلي
رفع ذقنها ونظر داخل عيونها بعمق... مماجعلها تغمض عينيها 
زفر بضيق وشعر بانقباضة في شقه الأيسر 
سحب نفسا عميقا وتنهد زافرا 
أنا عارف إنك في مرحلة خطړ وانا أسف قصرت معاكي في الحتة دي.. ممكن يكون سهو مني أو ممكن مفكرتش في النقطة دي 
بس عايز أقولك أنا بحاول بكل قوتي أني اتابع تفاصيلك وأي حاجة تخصك دا وعد قطعته علي نفسي زمان وهفضل ملتزم بيه العمر كله أنا مش هقولك أنا أبوكي 
عشان متكبرنيش.. إنت خلاص كبرتي يابت
عشان متكبرنيش.. إنت خلاص كبرتي يابت ومينفعش تكوني طولي وأقولهم دي بنتي 
هقول أنا اخوكي الكبير اللي بېخاف عليكي أكتر من روحه مش أنا زي جاسر برضو ياغزل 
سكنت لثواني تحاول تنظيم أنفاسها المضطربة من سؤاله الذي أوقعها به 
فركت يديها دليلا على ارتباكها 
ظل ينظر لها بتقيم.. هنا أغمض عيناه وحاول ان يهدأ من روعه.. ارتفعت وتيرة أنفاسه عندما تأكد من شكوكه.. ماذا يفعل الآن 
وكيف يخرج كلا منهما من مأزقه 
هو يعتبرها طفلته المدللة التي راعها كأبا لها.. هل أخطأ في ذلك.. أم خطئه الأكبر أنه لم يفكر بشيئ كهذا 
وقف أمامها أخيرا وتحدث لها 
غزل اللي عامل فيكي كدا أنا مش كدا 
نظرت إليه بذهول وشعرت أن الارض تميد بها حتى شعرت أنها سوف يغشى عليها.. الآن فقط شعرت بهاوية ستسقط بها 
أولته ظهرها عندما ارتجفت أوصالها 
ايه اللي بتقوله دا.. قالتها بتقطع انت هتكون عاملي ايه يعني 
دايما جنبي وبتحسسني إني أهم فرد في العيلة حتى لو معاملتك قاسېة أحيانا
ثم استدارت له 
عمرك مافرقتني عن مليكة بالعكس كنت دايما بتحسسني إني أكتر حد مميز في حياتك . عمرك ماقصرت معايا ماتخفش من كدا 
متغيرة من يوم ماعرفتي إني خطبت ليه ياغزل وياريت تكوني صريحة معايا.. دي آخر مرة أسالك 
تهدجت أنفاسها باضطراب وبدأ صدرها يعلو ويهبط بانفعال عندما علمت أنه ڤضح أمرها وبات الشك يقين 
أنقذها جاسر عندما فتح باب الغرفة ودخل 
جواد إنت هنا من امتى وفين مليكة 
نظر إليه جواد مستاء 
في حد يدخل كدا من غير مايخبط ياحمار 
وايه إنت هنا دي هو أنا أول مرة أجي ولا ايه 
نظر جاسر إلى أخته بشك وتحدث 
أبدا أنا بس استغربت
إنك تعبان وتيجي وبعدين كانت مليكة هنا.. أما ليه مخبطش عشان سمعت صوتك بس فأكيد مش هستأذن 
فيه حاجة ولا ايه ومالها غزل 
إنت اللي هتجاوبني على السؤال دا ياجاسر مالها غزل 
أنا بحب واحد ووحشني لإني بقالي فترة مشفتوش.. هذا ما أردفت به غزل سريعا دون تفكير حتى تقطع أمامه شكه بها أو يقينه بحالتها وربط ذلك بخطبته لأخري
ضيق عيناه ونظر متسائلا بهدوء يسبق العاصفة 
سمعيني كدا قولتي
ايه..
عايز أسمع أصل الإصابة تقريبا كانت في وداني مش في دراعي
اهتزت نظراتها أمام ثورته الطاغية حتى وقفت الكلمات ولم يسعفها النطق 
فركت يديها ونظرت لجاسر 
مش كدا ياجاسر أنا قولت لجاسر وهو قالي بعد ماننزل القاهرة هيتعرف عليه 
نظر بذهول لجاسر 
البت دي بتخرف بتقول اي ياحليتها 
نظر بقيلة حيلة لغزل التي وضعته في مأزق... ولكنه علم أن جواد شك بها تحمحم بحرج ونظر لجواد 
أنا كنت هقولك بس كنت مستني نرجع القاهرة 
وو
قاطعه كالثور الهائج 
اخرس مش عايز أسمع صوتك.. 
طرق باب الغرفة صهيب ودخل بمزاحه كالعادة 
بيقولوا غزالتي تعبانة ياناس فجيت لها بزيارة ايه رأيك يابت يازوزو في شوية قشر الموز اللي جيبهمولك.. ولكن قطع حديثه عندما وجد جواد يقف ويواليه ظهره وكأنه يتنفس
پعنف وجاسر ينظر اليه بحزن 
فيه ايه مالكم مش عجبكم زيارتي ثم رفع حاجبه لغزل 
عملتي ايه في فرسان العيلة يازوزو 
نظرت للبعيد ولم تنظر لصهيب... اتجه اليه جواد بخطوات سلحفيه... ونظر داخل مقلتيه پغضب 
انت كنت عارف مش كدا 
ضيق صهيب عيناه ناظر لجاسر واردف متسائلا 
كنت عارف ايه!! 
صوب نظرات ﻧ. ارية إلى غزل وأشار باستهزاء 
إن الامورة عاملة حبيبة وبتحب 
نظر پصدمة لجاسر...
مين قاله عرف إزاي 
ركل جواد المقعد پعنف 
الله الله.. يعني انا الاهبل اللي في العيلة معرفش... برافو ياحيلتها منك ليه 
نظر صهيب اليه واردف 
جواد استنى انت فاهم غلط... ان شاء الله اعدم شهيناز انا لسة عارف قريب 
لسة جاسر قايلي النهاردة.. قاطعه جاسر رافعا حاجبه بالا ينطق 
انا فعلا لسة كنت بقول لصهيب لما ننزل القاهرة عايزين نتعرف على الشاب اللي غزل معجبة بيه اردف بها جاسر لصهيب بمغذى.. 
ضيق صهيب عيناه ناظر لجاسر 
شاب مين هي سابت جو... ركله جاسر في قدمه 
اتجه جواد لصهيب مضيقا عيناه 
انت بتقول ايه يالا.. نفسي مرة واحدة تكون عاقل وافهم منك حاجة 
وقفت أخيرا من صمتها 
ممكن اعرف سيادة الضابط ماله عمال يحاسب في الكل ليه ايه يعني لما حبيت واحد وحبني ليه محسسني ان الدنيا اتهدت انت مالك اصلا محدش له الحق يحاسبني... انا كبرت ومحدش له حكم عليا 
وانت لما رحت حبيت حد وقف وقالك عملت كدا ليه.. انا حرة ياجواد سمعتني
رعشة قوية اصابت جسده بالكامل بعدما استمع لحديثها.
لثوان كان الصمت يعم الغرفة الذي يتنافى مع صدمة كلا منهما 
ابتسم بحنق قبل ان تقسو عيناه وينظر إليها نظرات مرعب. ة ووصل إليها بخطوة واحدة ثم رفع سبابته أمامها 
عارفة نفسك اللي بتتنفسيه دا من حقي انا وبقولك أهو قدام أخوكي الحيلة اللي عرف يضحك عليا قسما عظما لأربيكي من أول وجديد وأعرفك إزاي توقفي قدامي بكل بجاحة وتتكلمي بقلة ادب كدا... وعايز أعرف إزاي حياتك دي وانت حرة فيها.. ومن النهاردة ألمحك قدامي هوريكي عڈاب عمرك ماكنتي تتخيليه مني وشوفي مين اللي هيرحمك مني ياغزل 
توجه بنظره لصهيب وجاسر 
شوفتم أخر دلعكو فيها مبسوطين برافو 
البت دي يتاخد منها تليفونها 
اتجهت اليه وبدأت تضربه في صدره حتى اصابته موضع جرحه... انت مين مفكر الكل يقولك آمين انا مش هسمع كلامك بعد كدا سمعتني مش هسمع كلامك اردفت بها بصوتا صاخب 
اقترب منها وأمسك يدها پعنف حتى تألم من موضع جرحه الذي بدأ ېنزف 
اضربي كمان اضربي.. حسابك بقى عسير معايا من يومين تقوليلي القلب فاضي.. حب ايه يابت اللي بتقولي عليه بتكدبي عليا وتشتغليني ياغزل ... وجاية تقولي حياتك وانت حرة 
ثم دفعها
تم نسخ الرابط