رواية انتى حقى سمرائى بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

وتوأم الروح.. حاول تهدئة نفسه ولكنه يشعر كأن قلبه يتوقف من كثرة خوفه عليها.. رفع نظره لحازم 
بعد ماكنت واعد نفسي أبعد بس مقدرتش ياحازم.. حاولت لكن مجرد ماسبتها لساعات حاسس كأن روحي بتنسحب مني... بينا جدران فقط وشوف حالتي عاملة إزاي هو أنا كدا اټجننت ولا دا فعلا الحب 
اتسعت حدقتي حازم شيئا فشيئا واردف بذهول معقول ياجواد يوصل بيك الحال لكدا 
تنفس بتثاقل كمن يرتكز فوق ص. دره صخرة عملاقة تحجب تن. فسه... ونظر كالضايع وتشتت مستحيل أتخلى عنها ابدا حتى لو هستقيل من وظيفتي 
جلس حازم بجواره واحتواه من اكتافه 
إن شاءلله مش هتوصل لكدا ياجواد أنا عارف الحمل كبير عليك وفيه عقبات كتير هتواجهها خلي عندك يقين بالله وربك هيعدلها 
مسح وجهه بكفيه يقاوم غص. ة تستقر بحلقه ويكاد يختنق بسببها 
الدكتور لسة مكلمني من شوية عمو ماجد حالته صعبة جدا يعني ممكن في أي وقت يمو. ت تفتكر أنا هستحمل خبر زي دا إزاي اقوله ولا ازاي هقدر اواجه... خاېف تخيل أنا أول مرة أخاف كدا.. قاطعهم دخول سيف تحرك واتجه اليهما 
جواد عايز أتكلم معاك شوية 
اشار بي. ديه ليجلس بجواره ونظر مستفهما
فيه حاجة ولا ايه الساعة تلاتة دلوقتي موضوع ايه اللي مسهرك ومخليك تيجي هنا ثم حول نظرته للتشجيع لكي يتحدث 
اخذ شهيقا عميقا ونظر لأخيه.. 
فيه مشكلة حصلت معايا النهاردة.. وروحت القسم وصهيب طلعني.. استدار له بج. سده واستمع بإهتمام واردف متسائلا 
ايه اللي حصل 
كنا سهرانين في مكان وفجأة بنت جت حستيها مش تمام وقفت قصادنا وبدأت تهري في كلام وقصداني بيه مستحملتش الكلام اتخانقت معها وطبعا أخوها او معرفش يقربلها ايه جه واټخانق معايا وقال هيعمل بلاغ قڈف وسب وجت الشرطة لما الموضوع تطاول بالأيد 
أغمض جواد عيناه وكأن رأسه تعمل كطبول... البنت دي شوفتها قبل كدا 
لا أردف بها سيف بهدوء 
بدأ يهز ساقيه علامة على تفكيره... توجه لأخيه.. تعرف أسمها ولا لا 
وقف سيف أمامه بقولك معرفش عنها اي حاجة حاولت تعمل حركات مش كويسة أنا كبرت بس عرفت إنها تبع واحد في الشلة انا يعني علاقتي بيه مش قوي.. المشكلة كانت عايزة تعمل قضية تحرش لولا اللي شهدوا إني ملمستهاش 
اممم.. قولتلي تحر. ش.. اتجه حازم بنظره لجواد وسأله 
تفتكر تكون مزقوقة 
اكيد ياحازم.. مط شفتيه للأمام ونظر لاخيه وتحدث.
عايز أعرف الولد االي تبع البنت دي اسمه ايه تمام... وقف سيف
واتجه للمغادرة 
تمام ياجواد هعرفلك كل حاجة واقولك 
سيف اردف بها جواد يقوة 
عايز اقولك تاخد بالك كويس يعني متأمنش لحد مهما كان.. أنا فرحان علشان جيت واتكلمت معايا دا مش جديد عليك لكن خلي بالك كلامك مطمنيش بالعكس قلقني عايز أعرف البنت دي حد ذقها عليك ولا مجرد صدفة ولا يمكن معجبة وعايزة تلفت نظرك 
أماء سيف برأسه ثم خرج 
تحرك جواد إلى غرفة غزل 
شوف كان نقصني أصحاب سيف 
وقف حازم وأردف متسائلا 
رايح فين كدا... لسة مكملناش كلامنا الفجر لسة قدامه
ساعة
مفيش ياحازم انا هاخدها عندي مينفعش اسبها لوحدها تاني 
رفع حاجبه بسخرية واردف متهكما 
هو اللي تاخدها ياجواد.. لا ياحبيبي اوعى تفكر علشان كتبت كتابك يبقى خلاص تتحكم براحتك... 
امسكه من ذراعه يحدجه والشرر يتطاير من مقلتيه قائلا 
نعم ياخويا قولت ايه سمعني كدا تاني 
ضحك حازم عليه ايه يابني أنا بقولك طلقها أنا بقولك مينفعش تاخدها عندك بنتنا غالية ولازم تكون معززة مكرمة في بيتها.. دفعه بقوة رغم يعلم إنه يمزح الا أن وضعه لا يتحمل
فتح الباب بهدوء وجدها تجلس وتضع راسها بين ساقيها وتنظر بشرود.. انتفض قلبه ۏجعا عندما وجدها بهذه الحالة واتجه إليها سريعا وجلس بجوارها 
زوزو صحيتي إمتى 
رفعت نظرها إليه وارتمت بأح. ضانه تبكي بنشيج مرير.... ض. مها بكل مايمتلك من قوة لدرجة ش. عرت بتح. طم عظامها.. 
مالك ياحبيبي إنت كنتى نايمة إيه اللي صحاكي 
بدات تشهق شهقات خاڤتة انفلتت رغما عنها من شدة بكائها... مس. د على ش. عرها بحنان ثم اخرجها من احض. انه 
نظر في مقلتيها التي تحولت للون الاحمر.. آلا. مه قلبه هو يعلم أنها ستعاني كثيرا هذه الليلة.. قب. ل دموعها واغمض عيناه قهرا وۏجعا على ملاكه الغالي.. شدد من عنا. قها عله يستريح من لو. عة قلبه المتلهف عليه 
ش. عر بسخونة دموعها فوق أكتافه.. حينها أح. س ان كل ذرة بمشاعره تنتحب وحزينة عليها.. أخرجها بهدوء ونظر مبتسما 
كدا ڠرقتي التشيرت باللؤلؤ 
وضعت رأسها بعن. قه وحشني اوي ياجواد عايزة أحض. نه وحشني ح. ضنه اوي... حلمت بيه بيضحكلي وبيقولي أنا مبسوط بيكي يازوزو اوي
آه خافته خرجت من جوفه ونظر لها بقلبا مفطور... طيب قولي عايزة إيه وأنا اعملهولك والله لو بإيدي أروح مكانه وأجبهولك والله مش هتأخر... مستعد أدفع عمري كله ولا أشوف دمعة من عيونك دي... دموعك بتك. وي قلبي ياغزل 
لام. ست كلماته أوتار قلبها الذي ان. شق مټألمة من اجله.. ض. مت وجهه بين راحتيها 
بعد الشړ عليك ياحبيبي ربنا يخليك ليا انتوا الاتنين قوتي ياجود وقلبي اللي اتقس. م نصين كفاية قلبي وجعني على نصه.. متوجعنيش على النص التاني.. هو اخوي الحنين اللي مستحيل اعوضه 
وانت حبيبي اللي أمو. ت لو مجرد إنك تتوجع ليه بتقول كدا عايز ټموتني 
ار. تجف قلبه لدى سماعه كلاماتها التي آثا. رت بركان العشق وجعله يتل. ظى بن. يران الحب.. اليوم فقط عرف لماذا سړقت هذه العصفورة النوم من عينيه وانتزعت قلبه من بين ضلوعه.. 
نظر لعيونها التى يراها كترانيم لمعذوفة تصهر قلبه 
بحبك.. بحبك.. ظل يرددها عندما لامس أنفه بأنفها.. 
تهد. جت أنفا. سها آثا. رت قلبها وأنستها حزنها والآمها.. ورفعها حتى أصبحت بمستواه 
مش عايز اشوف الحزن في عيون طفلتي الحلوة حتى لو انا مت إياكي تزعلي ولا تخلي العيون الحلوة دي تبكي وتكون كدا هزعل منك 
أقتربت منه ووضعت جبينها فوق جبينه 
إياك تقول كدا تاني مش مسمحولك تبعد عني سمعت... اهتزت نظراته أمامها 
وتو. هجت عيونه بلمعة الحب خاصتها.. ثم لثم وجهها بهدوء.. 
أغمضت عيناها ختى وصل لثغرها الذي يطارده أحلامه 
أغمض عيناه وسحب نفسا عميقا حتى يستطيع السيطرة على نفسه لقد أفقدته هذه الصغيرة سيطرته بالكامل.. قامت بفتح عيناها ونظرت له رأت تصارعه في عينيه.. لم تتحدث اتجهت إلى فراشها وأمسكت الفساتين التي جلبها لها 
ذوقك حلو كل سنة بتحسسني إن فستانك أجمل الفساتين اللي
بتجيلي لكن المرادي مختلفة جايب واحد بحجاب والتاني لا... هو أنا هلبس حجاب ولا إيه 
وقف بجانبها وحاوط أكتافها.. نفسي تتحجبي يازوزو أمنيتي مراتي محدش يشوف جمالها غيري.. ثم استرسل اكمالا 
الحجاب عفة للبنت ونور وجمالك مش علشان تبينه للغير لا.. دا حفاظا لك ياحبي 
وضعت رأسها على كتفه 
انا اتكلمت مع مليكة وقررت أخرج أنا وهي ونشتري لبس واسع والله وكمان و حجاب وهي كانت فرحانة اوي علشان اخيرا طلبت منها كدا 
ملس على شعرها بحنان برافو عليكي ياحبيبي عايز اقولك فرحتيني اوي 
طيب الفستان دا بحجاب والتاني لا ومكشوف كمان 
جلس وأجلسها بجواره 
دا علشان هنحتفل أنا وانت النهاردة بالعيد وكمان بكتب كتابنا إمبارح مش محسوب مكنتش مخطط 
ض. مت خص. ره
ولفت ذراعيها حول ج. سده ثم لثمت وجنتيه.. واردفت بابتسامة بسيطةمش فارق معايا الاحتفال اد ما فارق معايا وجودك
معايا 
خبأ وجهه في خصلاتها قائلا 
حبيبي لازم يكون أسعد واحد في الدنيا ثم رفع رأسه بهدوء ونظر لداخل مقلتيها 
فرحانة بجو. ازنا.. انت فرحانة علشان بيقيت جو. زك رفع ش. عرها عن عيونها.. ثم اكمل استرسال لحديثه 
أنا أسعد واحد في الدنيا دي كلها علشان امتلكت أجمل واحدة واحن بنت
تنهدت بحب وأردفت 
أنا كفاية عليا أسمع الكلام دا منك إنت صدقني مكنتش حتى أحلم بيه فمابالك بقى أكون مراتك 
 ممكن تاخدني في حض. نك عايزة أنام... ض. مها من خص. رها راجعا بظ. هره للخلف ثم ض. مها لص. دره 
نامي حبيبي... الفجر خلاص هيدن وهنزل اصلي بلاش أرجع الاقيكي وا. جعة قلبي يازوزو... النهاردة عيد مش هقولك متزعليش ومتفتكريش بس هقولك علشان خاطري لو ليا خاطر عندك بلاش توجعيني عليكي... استمع لصوت والدته بالخارج تأذن للدخول
في فيلا يحيى الحسيني 
تجلس امام عاملة البيوتي سنتر لعملها جلستها الشهرية... وجدت والدها يدخل وعلامات الڠضب تظهر على ملامح وجهه وخلفه والدته حالتها لم تقل عن حاله 
دخل غرفة المكتب.. وبدأ يضرب على المكتب.. والله لاندمك ياماجد 
نظرت منال له وتحدثت بسخرية 
ناوي تعمل ايه في المصېبة كان املنا في ماجد كدا البنك ممكن يحجز على كل املاكنا.. ولكنها فجأة وقفت وابتسمت بخبث وعيناها تلتمع پحقد 
عاصم لازم يخ. طف غزل وكمان يتج. وزها او نوهمهم انه عمل علا. قة معها ويضطر ماجد الموافقة ثم اكملت حديثها كالحية 
مفيش غيرها لما يتحط قدام الامر الواقع وبعد كدا كل حاجة هتكون لغزل 
مسح على وجهه بعن. ف.. استدار لها انت سمعتي الدكتور بيقول إيه بيقول حالته متأخرة جدا وخصوصا دمه الملوث اللي بدأ يسري في ج. سمه دا كله يعني ممكن في اي وقت يم. وت يبقى نستنى لحد مايم. وت ايه اللي يخلينا نخ. طف غزل وندخل في سين وجيم 
كانت تقف بخلف الباب واستمعت لحديثهما الذي ادي إلى ذهولها بالكامل.. قامت برفع هاتفها واتصلت به بعد ان دخلت غرفتها 
في فيلا الألفي 
جلس في شرفته يستمتع بنسيم العليل ينتظر صلاة الفجر يمسك بيديه قدحا من القهوة.. يتذكر ماضيه 
فلاش باك 
خرجت من مكتب جواد متجه للمحكمة فاليوم محاكمة المتهم الذي تتولى الدفاع عنه ولكنها اثناء سيرها وجدته يستند على سيارته منتظرها بالخارج 
اتجهت له مبتسمة وأردفت سعيدة عندما رأته لا مش معقول سيادة البشمهندس بنفسه عندنا 
مسح أنفه بسباته وقهقه عليها 
لا غلط سيادة المحامية الصغيرة... احنا في ملك الحكومة.. ضحكت على خفة دمه.. هو انت دايما كدا يابشمهندس
لا ولا عمري كنت كدا غير مع حوالي سبعمائة وسبعين بنت بس... ضيقت عيناها وارجعت برأسها للخلف ټضرب ي. د فوق الأخرى 
لا بجد مستحيل تكون اخو حضرة الضابط.. بجد انتوا من نفس الأم والأب 
وضع خ. ده على ي. ديه لا إحنا لاقينه على باب الجامع بذمتك العسل اللي ذي هيعرف اللطع اللي ذيه.. قهقت بصوتا صاخب عليه عندما وجدت جواد يقف خلفه وهو يحرك حواجبه بمعنى مابك ايتها الفتاة خفيفة الظل.. استدار ينظر للذي تنظر له وتضحك 
وجد جواد يصوب له نظرات نا. رية 
كنت بتقول مين اللي لقيتوه على باب الجامع ياصهيب 
تلعثم بالكلام ورفع ي. ديه لو قولتلك هتصدقني مش كدا... وضع ي. ديه في خص. ره ثم نظر لساعته 
اركبي ياجنى دا واحد معتوه وعايز مستشفى المجانين... ثم اقترب منه واردف 
شايف صحتك جاية على القسم كل شوية
تم نسخ الرابط