رواية انتى حقى سمرائى بقلم سعاد محمد
المحتويات
باب الغرفة
خدي شاور ياحبيبتي وانزلي نتعشى مفيش غيري أنا ومليكة... صهيب عنده عشا عمل وعمك حسين في الفيوم
ماليش نفس صدقيني.. أنا عارفة إنك زعلانة بس لو ليا نفس هنزل أكل
أمأت نجاة برأسها وهي حزينة على حالها.. بينما اتجهت مليكة ووقفت مقابلتها
عايزة أتكلم معاكي ياغزل شوية ولازم تسمعيني
جلست غزل بدون كلام
عايزة أقولك جواد معذور في اللي بيعمله تعالي نفكر بعقل ناس عاقلين
واحد طول الوقت مفهم الناس كلها إنك بنته وفجأة اتفرض عليه الامر إنك تكوني مر اته.. فاهمة معنى الكلمة دي
بنتهمراته كلمتين بمعناهم يخ ضو حبيبتي.. ثم أكملت استرسال لحديثها المقنع واحد قاله في وشه راح تتجو. ز عيلة ياترى ليه ياإما انك طمعان في مالها ياإما انك ر اجل ولا مؤ اخذة
فدا يد بحوا ر جولة اي را جل حبيبتي.. وجواد خاېف ليكون بيج برك على حياة مش مكتبالك فحاولي تعذريه غير طبعا اللي عملتيه وكل شوية عايزة أط. لق وفي الآخر عايزة تخلعيه
أخرجتها مليكة من شرودها عندما أدارت وجهها إليها
مش عايزة تردي عليا ليه
جواد مايلزمنيش يامليكة ولا زعلانة منه
ضيقت مليكة عيناها مستفهمة
بجد ياغزل معنتيش عايزاه... والحب اللي بينكم راح فين إنت مصدقة إنه متجوزك علشان الوصية بس... تبقي عبيطة.. دا حبه ظاهر للاعمى...
زفرت مليكة بحنق منها... اوكيه
طيب مالك زعلانة ليه ومبترديش عليه ليه عايز يطمن عليكي
تمسكت بثباتها وهي تجيبها... لاني عايزة اتأقلم على حياتي من غيره.. علشان مش أنا اللي اكون جا برة حد يعيش معايا ..
ثم وقفت وإتجهت إلى المرحاض.. واغلقت الباب خلفها
بعد قليل رجع جواد من عمله الذي طال فيه لمدة شهر كاملا.. دخل منزله وجد مليكة ونجاة يتناولون عشائهم
لقد أشتاق لها حد الجنون.. ولكنه ماذا يفعل لكي يطفئ له. يب إشتياقه إلا برؤيتها التي تط. فأ ن. ار قلبه
نظر حولهما ولم يجدها... اتجهت والدته إليه وقامت بالسلام عليه وفعلت مليكة مثلها... نظر إليهما وأردف متسائلا
فوق ياحبيبي قالت عايزة أنام ماليش نفس... تركهم وصعد إليها بسرعة البرق... لقد سبقه قلبه رغم تمرده عليه.. نظر لوالدته مردفا
جهزي العشا ياماما هجبها وأنزل أنا م يت من الجوع
نظرت نجاة خلف أثره وإتجهت إلى مليكة واردفت
_اخوكي بيحب غزل قوي يامليكة لو عرف المص يبة اللي عملتها هيم وت
ه وت الكلمة على رأس مليكة كص اعقة
ورغم ذلك نظرت إليها
انت بتقولي إيه ياماما صهيب كلمها وهد دها وقالت هتتراجع
يارب يابنتي تعقل وتعرف قد إيه بيحبها
شوفتي أول ماجه جري عليها ازاي
ياماما ودي أول مرة ماهو طول عمره كدا بيجري على أوضتها
تنهدت بعمق
اتمنى يابنتي يكون عشق غزل له حقيقة مش مجرد أحلام طفوليه عشان على اد الع لاقة المض طربة بينهم على اد ماهيكون داعم وسند ليها وهيكون اكتر واحد يحافظ عليها
يارب ياماما انا متأكدة من حب غزل له أوي.. انا مكنتش واخدة بالي لولا جاسر الله يرحمه... شردت في حازم الذي قاطع الحديث معها نهائيا ثم تنهدت بحزن عليه
في غرفة غزل
دخل الغرفة بهدوء وجدها هادئة تمنى أن تقابله بشقاوتها ويض. مها حتى ېحطم عظامها داخل أحض. انه .. سمع صوت المياة عرف أنها بداخل الحمام... خرج الى النافذة ليش عل سېجاره
ولكن لفت إنتباه ملابس لها موضوعة على الفراش... خرج سريعا إلى الشرفة عندما ش. عر بشيئا جديدا داخله... لماذا هذا الشعور آلان وهو الذي كان يشتري لها كل شيئا بالسابق.. أحقا ستظل زو. جته... أم سيكون للقدر رأيا آخر
جلس على المقعد ورفع سا قيه على سور الشرفة وأغمض عي نيه وتذكر
فلاش باك
ذهب إليها في إجازته عندما
كانت في زيارة لجدها... فكان جدها يأخذها كل شهر لتبقى يومين او ثلاثة بجانب أخيها
دخل وجد جدتها تجلس وتسبح بمسبحتها
قام بتق بيل ي. د يها
عاملة ايه ياتيتا واخبار صحتك
نظرت الجدة إليه بفرحة
جواد حمدالله على سلامتك ياحبيبي.. انا كويسة.. انت عامل ايه ياولد وحشتني طولت الغيبة المرادي
آسف ياتيتا اتأخرت بس معلش عندنا تدربيات كتير.. عارفة الشرطة وبلاو يها
ربنا ينجحك يابني يارب واشوفك في اعلى المناصب ياجواد يابن نجاة
آمين ياتيتا ياحلوة... هو جاسر فين
راح الدرس ياحبيبي من درس لدرس وعمال يشتم في الثانوية.. بس اللي مريحه إنه عايز يدخل الشرطة ذيك
لا شرطة ايه أنا بقول يدخل هندسة مع صهيب ويروح يدرس طب نفسي كمان زي المج نون
داعبته جدته نسيت تسالني على عروستك يعني
رفع حا حبه مشاكسا وأردف مبتسما
عرو. ستي ياتيتا... عايزة تجو. زيني واحدة بيني وبينها تالتشر سنه..
ليه ياخويا وكدا كتير أنا وجدك بينا خمستاشر سنة وأسال والدتك كمان
هنشوف الموضوع دا بعدين ياسهير قومي نادي لعرو. ستي... ثم ضحك بصوتا عالي قصدي نادي لبنتي
حملقت به سهير
تعرف ياولا ياجواد انت هتتجو. ز البت غزل وبكرة تقول تيتا سهير قالت
قهقه بضحكات متتاليه منها
لا مټخافيش مش هقول حاجه قومي بس
وقفت هروح اصحيها أصلها تعبانة شوية
وقف مڤزوعا
مالها تعبانة إزاي وبقالك ساعة بترغي معايا ومش تقوليلي
ربتت على كتفه
ماتخفش دا تعب عادي ياحبيبي هروح أصحيها
لا خليكي أنا هدخلها واصحيها
مينفعش ياجواد.. أردفت بها بصوتا مرتفع
استغرب ردة فعلها ورغم ذلك نظر اليها مستفهما
ليه ياتيتا دي مش اول مرة اجلها وادخلها
هي كبرت ياحبيبي وبقت آنسه مينفعش تد خل عليها وهي نا يمة حتى مليكة اختك كمان المفروض تستأذن
ضحك على جدته
العفر يتة كبرت وبقت آنسه من شهر ياتيتا طيب ممكن تناديلي الانسة اللي كبرت من ورايا عايزة أشوف طولها كام
دخلت إليها وهي تحدثه
مش بالطول يابن الالفي ياخوفي لتكون عبيط ومفهمتش كلامي... ثم اتجهت بانظارها له
ولا بتعمل عليا عبيط يالا
ضيق عيناه ولا يعرف ماذا تقصد ايقظتها
جدتها
غزل قومي حبيبتي جواد جه برة
اعتدلت سريعا ولكنها متأ لمة...
صحيح ياتيتا ولا بتضحكي عليا عشان اقوم
ابتسمت الجدة لكلماتها _
لا ياحبيبتي هو برة لسة نازل أجازة حالا حتى جاي بهدوم الشغل وقال هيقضيه
معانا هنا ومش هينزل القاهرة.. بس بقولك يازوزو اوعي تقوليله مالك... يعني لو سالك قوليله تعبا نة وخلاص
أمأت براسها لجدتها وخرجوا إليه
كان يقف مواليها ظ هره ويتحدث في الهاتف لوالدته
خلاص بقى ياماما ماهو أنا مش هعرف آجي وغزل مش موجودة
الإجازة اللي جاية حبيبتي ان شاءلله
جود
أردفت بها بصوتا متعبا
اتجه بانظاره إليها بعدما أغلق الهاتف مع والدته. ثم سار بخطوات بطيئة حتى وقف أمامها وظل ين ظر إليها باشت ياق.. ثم سح. بها إلى أحض. انه يض. مها بكل قوة
وحشت يني أوي ياغزالتي أربعين يوم ماشفتكيش فيهم حستهم دهر بحاله
لفت ي. ديها حول خ. صره
وانت كمان وحشتني اوي ياآبيه
نظر إليها مبتسما
كاني من شوية سمعت جود.. وضعت رأ سها في أح. ضانه وأردفت متأسفة
آسفة بحاول اتاقلم على كلمة آبيه بتعتكم دي... ضحك عليها بقوة
بلاها أبيه ياقلبي انت تقولي اللي عايزاه بس تعالي هنا وشك ماله مصفر كدا.. ثم ض. م وج هها بين يديه إنت تعبانة ياغزالتي
آمآت برأسها بنعم..
مالك تعالي اوديكي للدكتور... اتت هنا جدتها وأردفت قائلة
لا ياحبيبي مالوش لزوم هي تعبانة وكمان شوية هتخف
إيه اللي بتقوليه دا ياسهير
دي شكلها تعبان... ر فع ذق نها وسألها
مالك ياحبيبتي.
ايه اللي بيو جعك...
بط ني بتو جعني أوي ياجود
انت واكلة حاجة مش كويسة... ولا ايه بالظبط تعالي نروح ونطمن
خلاص ياجواد قولنالك مفهاش حاجة يعني كل البنات بتتعب كدا
اخيرا فهم محتوى كلام جدتها بمعنى إنها أصبحت آنسة... نظر إليها بحب
حبيبتي اللي كبرت ياناس
اخيرا فهمت يابن الألفي
ضحك جواد عليها بقوة
بلاش كسوف بقى للبت ياسهير
عودة للحاضر
أخرجه من شروده عندما فتحت باب الحمام وخرجت منه وهي ترتدي اللبس الخاص بالحمام.. وهو عبارة عن بو. رنص قصير أظهر سا قيها بعناية.. فتحة ص. دره الظاهرة للأعمى قبل البصير لعدم أغلاقه بإحكام جيدا
وشعرها الندي الذي تتساقط منه بعض القطرات الخفيفة التي تسقط على ع. نقها.. كانت صورة جذابة حقا تريد الال تهام
وقف على باب الشرفة ينظر إلى جمالها ورغم إنه ضابطا وكان يجب عليه التحكم اكثر من ذلك... ولكن اذا تحكم الع قل فكيف للق لب ان يتحكم
اسنش. قت رائحته التي تميزها عن غيرها حتى لو بعد قرون.. نظرت حولها ولكنها صع قت عندما وجدته يقف ويستند بظ. هره إلى الحائط وينظر إليها
جواد قالتها بشف. تين مرت. عشتين عندما لاحظت إقت رابه منها
وق ف مسلوب
الإرادة أما مها مباشرة وظل ين ظر لجمالها الخ في عنه لأعواما ربما ذلك... او ربما تعمد إخفاء مش. اعره .. اق تر ب منها حتى أصبحت المسا فة معد ومة..
ن ظرت لوق فتهما فهي اصبحت قر يبه منه للحد الغ ير مس موح مما جعل سا قيها كالهلام.. وشع رت بتذب ڈب في كيا نها... ضعيفة هشة أمام قل. بها رغم إنها رفعت قضية الخلع عليه وتريد الطلا. ق ولكنها تتمنى قربه... تتمنى أن يطمأنها ويحكي عن عشقه الأبدي لها
ضم. ها من خص. رها حتى جعلها بأحض. انه
... لقد فقد عقله ونسي أو تناسى وعده... لقد تحكمت مش اعره به ورمى كل شيئا في الأرض
جواد اردفت بها بص وت متقطع من كثرة مشا. عرها التي تش عر بها وهي بأحض. انه بهذه الطريقة... ولكن عندما اص طدمت بو جهه القر يب ونظ راته التي خ. د رتها بالكامل
اختل. طت أنفا. سهما حتى هو ت اقدا مها وأصبحت ه لام لولا إح كامه بها وخاصة عندما قال لها... روح وقلب جواد إنت
ثم رف ع ذق نها والت. قط كرزيتها
كيف ابت عدت عنه كل هذا الوقت كيف لا تعرف مش. اعره اتجاهها كيف وكيف فعلت به كل هذا
كيف لها أن ټطعنه بكل جبروت
بعد فترة وضع جب ينه فو ق جب ينها مغم ض العي نين منت شيا بلحظته وتمنى لو يخت في العالم من حولهما لا يظل غيرهما... تمنى لو يفقدا الذاكرة ويأخذها بعيدا في عالم مغلفا بهما..
ولكن ليست الأماني بالتمني.. وضعت ي. ديها على جانب وجهه.. وأردفت بعشق
وحشتني أوي حبيبي
إلى هنا توقف وكأن عقله رجع يصفعه
متابعة القراءة