رواية انتى حقى سمرائى بقلم سعاد محمد
المحتويات
ج. بينه فوق ج. بينها
بيتك ياحبي.. دا هدية عيد ميلادك.. كنت بفكر اجبلك ايه.. عارف إنك بتحبي الهدوء. فاشترتلك البيت دا وكتبته باسمك
جوادأردفت بها بهدوء ساكن لروحه وقلبه.. تعمق بنظ. راتها الجميلة
بحبك فوق ماتتخيلي وشكلك هتم. وتيني يازوزو.. بعد الشړ عليك ياحبيبي
أم. سك ي. يها جاذبها لداخل
صفقت بي. ديها... الله مانجو.. أسرعت لأشجار المانجا وهي تضحك كالأطفال وتحاول الصعود عليها...
المنظر تحفة ياجود أنا بحبك اوووووي
تعالي يامجنونة رايحة فين.. لسة فيه مفاجأة هتعجبك.. أسرعت له تحض. نه.. أنت أكبر مفاجأة ليه
غزل عايز مفيش غير الثقة بينا اوعي يجي حد يهز ثقتك فيا او في نفسك.. لازم تعرفي إنك أغلى حاجة عندي.. وكمان اي حاجة تحصل بينا اوعي تبعدي عن حض. ني.. خليكي متأكدة من حبي ليكي.. ودلوقتي هندخل البيت وعايز رأيك
وأنا مستحيل أشك فيك مهما صار.. ومهما يحصل هجري على حض. ك حتى لو هشتكي منك... هشكتيلك من نفسك
ملس وجهها بحب
حبيبي اللي دايما بيديني دفعة لحياتنا قدام.. دخلت المنزل بهدوء وإذا فجاءة
وجدت الجميع بالمنزل ويغنون لها
هابي
بيرز داي
نظرت لجواد وترقرقت عيناه بالدموع.. هحبك أكتر من كدا... وصل حازم لها
أمسك بالونة وقام بنف. خها وض. ربها في رأسها.. والله إنت رخم وبارد كمان
رفع حاجبه وانزله بطريقة طفوليه
عمرك ماهتكبري هي سنين بتعدي الج. سم بيكبر لكن العقل عقل بيبي.. مش كدا ياجود
لکمته بكتفه أنا طفلة ياآبيه ماشي.. بكرة أردهالك.. نظر صهيب لجواد
أنا بقول تتجو. ز وتجيب بنوتة صغيرة وتربيهم هما الأتنين مع بعض.. دي عايزة تتربى مش عايزة تتجو. ز.. اتجهت مليكة إليها
كل سنة وإنت طيبة ياحبيبتي وعقبال سنين كتير حلوة..
بعد الأحتفال غادر الجميع.. ولم يبق غيرهما جالسين بالحديقة
جلست مستندة بظهرها على الشجرة
المنظر يخطف العقل حقيقي ياجود... بفكر نيجي نقعد هنا كل أسبوع يوم.. فرد ج سده نائما على ساقيها
اللي إنت عايزاه حبيبتي.. وكمان لو عايزة تقعدي فيه أيام الجامعة علشان الهدوء والتركيز معنديش مانع...
إيه اللي بتقوليه دا ياغزل.. إنت مش طفلة إنت ناضجة مافيه الكفاية.. بس متهورة ومندفعة وساعات بتتسرعي.. عايزك تحكمي عقلك قبل الرد.. إنت مش غبية لا ماشاء الله ذكية وذكية جدا كمان
والدليل على كدا جننتي أمي وخلتيني مهو. س بيكي.. أقترب وعينيه تتفحص كل إنش بها
هو إحنا ممكن نتجو. ز على فكرة قبل ماتخلصي الكلية عادي.. ماهو أنا مش هصبر دا كله.. دا لسة سبع سنين.. هكون كدا تحت التراب... فتحت عيونها فجأة
ووضعت ي ديها على فمه
بعد الشړ عليك متقولش كدا.. دا إنت الهوا اللي بتنفسه...
جواد نطقتها بهدوء ذ.. مل. س على وجهها و قام بخ. لع حجابها ثم فرد جس. ده ويد
يه في خصلات شع. رها
غزل عايزك تهتمي بنفسك شوية.. رفعت رأسها وش. عرها يغطي عيناها
مش فاهمة تقصد إيه ياجود.. رفع ي. ديه يرفع خص. لاتها ونظر لجمال عيناها
لون عيونك بيخ. طفني ياحبي..
ظلت ي. ديه تسبح في خص. لاتها بحرية عايزك تهتمي بدينك أكتر
صلاتك ياغزل دي دينك حبيبتي مهما يكون إنشغالك اوعي تفرطي فيها.. أنا عارف إنك بتصلي.. بس فيه اوقات بتأخريها وتفضلي نايمة للضهر لولا جاسر الله يرحمه... عايز أقولك الصلاة أهم ركن في الإسلام.. يعني لو ضيعتيها.. ضيعتي إسلامك... وكمان اول مايسأل عليه العبد يوم القيامة الصلاة... فهماني ياقلبى
وكمان مش عايز مكياج مهما كان بسيط.. لبسك تغيريه.. الحجاب مش كفاية.. لازم تستري نفسك باللبس الواسع.. فيه لبس للمحجبات كويس جدا... عايزك تلتزمي بيه
حبيبي البنت زي الجوهرة.. شوفتي الجوهرة بتكون مغلفة إزاي.. وبتكون غالية.. البنت غالية اوي يازوزو بحفاظها على قيمها وأخلاقها... يعني فيه حاجات لازم تتلاشيها
زي ضحكاتك في وجود حد كمان بلاش ت. لا. مس بينك وبين صهيب وسيف نهائي حتى بابا بلاش لبس نص الكوم والترنجات الضيقة في البيت... عندك أوضتك اعملي اللي تحبيه ووقت ماتنزلي تحت إسدلاك عليكي... دي مش غيرة علشان تبقي عارفة.. دا اللي ربنا أمر الست بيه.. عارف حازم أخوكي في الرضاعة بس ميدكيش الحق تقعدي معه بشعرك
.
داعب أنفها ... بغير منه على فكرة على رغم عارف أنكم أخوات
لم. ست جانب وجهه
أنا كنت بقعد معاك بنفس اللبس وبشعري ليه مقولتش قبل كدا
قب. ل ي. ديها التي تضعها على وجهه وتعمق بنظراته داخل عيونها
اولا علشان كنتي صغيرة وكنتي بمثابة بنتي الحلوة اللي بمۏت فيها... وثانيا دلوقتي أنا جو. زك.... بخاف عليكي ونفسي ننجى من الدنيا دي وإحنا فايزين بالجنة.. ناخد بإي. د بعض
أقتر. بت منه وبنوتك كمان بتغير عليك
فاق من ذكرياته التي تشطر قلبه وجعلته يتل. ظى بن. يران الشوق إليها... أرتج. ف قلبه وتمنى أن يراها أمامه حتى يط. في بر. كانه
اتجه بنظره لعثمان
عايز تنزل القاهرة ياعثمان
قول والله يعني خلاص هننزل ياباشا
صوب نظر. اته لارتط. ام موج البحر وغرق بنظره للطبيعة ثم تنهد ب
ايوة جهز نفسك هننزل بكرة إن شاءلله
باليوم التالي
استيقظت على صوت الحي القيوم..الذي لا يغفل ولا ينام.. على صوت صلاة الفجر... الصلاة خير من النوم
ولما لا وركتا الفجر خيرا من الدنيا ومافيها
كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم
فتحت عينها ونظرت حولها وجدت الظلام يسود الغرفة إلا من إضاءة النافذة من نور القمر الذي يسطع بالسماء.. مازالت في غرفته من ليلة أمس... فكلما تأتي تشتكي منه إليه تذهب بنومها العميق
مسح. ت على وجهها.. وبدأت تدعي دعوات الاستيقاظ الحمد لله الذي أحيانا بعد ماأماتنا وظلت تستغفر لكي يبعد عنها الشيطان... ثم إتجهت إلى المرحاض لكي تؤدي فرضها وهو صلاة الفجر التي تنجينا من عڈاب الدنيا والاخرة
أدت فرضها وجلست تسبح على ي. ديها بعض الوقت وقرأت وردها التي جعلته كالصلاة يوميا.. نظرت لساعتها وجدت مازال الوقت مبكرا
اتجهت لخزانته
تل. مس ملابسه بإشتياق.. فتحت بعض الأدراج وجدت عطره ومسبحته وفرشاة شعره.. لمس. تهم بإشتي. اق وانسدلت دمعاتها.. كيف فعل بها ذلك وهو يعلم أن حياتها تتمحور حوله فقط.
. هي الآن اصبحت لاشئ بدونه.. ثم آتجهت لغرفتها سريعا وهي تلملم ج. راحها على حبيب رو. حها المهدورة
في تمام العاشرة تجهزت ونزلت بالأسفل
صباح الخير ياماما نجاة
صباح الورد حبيبتي عاملة إيه... عندك محاضرات كتيرة النهارده
لا عندي سكشن واحد وهرجع على طول.. هم كلهم مشيوا ولا إيه
ايوة صهيب مشي مع مليكة وحازم جه سأل عليكي إمبارح وكان طالعلك بس أنا قولتله إنك نايمة... مسدت على ظ. هرها
كنتي نايمة في اوضة جواد مش كدا.. ماهو إنت مابتجيش هنا غير لما تباتي في اوضته.. حبيبتي حاولي تنسيه وتعيشي حياتك.. جواد خلاص مسحك من حياته
كانت تنظر لها بقلبها المفطور كل ذرة بمش اعرها تنت. حب لبعده وج. فاه . ورغم ذلك
إجابتها بابتسامة باهتة
جواد دلوقتي بقى ماضي ياماما متخفيش عليه مني.. أنا بس اشتقتله زيو زي صهيب... قالتها وغادرت
وآها. ت قلبها تصر. خ بداخلها ليصبح شذ. ايا
بعد عدة ساعات دخل جواد بهدوء وجد والدته تجلس تردف اذكارها بعد الصلاة
اذيك ياست الكل.. هبت واقفة وهي تبتسم إبتسامة ام سعيدة برجوع ولدها من غربته التي طالت لسنوات هذا ماشعرته
تنهد باستسلام لدموع والدته
ايه ياست ماما أنا كنت هنا من شهر يعني مش غايب بقالي سنين... وضعت وجهه بين راحتيها
كدا ياجواد هونت عليك شهر كامل يابني دا إنت كنت بتغيب إسبوع وكنت بم. وت عليك... مسح دموعها
ماما حبيبتي دا شغلي لازم تعذريني.. وبعدين أنا قدامك أهو كويس الحمدلله
حمدالله على سلامتك ياحبيبي.. إلتفت حوله.. فين مليكة وصهيب
امسكته متجهة للاريكة وجلست وأجلسته بجورها وهي تربت على ظ. هره بحنان أموي
رواحو الشغل من شوية... وغزل راحت الجامعة قالتها وهي تنظر بعمق لعيناه
تمام أنا هطلع أخد شاور وأرتاح لحد ماصهيب وحازم يرجعوا اشوفهم علشان هرجع بعد ست ساعات
صاحت به بقوة
هو فيه يابني إنت من إمتى وإنت كدا حرام عليك يابني فين حقي عليك... ذنبي أنا وابوك ايه تحرمنا
من وجودك جنبنا.. وغزل يابني البنت بتم. وت وعرفت غلطها دي كانت لسة عيلة... مش كفاية عقاپ بقى
صعد لغرفته ماما مش عايز اتكلم في الموضوع دا تاني... وجد رائحتها تعم بالغرفة بأكملها... معقول بتنام هنا... رفع وسادته ليستنشقها.. أغمض عيناه منتشيا رائحتها التي ملئت ص. دره.. ولكنه فجأة دفعها بعيدا عنه وهو يمسح وجهه بع. نف ثم إتجه لحمامه هروبا من رائحتها التي تطارده في كل مكان
في المساء وصل كلا من صهيب ومليكة وجلسوا جميعا لتناول وجبة العشاء ووالدهم الذي إنض. م لهم
هتنقل إمتى ياجواد... هذا مااردف به حسين... زفر جواد بضيق
بابا وبعدين... قاطعهم دخول حازم
غزل لسة مرجعتش لحد دلوقتي
على رغم قلقه إلا أنه تظاهر بعدم الاهتمام
قاطعم رنين هاتفه
جواد جالي معلومة عاصم بيجهز ليخ. طف غزل.. خلي بالك وشدد الحراسة... وأنا مر. اقب من بعيد حتى أوصل لحاجة توصلنا له كل مانوصله يهرب
هب واقفا
تمام متقلقش... نظر لحازم حتى لا يش. عرهم بالقلق.. شوفها ممكن تكون بتتمشى هنا ولا هنا ولا اتصل بزاهر
إتصلت وقالي وصلها لحد باب البيت بس مش موجوده أنا مش عارف اعمل إيه تليفونها مقفول
نظر في هاتفه متجها لسيارته سريعا
وجد إشارة سلسالها في بيت المزرعة... تنهد قليلا..
وتذكر بعد خط. فها وضياع سلسالها
دلف غرفتها ذات مساء
زوزو جايبلك هدية حبيبي مكان اللي ضاعت
قطبت جبينها بمعنى
هدية ايه دي ياجواد وإيه اللي ضاعت
أخرج سلسال من الفضة يتوسطه فراشة ذهبية
ضحكت عليه
إيه موضوع الفراشة والسلاسل معاك
رفع شعرها وألبسها إياها مقبلا ج. بهتها
دي مهما يحصل إياكي تخلعيها.. همس لها روحي في السلسال دا
يوم ماتضيعها اعرفي إنك ضيعتيني
غلطان ياحبيبي... روحك عندي هنا قالتها وهي تشير لقلبها... تنهد بحزن
معرفش إيه اللي حصل بعد الحب دا كله ياغزل.. إزاي قدرتي تك. سريني كدا
ش عر بني. ران ص دره من ذكرياته التي تزيد آلامه في إشتياقها
قاطعه رنين هاتفه
جواد لقيت غزل...
لسة ياحازم بشوفها اهو... إتصل بباسم خليه يشوف تليفونها فين
قبل قليل آتصل عصام
عاصم باشا البنت لوحدها في بيت ريفي في منطقة بعيدة عن القاهرة أنا راقبتها لحد ماوصلت بقالها أكتر من ساعتين كنت مفكرها جاية تزور حد بس إتضح البيت تبعهم... وقف عاصم وأردف سعيدا
خليك مكانك ياعصام أنا جي إنت معاك فريقك
ايوة ياباشا بعد ماعرفت اتصلت بيهم للاحتياط... تمام
متابعة القراءة