رواية انتى حقى سمرائى بقلم سعاد محمد
المحتويات
وتنادي على حازم
زومي أنا ماشية حبيبي ولو فيه حاجة هكلمك... لا تعلم إنه بالداخل ظنت إنه صهيب لأنها لم تراه عندما دلف للمنزل
وقف سريعا متجها إليها وجدها تحمل كتبها بي. د وتس. حب حقيبتها
بالي. د الأخرى
رايحة فين هذا مااردف به جواد
تفاجأت بوجوده ورغم ذلك تما سكت ونظرت له بهدوء
رايحة بيت ابويا هستقر هناك!!
اطلعي فوق ومتخلنيش أف. قد أعص. ابي
لم تتحمل أوامره التي عاد بها لزمنه... ورغم ذلك سي. طرت على نفسها
مينفعش ياآبيه قالتها وهي تنظر في مقلتيه...استرسلت مقنعة إياه لازم أستقل بنفسي.. عمتك هتيجي وإنت عارف أنا وأمل مش هنرتاح مع بعض... تحرك حازم وصهيب اليهما
لا ياآبيه رايحة بيت أبويا وأخويا... هو مينفعش أعيش فيه ولا إيه . عايزة ارجع اح. س بالدفى تاني... والدفى دا مش هلاقيه غير في مكانهم... أنهت كلاماتها بنظ. رة يملؤها الحز ن.. مص. وبة له لين. زف قلبه
شع. ر بأنها سد دت لقلبه ط. عنة قوية... ورغم ذلك تحدث بهدوء
هنا تذكرت الوصية التي ډم. رت حياتها رغم المفروض تكون سعادتها
جلست ووضعت رأ سها بين راحتيها
انتوا ليه مش عايزين تفهموا إني مينفعش أقعد عند حد لازم أكون حياة خاصة بيا... إتجه صهيب لها وج. ر حقيبتها وامس. ك بي. ديها
لا أردفت بها بقوة حاولت تهدئ من غض. بها وأستطردت حديثها
أنا هروح بيت أبويا وياريت تحترموا رغبتي
ظل ينظر لها
وهناك دافع يحركه أن يتجه لها ويض. مها وهناك دافع إخر يحكي له
هذه التي ك. سرتك.. لا تش. فق عليها... ماذا يفعل لكي يخرج من حربه الداخلية بين العقل والقلب خرج من صراعه مع نفسه
حاضر تحدثت بها ثم تحركت مغادرة
جلس يمسح على وج. هه بع. نف فهو يش. عر بالعجز لا يعلم ماذا يفعل...
اتجه للحديقة راحت ذاكرته لجاسر
قبل مو ته بيومين جلب قهوتهما وجلس
نظر جاسر للنجوم متحدثا
بيقولوا الضباط معندهمش مش. اعر ولا أحا سيس ياخي بين. عتونا بالحيو انات معرفش ليه... يعني مستحيل نقول كلمة حب
رفع جاسر حاجبه هو فعلا إنت هتقولي دا أنا أكتر واحد عارفك دا المجرمين بيترعبوا من القسم بتاعك ياأخي... لكمه في كتفه وتحدث
بس يالا عايزني اطبطب على المجر مين..
ضيق جاسر عي. ناه يابني فيه حاجة إسمها الر حمة... ياعي. ني عليكي ياغزل دي مش هتاخد في إي. دك خنا قة هتعلم على وشك زي ماعلمت على الكل والبركة فيك
قطب مابين حا جبيه وغزل مالها يابني
مازال ينظر للسماء مالهاش ياجواد مش يمكن تكون مر اتك
قهقه عليه دا إنت شكلك مبر شم حاجة يالا... ثم اكتمل حديثه... قول متخافش
سند جاسر ذرا عه على الاعشاب ونظر داخل مقلتيه
هتستحمل تشوفها في ح. ضن حد تاني ياجواد.. أح. س بو خزة مؤلمة في ص. دره.. جلس صامتا كأن الحروف خرجت من ش فتيه
فرد جاسر ج. سده على العشب ونظر للنجوم المتلألئة مرة آخرى
الموضوع صعب مش كدا... عارف إنه صعب ومم. يت.. ثم رفع نظره وأردف مطئنا
بس بإي. دك إن تخليه أسهل مايكون
إنت عارف بتقول إيه ياجاسر أردف بها جواد متسائلا
أنا أعرف حاجة واحدة بس إنك بتحبها وهي بتحبك يبقى نروح للممكن ونبعد عن المستحيل ياحضرة الضابط... أعرف أختي متهو رة بس دا علشان سنها الصغير.. بكرة تعقل وتكبر ساندها بس ياجواد... وريها الصح من الغلط.. هي بتثق فيك أكتر مابتثق فيا..
إسكت ياجاسر وإياك تفتح معايا الموضوع دا تاني.... وقف جاسر
غزل متعلمتش من الدنيا غير على إي. دك وللأسف علمتها القوة في الرد قبل ماتدلها الاحتواء ياصاحبي... ودا اللي خلاها متسبش حقها مع حد.. بقت عاملة زي القطة الشړ سة بتجيب حقها بالع. نف واكمل مسترسلا
خاېف ترجع تشتكي في وقت من الأوقات.. بس الغلط عندي من الأول.. كان أنا أولى بيها إني أعلمها إزاي تاخد حقها
خرج من ذكرياته وبدأ يربط الاحداث التي أوصلت بهما لتلك النقطة... ومازال سؤال جاسر يراوده... هتستحمل حد غيرك يض. مها
هب واقفا و توجه لمنزلها...استدعى العاملون بالمنزل وبدأ يعطيهم الأوامر المشددة للحفاظ على أمنها وسلامتها
صعد لغر فتها قام بالطرق عليها
دلف بعدما اذنت له.. كانت تعتقد العاملة تجلب لها قهوتها... وجدها تجلس بهدوء وتدرس بعض محاضراتها... ممكن أدخل
نظرت حولها... واردفت بهدوء
لحظة أسرعت تضع حجابها على شع. رها... هنا نغ زه قلبه هذه التي كانت ملكه أصبحت
غريبة ومحرمة عليه تحدثت
أتفضل... دلف ينظر بإشتيا ق لغرفتها ذات الطابع الانثوي الطفولي...
عاملة إيه في مذاكرتك... حبيت نرجع زي زمان وننسى المشاكل شوية
اطبقت جفنيها أكيد طبعا إنت هتفضل مهما كان جواد ثم نظرت للأسفل ولم تنظر له
الحمدلله ماشي الحال... المواد تمام.. بس فيه بعض التحفظات على العملي.. تح. سه تقيل... لحظات ونسيت ماصدر منه.. وبدات تتحدث معه في كل شيئا يخص كليتها
كان يجلس يضع ي. ديه على خ. ديه ويست. متع لحديثها... حدث حاله
ايعقل الذي تجلس أمامه هذه غزل.. اين الطفلة الطائشة التي كانت مليئة بالحيوية
كبرت ونضجت وأصبحت أكثر خبرة وتعقل.. أنهت حديثها وهي تبتسم اتجهت بنظ. رها له وقفت عن الحديث عندما وجدته على هذا الحال
ح. محم عندما وجدها توقفت...
مليكة هتيجي بعد شوية... انتي لسة تحت الوصاية لازم تاخدي بالك مش عايز غلط ماشي... أردف بها متحركا للخارج.. هروبا من مشا عره
جل. ست مذهوله من ردوده التي أصبحت لاتطاق كما خيل
لها
كز ت على أسنا نها منه وتحدثت بغي. ظ
مست. فز وبا رد ياجواد... ثم ابتسمت
بس بحبك اوي .. ونظرتك اللي بتحاول تخبيها عن الكل مستحيل تخبيها عني.. رحماك بي حبيبي
في صباح اليوم التالي
اتجهت للفيلا الخاصة بهم هي ومليكة لتناول الفطار
كان حسين يترأس المائدة وبجواره جواد من جهة وزو جته من الجهة الاخرى... اتجهت الفتاتان بعد إلقاء تحية الصباح وجلسو لتناول الفطار... وكالعادة تجلس بجوار متيم رو حها وفي المقابل تجلس مليكة بجوار حازم الذي انض. م هو كذلك امرا من حسين أما صهيب فيجلس في مقابل والده... ابتسم وتحدث
بس إيه الكرم دا يسحس مديني مكانة اعلى مني أه والله... ضحك عليه الجميع على دعابته.. نظر حسين وتحدث قائلا
حدد ميعاد فرحك ياصهيب كفاية كدا هتفضل تأجل لحد إمتى
اتفق مع حازم وشوفوا يوم ونجو زكوا بقى نفسي افرح
صو ب صهيب نظ. راته لجواد الذي يأكل بهدوء ولم يهتم بحديثهم... كل مايؤرق رو حه هذا الملاك التي تجلس بجواره ولم تتحدث تتناول طعامها في صمت...
إيه رأيك ياجواد... هذا ماأردف به حسين
رأيى في إيه يابابا
إنت شكلك مش معانا خالص...
دخلت أمل ووالدتها التي تدعى أشجان
وقف الجميع لتحيتهما.. أسرعت أمل تح. تض خالها
اشت. قټلك كتير خالو.. شو هالغيبة اللي غبناها عنك
ض. مها حسين بحضن أبوي
وانت كمان وحشتيني يابنتي.. عاملة إيه كبرتي وحلوتي أهو
بعد قليل جلس الجميع لتناول القهوة.. جلست بجوار جواد.. وتحدثت بابتسامة واسعة
وحشتني ياجود أخبارك إيه..
نظر لغزل التي تنشغل بهاتفها وتبتسم كأنها تتحدث مع أحدا أجابها بابتسامة متكلفة
كويس ياأمل إنت عاملة إيه
الحمدلله وحشتيني اوي يا جواد معقول تفضل لحد دلوقتي من غير جو از علشاني
هب واقفا... عندي شغل لازم أمشي
وقفت أمامه وامس. كت ي. ديه أمام الجميع
لسة زعلان مني ياجواد... صو بت غزل نظ. رها له بعي. ون لامعة
اتجه سريعا ينظر لها مفيش بينا حاجة علشان أسا محك ولا لا..ثم تحرك مغادرا سريعا
مساء يجلس الجميع في جو من المتعة
توجهت أمل لمنزل غزل دخلت تت. دلى بمشي. تها فهي عرفت من والدتها بزو اجها من جواد.. انتظرتها حتى عادت من جامعتها حتى تضا يقها
كانت تجلس غزل تقرأ وردها اليومي
دخلت وهي تبتسم بخ. بث
عاملة إيه يازوزو... كلية الطب صعبة مش كدا
أغلقت مصحفها ونظرت لها واجابتها بهدوء
هي مش صعبة اوي للمتفوق.. وقفت واتجهت لها تعالي واقفة ليه ثم تحدثت
تشربي إيه ياابلة أمل مش ابلة برضو
ردها جعل تست. شاط غض. با... ولكنها تحدثت بخبث لا مستنية جود لما يجي بدنا نتعشى سوا... أكيد فاكرة إننا مفينا نعرف ناكل من غير بع. ض
جلست غزل واضعة قد. ما فوق الأخرى
أيوة طبعا فاكرة.. وفاكرة كمان حر كاتك كلها علشان تج. ذبيه
مط. ت أمل ش. فتيها وتقدمت وجلست بجوارها لا معلوماتك ناقصة قصدك كنا بنحب بعض... قطع حديثهما صهيب عندما دخل
عاملين إيه ياصبايا.. ياله عشان نتعشى جواد جه.. أسرعت أمل للخارج
أنا كتير جوعانة ونفسي كتير مفتوحة
جلس صهيب بعد خروج أمل
عاملة إيه ياغزل
تنه. دت بحز ن وتحدثت قائلة
الحمدلله يا آبيه ماشي الحال .. اق. ترب وجلس بجوارها مربتا على ظ. هرها
عارف أنا قس. يت عليكي الفترة اللي فاتت.. ونفسي نرجع زي زمان
ابتسمت ابتسامة لم تصل لعيناها
قول للزمان إرجع يازمان ياآبيه... كنت رجعت أنا وجواد لبعض
زفر بضيق من اسلوبها الذي بدأت تستخدمه معه في الفترة الاخيرة
طيب تعالي نتفق ونرجعه تاني
استدارت بج. سدها واردفت له
آبيه صهيب أنا تعبانة وعايزة أنام
وقف ونظر بحزن لها تمام ياغزل زي
ماتحبي
بعد ساعتين
وقف حسين امام جواد
جواد أردف بها حسين بقوة... اتجه بنظره لوالده..
هو لدرجادي محدش قدرك... ز فر بض. يق متجها لوالده
بابا أنا تعبان أرجوك بلاش تضغط عليا.. خلاص اللي حصل حصل.. هتفضل كدا لحد إمتى
قطب جبينه بعدم فهم.. هو فيا حاجة ماأنا كويس
كويس تمتم بها حسين طيب اسمعني علشان مش هكرر كلامي تاني... أعمل حسابك كتب كتا بك على أمل بنت عمتك يوم الجمعة اللي جاية
وقف بإتزان وخطى حتى وصل لحازم.. هو أنا صاحي
ولا بحلم.. امس. ك بي. د حازم.. لا والله دا حقيقة... وفجأة ظل يضحك ضحكات صاخبة... ناظرا لصهيب... أنتوا سموني بعد كدا الجمعية التعاونية للز واج.. ثم صعد غرفته وهو يق. هقه كالمجن. ون
اتجهت لحسين بعد صعود جواد... وني. ران قل. بها بالاش. تعال
هو مين اللي عايزه يتجو ز معلش أصل سمعي تقيل
رفع صهيب حاجبه بتسلية
الجمعية التعاونية للز واج يابت وبعدين وانت مالك... ابننا وعايزين نس. تره... اسرعت اليه ممسكة بشع. ره الناعم
إلهي يسترك عذرائيل ياصهيب الكل. ب
فاقت من حلمها وهي تكاد تت. نفس بصعو بة من هذا الكا بوس... مس. حت على وجهها وبدأت تستغفر ربها... يتجو ز
متابعة القراءة