رواية انتى حقى سمرائى بقلم سعاد محمد
المحتويات
لا مستحيل
في صباح اليوم التالي بعد ماادت فرضها وقرأت وردها اتجهت لفيلا الألفي
وجدتهم يجلسون يتناولون طعام الافطار
كانت أمل تجلس بجوار جواد وهي تتحدث معه بسعادة ولكنه غير مبالي .. اغمضت عي. ناها بحزن عندما وجدتها تجلس مكانها
اتجهت وجلست بجوار صهيب بعدما ألقت تحية الصباح... اتجهت أشجان تردف بخبث
ش. عرت بغ. صة بح. لقها ولكنها رفعت نظر ها وتحدثت بهدوء
أنا ليا بيت كنت قاعدة هنا لظروف معينة بس دلوقتي.. مينفعش اقعد هنا وبعدين دي مش اوضتي... دا كان جناح لجواد.. بس حضرتك عارفة جواد مكنش بيرضى يخليني أبعد عنه... تقولي إيه طفلة بقى
أنا مسبتوش علشان أمل ولا حاجة ابدا.. انا حبيت أش. عر بكيا ني في بيت بابا وماما.. هنا كان بيتنا كلنا لما بابا كان عايش.. بس بابا مش موجود يبقى اولى بيا بيت باباي
مش كدا ياعمو
أجابها حسين الذي لم يعجبه الحال
لا مش كدا ياغزل.. دا بيتك قبل أي حاجة.. من إمتى وإحنا بنفرق بينا ثم استرسل حديثه
زك
وقفت أمل مردفة بخبث
ايه دا هي غزل اتجو زت تاني ولا إيه وياترى مين من ولادك ياخالو المرادي... بعد ماجواد مستحملهاش
هب جواد واقفا وصاح بوجهها
ياريت تخليكي في حالك ياأمل.. اللي بيني وبين غزل مش عقد جو از بس... بينا عمر يابنت عمتي... أردف بها بسخرية
عندي سكشن ساعتين ممكن تجيلي على الكلية فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه
أردفت بها وهي تتلاشى النظر له
تمام هشوف شغلي لو عرفت آجي هاجي
إسمها هاجي ان شاء الله ياآبيه
أغمض عي. ناه بۏجع الأمس كنت الحبيب واليوم الاخ.. نظر لملا بسها بتقييم فقد تغيرت كثيرا بلب. سها الواسع وحجابها الذي اعطاها هالة من الجمال
وقفت غزل وهي تنظر له بۏجع
امل تذكرت هذه الفتاه التي كانت تعشقه بالماضي ولكن تركته وسافرت في غموض وحتى هو يكن لها مش. اعر وهذا السبب جعله يمنع جو ازه واليوم رجعت لتلهب مش. اعره مرة أخرى
وقف متجها لها ولكن لاحظ شرودها
لا متشكرة أنا هروح مع زاهر... وتحركت سريعا بينما هو خرج مغادر لسيارته هو وأمل
براحتك أنا عزمت وإنت رفضتي... قالها وهو يسير خلفها... وقفت واتجهت له
شكرا ياحضرة الضابط... الله الغني على مساعدة معاليك..روح شوف ست الحسن بس ياريت متتأخرش
اطبق ج. فنيه ود لو يض. مها في هذه اللحظة جميلة تخط. ف العقل والقلب معا... ولكن ماذا عليه ان يفعل
بعد ساعتين وقف امام كليتها ينتظ رها بالخارج ولكنها تأخرت عن موعدها... دخل الق لق لق لبه
نزل من السيارة متجها الى المدرج التى تقام به محاضرتها
وصل ووقف أمام الباب.. ثم قام بالطرق على الباب المنشود
دخل بهيئته الر جولية.. نظ ر لدكتورها
ثم بحث عنها في المدرج... وجدها تجلس بج وار صديقتها الجديدة رغدة
اتجه محي الدكتور الذي على ع لاقة به منذ دخولها الجامعة.. لمعرفة أخبارها
حضرة الضابط حمدالله على السلامة
إزي حضرتك يادكتور يحيى... آسف اني قط عت محاضرة
حضرتك... بس
قل قت على غزل... وقفت إبنة الدكتور التي تدعى بمايا
متجهة اليهما
اهلا بحضرتك ياحضرة الضابط... حياها برأ سه.. ثم أردف بمجاملة
أهلا دكتورة مايا... اتجه بن ظره لجنيته الصغيرة...
اسف ممكن اخد غزل... اتجهت مايا لغزل تن ظر لها من تح تها لوف قها.. ثم تحدثت إليه مبتسمة
ايه يابابا مش حضرتك ناوي تعزم حضرة الضابط على قهوة ولا إيه
ابتسم جواد بمجاملة
لا والله آسف مشغول جدا.. لازم اخد غزل ونمشي.. مرة تانية إن شاءلله
اتجه لغزل التي تجلس بهدوئها الغير طبيعي... وهي ترم قه بن ظرات نا رية
يالة ياغزل بعد إذن حضرتك طبعا يادكتور.. مطت مايا شف تيها وهي تكاد تح ترق بني ران الغي رة من هذه الغزل.. وصلت غزل أم امه ولم تتحدث... ج ذبها من ي ديها متجها للخارج
ركبت بج واره ولم تتحدث .. مرت الدقائق عليها كالس يف... رغم الني ران التي تشت عل بص درها من تلك المايا... إلا انها التزمت الهدوء والصمت
رمقها بن ظراته الهادئة كعادته منذ رجوعه
جتلك أهو زي ماطلبتي... ممكن أعرف هنروح فين..
على الفيوم.. قالتها بهدوء مم يت لق لبه وهي لم تن ظر له
مس ح على وج هه بغ ضب من برودها التام.. اتجه بج سده ين ظر لها
ممكن أعرف حضرة الدكتورة عايزة ايه مني بالضبط... كلمتيني وقولتي تعالى بعد ساعتين على الجامعة عايزاك... ودلوقتي بتقولي وديني الفيوم... حد قالك اني الشوفير بتاع الهانم
اهتزت نظ راتها امام ث ورته.. ورغم ذلك تمسكت بثابتها ورم قته بن ظرات تع سيفيه لحديثه
انا لسة ماوصلتش لسن الخمسة والعشرين.. على مااعتقد فهمت معنى كلامي ياحضرة الواصي ض ربت في دماغي انزل الفيوم دلوقتي مين هيوديني غيرك... ولا عايزني الجأ للغريب زي ماحضرتك لجأتله..
ابتسم بسخ رية وهو يجيبها بسخ ط من أسلوبها المس تفز
لا ياحضرة المتوصي عليها.. وآسف عطلنا حضرتك عن وقتك الثمين.. بس ياترى مافكرتيش إن وقتي انا كمان ثمين.. وعندي ماهو اهم من الطفولة الساذجة دي
كانت كلماته جم رات مشت علة دلفت لثنايا رو حها لتك وي قل بها من ن ار ج فائه المتعمد
رفعت نظ ارتها مردتية إياها... اوكيه هتصل بزاهر يوصلني مكان ماانا عايزة.. وشكرا لت عب حضرتك.... اتجهت تفتح باب السيارة... امس كها بعن ف
إنت مفكرة نفسك مين علشان تتأمري فوقي ياغزل بدل وحياة ربي أخليكي تند مي إنك قابلتي واحد اسمه جواد في يوم من الايام... اظلمت ع يناه بشكل مخ يف... ثم أشار بس بابته
لأخر مرة هحذرك تتج نبي ش ري.. قالها ثم قاد السيارة بسرعة جن ونية متجا للفيوم
في منزل نهى عادل
دلف والدها إليها
عاملة إيه حبيبة ابوكي.. وأخبار صهيب إيه... ابتسمت بحب لوالدها الحنون
الحمدلله ياحبيبي.. صهيب كويس
مل س على شع رها بحنان قائلا
ايه ياحبيبتي مش ناوين تتج وزوا بقالكم كتير يابنتي مخطوبين
تحدثت مشا كسة.. إيه ياسي بابا زهقت مني ولا إيه
تنهد والدها بح زن... مش موضوع إني زهقت يابنتي موضوع نفسي أفرح بيكي
حض نته ربنا يباركلنا فيك يابابا يارب
ابتسم بحب لها... دخلت منيرة والدتها إليهما
إيه شغل الع شق الممنوع دا يانهنيهو
ضحكت بص خب على والدتها واردفت مبتسمة
شوف موني بتغير عليك ياسي بابا
ربتت والدتها على ظ. هرها
ربنا يسعدك ويفرح قلبك حبيبتي يارب.. شكل صهيب را جل اوي وبيحبك كمان
هنا تذكرت اول لقاءات الحب بينهم
فلاش باك
جلست أما مه
تشربي إيه... ن ظرت له وتحدثت
اي عصير فريش
اتجه بن ظره للنادل
واحد عصير فريش فروالة... اردف بها وهو ين ظر لها
ابتسمت وتحدثت ماشي فراولة.. فراولة
ثم اتجه مرة آخرى للنادل
وهاتلي اسبريسو من فضلك
مقولتيش موضوع إيه اللي كنت عايزاني فيه من الواضح كدا مش مرتبط بالشغل
آهة خرجت من جو فها ثم توجهت بن ظرها له آسفة مكنش قصدي اضايق حضرتك
وصل النادل بطلباتهم
عادي من حقك طبعا... انا اللي آسف كان المفروض مكنش متطفل
نظ رت للبعيد ثم تحدثت بح زن وو جع قلبها
كان بينا قصة حب او
ممكن افتكرت إنها حب.. لحد ماجه في يوم واتص دمت في شخص كنت بعتبره الحياة... وفجأة تكتشف نفس الشخص هو اللي م وتك بالحياة
ارتشف من قهوته بمهل واستمع باهتمام مع نظ راته المحللة لحركات وجهها الح زينة
توجهت له وش عرت بغ صة كبيرة تمنع تن فسها
باعني في اول محطة... جري ورا مستقبله.. زفرت بأل م
خطب ب نت دكتور في الجامعة هو كان معيد وقتها
بس تقول إيه ط مع المناصب.. او ممكن تقول إنه ميستحقش الحب دا
مط ش فتيه للامام ون ظر لكوبه مستم تعا بقهوته ثم نظ ر لمقل تيها
واضح إنه ميستهلش حتى نظ رة الو جع اللي شايفها في عي نك دي.. ابتسم ابتسامة لم تصل لع يناه لم يعلم سببها
إمتى نب كي على شخص يستاهل د موعنا.. لما الشخص دا فعلا يستاهل.. لما تح سي إنه ممكن يبيع الدنيا علشان يشوف ابتسامة من ع يونك... اللي زي مايستهلش حتى تح زني منه.. لا بالعكس دا إنت تفرحي إنك بعدتي عنه... ماهو اللي يبيع في الأول بيبيع في الاخر
شرد حوله في الو جوه
شوفي كل اللي حوالينا دول... ممكن قاعدين مع بعض عادي بس فيهم اللي قاعد لمصلحة... وفيهم اللي قاعد لو جع بيحكيه علشان ميح سش بو جعه لوحده... وفيه اللي قاعد مع حبيبه.. بس في الآخر بيح سوا ببعض حتى لو ظاهريا
اللي عايز اقوله إن الناس كلها فيها ع يوب.. بس فيه ع يوب تت لاشى وعي وب مستحيل نمح يها فهماني
بعد مرور ساعات
وصل جواد للفيوم... الهدوء يعم السيارة
صو. ب نظ. ره لها وجدها تنظر من النافذة وعيونها لامعة بدمعاتها... فتح باب سيارته
إنزلي وصلنا يابرنسيسة
عايزة أروح المقاپر
ه. زة عن. يفة ضر. بت ج. سده... نظر إليها بو. جع
جاية هنا علشان تروحي المقاپر
أيوة... هتوديني ولا انزل واروح لوحدي
لوهلة صډمته ردها البسيط
قاد السيارة ولم يتحدث... ولكن ش. عوره بآ. لام حديثها ش. قه لنصفين
ش. عر بو. خزه بص. دره وبدأ يلوم نفسه... و يتذكر جميع وعوده لها وحديث جاسر
قاطع شروده وصولهم للمقاپر
نزلت بهدوء متجهة للمقپرة ولم تتحدث ولا تنظر له
ش. عر حينها بأ. نين رو. حها والألم ينخر قلبه.. لم يتمالك أعصابه.. تحرك سريعا متجها لها
ج. ڈب ي. ديها...
غزل إستني إنت جاية هنا ليه... وقفت أمامه واقتربت بخطوات بطيئة منه
جاية أحلك من الوصية التقيلة على قلبك ياحضرة الضابط... تحدثت بها ثم تحركت مغادرة
وقف وكأنه تلقي ض. ربة مؤ. لمة على رأسه
وصل وجدها جالسة أمام المقپرة وتتحدث
وحشتوني ياريتني كنت معاكم سبتوني ليه تحدثت بها بو. جع... جاسر حبيبي اللي مهما تبعد هتفضل حبيبي الغالي اللي مستحيل انساك شوفت غزالتك الدنيا جت عليها بالقوي. وتخيل من مين
من صاحب عمرك اللي فكرته في يوم إنه هيسد مكانك... ابتسمت بمرارة واسترسلت حديثها
اللي كنت بقوله إنه أغلى حاجة عندي في الدنيا.. بص يابابا وصيتك عملت فيا إيه إنت وجاسر... إتك. سرت... ايوة إتك. سرت
توجهت لجواد... كنت عيلة عايزة إحت. واء عايزة حنان... بس هو من أول غلط ليا رم. اني ومشي بعد ماكان محولي الدنيا جنة.... كان كله كلام ياجاسر
جواد طلع
متابعة القراءة