رواية انتى حقى سمرائى بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

بتاع كلام بس مش أفعال.. اه غلطت عارفة... بس إعتذرت كتير قولتله يسامحني...دا ربنا بيسامح.. بس للأسف هو ق. سى عليا... ودلوقتي أنا جيت وجبته علشان أقوله قدامكم 
تسامحوه في حق الوصية... أنا كبرت مافيه الكفاية معنتش عايزة الواصي عليا 
وقفت بجانبه وأمسكت ي. ديه ووضعتها على قبر آخيها 
جاسر دلوقتي ح لك من وصيتك ياحضرة الضابط...وشكرا لحضرتك على كل اللي عملته... وأنا لحد كدا وبقولك شكر الله سعيكم 
ج. ذبها لأحض. انه ليه بتقولي كدا عايزة تعاندي وخلاص.. أنا عمري ماهتخلى عنك سماعني... خرجت من أحض. انه بهدوء 
عايزة أروح وبكرة هبدأ أحضر ورق نقلي للكلية في تركيا.. انا مش زعلانة منك بالعكس إنت من حقك تعمل اللي إنت عايزه فيا.. أنا بجد آسفة.. ثم رسمت إبتسامة عندما وجدت حزن عيناه 
هترتاح من المچنونة.. اللي كسر تك ترقرق الدمع بعيناها بس خليك متأكد
عمري ما فكرت أكس. رك وزي ماعمي قال قبل كدا ولاعاش اللي يك. سرك... اردفت بها متجهة للسيارة 
وقف وكأن هناك ص. خرة ضخمة على قلبه جعلت قلبه يأ ن من الو جع 
وصل بعد قليل وجد والده جالس ومعه صهيب وحازم والمأذون... قطب جواد مابين حاجبيه 
مين هيتجو ز طيب حازم وصهيب مكتوب كتابهم وسيف سافر... يبقى مين هيتجو ز
نهض والده ووقف أمامه 
إنت ياحضرة الضابط... نظرت غزل لجواد وكأن صا عقة هو ت فوق رأ سها وش. عرت بأن الارض تميد من تحت قدميها وسيغشى عليها... ارتج. فت شف. تيها وهي تتحدث 
مبروك ياحضرة الضابط... ثم أقتربت منه بهدوء واردفت ناظرة بعمق داخل مقلتيها 
ربنا يسعدك وأكون كنت حياتك هوى 
ش. عر بتذ لذل بكيا نه ماذا تقول هذه المعتوه 
هل تفكر إنه ممكن يملك غيرها.. او يتركها لغيره... أمس. ك ي. ديها بع. نف 
إنت اټجننتي.. أنا معرفش إيه اللي بيحصل
هنا.. تحرك ووقف أمام والده 
أنا مش فاهم حاجة.. مين هيتجو ز يابابا متجننيش... 
إنت وغزل 
اردف بها حسين بقوة ناظرا لولده 
وعد مني ياجواد لو مكتبتش على غزل تاني ودلوقتي... لأسفرها تركيا لخلا تها وأمنعك العمر كله عنها وانا بوعدك ومتعرفش أبوك لما بيوعد لازم يفي بوعده 
ج. ف حلقه وارتع. دت مفا صله من فكرة إنها تبعد عنها... نعم هو ابعد عنها لفترة طويلة 
لكن كانت أمامه يراها من غير ماتش. عر به... وقتما يشعر بإشت. ياقه يذهب لها
اتجهت غزل لحسين 
ومين قالك ياعمو إني موافقة... دي إسمها مه. ذلة... مستحيل أوافق 
تعمق حسين بالنظر لها 
ونظر للجميع سبوني مع غزل شوية 
جلس بجوارها 
أنا يابنتي مش مرتاح ومبنمش.. لو بتحبيني يابنتي فعلا ريحي قلبي.. والله جواد بيحبك اكتر ماتتخيلي.. قب. ل رأسها 
علشان خا طري ماضعيش سعادتك... لو ليا معزة عندك 
أبنك رافضني عايزني اتجو زه تحت تهد يدك له.. ابتسم لها.. دا قدامك ياهبلة تعالي شوفي كدا 
جواد صاح بها حسين... اتجه له جواد ونظر لغموض والده 
انا موافق يابابا مش علشان انت غص. بتني لا... علشان أنا عايز كدا.. علشان مخنش الامانة 
انسدلت دمعة من عي. ون غزل... ربت حسين على ي. ديها 
دا هوا صدقيني دا هيمو ت من ساعة ماعرف بسفرك... اتجهوا للمأذون الذي ينتظرهم بالخارج... وتم كتب الكتاب بدون علم الجميع سوى من صهيب وحازم 
باليوم التالي رجع من عمله... 
نظر حوله يبحث عنها بعي. نيه فهو لم يراها منذ الامس بعدما رجعت في سيارة حسين... كان الجميع يجلس بالحديقة 
اتجهت أمل إليه وقب. لته فجأة من خ. ديه 
دفعها بعن. ف يبحث بعينيه عليها يكاد يمو ت خو فا إنها تكون رأته.. هم. س والده له 
اللي بدور عليها مش هنا يالا 
رفع حاجبه ونظر لوالده بغيظ 
وياترى إيه اللي بدور عليه ياسحس.. أنا مبدورش على حد 
قهقه حسين عليه... هتص. يع على بابا يالا
وقف ينف. خ بضيق من والده 
اتجه للداخل ظل أكثر من ساعتين ويكاد الشو ق يحر قه... بعد فترة جالسا بغرفته 
وهو يحاول تجاهل الأمر ولكن كفى 
اتجه لمنزلها دلف للداخل
دلف وجدها تنا م بعمق وجهها الملائكي المحبب لقلبه مغطى بشعرها الحريري. ترتدي منا مة سوداء اللون تصل مافوق الر كبة..
ملاكه حلاله أمامه الآن بهيئة تخ. طفه 
مسح على وجهه أنا إيه اللي جابني هنا ودي هنا م جنبها إزاي. دا أنا أهبل.. وهفضل ماسك نفسي دا لوصحيت ولقتني هتمو تني... ماشي ياحسين بتلعب بأعصاب إبنك
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
العتاب 
كنت أنتظر تلك اللحظة التي ينتهي فيها الخلاف ب جملة علاقتنا وبقاؤنا معا أهم من أي خلاف بيننا بينما كنت تجاهد أنت لتثبت أنني الطرف المذنب كنت أعاتبك ب قلبي ولم أنتظر منك إلا اللين وكنت تعاتبني ب عقلك ولم تنتظر مني إلا الهزيمة أمامك 
في محافظة الفيوم بعد عقد القران 
اتجه صهيب لأخيه 
الف مبروك ياحبيبي بالرفاء والبنين ان شاء الله نظر له بمحبة وأردف ظاهريا 
الله يبارك فيك بس على إيه إن شاءلله 
على لوي دراعي ماشي والله ماهعديهالك إنت وبابا تحرك حازم متجها لهما 
نظر لعناده وقف أمامه مباشرة لعينيه 
غزل ألف واحد يتمناها ياجواد بس علشان المفروض يعني نظرة الحب اللي ساعات بتدريها دي كان لازم عمو يعمل كدا 
إمشي من قدامي ياحازم علشان مضربكش قهقه عليه حازم 
ياترى الڠضب اللي في عينك دا علشان اتجوزت ولا علشان قولتلك ألف واحد يتمناها اردف بها حازم بسخرية 
لكمه في صدره ثم تحرك متجها لوالده الذي يجلس يضم غزل في أحضانه ويتحدث إليها 
انا عمري مافرقت بينك وبين مليكة ومستحيل أسيبك للدنيا تلطش فيكي إنت عارفة ومتاكدة من حب جواد ثم استكمل استرسالا 
انا لو عندي شك واحد في المية إنه مبيحبكيش صدقيني عمري مااخليه يتجوزك حبيبتي بس هو بيحبك وبيخاف عليكي أكتر من نفسه ودا شوفتيه لما كذا مرة يروح ينقذك 
رفع ذقنها ونظر داخل مقلتيها 
وعارف ومتأكد من حبك له معنديش شك في كدا حالتك بعد سفره اكدتلي دا 
ابتسم بمحبه لها واكمل حديثه 
مين كان يصدق إن أشوف الحب دا كله بينكم كان دايما أقول جواد نعم الاب والاخ من خلال معاملته معاكم 
مسد فوق حجابها 
شوفت فيه الاب وهو معاكي وشوفت فيه الأخ الحنين وهو مع اخواته ومن يومين بس شوفت فيه نظرة العاشق الحنين المچنون اللي ممكن يعمل اي حاجة علشان حبيبته ودا اللي بيعمله كل مرة لما بيحس بخطړ بس قريب منك 
تنهد بحزن وأكمل مستطردا حديثه
انت ممكن مكنتيش واعية نتيجة تهورك إيه أنا مش عايز اتكلم في الماضي ونرجع نلوم مين اللي غلطان بس عايز أقولك الراجل فينا فيه حاجات عنده مستحيل يسامح فيها ثم أكمل مفسرا
رجولته يابنتي ورجولته دي مش في صوته العالي وتحكماته لمراته لا ابدا 
رجولته في كرامته بين الناس رجولته في إحترامه لمراته وبيته واحترام مراته له رجولته في أمن بيته والحفاظ عليه رج ولته في إنه يكون را جل صح زي ما الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا
كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته 
مش مجرد نوع ذك ر مكتوب في البطاقة 
فهمتيني يابنتي أنا مش بشكر في جواد علشان هو إبني ابدا والله بس هو فعلا نعم الرج ل ربنا يسعدكم وأشوف ولادكم حبيبتي قبل ما أموت 
ض مت نفسها لأح ضانه 
ربنا يخليك لينا ياحبيبي يارب وتنور حياتنا دايما وصل جواد لمكانهم 
ن ظر لعيناها بشوق جا رف عكس ماهو عليه
تحدث بهدوء 
عايز أتكلم معاكي شوية دا بعد إذن عمو حسين طبعا
رفع حاجبه لإبنه 
والله بنتنا غالية وأخاف عليها منك يات ور 
ج ذبها من ي ديها وتحدث بنزق
ماتسوقش فيها ياحسين خلقي ضيق 
ثم أسرع بها للخارج ابتسم حسين على عشق إبنه الذى يحاول أن يخفيه عن الجميع وتحدث داعيا له 
ربنا يسعدك ياحبيبي معرفش يابني ليه الدنيا دايما جاية عليك أتمنى مكنش اذ يتك ياجواد بج وازك من غزل اتجه صهيب إلى والده وهو يتحدث مع نفسه 
ماتخفش عليه يابابا جواد عاقل هو معذور في اللي عمله 
نظر للأرض وأماء بر أسه 
عارف يابني وخاېف عليه جواد مبقاش صغير نفسي أشوف ولاده ويملوا عليا البيت أنا لو معملتش كدا مكنش عمره اتج وزها جواد مجر وح في رج ولته وكرامته ربنا يهديها
غزل وتبطل ته ور 
ضحك صهيب عليه 
ايه ياسحس أول مرة اشوفك تراجيدي كدا فك ياعم الشبح لك مه في ك تفه 
بس يالا انت مفكره أهبل زيك يادكتور الهبل إنت ن ظر حوله 
فين حازم مش باين ليه 
حازم بيكلم مليكة طبعا متعرفش إننا في الفيوم فخاېفة يكون بيلعب بد يله 
نظر له بسخط 
يخر بيت فصلانك ياصهيب والله مستحيل تكون عاقل أما اقوم بدل ماتجبلي جلطة وأنا قاعد ضحك صهيب علي والده 
قول ان نوجة وحشتك وعايز تكلمها بس بتعمل عليا فيلم هندي علشان تقوم ياعم السحس إنما يابابا هي ماما بدلعك بإيه 
بسونة ولا حسوني ض رب حسين ي د فوق الاخرى الله يكون في عونك يانهى يابنتي على المج نون دا 
وقف صهيب سريعا 
تصدق نسيتها يابابا هروح أكلمها لتقول بكلم حد غيرها ألقى حسين الوسادة الموضوعة على الاريكة 
إمشي من هنا يالا يخ ربيت فصلانك 
عند عاصم وشهيناز 
تنام شهيناز بجواره في شقة بأحد أحياء القاهرة المتطرفة 
عاصم هتفضل كدا مش عارف توصل لغزل علشان ناخد الفلوس 
بقولك ياشاهي إنت حلوة النهاردة اوي ليه 
ضحكت بميو عة واعتدلت مستندة على الفراش 
ايه ياعاصم مالك النهاردة مش طبيعي دا المرة الكام وانت غرقان ياحبيبي في العسل 
نظر للبعيد وعنده رغ بة متو حشة بأن يمت لك غزل بأي طريقة عندما رأها ذلك اليوم في منزلها بغرفة الرياضة وهي تقوم بعمل تدريابتها الرياضية بملابسها الرياضية ترنجها الرياضي الض يق الذي يظهر مفا تنها الانث وية بسخاء وشع رها الحريري الذي يصل إلى منتصف ظ هرها من حينيها وهو لم يستطع السيطرة على حاله ولولا دخول حازم لإخت طفها ولكنه لم يجد غير هذه الس اقطة حتى يخرج مابه بها وهي الغبية التي تعتقد إنه يحبها 
فلقد رمت شباكها على عاصم بعد هرو بها من السچن واشترت شقة بحي قديم بالقاهرة حتى لا يعلم بوجودها احد وهناك يذهب عاصم إليها كل فترة وتعلم جيرانها أنه زو جها الذي يعمل في الساحل ويرجع كل فترة وكونت ع لاقات مع جيرانها حتى لا يشكوا بأمرها 
تلاعبت بص دره ن ظر إليها وصورة غزل لا تفارق خيالاته ثم انق ض عليها كو حش بري يتخلص من فريسته بمنتهى القو ة 
في تركيا 
بمنزل ليلى جلست تج اور زو جها محمود 
محتاج حاجة حبيبي اعملهالك 
ربت محمود على ي ديها 
تسلميلي ياام جنة ربنا يخليكي ليا حبيبتي معلش ياليلى تقلت عليكي 
مل ست على وج هه بحب 
ليه يامحمود
تم نسخ الرابط