رواية انتى حقى سمرائى بقلم سعاد محمد
المحتويات
وه
خرج من شروده عندما ظلت نهى تتحدث معه صهيب روحت فين
أنا أهو ياحبيبي
عند حازم
دخل منزله وهو يتذكر طفولته مع والده كان يبلغ من العمر خمس سنوات
تذكر في ذات يوم راجعا من ح ضانته أسرع لوالده
شوف يابابا أنا حليت دي لوحدي والميس خلت العيال كلها تصقفلي ض مه والده لح ضنه برافو عليك يابطل إن شاءلله تكبر وتكون أحسن مهندس ياحزوم مش كدا ولا إيه ياحسناء
ان شاء الله بعد اذنكوا انا جاية تعبانة من المستشفى عايزة أرتاح
قطب ج بينه حسن والد حازم
مش هتغدي إبنك ياحسناء قبل ماتنامي
زفرت بضيق
الدادة هتاكله أنا تعبانة ولازم ارتاح عندي شغل في العيادة الساعة سبعة ثم تحركت متجهة لغرفتها ولكنها وقفت فجأة عندما تحدث حازم
أسرعت اليها وص فعته على خد يه
إنت اټجننت ياولد إزاي تتكلم معايا كدا ثم رفعت ي ديها أمامه
إياك تخرج من الباب دا وجواد دا متتعاملش معاه تاني سمعتني ولا لأ
اتجه حسن اليها وتحدث بصوتا مرتفع
إنت بتزعقلي ياحسن قدام الولد عايز الولد يقول بابا مبيحترمش ماما ن ظر حسن لحازم ثم اردف
زومي حبيبي روح بيت عمك خلي طنط نجاة تأكلك مع جواد وصهيب حبيبي
تساقطت دموع حازم
لا يابابا خلاص أنا هروح لدادة سعاد علشان ماما متزعلش مني ثم اتجه إلى مربيته
دخل حسين وجده جالسا ويضع رأ سه بين راح تيه
مالك ياحبيبي سبتنا وجيت هنا ليه
وقف عندما دخل عمه عليه
مفيش ياعمو بحاول اراجع ذكرياتي في البيت دا حضرتك عارف من ساعة مااشتريت بيتي ماجتش هنا
حسين على ك تفه
تعيش وتفتكر ياحبيبي باباك كان من اجدع الناس واكثرهم احتراما واشجعهم كمان
ن ظر لعمه بهدوء
علشان كدا راح اتج وز حبيبتك مش كدا
اتسعت حد قتيه شيئا فشيئا وص دمة قوية زلز لته حتى أشع رته بعدم القدرة على الحركة
إيه اللي بتقوله دا ياحازم
مسح حازم وج هه بعن ف وتحدث حزينا مټألما
ض مه حسين لأح ضانه
لا ياحبيبي باباك مش بالانح طاط دا باباك كان اعظم را جل في الدنيا عمره مافكر يج رح حد ثم استدار مواليه ظه ره
انت ليه بتوج ع نفسك بالماضي ياحبيبي كل واحد مننا عاش حياة مقدرة له ليه بتقلب وتجيب حاجات اند فنت من سنين
ض رب حازم على ص دره
علشان أنا كنت
ثمرة الماضي الحزين دا أنا اللي دفعته ياعمي امي اللي ډم رتني ولا ابويا ولا حضرتك ليه دب حتوني ياعمي ليه
استدار سريعا له
والله يابني ماأعرف حاجة من دا كله كل اللي أعرفه ان جواد جه وقالي مليكة تعبانة علشان ميرنا مشيت معرفش انكم كنتوا بتحبوا بعض ولا أعرف تخطيط حسناء أنا عند اولادي مب رحمش حد ياابني وخاصة أمك ثم استطرد حديثه
وأهو القدر جمعكم تاني ليه نرجع ندور في اللي يوج ع قلوبنا
صوب نظ رات وج ع لعمه وتحدث قائلا
فعلا ياعمي المهم إننا رجعنا حتى لو هي اتج وزت واحد تاني ولولا القدر كانت زمانها خلفت منه فعلا لازم نحمد ربنا
ن ظر حسين له وربت على ظ هره
انسى يابني علشان تعيش سعيد لازم تنسى ثم تركه وغادر
عند جواد وغزل
زفر بضيق محاولا التحكم في أعصابه عندما وجدها تجلس وتنظر للبعيد وكأنه لم يكن موجود ثم مطت شفتيها وتحدثت بنبرة غا ضبة
تاني مرة متشدنيش زي البهيمة كدا قدام حد أنا مش الجا رية بتاعة معالي الباشا وعايزة اعرفك العقد اللي اتكتب من شوية مالوش أهمية عندي ماشي
رد عليها بلوم واستنكار لحديثها
حتى لو مالوش أهمية يامحترمة المفروض متقوليش كدا
مطت شفتاها بحزن ونظرت للأسفل وتحدثت بنبرة حزينة
علشان متكر هش نفسك أكتر من كدا ياحضرة الضابط رفعت نظرها له
مش دا كلامك ياجو زي الغالي اللي متجو زني بالټهديد
جلس بجوارها ونظر للبعيد وتحدث
دايما عند وبس مفيش حاجة أسمها عقل تفكري بيه معرفش إنت ناوية تعملي إيه أكتر من اللي عملتيه
ياريت تعقلي ياغزل لو عايزة حياتنا تستقر
غزل خرج اسمها من بين شفتيه بنبرة هادئة
توجهت بنظر ها له وهو يجلس بالقرب منها كانت كل خلية في جسده تعانده ويتمنى قر بها جاهد نفسه وتحدث
مش عايز حد يعرف بموضوع جو ازنا
رفعت حا جبها بغيظ من حديثه
ودا ليه ان شاء الله ايكونش حضرة الضابط خاېف حد يعرف انه اتجو ز ويبطلوا معا كسته ضحك عليها وعلى غيرتها الطفولية وتحدث وهو مبتسم
لا مش علشان كدا وأنا لو عايز ميهمنيش حد هبت واقفة
طيب خليك مع خيالاتك ومعجبينك ياحضرة الضابط انا معدش ليا نفس اتذ لت مافيه الكفاية ثم نزلت لمستوى جلو سه
علشان متكهرش نفسك ياحبيبي أردفت بها و اتجهت مغادرة للداخل
غزل صاح بها بقوة
متبقيش هبلة ستات العالم كلهم مايسوش نظرة من عنيك عندي قالها بينه وبين نفسه ورغم ذلك أردف قائلا
مش عايز حد يعرف بجو ازنا
صو بت له نظرات نا رية
متخفش مش هعرف حد لانه فعلا مفيش
جو از بينا العقد دا كأنه هوا تنفس پغضب من هذه الشړ سة وتحدث قائلا
غلطانة وبجحة كمان ربنا يصبرني عليكي ومفقد ش أعصا بي دا لو ادتلك قلم هيغمى عليكي
في صباح اليوم التالي تحرك متجها للاسفل وجدهم يتناولون القهوة
صباح الخير
نظر والده له بتقييم
ايه يابني انت منمتش ولا إيه
فر ك وجهه صليت الفجر ونمت ساعتين عندي سفر بكرة وهغيب شهر كدا يابابا
تغيب شهر!! دا إحنا كنا عايزين نحدد فرح أخوك ياحبيبي
وماله يابابا حدده على رجوعي إن شاء الله
لا ياحبيبي لما تيجي بالسلامة وبعدين إحنا خلاص داخلين على الشهر الكريم ثم اكمل مفسرا
هتسافر فين
لسة معرفش يابابا لما أعرف هقولك فهم والده أنه لا يريده يعرف تحركاته
وقفت غزل
ياله ياعمو علشان عندي سكشن على الساعة تلاته
ياله حبيبتي قالها حسين عندما وقف رفع نظره لها
استني هوصلك أنا نظرت له وتحدثت
هروح مع عمو أصل حد يشوفك معايا ويشك في العلاقة قالتها بهمسا له ثم تحركت
ضحك حازم وصهيب اللذان يجلسان يتناولا قهوتهما والله البت دي جدعة بټضرب وتجري ټعيط
رجع مساءا من عمله
نظر حوله يبحث عنها بعينيه فهو لم يراها بعدما رجعت في سيارة حسين كان الجميع يجلس بالحديقة
اتجهت أمل إليه وقبلته فجأة من خديه
دفعها پعنف يبحث بعينيه عليها يكاد ېموت خو فا إنها تكون رأته همس والده له
اللي بدور عليها مش هنا يالا
رفع حاجبه ونظر لوالده بغيظ
وياترى إيه اللي بدور عليه ياسحس أنا مبدورش على حد
قهقه حسين عليه هتصيع على بابا يالا
وقف ينفخ بضيق من والده
اتجه للداخل ظل أكثر من ساعتين ويكاد الشو ق يحر قه بعد فترة جالسا بغرفته
وهو يحاول تجاهل الأمر ولكن كفى ثم إتجه لمنزلها
دلف وجدها تنا م بعمق وجهها الملائكي المحبب لقلبه مغطى بشعرها الحريريترتدي منا مة سوداء اللون تصل
مافوق الر كبة
ملاكه حلاله أمامه الآن بهيئة تخطفه
مسح على وجهه أنا إيه اللي جابني هنا ودي هنا م جنبها إزاي دا أنا أهبل وهفضل ماسك نفسي دا لوصحيت ولقتني هتمو تني ماشي ياحسين بتلعب بأعصاب إبنك
ظل جالسا ضامما إياها يتأ مل ملامحها الجميلة المحببة لديه ابتسم عندما تذكر شړ استها له في الفيوم
عايزة تربيني ياقطتي وماله نربي بعض يارو حي نفسي أشوف وشك لما تصحي وتلاقيني وأنا نايم جنبك وحاضنك كدا
ظل يمسد على شعرها بحنان معقول من غيرك مش عارف أعيش لدرجة دي أثر تي فيا ياغزل لدرجة دي مش عارف اتنفس وانت بعيد عني لمح هاتفها أمسكه وبدأ يتفحصه وجدها تضبط المنبه على صلاة الفجر وصورته في خلفية الهاتف ويكتب عليها العشق
ابتسم بحب لها وأخفض رأسه مقبلا رأسها وإنت الحياة ياروحي
فحص غرفتها وجد بجانب الفراش أجندة يكتب عليها مذكرات حياتي فتحها وبدأ يقرأ مافيها صفحة تلو الاخرى وبدأت عيناه تر قرق بالدموع من كلماتها التي نقشتها بدموعها بدأ يعاتب نفسه على مافعله بها
ضمھا بقوة يتمنى أن تفتح رماديتها التي أشتا قها كثيرا نظر لشفتها المرسومة أمامه التي تمنى ان يتذ وق شهدها نفخ بضيق ثم نظر لساعته
قد حان وقت الفجر تحدث مع حاله
اتجه لمنزله لكي يستعد لصلاة الفجر دخل غرفته وبعد لحظات استمع الى الطرق على غرفته
ظن انه صهيب ولكنه تفاجئ بأمل تقف بهيئتها المقز زة له صوب لها نظرات نا رية
فيه إيه ياامل جاية ليه دفعته ودلفت للداخل
عايزة اتكلم معاك استنيتك كتير معرفش ايه اللي آخرك كدا
وقف عاقدا ذراعيه وتحدث إليها بغلا ظة
انتي مچنونة فيه واحدة عاقلة تدخل أوضة واحد عازب الساعة تلاتة الفجر
وقفت متجه له وهي تتد لى بمشيتها وتتحدث بو قاحة
هو إنت أي حد ياجواد ثم أردفت
وحشتني ياجواد معرفش اإنت بتهرب مني ليه خاېف لقلبك يرجع ينبض بحبي خاېف لتضعف قدامي وترجع تعاقب نفسك وتقول دي اللي سابتك ثم وضعت يديها على قميصه تتلا عب بزره
وبعدين ياما قعدنا في الأوضة دي
دفعها بقوة عنه مشمئزا منها وتحدث پغضب وعيناه تطلق شرزا
إياكي تقربي مني تاني هكسرلك ايدك مين دا اللي خا يف يضعف يابت دار حولها وأشار عليها باستخفاف
إنت لا فوقي لنفسك إنت يوم ماخرجتي من البيت دا دفنتك في الطين المعفن عرفاه اكيد اللي بيكون جنب الژبالة
فوقي ولمي نفسك دا كان طيش شباب ثم اقتر ب منها وأكمل مستطردا حديثه
لكن لما عقلت وعرفت المحترم والنضيف من اللي بلاش أكمل اتمنيت اني أمسح الفترة دي بمساحة ز فرة زي صاحبتها
ثم أشار للباب المفتوح وتحدث غا ضب
برة واياكي تخطي عتبة الأوضة دي تاني الاوضة دي مر اتي بس اللي بتدخلها
جحظت عي ناها من الشخص الذي أمامها
معقول أنا ۏجعاك لدرجادي معقولة اكون كر هتك في الستات كلها علشان كدا متجو زتش لحد دلوقتي
قهقه عليها وحدث ساخرا
مين دا اللي كره الستات بسبب الحلوة دا إنت غلبانة ماليش نفسي اضحك على نكتك الهايفة إمشي علشان الوقت دا وقت الدعاء للناس النضيفة اللي بتستعد للصلاة حاجة إنت متعرفيش عنها حاجة ثم صوب لها نظرات نا رية
اطلعي برة مش عايز أشوف وشك في اوضتي وجناحي كله مفكرة
متابعة القراءة