رواية انتى حقى سمرائى بقلم سعاد محمد
المحتويات
وأنا اللي بقول عليك محترم ومستحيل تكون كدا
قهقه عليها وأخرجها من ح ضنه
لسة زي ماانت ياروحي وقت ماتحسي إنك بين ايدي تت مسكني مش كدا برضو
علشان إنت حبيبي اللي حفظنى
شعر بمدى حماقته عندما ظ ن إنها ستق بله نظر لاسدالها وتحدث غا ضبا
إلبسي دا ياله علشان هتيجي معايا ثم نظر لعي ناها بقوة
ضر بت قد مها بالأرض عندما علمت من نظراته جدية كلامه
والله انت واحد مست بد وضلالي وربنا هياخد حقي منك
ياله يابت متخلنيش اتغا بى عليكي أردف بها بصوتا غا ضب فحالته خرجت عن السيطرة
ظل الڠضب بينهما لمدة يومين لا يتحدث معها وهي
اتخذت الصمت عنوانا لها لأ نها شعرت إنها أخطأت بحقه في مشاعره
أنا عندي سفرية لمدة يومين متخرجيش إلا لما زاهر يكون معاكي إياكي تخرجي لوحدك وتعرفي حازم مكانك أول بأول
اتجهت له وتحدثت بإعتذار
جواد أنا آسفة مكنش قصدي اتلاعب بيك والله أنا كنت بهزروضع ي ديه أمامها
طول عمرك بتهزري معايا في المفيد اللي يو جع ياغزل
غزل خليكي عاقلة وحكمي عقلك الأول انت ذكية جدا متسمعيش لحد مهما كان
عندك حازم وصهيب دول أكتر ناس تقدري تثقي فيهم كأني موجود وأكتر ثم استكمل مستطردا
إنت قدري وأنا قدرك مهما يحصل هتلاقيني أمنك وهلاقيك قوتي وحياتي كلها ثم نظر لعي ناها بعمق مترميش ودانك لحد مهما كان إنت بقالك سنتين وتكوني دكتورة لها وض عها ومكانتها بين الناس وتأكدي
مفيش واحدة قدرت ته زني غيرك ولا قلبي نب ض لحد غيركيعني خلي عندك ثقة في نفسك لا أمل ولا غيرها يقدرو يقربوا
واستكمل حديثه
وخليكي فاكرة مفيش حد هيخاف عليكي ادي تمام
ارتج ف قلبها لدي سماعها كلاماته التي أثا رت عش قه بقل بها فتحدثت بهدوء
جواد إنت رايح فين
استدار بج سده بعدما وصل لباب الغرفة
رايح سينا ومعرفش ايه اللي هيحصل حبيت أعرفك ومفيش حد يعرف أنا رايح فين قالها بمغزى لها
اسرعت له ووقت أمامه
طيب دكني الحاجات دي لحد ماارجع ماشي ياله يابت عايز اروح استعد للصلاة يخر بيتك هتفطر يني
رفعت وجهها اليه وتحدثت
جواد هترجعلي بالسلامة مش كدا ان شاء الله ربنا هيحميك وهتقدر تواجه بقوة
وضعت وجهه بين راحتيها
انا ج وزي شجاع وعارفة كويس انه را عب اعد ائه وعارفة كمان إنه مش ض عيف
خرج من شروده عندما اتاه اشارة من اللاسلكي اتصال من باسم
جواد فيه هج وم على الحدود في جنوب رفح خلي بالك وأمن موقعك كويس للأ سف الهج وم على كتيبة للجيش الحر بي
وفيها شهداء كتير انصت جواد باهتمام لباسم وهو يكاد يخت نق من الو جع
مين دول ياباسم تجا ر الس لاح ولا ايه
منعرفش ياجواد لسة الاخبار مش أكيدة بس على مااعتقد الجيش هينزل دلوقتي ونعرف إيه الموضوع المهم خليبالك كويس المكان مش بعيد عن موقعك بكتير
ثم استرسل مردفا باستفهام
عملت ايه وصلت لحاجة
ايوة مسكنا كذا حد بيوزع اس لحة هنا للأسف فيه اللي هرب مننا وأ دينا بنحاول مع اللي معنا نعرف مين اللي بمو لهمالمهم ياباسم اي أخبار عرفني وأنا معاك مفيش تغطية هنا خالص
أجابه باسم
الج يش محاوط سينا دلوقتي بالطيران خليكي مع ارشاداتهم علشان محدش منكم يتأذي
تمام ياباسم ربنا يسهل أنا في القسم اصلا لسة مخر جناش بدل الجيش نزل على ماأعتقد احنا مالناش لازمة حاليا هنا
أجابه باسم بيقين
اكيد هنعرف نشأت بآخر التطورات وأعرفك
بعد اغلاقه مع باسم اتجه لبعض قواته لتح ذيرهم الخروج حاليا
في القاهرة في غرفة غزل
بعد أداء فريضتها وقراءة وردها جلست بمكانها تقرأ الأذكار وتسبح ربها إلى طلوع الشروق حتى تنال جزاء عمرة
بعد فترة انتهت من صلاتها
امس كت هاتفها تتفحص الأخبار
فجأة وقفت وظلت دمو عها تتساقط بغ زاره وتتحدث
جواد هناك يارب أعمل إيه أمس كت هاتفها وحاولت الاتصال به ولكنه خارج التغطية خرجت من غرفتها بل من الجناح بأكمله متجه لغرفة صهيب ودخلت دون استئذان
صهيب اصحى لو سمحت قالتها پبكاء ه ب من نومه ومس ح على وج هه
فيه ايه يازوزو هو ى قلبه بين رجليه من منظ رها وبكا ئها
إمس ك شوف ايه دا
انا عايزة ج وزي ياصهيب هاتلي جواد دلوقتي
امس ك هاتفها جح ظت ع يناه مما رأى
لا مستحيل يارب نج يهم
حبيبتي اهدي علشان كدا انت بتو تريني وبعدين بابا وماما كدا ممكن يقلقلوا جواد اكيد مش في سينا لا في سينا ياصهيب اردفت بها پبكاء
بعد قرأته لمنشور القوات المسلحة الذي أنزلته حد اد على قو ادها الشهداء داعين الله المولى ان يتغ مدهم بالرحمة
جلس بهدوء رغم حز نه الشديد على أبطالنا الذين راحو غد ر لهذا الإر هاب المعادي الذي لا يعرف دينا ولا وطن
نظر لغزل وأردف بهدوء
حبيبتي دول قوات الجيش يعني هج
وم على الجيش حتى لو جواد هناك مالوش علا قة جلست بجواره
متأكد ياصهيب طيب هو مابيردش ليه
ربت على ظ هرها بحنان
أكيد شبكة هناك أنا اتصلت بي دي خا رج التغطية إهدي علشان بابا عنده السكر والض غط يعني حاجة ذي دي ممكن لقدر الله يحصله حاجة
امأ ت بر أسها ومازالت تب كي
لازم أسمع صوته علشان أطمن اتصل بباسم وطمني لو سمحت
قام الاتصال بباسم الذي طمئنه وعلى رغم إنها أطمئنت قليلا إلا مازال قلبها يؤ لمها عليه
مساء جلس الجميع على المائدة منتظرين انط لاق م دفع الإفطار
يرددون بعض الأدعية في هذا الوقت لقول المصطفى دعوة الصائم لا ترد
تجلس سا كنه حز ينة نظرت أمل لها
مالك ياغزل النهاردة مخرجتيش خالص من اوضتك اتجه حسين لها
إنت تعبانة حبيبتي قاطعته أمل قائلة
لا ياخالو هي زعلانة علشان جواد جابها غص ب عنها هنا ماانت عارف هي عايزة حياة مستقلة علشان لما يجي ابن الحلا ل
بقى يعيش معها هناك
اغم ضت عي ناها بأ لم هي تعرف إنها تس تفزها ولكن حديثه الأخير لها جعله بلس ما لها ابتسمت عندما تذكرته
وفجأة انسد لت ډم عة من عي ناها ودعت له بالسلامة والرجوع اليها بدأت تحدث حالها
كيف سيعش من افت قدتهم أسر الشهد اء اليوم يارب ار بط على قلوبهم انا أكتر واحدة عارفة يعني ايه تف قد أغلى الاشخاص لقل بك مس حت دمع تها ودعت لهم بالرحمة كل هذا وصهيب يرا قب حر كاتها ولكن قا طعت خل وتها مع نف سها
أمل مرة اخرى وهي تتحدث
متزعليش يازوزو كان نفسي جواد يفضل متج وزك بس معرفش ليه ط لقك الصراحة نظرت لخالها
هو ليه طلقها ياخالو
قاطعها صهيب قائلا
ادعي ياامل ربنا يرزقك بج وازة تكون أحسن من اللي اتج وزتيه ادعي حبيبتي واسكتي نظر ت بسخط لصهيب
هو حازم فين يامليكة اتأخر ليه
هذا ماقاله حسين
قالي جاي يابابا زمانه على وصول زعلان أوي انت عارف اللي حصل في رفح النهاردة بيقولي كان فيهم واحد زميله من ثانوي بيشكر في أخلاقه
أدعولهم ياولاد بالر حمةانط لق المد فع ورفع الاذان في المساجدتناول الجميع المشروبات المعروف بهذا الشهر
ووقف حسين وصهيب متجهين للصلاة وغزل ومليكة ونجاة اتجهوا ليأدوا صلاتهم أما أشجان جلست بجوار أمل وتحدثت بخب ث
اهدي علشان خالك واخد باله منك وصهيب واقفلك على الكلمة اللي عرفته انه اتج وزها علشان ته ديد عمها ودا كويس يعني مفيش حب ولا غيره ياه بلة
بعد انتهائهم رجعوا للمائدة
نظر حسين لغزل مبتفطريش ليه حبيبتي
رفعت الكأس الذي أمامها وصوتها اخ تنق بالب كاء عندما طلب حسين الدعاء لشهد اء الوطن بالرحمة تخيلت نفسها مكان احدا من زو جاتهم
شوفي ج وزك فين يامليكة اتأخر ليه يابنتي اردفت بها نجاة
استمعوا لصوت حازم مع شخص اخر
وقفت فجأة عندما استمعت لصوته اسر عت له لقد اشتاقت كثيرا له رغم سفره الذي لم يتعدى الاسبوع
ارتم ت بإح ضانه وظلت تب كي بقوة وتتحدث من بين بكائها
احمدك واشكر فضلك يارب خرجت من احض انه ووضعت وج هه بين راحتيها
انت كويس مش كدا نظر حازم لها وأردف عندما وقف الجميع مستغرب حالتها وتحدث قائلا
غزل حبيبتي ماهو قدامك سليم اهدي ثم اخف ض رأسه
الكل بيبص عليكي ياغزل اهدي
إستغرب جواد حالتها
مين اللي مزعلك حبيبتي
مالك فيه ايه ربت حازم على زراعه
وتحدث كانت مفكراك في هج وم البرث ياسيدي طول اليوم مش مبطلة عيا ط
ض م وجهها لو هشوف نظرة الخۏف
دا عليا وهتعب العيون الحلوة دي كنت رحت عندهم
أنا كويس بلاش شغل الأ طفال بتعاك
لك مه حازم وحم حم الكل بيتفرج ياحبيبي لم نفسك انت وهي ثم تحرك في إتجاه غرفة الطعام
آسف ياعمي والله مفتاحي
اتكسر في الباب ودا اللي أخرني كان حسين انظاره لولده وغزل ودعى بينه وبين نفسه
يارب ياغزل مايكونش اللي وصلني صح
استمعت نجاة لحديثه
مالك ياحسين في ايه
ربت على ي ديها وتحدث بهدوء
مفيش حبيبتي ياله افطري توجه جواد لابيه قبل رأ سه وي ديه وفعل بالمثل مع والدته كعادته
ربتت نجاة على ظهره
حمدالله على سلامتك حبيبي ودايما ترجعلنا بالسلامة كنت قلقانة عليك بعد اللي شوفته النهاردة رغم عارفة انك الحمد لله في اسكندرية كنت زمان حالتي الحمد لله مش عايزة اخمن ربنا يكون في عون اهالي الشه داء
هو ايه اللي حصل يانجاة
اردفت بها اشجان
بطلو كلام وافطرو وبعد الفطار يبقى احكوا براحتكم أردف بها حسين
ثم توجه بنظره لغزل التي مازالت تقف وتنظر لجواد باش تياق
ايه يازوزو اقعدي حبيبتي يالة علشان تفطري أظن جواد جه والعيلة اكتملت كمان
المفروض تفطري
تلا عبت أمل بطعامها ثم تحدثت مو بخة غزل
معرفش ياغزل لسة زي ماانت طفلة بتجري على جواد وقت ما يجي اكبري حبيبتي بكرة يتج وز وهتلاقي اللي تجري عليه ثم اردفت بخ بث وهي تنظر لجواد
مش معنى انه كت ب كتا به شهر عليكي علشان ينق ذك من عمك يبقى خلاص هيفضل مر اعيكي طول العمر وأنا شايفة حازم أولى من له فتك دي مش هو اخوكي برضو
خلاص انت ايه مش بني أدمة أردف بها جواد بصياح ثم اتجه بنظره لوالده وتحدث
آسف يابابا بس بجد خر جتني عن ش عوري انا جاي من سفر والمفروض أرتاح من
متابعة القراءة