رواية انتى حقى سمرائى بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

إنك بتشربها كتير ونف سك ريحته كله سجاير بتمنى طبعا انك تبطلها مش علشان أنا عايزة كدا 
لا علشان خا يفة على صحتك منهاوكمان علشان حاجة مش كويسةبس رغم كدا لو مبطلتهاش هفضل أع شق ريحتها منك 
فتح عي نيه اخيرا بعد استكانتها تمنى حين رآها بهذه الطلةش عرها الذي يس قط بشكل عشوائي على وج هها وع نقها اللذان يعش قهما 
ثم وقف سريعا عندما ش عر بعدم قدرته السيطرة على مشاعرهمتوجها للمرحاض لكي يقيم صلاة قيام الليل لتأمين نفسه من المعا صي والذ نوب 
بعد فترة انتهى من صلاته وهي ماتزال نا ئمة اتجه إليها وقام بايقاظها 
زوزو حبيبي قومي ياله علشان ناكلفتحت عي نها الرمادية ببطئ وجدته يجلس بج وارها ممس دا على شع رها بحنان 
قومي يالة علشان ناكل أنا عارف انك مأكلتيشاعتدلت وهي تفر ك ع يناها كالأطفال 
صحيت إمتى 
أنا جيت أصحيك لاقيتك نايم صعبت عليا 
ابتسم لها وعلشان كدا جيتي ن متي ج نبي وقفت متجهه للمائدة وهي مازالت بين النوم واليقظة 
كنت قاعدة بس معرفش نمت إزاي ج ذبها من مع صمها طيب تعالي كلي علشان عندي مشوار لازم أخرج 
نظرت في ساعة ي ديها وأردفت متسائلة 
هتخرج دلوقتي ياجواد الساعة داخلة على واحدة 
حمحم وأمس ك الشوكة وبدأ يطعمها 
عندي شغل مهم لازم أخلصه توقفت عن الطعام وبدأت تعود لكامل وع يها 
شغل إيه اللي الساعة واحدة دا ممكن أعرف قالتها بصياح 
صو تك ياغزل علي من إمتى وأنا بقولك عن مواعيد شغلى ن ظر لها واردف بصو تا غليظ 
اقعدي كلي ولو مش هتاكلي انزلي تحت ولا روحي شوفي حاجة اعمليها ثم استطرد حديثه بجدية غير قابلة للنقاش 
ومتدخليش الأوضة دي تاني لأي سبب سمعتي طول ماأنا موجود فيها وأنا مش موجود معنديش مشكلة تقعدي فيها وتنامي كمان 
اسرعت للخارج ولم تن ظر له 
لا هد خلها وإنت موجود ولا مش موجود آسفة ياحضرة الضابط 
مسح و جه ممارس أقصى درجات ضب ط النفس مز مجرا بهدوء 
أنا مخلصتش كلامي علشان تمشي وقفت وتحدثت وهي مازالت تواليه ظه رها 
بس انا خلصت ومعنديش داعي أسمع كلام تاني أنا اللي هبلة وعبيطة ونسيت اني قدام جواد الألفي اللي عمره مايسامح اللي دا سله على طرف تمام ياجواد باشا هراجع تصرفاتي وأعرف حدودي في البيت دا وخصوصا اوضة نومك اللي من الساعة دي وعد مني مش هدخلها تاني 
أردفت بها بقوة ثم خرجت متجهة لغرفتها وكأن كلامه ش طر ق لبها لنصفين حاولت أخذ أنفاسها بهدوء وهي تحاول السيطرة على د موعها دخلت لحمامها وقفت أمام المرآة وبدأت تحدث حالها 
إنت مش ضعيفة اټجننتي ياغزل كل شوية تهيني نفسك انت أكتر واحدة عارفة انه
مستحيل يسامحك على اللي عملتيه معاه غسلت وج هها بالماء البارد عندما وجدت حر ارته مرتفعة من كثرة غض بها من نفسها 
خرجت تجفف وج هها وجدته جالسا في شرفتها يتناول قهوته بهدوء كأن شيئا لم يكن 
ابتسمت ابتسامة واهنة مرتع شة عندما وجدت بروده كعادته في رد فعله 
اتجهت إليه وكأنها ليست تلك الغا ضبة 
حضرتك نسيت تقولي
حاجة تانية تخلي معاليك تيجي ورايا 
نص ب عوده الفارغ واق ترب بخطوات بطيئة لي بث الر عب في قلبها من حالته ولكنها وقفت ولم تبالي من تحركاته 
خفض ج سده وهمس بج انب اذ نها بصوتا يكاد يسمع 
اخطاءك كترت حر مي المصون وأنا الغلطة عندي بقت بفو رة ثم اعتدل بوقفته على الرغم من اهت زازه داخليا امام ع يناها التي ته ډم جميع حص ونه إلا انه اتقن رسم الجمود أمامها 
ابتلعت غصة بحلقها من تهد يده ورسمت ابتسامة سمجة على ملامحها واسبلت اهد ابها متحاشية الن ظر إليه وأردفت 
عارفة قوانين جناب معاليك بالكامل 
بس مش هعمل بيها ياحبيبي رفعت نظ رها ورفعت حا جبها واردفت بخبث 
جواد ابعد لو سمحت مينفعش كدا 
اصلي اجي اكلك بأي دي زو جتي المصون 
أح ست بارت فاع ض غط د مها من هذا الر جل الذي حتما سيؤدي بها الى مستشفى المج انين
في شقة شهيناز 
تجلس تم سك الجهاز المتحكم بالتليفزيون الريموت وبدأت تقلب به بملل فاليوم مو عد عاصم ولكنه لم يأتي لها كعادته قامت الاتصال بج ساسوها 
ايه آخر الاخبار عاصم مجاش ليه 
معرفش ياهانم بس بيخطط لخ طف الهانم الصغيرة في العيد 
مط ت شف تيها وأردفت سا خطة 
هو لسة معرفش يوصلها طيب ع ينك عليه وأي أخبار عرفني بيها 
اغلقت الهاتف وهي تردد والله محدش هيعرف يجبيك غيري ياغزل أنا عارفة ومتأكدة انه هيم وت عليكي لازم امو تك علشان احس ر الكل عليكي بس بعد ماتمضي لي على جميع ممتلكاتك 
عند حازم ومليكة 
بعد الانتهاء من شراء اللازم ج ذبها من ي ديها 
تعالي نروح نسحر في مكان لو حدنا وحشتيني مبعرفش اقعد معاكي خالص في البيت مرة غزل ومرة صهيب 
وض عت رأ سها على كت فه 
غزل بتحب تهزر معاك ياحازم متزعلش منها وصهيب عارفه يمو ت ويغلس 
امس ك ي ديها مق بلها ثم رفع رأ سها ونظر في عيناها 
مليكة فرحنا بعد عشر أيام انت فرحانة علشان هنت جوز ولا لسة ضميرك بيأ نبك 
جح ظت عي ناها من حديثه وأردفت بحزن 
ليه بتقول كدا ياحازم انت عارف انا فرحانة 
أغم ض عي ناه بۏجع وابتسم بسخرية 
لسة زي ما انتي حبيبتي متعرفيش ان بعرف أقرأ عيو نك كويس ربت على ي ديها 
جاسر مش هيزعل منك متخلنيش ازعل من نف سي عايز أقولك انت من حقي أنا 
القدر بعدنا شوية بس انت ملكي من ساعة مااتو لدتي 
لم ست جانب وج هه وتحدثت قائلة 
سامحني ياحازم مش كل شوية تح سسني إني خو نتك جاسر كان 
قا طعها بغض ب 
مليكة جاسر اخويا في الأول والآخر وأنا عارف ومتأكد لو يعرف بحبي لك عمره ماكانش قر ب منك متخلنيش اكرهو بعد ماما ت أنا في الأول والاخر راجل وياريت تقفلي على الموضوع دا 
قاد السيارة متجها للحسين حتى يتناولوا سحورهما 
وضعت رأ سها على زجاج السيارة وتذكرت بعد رجوعه من تركيا 
فلاش باك 
كان جالسا في منزله لم يخرج منه ابدا اتجهت له 
حازم مبتجيش الشركة ليه وليه قافل على نفسك 
مس ح على وجهه بع نف وأردف بهدوء عكس حالته 
مش عايز اشوف حد دلوقتي عايز
ارتاح جلست بجو اره ونظرت لحالته
ليه مربي دق نك كدا وكنت فين بقالك يومين 
وقف ونظر من النافذة وتحدث بحزن 
كنت بعرف قدري ليه وصلني لكدا ابتسم بحزن 
وللأ سف قدري كان أقرب الناس ليا استدار بج سده إليها 
امي وحبيتي ضحك بص خب وكأنه تحول لمچنون 
امي ست الحنان وحبيتي ملكة قلبي هم اللي دمر وني 
اتجهت له وإمس كت ي ديه 
حازم انت اټجننت ايه اللي بتقوله دا أنا عملت فيك ايه نفض يديها بعيد عنه 
ابعدي عني وايا كي تلم سيني تاني اقتر ب منها وه مس 
مش مسامحك علشان انت كنتي ملكي وفر طي فيا وجر يتي واتخ طبتي لأخويا بتعيدي اللي امي عملته صف ق على ي ديه 
واستطرد مفسرا لها بس خرية
مش انا نسيت اقولك امي راحت اتج وزت أبويا علشان تقهر أبوكي قهقه بطريقة مخزية من والدته 
كانت عايزة تو جع أبوكي تعمل راحت اتج وزت اخوه دار حول مليكة التي تقف كالمذ هولة من حديثه 
وحبيبتي قررت تعمل زي أمي الله الله عليك ياحازم ضر بتين في الراس يمو توا مش يو جعوا ثم ج ذبها من خص رها بقوة 
بس مقولتيش ياحبيبي انت حبيتي جاسر بجد ولا مجرد إن تقام رفع ي ديه أمامها واسترسل حديثه الذي ادي الى تس اقط ډم وعها 
لا استني انت محبتيش حد فينا اخفض رأسه وهم س لها 
ماهو لو حبتيني كان مستحيل تفكري في اخويا حتى لو بعض مليون سنة اغم ض عيناه بق هر ملقتيش غير إخويا 
وللأ سف محبتهوش علشان كنت بشوف نظرات اشت ياق في عي نكي ليا ولا دي نظرات شف قة 
أخرجت من شرودها عندما وقف بالسيارة انزلي يامليكة وصلنا الحسين مينفعش ندخل بالعربية وجد دمو عها تسقط على خ دودها 
ادار وجهها اليه وتحدث حزينا 
زعلتي مني يامليكة مقصدش أزعلك حبيبي 
توجهت له بعيناها البا كية 
حازم أوعدني بعد ج وازنا متجبليش سيرة جاسر تاني لو سمحت 
برق عيناه من كلماتها 
ايه اللي بتقوليه دا يامليكة موضوع جاسر اتقفل وياريت متو جعيش قلبي تاني إنزلي يامليكة علشان مزعلش منك
قبل الفرح بيومين 
رجعت حسناء وليلى وميرنا من تركيا 
كان سيف يجلس هو وجواد بالحديقة ينظرون في دعوات الفرح قبل توزيعها على المدعوين اتجهت لهما منظمة الحفل الخاصة بالفندق لمراجعة الاشياء المرتبطة بالحفل 
مساء الخير يافندم كنت محتاجة العريس شوية 
قام جواد الاتصال بصهيب وحازم قا طعتهم حسناء عندما اتجهت لهما 
عاملين ايه ياولاد حيوها بهدوء 
ثم جلست أمامهما وتوجهت بسؤالها عن 
غزل فين غزل مش باينة ليه 
نظر جواد لغرفتها وأجابها 
هتلاقيها في أوضتها كانت بتستعد علشان تنزل لنهى اتجه بنظره لسيف 
روح وصل غزل عند نهى ومتسبهاش غير لما تجبها وقف مردتيا نظارته 
تمام متخفش الأمانة في الحفظ والصون 
اماء برأسه ثم تحرك متجها لغزل 
سيف اردفت بها ميرنا عندما رأته متجها لسيارته وهو يتحدث في هاتفه 
وقف وهو يواليها ظ هره 
نعم فيه حاجة ولا إيه تحركت ووقفت أمامه وز عت نظر ها عليه باشت ياق 
ثم تحدثت متسائلة 
عامل ايه 
كويس أجابها بهدوء وهو ينظر للبعيد 
اطرقت رأ سها للأ سفل وهي تقاوم ور غبة قو ية في البكاء لقد اشتاقت له كثيرا كيف تخبره بذلك وهي التي جر حته واخرجته من حياتها بكل قوة 
صر خة بآهة خرجت من داخل ص درها عندما وجدته غير مبالي لها وتحرك لسيارته
اسرعت له وامس كت ي ديه 
سيف لازم نتكلم انزل ي ديها بهدوء
معنديش وقت لما أفضى يبقى اكلمك 
ثم تحرك سريعا هاربا منها ومن قلبه
عند جواد وحسناء 
عامل ايه ياجواد مع غزل 
حمحم جواد ونظر في جميع الاتجاهات ثم اقتر ب واضعا يديه على المنضدة أمامه 
غزل تهمك في ايه يادكتورة بلاش شوية الحنية اللي بتعمليهم عليا عارف تاريخك من أوله بس كنت بتراجع علشان حازم ودلوقتي جاية عاملة حنينة وام بتسألي على غزل ثم استطرد حديثه 
كنت فين من تلانة وعشرين سنه من وقت ماطنط حنان أمنتك عليهم وهي بت ولدها اقولك أنا 
كنتي بتخططي ازاي تنت قمي من ابويا علشان سابك وراح اتجوز واحدة كان لازم يست رها من عيو ن الناس بسبب لعبة قذ رة من عم غزل عارف انك اتظ لمتي بس ظل مك اذى بكتير اللي اتظلمتي منه 
وقف ونظر لها 
ابعدي عن مر اتي يادكتورة اللي يقرب من مر اتي
تم نسخ الرابط