رواية انتى حقى سمرائى بقلم سعاد محمد
المحتويات
نوصل ياقلبي
هو ليه ماسفرناش طيران ياجواد
مين قالك احنا مش مسافرين طيران إحنا رايحين المطار ياقلبي مش هنقدر نروح بالعربيات دا كان مجرد اقتراح
بعد فترة من الوقت وصل لمدينة الغردقة
دخل الى الشاليه المخصص لهما
ايه الشاليه دا إحنا مرحناش الشاليه التاني ليه
ضمھا من خصرها
كان عبارة عن طابقين
الطابق الاول غرفتين ومطبخ وحمام والطابق الاعلى غرفة نوم بحمام يطل على البحر مباشرة
حملها وصعد بها الى الطابق العلوي
انزلها بهدوء فكان هناك الشموع ذو الرائحة
العبقة تزين المكان وورود حمراءمنثورة على الفراش وبجانبه وقلوب حمراء يكتب عليها
بشوف فيك جاسر الاخ وبشوف فيك ماجد الاب وبشوف فيك جواد الاب والاخ والحبيب والزوج جواد أنا بحبك حب لو توزع على العالم يكفيه اوعى تيجي في يوم وتخذل قلبي وتوجعني
أعرفي ان العشق دا أعلى مراتب الحب ياقلبي ومعرفش ايه اللي خلاني وصلت للمرحلة دي عمري مكنت اتخيل اني احبك بالجنون دا رفع ذقنها ونظر لداخل مقلتيها
رفعت نفسها وحاوطت عن قه
وهمست وهي تضع يديها موضع نبضه دا ملكي أنا ومستحيل أخلي حد يقر ب من ملكيثم وضعت رأسها موضع قلبهإنت كلك ملكي ياجواد ومهما تعمل وتقول وتثور هتفضل
ليا علشان دا بينبض ليا أنا بس ووقت مايوقف عن نبضه ليا أعرف ياإما أنا تحت التراب ياإما إنت تحت التراب
فاكر آخر عيد ميلاد مجبتش هدية فكرت كتير لما بابا قال هننزل الساحل يومين
جيت هنا من اسبوع خلصت كل حاجة بعد مابقالي شهر ببحث عن حاجة مناسبة
ج ذبها وفتح الشرفة شوفي كأنك في مركب البحر قدامك على طول
ضيقت عينا ها وتسائلت
الشاليه دا بتاعي وضع يديها مكان نبضه
بحبك يااحن را جل في الدنيا بس دا ميمنعش ان الشاليه دا كتير اوي عليا انت جايبلي بيت قبل كدا
رفع ذقنها ونظر لداخل عيناها
أنا ومالي ملكك ياروحي يعني سلمتك قلبي هستخسر شوية فلوس
ابتسم لذكرى البيت
ايوة فاكره البيت بتاع الحمام دا لکمته في صدره بس ياقليل الا دب ازاي سمحت لنفسك تدخل كدا عليا الحمام وكنت بار د ومستفز اوي
عارفة لو كنتي مرا تي وقتها صدقيني مكنتش سايبك ولا لحظة خرجت من أحضانه عندما وجدته نظر لها
تعالي ناكل أنا واقع من الجوع
إنت جايب أكل ضحك لها
ايوة جايب سي فود هو مش جايبه طلبته اكيد محضرينه في المطبخ
وقفت في منتصف الدرج
سي فود دلوقتي ياجواد الساعة اربعة الفجر
كتم ضحكته عندما وجد الذهول على وجهها جواد انت ناوي تعمل ايه انت قولت هتكون مؤدب
ر فع حاجبه بشقاوة اعتبريني عيل ورجعت في كلامي ياستي
ينفع حد يكون معه القمر دا لوحده ويعقل برضو دا الشيطان يزعل يرضيكي ازعل الشيطان شوفي البحر أهو وانا وانتي والشيطان رابعنا
دخل المطبخ ومازال يضحك على مظهرها
وجد علبة من البيتزا توضع على مائدة متوسطة الحجم في المطبخ
اسرعت خلفه وبدأت تل كمه بعدما أرعبها بكلماته
لدرجة دي خاېفة ومش عايزاني
وضعت رأسها في حض نه
ابدا ياحبيبي والله بس الموضوع دا عايز عايز ظلت تكرر جلس وأجلسها
بطلي تتهتهي واقعدي كلي أنا بهزر معاكي ياجنيتي
جواد أنا عايزة أنام بس مش عايزة أكل
طيب كلي القطعة دي وهنطلع ننام وهاخدك في حضڼي الليلة ابتسمت له ووضعت يديها على جانب و جهه
ربنا يصبرني الشهر دا لحد ماالولاد يرجعوا أعملي حسابك تاني يوم هنتجوز على طول داعبت انفه
شكلك نسيت إننا متجوزين ياجو زي
قهقه عليها
بمۏت فيكي ياطعمه
ظل يطعمها الى أن وجدها ذهبت في النوم وهي تجلس على قدميه
بعد اسبوعين
كان يجلس مع والده وعمته وأمل ويظهر على وجهه الڠضب
نظر لوالده والمطلوب مني يابابا
تستر بنت عمتك ياحبيبي مينفعش نسبها كدا ياجواد يوم واحد بس هتكتب كتابك عليها دخل سيف وغزل التي كانت تضحك عليه اسرعت أمل لغزل سريعا
مش تباركيلي ياغزل مش أنا وجواد قررنا نتجوز وهنكتب كتابنا الليلة
سقط
الكوب من يديها عندما اتجهت بنظرها له وجدته يهرب من أنظاره وينظر للاسفل تحت قدميه
ترى ماذا سيكون رد جواد على غزل
وهل غزل ستقبل ذلك
انتظروني غدا مع الفصل الرابع والعشرون
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
كل العالم موتى إلا أنت
كل الناس غرباء إلا أنت
لا أرى إلا أنت.. أنت فقط
أنت أراك دولتى...وأهلى.. وناسى..وعالمى
أنت شمسى وقمرى
أنت ليلى وصبحى ومسائى
أنت هوائى.. أنت مائى
قبل اسبوعين
في باريس مدينة العشاق... وصل العروسان الى الفندق..
دخلت مليكة وهي ترفع فستانها بيديها
كانت الغرفة مجهزه لاستقبال عروسين
وقفت في منتصف الغرفة بانتظار حازم
الذي يقف مع السيرف روم
بعد دقائق دخل وجدها تقف وتنظر من النافذة.
حبيبتي سرحانة في إيه
استدارت وابتسمت له
عجبني المنظر اوي وخاصة المناظر الطبيعيه بعشقها... بسط يديه متجها الى الداخل
تعالي علشان نصلي... ضيعنا صلاة المغرب والعشا.. نصلي جماعة ايه رأيك...
اليوم كان مرهق جدا ياحازم.. وصوت الاغاني عملي صداع شديد مع السفر بجد فصلت جدا...
هنصلي ونام ياقلبي .. عايز اتصل بصهيب اطمن اشوفه وصل ولا لسة..
عيب ياحازم زمانهم جم وبعدين اخويا مچنون.. ضحكت ببراءة عندما تذكرته
بحبك اوي ياملاكي... ربنا يسعدنا يارب
بتفكريني بغزل لما تحب تخلع...
ابدا والله ياحبيبي... أنت اعظم ر اجل في الدنيا ربنا يخليك ليا ياحبيبي وميحرمنيش منك.. استدارت له
ياله فك الفستان علشان نصلي ونام... ولا مش ناوي تنام ياحضرة البشمهندس
شوفي قدرة ربنا انا لازم اطلع صدقة على جمع شملنا..
انت جميل وحنين اوي ياحازم
.. وضعت يديها موضع قلبها.. يارب ساعدني علشان مكسرش فرحتنا... يارب أزل عن روحي وقلبي التعب
خرجت بعد قليل.. وجدته قام بتغيير ملابسه مستعدا للصلاة... ابتسم لها وبسط يديه
تعالي حبيبي علشان نصلي
اقتربت منه ووقفت خلفه وقام بأداء صلاتي المغرب والعشاء... ثم قام بصلاة ركعتين شكر لله.. وبدأ دعواته
بعد فترة انتهى من صلاته
عايزك تنامي بس وانسي اي حاجة دلوقتي...
نظرت للجهة الاخرى واردفت
طيب ممكن تبص الناحية التانية عايزة أغير اسدالي... وملقتش هدوم مناسبة للنوم غير كلها قليلة الا دب... فاضطريت البس واحد منهم
اعتدل جالسا... وضحك عليها
لا ياقلبي مش الهدوم
ضړبت قدمها بالارض
حازم بص الناحية التانية ياله... هز ر أسه وهو يضحك واردف من بين ضحكاته
حاضر هبوص اهو بس ماوعدكيش
لك مته .. بص وراك... استدار للجهة الاخرى.. غيرت اسدالها سريعا... ودخلت تحت الغطاء سريعا ونامت... ثم اردفت
نام وخليك مؤدب ماشي... ماانا مؤدب اهو
حازم ابعد شوية عايزة أنام
علمت من تنهيدته بحزنه... استدارت له سريعا...
حازم إنت زعلت مني..
لا ياقلبي نامي.. مش هضايقك.. إنت روحي ياملاكي مقدرش ازعلك حتى لو بنظرة.. ارتاحي وبعدين نتكلم
واخيرا بعد فترة من الوقت اصبحت زو جته
في الغردقة
كان حسين يجلس على فراشه ويم. سك بمسبحته ويسبح ربه... دخلت نجاة له
انت لسة منمتش ياحبيبي... ايه اللي مصحيك... الفجر اذن من زمان
تنهد بو جع وارف
خاېف على الولاد.. عايز اطمن عليهم.. وخاصة صهيب... مكنش عجبني النهاردة خالص
جلست بجو اره مربته على ي ديه
ان شاء الله هيكون كويس ياحسين... انا قلقانة على مليكة.. طيب صهيب را جل ومعاه حازم هناك... مليكة لوحدها مهما كانت نهى كويسة بس غريبة... هو الساعة عندهم كام دلوقتي... ربت على كفيها
مينفعش حبيبتي تتصلي دلوقتي حتى لو الضهر عندهم دول عرسان مينفعش.. عايز اقولك خبر هيسعدك اوي
ضيقت عيناها وتسائلت
قول ياحسين بدل ماانا قاعدة وقلقانة كدا
امسك كفيها بين را حتيه
احسبي ان شاء الله بعد تسع شهور هتستلمي ابن جواد
جحظت عيناها من كلماته وهبت واقفة
انت تقصد جواد هيتتم جو ازه بغزل الليلة... أماء برأ سه
ايوة ياستي هو قالي كدا الصبح... قالي خلاص مش هينتظر حاجة.. وبعدين هو مش هيعمل فرح علشان العين متكونش عليهم... دا اللي فهمته من كلامه
جلست بجواره تبكي
ليه يابني تعمل كدا... كان نفسي افرح بيكم... علشان كدا كان جايب فستان ابيض لغزل... بس مينفعش ياحسين البنت لازم تفرح زيها زي البنات كلها
ياستي هي عاجبها كدا... البنت عشقانة ابنك... وابنك عشقها الحاجات التانية كماليات ياحبيبتي... هو زمان كانوا بيعملو فرح...
زفرت بضيق من أفعال ابنها
لا برضو لازم نعملهم فرح حتى لو بسيط لما اخواته يرجعوا... حتى لو تمم جوا زه بيها... كدا ياجواد تخبي على امك والله لازعلك... وانا بقول ليه انفرد بيها الليلة بس دا طبيعي عنده... ثم صوبت نظرها لزو جها
على فكرة امل مش مريحاني ياحسين... سمعتها بتتكلم مع امها على غزل بطريقة مش كويسة... ومتزعلش مني غزل زيها زي مليكة ولو حد جه عليها هزعله حتى لو كانت بنت اختك... خلينا على نور علشان منزعلش من بعض...
ليه بتقولي كدا
غزل عندي زيها زي مليكة ربنا أعلم بمعزتها... دا أنا جوزتها اعقل ولادي... كان ممكن ارفض علشان السن اللي بينهم واهو سيف اقرب ليها مش كدا ولا ايه.. ثم استكمل حديثه
جواد اكتر واحد هيقدر يح ارب علشانها مټخافيش لا أمل ولاغيرها أنا واخد بالي وواقفلها...
يعني كدا مفيش غير سيف وبكدا نكون كملنا الرسالة وجوزنا ولادنا
ربت على كفيها واردف مبتسما
وسيف كلها شهرين ويجي يقولي عايز أتجوز... اعتدلت مضيقة عيناها واردفت متسائلة
ليه شهرين يعني... وبعدين انت تعرف حاجة
ضحك عليها واردف
ابنك بيحضر الدكتوراه ياماما ولما يخلص دا قصدي... أما عارف حاجة فأنا عارف انه بيحب ميرنا... جواد قالي كدا... اتخذ نفسا عميق
بس معرفش ايه اللي حصل وخلاه ياخد منها موقف... على العموم هو لما يرجع من تركيا هنعرف حكايته
هزت رأسها واردفت بيقين
انا دلوقتي عرفت ليه اختار تركيا ياخد الدكتوراه فيها علشان يفضل جن ب حبيبة القلب
في الشالية
عند جواد وغزل
جلس يتناول قهوته تحت بعدما نامت غزل... اتى ليشعل سېجاره ولكنه تذكر حديثها عن السچائر... وانها تكر هها وټأذي معدتها... قام بإلقاء علبة السچائر بالكامل في سلة القمامة... وأكمل قهوته ثم صعد للاعلى... على رغم اطفائه لإضاءة الغرفة الا ان ضوء القمر كان ساطعا
وقف أمام الفراش ينظر لها بحب... جلس على عقبيه وملس على شعرها بحنان
وتحدث
جنيتي الصغيرة وهي نايمة ملاك... وقت مابتفتح عيونها ياااه بتكون قطة شړ سه
بحمد ربنا إنك نايمة دلوقتي.. ة
استدار للجانب الاخر من الفراش وحاول النوم ولكن جفاه النوم... .. ماذا به الليلة..
هل حقا لانه اعتقد انه سيتتم زواجه منها
ام من خوفه على اخيه... ويعجز الاطمئنان عليه في هذا الوقت
وضع يديه تحت رأسه ونظر للسقف يحاول النوم مرة
متابعة القراءة