رواية انتى حقى سمرائى بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

كلامك.. بس النهاردة جاية وواقعة في عرضك ياخويا... امسكت يديه وبدات تبكي... عايزة منك تستر على بنتي... كنت عايزة اطلب منك من اول ماوصلت مصر بس أمل رفضت... كانت مفكرة ان حب جواد لسة موجود.. ثم استطردت حديثها 
ابوس أيدك ياحسين استر على بنت اختك 
جحظت عيناه من كلماتها وبكائها ورفع يديه التي تريد تلثيمها 
فيه ايه يااشجان مالك.. نظرت له واضافت بنبرة حزينة بعض الشئ 
امل تعرضت للاغتداء وهي راجعة من شغلها.. انت عارف انها كان مكتوب كتابها بس لما عرف رفض يتمم جو ازه بيها.. رفعت نظرها تستعطفه... واسترسلت بخ بث ودهاء 
بقالنا سنة كل ماتتخطب ويجي خطيبها يعرف يسبها... البنت كبرت وفرص الجو از عندما انعدمت.. ملقتش غير حد من ولادك يكتب عليها سنة بس ولو شهر إحنا راضين بس اهم حاجة يبان انها متج وزة 
صاعقة وقعت عليه من كلماتها 
انت بتقولي ايه يااشجان بنتك اعترضت للاڠتصاب وسكتي!... ليه مابلغتيش
ارتبكت بجلستها بعض الشي ولكنها اردفت بدهاء 
انت مفكر انك في مصر ولا إيه... ممكن يبتلوا بنتي پتهمة... ابوس أيدك ياحسين انت الوحيد اللي بأي دك تنقذ بنتي 
زفر بضيق ولكنه حزين عليها مهما كانت فهى فتاه.. استدار لها 
انت عارفة جواد وصهيب متج
وزين... مش قدامي غير سيف هو اللي ممكن يكتب عليها 
لا سيف لا ياحسين... عايز البنت تتج وز واحد اصغر منها 
اح. س بارتفاع ضغ ط د مه من حديثها... بدأ ي تنفس بهدوء.. مش قدامي غير جواد دلوقتي... صهيب مسافر.. بس انا عارف جواد مستحيل يوافق.. معرفش ليه معترضة على سيف... هي ورقة هتتكتب وخلاص يااشجان 
جلست أمامه على عقبيها 
جواد كبير وهيقدر ياخد حقها عن سيف ومفيش حد هيتعرض لها لما يعرفوا انها كانت متجوزاه
خلاص يااشجان هتكلم مع جواد.. رفع رأ سه ونظر لها 
بس مجرد ورقة عر في بنتك بدا.. جواد لغزل مهما تعمل وبلاش غزل تعرف.. أنا مستحيل اكسر قلبها... لو اضطر تيني للاختيار فهختار غزل يااشجان... دي وحدا نية ويتيمة وغير كدا ابني بيحبها
وهي بتحبه مرا ته.. فاهمة ياأشجان 
مساءا تجلس على الشاطئ تأكل أيس كريم مع نجاة... وصلت حيث جلوسهم امل 
نظرت بهدوء تحاول كظم غيظها 
غزل أنا آسفة صدقيني مكنش قصدي والله.. انا..
رفعت يديها أمامها 
لاقصدك ولا قصدي.. لا انت قريبتي ولا أنا قريبتك.. اتجهت ووقفت أمامها 
جو زي خط أحمر هتقر بي منه هكلك بأسنا ني سمعاني وياله ور يني جمال خطواتك... ثم اتجهت وجلست مكانها وكأن شيئا لم يحدث 
ضر بت أمل قد مها بالأرض.. ورجعت وهي تس. بها وتتحدث مع نفسها 
والله لأخليكي ټعيطي بدل الدموع د م أصبري عليا ياغزل الز فت 
هقوم اتمشى شوية ياماما نجاة 
زفرت نجاة بضيق تشعر بو جعها ولكنها أمأت بر أسها 
خطت غزل على الشاطئ بعض المسافة.. نظرت للبحر وهي ترجع بذكرياتها لأخيها 
زوزو تعالي أعلمك العوم علشان لما تكبري متحتاجيش لحد... نظرت لمليكة التي تحاول السباحة عندما كان جواد يقوم بتعليمها مع حازم 
لا انا هخلي آبيه جواد يعلمني إنت ممكن تغر قني ياجاسر... جذبها بقوة 
تعالي يابت جواد بيعلم مليكة مش فضيلك.. وتصر خ عندما تركها جواد للسباحة لوحدها 
خرج من المياه متجها للشاطئ وجد جاسر يحاول جذب غزل وهي تصر خ بإسمه... لكمه جواد بفكه 
جلس على عقبيه أمامها ممسحا دمو عها بټعيطي ليه ياحبيبة جود... 
بكت بشهقات... جاسر عايز ينزلني البحر ڠصب عني... أنا قولت عايزة ابيه جواد هو اللي يعلمني... حملها متجها بها الى داخل البحر 
سيبك منه ياقلب أبيه جواد دا واحد حما ر عايز يتر بط مع الحصان بتاعي... صفقت بيديها بعدما كانت تبكي... اسرع جاسر إليها 
ماشي يازوزو بتبعي اخوكي وتروحي لدا... اخر جت لسا نها بطفوليه له 
عارف اللي عندها عشر سنين دي بتفهم عنك يابغل... روح جتك نيلة.. تحب اڤضحك أقولهم إيه اللي حصل امبارح 
ابتسمت لهذه الذكرى التي مهما مرت من سنوات ولكنها محفو رة بقلبها... لأنها لأول مرة كانت تنزل البحر بها بصحبة أغلى اثنين على قلبها... وقفت متسمرة في مكانها عندما وجدت عاصم يقف امامها 
وحشتيني يازوزو كدا تهربي مني... مع إني بحبك وحاولت اخدك... بس كالعادة تهربي مني بس المرادي مستحيل اسيبك ياقلبي... 
لا هتسبها يارو ح امك... اردف بها جواد وهو يحا صره من جميع الأماكن بعدما ابلغه باسم بوجود عاصم بالغردقة 
كان يعلم انه سيأتي.. استدار له عاصم وهو يبحث عن مساعديه ولكنه لم يرى احد... اقترب جواد منه وتحدث بخبث 
نسيت أقولك.. قبضنا عليهم 
قام عاصم بلكمه حاول إخراج سلا حه ولكن جواد كان الأقرب منه.. ثبت سلا حه على رأ سه... هتتحرك هفر غ
دا في دما غك 
ضحك عاصم بقوة 
يبقى ريحتني ياحضرة الضابط والله... استدار بجسده وهو ير فع ي. ديه أمامه دليل على استسلامه 
الدنيا متسعناش إحنا الاتنين... اتجهت غزل ووقفت بجوار جواد 
اوعى تسمع كلامه وتق. تله ياجواد... هو بينر فزك حبيبي... قطب جبينه واردف 
حبيبك لسة بتقوليله حبيبك بعد ماسابك خمس سنين... هو عاملك ايه علشان يخليكي تجري وراه...دا انا حبيتك أكتر منه 
نظر جواد لغزل التي تقف بينهما 
حبيبي وسعي كدا بتعطليني عن شغلي يازوزو... 
مستحيل اسيبك تقتله ياجواد سمعتني 
دفع عاصم غزل بإتجاهه واسرع يحاول الهروب... اطلق جواد رصا صته حتى استقرت بذ راعه مرة وبقد مه مرة اخرى 
ثم استدعى الشرطة بعد
القبض عليه وارساله للمستشفى 
بعد فترة من الوقت 
جلس في اليخت ينام على أقدامها 
اعمليلي مسا ج ياغزل حا سس دماغي هطير مني 
جود انت بطلت السجاير... بقالي يومين مشفتكش بتشربها... اعتدل نازحا حجابها 
ونظر بحب لداخل عيناها 
حبيبي يؤمر وأنا عليا التنفيذ.. مش قولتي ريحتها بتو جع معد تك.. اخفضت رأ سها له 
كنت صاحي وسمعتني وعامل نايم... 
انا مش ذيك بنام في مية البطيخ.. يادوب بسمع همس بقوم.. والصراحة ريحتك بشمها من على بعد.. 
ناوي تعمل فيا ايه ياجواد... 
هخطفك يومين في البحر... أردف بها عندما اتجه متحركا باليخت لداخل البحر 
جلست بجو اره وهو يقود اليخت متجها لدا خله..... وهواء البحر يحرك شعرها على وجهه وهو ينظر لجمالها النا عم.. يحمد ربه على رجوع رو حه اليه يعاتب حاله على طلا قه لها 
اين كان عقله وقلبه عندما رمى عليها يمين طلا قها... وعد نفسه من ذلك اليوم الذي أعادها مرة آخرى الا يرى غير سعادتها فقط... جلوسها بجو اره هي السعادة بحد ذاتها 
استدارت له وجدته يركز بنظ. راته عليها مبتسما.. دا عبته بابتسامتها 
بعد اسبوعين رجع من عمله... كانت تجلس مع سيف بالحديقة... يزرعون بعض الورود 
اتجه إليها مقبلا رأ سها...ثم اتجه لأخيه 
حمدالله على السلامة حبيبي 
الله يسلمك... كلمت حازم وصهيب 
ايوة كويسين بيسلموا عليك... نظر حوله بابا فين 
زفر سيف بضيق 
عمتك جت جوا هي والغندورة بنتها بقالهم ساعة مع ابوك روح شوفهم 
لا أنا مرا تي وحشا ني اروح اسلم عليها الأول 
لکمته بذ راعه عيب على فكرة سيف واقف لينا او ضة تلمنا 
ضحك عليها بقوة... أموت في الأدب يامؤدب 
وقف سيف بينهم 
أنا بقول نقرب الفرح نخليه بكرة بدل بعد أسبوع ونشوف أوضة ونلمكم بدل ماانتم فا ضحينا كدا 
دخل وهو مازال يقهقه عليها 
بعد فترة من الوقت... جلس أمام والده 
اكيد بتهزر يابابا صح مش كدا... مين دي اللي أكتب عليها 
امسك حسين يديه يستعطفه 
جواد دا شهر واحد ياحبيبي... بس يكون مكتوب انها اتج. وزت 
صوب نظرات لأمل وهو يحاول ان يقرأ علامات وجهها... زفر بضيق 
ولا ساعة يابابا سمعتني... أنا مستحيل اخو ن مر اتي... اتجهت اشجان وجلست أمامه 
وحياة غزل عندك يابني والله ماهنقولها... علشان خاطر عمتك الهي ربنا يسترك زي ماهتستر بنت عمتك 
وقف وصړخ 
انتوا عايزين تجننو ني... اتجو ز على مر اتي ومن مين دي.. 
وقفت امل وهي تبكي فلقد أهانها إهانة بشعة 
ياله ياماما قولتلك بلاش تستعطفي حد بيا... 
نظر حسين لولده بحزن 
دا خا طر ابوك يابني... 
مسح وجهه پعنف ونظر لهم واتجه لأمل التي تهرب بنظراته 
موافق بس مش النهارده بعد يومين 
دخلت غزل وسيف وهي تضحك 
اسرعت أمل إليها في نفس الوقت ووقفت أمامها وهي تردف بشماته 
مش تباركيلي ياغزل مش هكون ضر تك.. انا وجواد هنتجو ز الليلة... سقط الكوب الذي تحمله من ي. ديها عندما ارتجفت أوصالها من نظراته الحزينه لها 
نظرت لداخل عيناه 
البت دي بتقول ايه... ظل صامتا لا يقوي على الحديث 
ماترد ساكت ليه... قالتها بصړاخ 
اتجه لوالده وابتسم بسخرية 
قال مش هتعرفوها دي اول ماشفتها جريت عليها.. بس معلش انا هعرف ادبك.. يااا.. مدام امل أردف بها بمغذى... ضامماها مغادرا الغرفة 
كانت تتحرك معه كأنسان فاقدالحياة 
جلست أمل وهي فرحانه بنجاح مخططها 
نظر حسين بۏجع إليها 
دا اتفاقنا.. نظرت اشجان وبوختها 
اټجننتي احنا ماصدقنا يوافق 
اردفت بدهاء 
مااخدتش بالي ياماما خلاص بقى... وقف حسين وهو يش. عر بحزن العالم بسبب كسره قلب غزل 
في غرفة جواد 
جلس على الاريكة وأجلسها وهي صامته لم تتحرك 
ا 
زوزو بتثقي في حبيبك مش كدا... وعارفة عمره مايعمل حاجة تزعلك 
إنت فعلا هتتجو زها ياجواد 
انا مش هقدر أقولك حاجة دلوقتي غير عايزك تثقي فيا... عايزك تعرفي إنت ومن بعدك الطوفان سمعاني حبيبي 
وقفت واتجهت الى الفراش وتسطحت عليه دون حديث 
عايزة أنام... ممكن تسبني وتطلع برة عايزة أنام وبس 
مقدرش اشوفك
كدا ياعمري... غزل لو سمحتي متعمليش فيا كدا 
بتحبني اد إيه 
بحبك أكتر من أي حاجة في الدنيا.. إنت العالم وما فيه 
عايزاك تتمم جو ازنا دلوقت
الفصل الخامس والعشرون
أدم نتك جدا جدا
ف أصبحت أنت أغنيتى
وأنت أوراقى
وأنت كل نوتاتى
وأنت ثوبى المعطر
صباح آخر لاح في الافق يعلن عن شروق
شمس جديدة ارخت أشعتها الذهبية فوق
عباءة الليل المطرزة بالنجوم لتنير الدنيا بشمسها الدافئه ليسمح للجميع التمتع بنور الله والسعي في العمل الدائب. فالحياة ماهي الا للسعي والتعبد
كان يجلس يملس على شعرها بحنان
اعتدل بنومته على الفراش وهي مازالت بأح ضانه نظر لجمال وجهها وعيناها التي تغطيها رموشها الكثيفة. ود لو تفتحهما حتى يرى نفسه بهما من صفائهما
نائمة بهدوء كالملاك الوديع ظل يحرك ي ديه بشعرها مرة وعلى خ ديها مرة آخرى. ابتسم بخفوت عندما تذكر كلاماتها له بالأمس
جواد عايزة تتمم ج وازنا. عايزة أكون مر اتك فعلا. أردفت بها وهي تف رك ي ديها وتن ظر للأسفل. ظل ين ظر لها بهدوء. رغم نيران ص دره الذي اشتعلت من كلماتها وتمنى ق ربها في هذا الوقت. تمنى أن يحقق امانيه قبل آمانيها. تمنى لو يح طم الطقوس التي يجب أن تتم. تمنى وتمنى حتى يطفئ لهيب العشق طال صمته وهو مازال ين ظر لها
رفعت عي ناها الجميلة وتقابلت الن ظرات
ارتجفت شفاها عندما وجدت هدوئه ونظراته لها فقط. تحركت من جواره. وهي تكاد تم وت خجلا من طلبها المتسرع. حدثت حالها
اټجننتي ياغزل وبقى مفيش خجل خالص. دلوقتي يقول إيه.
تم نسخ الرابط