قلوب مقيدة بقلم زيزي محمد

موقع أيام نيوز


ليا حق ازعل لان انا طول عمري بعاملك كانك بنتي مش اختى ومش حارمك من حاجه تقومي تخبي عليا 
مانا لو كنت حكتلك كنت هتضربني زي ما ضړبتني 
أدرك الان حديث اخاه له واقتنع به زم شفتاه في ضيق مما فعله قائلا لكل فعل رد فعل وده كان رد فعلي علشان وقتها معرفش ايه حصليالمهم انا مسامحك انا كمان 
داعب شعرها بيده مبتسما فقالت ماجي وانتي كمان سامحي عمرو علشان ضړبك 

نظرت له ليله بتفكير وعادت لها روح المداعبه اسامحك ولا لأ اممم افكر هسامحك علشان الله يكون في عونك بردوا من عمو شريف 
هتف ماجي متعجبة شريف حاجة حصلت تاني 
ابيه مالك اقنع عمو شريف بخطوبة مريم وعمرو 
هتف عمرو راجيا وانتي بقى تقنعيه بكتب الكتاب مش راضي ومقفل دماغه هيطلع عيني في الخطوبة انا عارف 
هزت ماجي كتفيها قائلة وهى تصعد نحو غرفتها ماليش دعوة والله انا لو منه مانا مجوزهالك أصلا 
خدي يا ماما مالكش دعوة ازاي تعالي بس 
صعد عمرو خلفها اما ليلة ف تنهدت براحة وفرح اليوم زالت جزء من غمتها والجزء الباقي متعلق بمالك ابتسمت بمكر عندما أدركت من س يساعدها بذلك 
في الغرفه الخاصه ب ندى
اخبرته بما في جوفها وهو يحتضنها يمسد على ظهرها بحنان بالغ صمتت تأخذ انفاسها وتحاول تنظيم شهقاتها اثناء البكاء فقال
مالك سيبك منهم يا حبيبتي لو مش عاوزين يعترفوا بيكي براحتهم هما طول عمرهم مكنوش جزء اساسي في حياتنا واحنا متعودين على غيابهم زينا زيك 
واستكمل وهو يشير على قلبه وانتي قاعدة هنا ومتربعه كمان ومش سايبه مكان لحد 
هتف بحنق من وقت ما حملتي في الواد ده وانتي بقيتي عيوطه أوي اقفلي الحنفية اللي جوه دي 
تذكرت حديثها هى ويارا صباحا فقالت بمكر وهى تقترب منه هو ايه اللي غيره كده 
اخفى ابتسامته وهو يقربها منه بجدية مين ! فارس!! 
هزت رأسها في دلال ابعد خصلات شعرها عن وجهها قائلا
باقى الفصل الثلاثون الحادى والثلاثون يلا تفاعل
علمي علمك انا أصلا متفاجئ منه ومن صحوبيته هو سراج 
مدت أصبعها تلامس وجهه وتحركه على ملامحه قائلة طيب هو كان اتجوز ياسمينا ليه!! 
انتي بتحاولي
تغريني وناسية ان انا ظابط ومدرب على ثابت النفس 
قطبت ما بين حاجبيها بغيرة يعني ايه جابوا بنت تعملك كده 
وأكتر من كده 
قرصته في يده تنهره بس اسكت 
سعل بخفه ليقول بجدية زائفة لا قولتلك هما علموني معملش حاجه لوجه الله من غير 
نهضت تتجه للمرحاض أراح ظهره على السرير قائلا ببرود انتي حرة 
دلفت للمرحاض واغلقت الباب خلفها مبتسمه كالبلهاء منه وحده من يستطيع تهدئتها واشعال الحب والامان بقلبها لاشك انها فرحت لتمسكه بها ومحاولة مراضتها بالفعل 
تناولت الدواء منه وأراحت ظهرها فوق الفراش قائلة بتعب الحمد
لله 
جلس أحمد مقابلها على الفراش الاخر هاتفا پغضب شفتي ماجي وعامليها شفتي 
هتفت شهيرة بوهن متلومش عليها يا أحمد دي مهما كانت لحمنا ايه عاوزها ترميها في الشارع 
نهض أحمد يحدق بها في صډمه كنت عارف انك كمان هتحنيلها وتقعدي هنا معاهم وتسبيني اسافر لوحدي طبعا ما أنا اللي هكون منبوذ 
تلألات الدموع بعيناها قائلة بنبرة تحمل من بين طياتها الندم من امتى وانا اتخليت عنك انا بعدت عن بلدى وحياتي وبنتي وخاصمت بنتي التانيه علشان خاطرك 
ماټت وانا مخصماها 
جلس أحمد امامها يتحدث بنبرة مهزوزة ل تعلقه بوالدته هتسيبني وتقعدي معاهم هنا 
هزت رأسها بنفي قائلة لأ هروح معاك زي ما جيت معاك بس يابني حاول تفكر تتجوز انا مش عايشلك العمر كله وانت العمر بيجري بيك 
نهض يعطيها ظهرها ليقول بنبرة خاڤتة ومسح تلك القطرة الساخنة التى هبطت من عيناه والهبت قلبه من جديد انا قولتلك عمري ما هتجوز اللي كان نفسي اتجوزها ماټت وانا قلبي ماټ بعدها 
براحتك بس علشان خاطر اللي ماټت متعاملش اللي من لحمها وډمها معامله وحشة مش قادر تصفلها ابعد عنها واحنا كده كده مسافرين تاني 
جلس بإنهاك أمامها قائلا بحزن انا يعني هعملها ايه ھڨتلها مثلا ولا ازقها اوقعها اخليها تسقط 
اغلقت عيناها قائلة بۏجع حاولت اخفاؤه في نبرتها اوقات الكرة بيتحكم من قلوبنا وبيخلينا نعمل حاجات متوقعناش عمرنا اننا نعملها ابعد عنها يا أحمد متحاولش حتى تأذيها بكلامك علشان كمان منكسرش بخاطر مالك ولا خاطر يارا وفرحها 
وبداخلها همست بحزن وخاطرها هى في الاول 
بعد مرور اربع ايام جاء موعد زفاف يارا وسراج تابعت الطريق بعيناها بحزن الان اقحمت نفسها في حياة لا رجعه بها لم تصدق وقاحته وهو يقلها بنفسة لفندق الذي يقيم به الفرح راقبته من الخلف وجدته هادئا باردا يمازح ليله الجالسه بجانبه 
وضعت يدها على قلبها تحدثه بداخلها اهدأ ايها القلب اللعېن لم يستحق أبدا ان تعشقه هكذا انت تستحق الافضل دائما 
وقفت السيارة جانبا هبطت منهاا قائلة بنبرة باردة يالا يا ليلة اتأخرنا علشان نلحق نخلص 
باي يا ابيه نشوفك بليل في الفرح 
باي يا قمر 
سارت بجانب ليلة قائلة بفضول ايه قالك هيجي الفرح 
هزت ليلة رأسها قائلة بسعادة آه طبعا 
لكزتها يارا في كتفها بغيظ انتي فرحانه كده ليه! 
رمقتها ليله بمكر وهى تحمل فستانها الله مش فرحك يا يويو لازم اكون فرحانه 
دلفا الى المصعد فقالت ليلة هو انتي مكلمتيش سراج خالص واطمنتي ان هو جه 
هتفت يارا ببرود وهى تستند بظهرها للخلف لا مكلمتوش من وقت ما كنا بنختار الشبكة كنت قافله تليفوني أصلا مش عاوزة اكلم حد ولا حد يكلمني وبعدين هيكون فين ياعني هتلاقيه في اوضته من الصبح بيجهز 
وصل المصعد للطابق المنشود أحسن حاجه انه غير الاوتيل وخلاه ده أحسن من الاوتيل اللي كان مختاره في الاول 
هتف يارا بلامبالاه اي زفت وخلاص 
عمرو وزعت كل الدعاوي على اللي قولتلك عليهم 
ارتدى عمرو حذائة قائلا آه متقلقيش أخدتهم من فارس ووزعتهم 
تمام يالا انزل علشان تاخدنا انا وجدتك وخالك ونروح القاعة 
هندم بدلته ونظر لنفسه باعجاب عليا نعمه قمر يالا يا حجه 
ربنا يشفيك شريف وافق على كتب الكتاب بس قبل سفرك بيوم 
توقف عمرو فجأة قائلا بفرح ايه
بجد!! 
هزت رأسها بلامبالاه اه والله يالا بقى 
توقف مرة اخرى قائلا بغيظ بعدما استوعب حديثها قبل سفري بيوم والله!!! وانتي سكتي 
توقف هى الاخرى قائلة احمد ربنا انه وافق أصلا انا مش عاوزة اصدمك انه قال خطوبتك منها وكتب الكتاب في يوم واحد 
شهق بغيظ ادعي عليك باية يا شريف 
اخرس يا حيوان 
وقفت تطالع نفسها في المرآه بعدما ارتدت فستانها الذي اختاره هو بنفسه أسود قاتم به لمعه خفيفة يخفي تفاصيل جسدها بحرص مدت يدها تضيقه من الخلف فظهر بروز بطنها الصغيرة امامها وتذكرت حديثه لها 
يمين الله ما يحصل انا البسك فستان أحمر أبدا 
الټفت تطالعه بنبرة غاضبة وهى تدور حول نفسها وانت مالك 
طب اسكتي علشان مودكيش الفرح بنقاب 
هتفت بعند انا هالبسه واستحاله البس الفستان الكئيب ده 
أشار لها متعجبا ده كئيب انتي مبتفهميش ده الاسود سيد الالوان بصي هاديبقى حلو اوي وهو عليه طرحه سوده وجزمه سودة 
صاحت في حنق قائلة هو انا رايحة عزااا ده فرح يارا اختك وبنت خالتي 
اختصر المسافة بينهم في لحظات وهو يحتضنها واخت جوزك بتنسي أهم حاجه 
هزت كتفيها وهى تحاول الابتعاد عن قبضته هالبسه بردوا 
عاوزة تلبسية تنفذي طلباتي استني اقولك عليها اول طلب 
باااس مش عاوزة أعرف هالبس الاسود ده خلاص 
عادت من ذكرياتها وهى تضحك بخفه عليه جذبت طرحتها ذات اللون الاحمر ترتديها 
الله مش قولنا طرحه سودة 
ابتلعت ريقها بتوتر حتى لا تتأثر لمظهرة الجذاب هذا واتجهت صوبه تتحدث معه بنبرة هادئة مالك لو سمحت مترخمش عليا انهارده 
حركت رأسها بايماءه بسيطة واتجهت صوب المرآه ترتدى حجابها تذكرت خالها ومعاملته الجافة لها تجنب الحديث معاها هو حتى لا يوجه اي كلام اما جدتها فكانت حديثها القصير معاها يتلخص في غياب خالها فقط لا شك ان حزنت من تلك المعاملة منهم ولكن كان حزنها يتبخر فور عودة مالك وجلوسه بجانبها على فراشها وتلقى بهمومها وأحزانها له وهو يتلقاها بصدر رحب مخففا عليها كلماته الحنونة حقا اغدقها في تلك الايام بحنانه الذي جعلها تتشوق له وتتشوق للحظاتهم الفريدة معا 
دارت حول نفسها بسعادة بالغة وهى تقول لعمار الفستان حلو يا عمار 
رفعها عمار عاليا وهو يشاركها ضحكها طبعا يا برنسيس 
أبعدت خصلات شعرها بيدهتا الصغيرة عن وجهها قائلة يعني أنا زي سندريلا 
داعبها بقبلاته الحنونه لها وأحلى منها 
وقفت خديجة متذمرة بفستانها الفضي الفضاض بأوامر من عمار طيب وأنا 
الټفت لها وانزل الصغيرة متجها لها وانشغلت الصغيرة بارتداء حذائها ذو الربطة الرفيعه 
تراجعت أكثر حتى وقعت على الفراش الفرح يا عمار هنتأخر 
غمز لها بوقاحة احمرت لها وجهها هظبط الفستان في ثواني 
تحت يافضحتك يا ماجي 
جذب شريف الورقة يقرأها مرة ثانية أسف مش هقدر اتجوزك امي مش راضية سراج 
هتف شريف متعجبا ازاي الكلام ده !! 
خرج صوت احمد مستنكرا طبعا لازم يعمل كده ازاي معرفتوش من الاول انه مش عاوزها انا مشوفتش مرة جه في الاربع ايام اللي قعدتهم مشوفتوش مرة اتصل عليها وهى قافلة تليفونها مستنين ايه يعني 
زمجر مالك من بين أسنانه وهتف بكلمات بذيئة متوعدا لسراج وحياه امة لاجيبه من قفا أمه انا رايحله 
اندفع صوب باب الغرفه يفتحها پغضب فاتجهت يارا تبكي وتحتضن ندى الحيوان فضحنى 
وصل نهاية الردهه مختصرا خطواته في خطوات واسعة قابل فارس الذي كان يقف يهندم بدلته السوداء
شوفت سراج الكلب عمل ايه 
تحدث وهو يتجه صوب باب المصعد يفتحه منعه فارس قائلا بنبرة هادئة اهدا بس 
وقف مالك امامه يهتف پغضب اهدا ايه وزفت ايه الكلب ساب اختي يوم فرحها والله لاقتلة انت عارف يعني ايه عريس يسيب عروسته يوم فرحها 
هتف فارس ببرود وهو يعدل من وضعية خصلات شعره المتمردة مش لما يكون العريس أصلا 
تراجع مالك عدة خطوات قائلا بعدم فهم يعني ايه 
اشار فارس له على نفسه بسعادة يعني انا العريس 
نهره مالك بحدة فارس مش وقته بطولاتك ولا حتى هزارك 
انا مبهزرش انا العريس الدعاوى اللي متوزعه على ناس مكتوب فيها فارس مش سراج القاعة انا اللي حاجزها فستان الفرح انا اللي شاريه حتى هدومك اختك جت على بيتي أنا 
فتح مالك فمه مصډوما من حديث ذلك المچنون ف عاد فارس واستكمل حديثه الذي لا يستوعب عقل بشړي مشيرا في الاتجاة الاخر وطبعا ده كله كان بمساعدات اخواتك 
حرك مالك رأسه ببطئ نحوهم وملامح وجهه تنفر پغضب وجدهم يتحركون للخلف بخطوات مرتبكة خوفا من ردة فعله 
دلف الى سيارة زميلة وهو يقول ها عملته!! 
اعطاه الورقه قائلا المحضر اهو جاهز وميخرش المية فاضل بنتك تيجي بكرة وتمضي عليه وتشهد عليه في القسم علشان المحروس يتظبط 
ابتسم بشړ قائلا متقلقش كل حاجه
 

تم نسخ الرابط