روايه بقلم ميفو السلطان

موقع أيام نيوز

 


كجلده لا يفارقها اثناء وقتهما معا ولم ينم منذ سنوات الا بين احضانها كان من فرحته بها يسهر يتأملها بحب شديد ليدرك انه يعشقها ومازال يعشقها كان هذا يشعله من الداخل ليعود اليه عقله ليرجعه عن الجنون الذي اصابه كان وجودها معه بمثابه اعاده الروح اليه اما هيا فقد حصلت اخيرا علي بعض السعاده كانت تشبعه حبا وتعطيه من مشاعرها بسخاء عادت عشق القديمه التي كان يتمناها كان غير مصدقا انه ممكن ان يقضي اياما بهذا الجمال فكانت قد اخرجت كل كبت السنين ومشاعرها الجياشه وحبها له واعطته بلا مقابل كانت تعلم ان هذه اخر ايامها معه وفي الدنيا فاغدقت عليه واغرقته بالمشاعر وكان هو كل مادا يجن كيف لخائڼه ان تكون هكذا بهذه المشاعر كيف تكون ليلتهم حارقه هكذا وليست مره بل مرات ومرات ويشعر بصدقها في عطائها كانت تبهره كل يوم بفيض مو الاحاسيس استحاله يشوبها الكذب لا يمكن ان يكون تمثيلا فهو لم يعد كالسابق يخدع بسهوله

كانت الافكار تعصف به وهو يري عدم تخليها عن سلسلتها كانت تعقدها وتستيقظ في الصباح منغرزه فيها ولكنها لا تتركها كانت كل تصرفاتها تشير الي شئ واحد شئ لا يستطيع ان يصدقه ويرفض ان يصدقه شئ اعاد له الڠضب مره اخري ليعود ادهم الجديد مره اخري انه الحب 
ظلل ادهم في صراع مع نفسه ولا نعلم من منهم سينتصر لهما المحتوم اتي وانه سيتركها لا محاله مان قلبه يوجعه كان كالمچنون لياخذها ويخرجان ويتجولان وهو يشتاق لها قبل ان يتركها وكل ما في راسه كيف سيفعلها
اما هيا فشردت في سعادتها الفائته وكيف انها اخيرا حظيت على جزء ټموت عليه بسلام فلم يبقي لها وقتا لتتذكره فيها وتتذكر حنانه فادهم حبيبها عاد بقوه ليخرجا معا ويجلسا علي احد الشواطي ظلا اكثر من ساعه هكذا لا يتكلم ولا ينطق قلبه سيخرج من مكانه ليهتف  مبسوطه يا عشق
احست بالخۏف لتهز راسها ليرفع راسها لتتساقط دموعها كانت تعلم انها اخر ايامها معه ظل يتأملها ويقول  انت متطلقتيش ليه يا عشق ومعشتيش حياتك
كانت كانه شق قلبها لتتململ وتحاول ان تقوم ليهتف  مش هتتحركي سنتي يا تقولي يا تسكتي وتسيبيني كده عشان ممكن اتغابي وانا مش عايز
لتصمت ولم تتكلم ليتنهد ويحاول ان يهدأ نفسه فهيا لم ترد ظلا هكذا لفتره ليرفع وجهها اخيرا وينظر الي عينها  حاسه باللي حاسس بيه
لتلمع دموعها وتخجل وتهز راسها بالايجاب 
كانت تحس به وذهبت لتجلس في التراث تفكر فيه وكيف سعدت ومسكت سلسلتها وقبلتها لتحمد ربها انها شافت السعاده
اما هو فكان يتقلب عالسرير كالجمر يريد ان
يتجلد ليرفع راسه لينظر اليها ليجدها كالحوريه جالسه ظل يتأملها ليجدها تقبل سلسلتها وتبتسم بسعاده وتتمتم بكلمات ليحس بان قلبه سينشق لم يعد يحتمل بعدها كان سيجن فخاڤت ليقول بحب  اهدي اهدي 
ظل ينظر اليها بعشق ليمد يده ليتلمس سلسلتها ليهتف  انت
جميله حد الوصف انت ملكيش زي يا عشق 
لتخجل وتحاول ان تطرق ليرفع ويقول  لا عيوك متسيبش عيني فاهمه 
ليشغل موسيقي ويمسكها بيديه وعينهما متعلقه ببعضهما وقلوبهما ستخرج من مكانهما وك الي ان سالت دموعها من فرط انفعالها وكبتها لنفسها ليقترب ويتلمس تلك الدموع ظلا هكذا الي ان احس بتوقف الزمن عليها وانها تمكنت منه عن حق كان غاضبا  شششش انا اسف اهدي
كانت تراه وتري العشق باديا في وجهه كانت قد احست انه من الاحتمال انه مازال ان يحبها كانت تحس بلمساته الحانيه مراعاته تحس بادهم عشقها ودنيتها اما هو فكان في تمزق تماما قلبه يشده اليها ليبقي معها معترفا بعشقها اما عقله فيسود عليه افكاره ويحذره بافظع طريقه ممكنه
اتي من العمل ليخرجا وكانا يتجولان 
ظلا يهيمان لان يوما ستشرق فيه الشمس لتسدل الستار علي قصتهما ظلت واقفه لياتي من ورائها ويتنهد ليقول فجأه بحب وهيام  حاسه بايه 
لتتنهد وتهتف بهمس  حاسه بسكون بهدوء غريب مش عارفه مالي 
ليهتف ويتسائل ليه يا عشق متطلقتيش لحد دلوقتي نفسي اعرف
لم ترد ليتنهد ويشدد عليها كان مايحسه يكفيه لسنين عمره وقال انا بقه
مش حاسس بسكون انا حاسس ان الدنيا قامت علي بعضها جوايا مفيش اي سكون 
كان يضغط عليها حتي تالمت ليديرها ويرفع عينها وظل ينظر اليها فتره حاولت ان تشيح بوجهها ليهتف  ماتشليش عينك من عيني نهائي خليكي بصالي كده 
ظلت ساهمه في وجهه بحب شديد ليرفع يديه ويضعهم علي وجهها لتنزل دمعه من عينها ليتلمسها ثم يعود وينظر اليها كان حانيا بشكل لا يوصف ليقول  عشق انا هطلب منك طلب عارف انه اهبل بس رددي ورايا اللي هقوله قولي انا بحبك يا ادهم 
لتنظر اليه ينخلع قلبها لتهمس ليه كده يا ادهم 
ليضغط عليها مره اخري اسمعي الكلام اللي اقوله يتنفذ 
احنت راسها وقالت انا بحبك يا ادهم 
ليرفع وجهها بصيلي في عنيا وقولي لتنظر اليه بعشق وتقول وقلبها سينشق منها من فرط حبها وۏجعها وهيا هامسه انا بحبك اوي يا ادهم بحبك اوي 
لييبقي هكذا لفتره دموعها تنزل وهو يغمض عينيه ويمسك وجهها ويرفع وجهه لاعلي ويضغط علي اسنانه ويشدد بوجهه من الالم ويشيح بوجهه مبتعدا عن عيونها ويضغط علي فمه بۏجع ويضع راسه بين شعرها وهو لا يستطيع ان ينطق فهمسها كان فوق احتماله كانه يريد قټلها ماذا حدث له هل جن ام ماذا كان المه فوق الوصف وكانت دموعها وهمسها للكلمه دخلت في صميم قلبه شقته نصفين لينظر اليها مره اخري ويرفع وجهها ويهمس  سمعهالي تاني يا عشق 
كانت تشعر انها تحتضر كانت تشعر انها ستموت من فرط ۏجعها ووجعه لتهمس ودموعها تنهمر بشده  انا بعشقك يا ادهم بعشقك يا عشق عشق
كانت قد توقف الدنيا في هذه اللحظه بالنسبه له ولم يرد ان تستمر اراد ان يبقيا هكذا ابد الدهر احست بالجنون وكان رد فعلها هذا كافيا ليغرقها  ليه عملتي فينا كده ليه وصلتيني لكده ھموت وقلبي بينخلع طب هسيبك ازاي هعيش ازاي اه يا عشق اه يا قلب ادهم
ليظل يهمس لها بحبه فهي نائمه لا تحس بشئ اما هو فلم ينم ليلته ولم تغمض له جفن وقام علي موعد الطائره ليجدها تفيق قامت لتنظر اليه لتعلم انه رجع كما كان لتنسحب في هدوء وتلبس كان كل منهما صامتا لا يتكلم كأن اصواتهم راحت واحبالهم تمزقت كان طول السفر لم ينبس احدا ببنت شفه لتعلم ان اخر انفاسها مع وصول الطائره لتنزل دمعه لتخفي وجهها وتقول  اجمدي بقه خلاص دنيتك خلصت ھتموتي بعد ما خدتي نصيبك حتي لو كان قليل اجمدي انتي عشتي شهر ماتحلميش بيه ربنا بعتلك هديه تعيشي
اللي باقي سعيده وټموتي مرتاحه ادتيله حبك حتي لو مش عايزه ادتيله كل اللي جواكي قبل ما ټموتي كتماه يا رب اموت وهو حبيبي يا رب اخش جنتك علي قد صبري ويفضل حبيبي في اخرتك مش طالبه حاجه تانيه يلا يا عشق انت كده تمام واحمدي ربك الف مره سيبيه يعيش حياته ربنا يفرحك يا قلب عشق وتسعد سعاده الدنيا وتنساني وتحب وتتحب يا رب يا قلبي تشوف دنيا حلوه دنيا انا لا شفتها ولا عشتها بس تصدق راضيه وحامده كفايه اللي خدته متك يا عمري 
ليخرجا من الطائره ويخرجا من المطار ليجدا السائق ينتظر لياخذها بعيدا ويقول بجمود  بصي يا عشق انا متشكر علي الشهر ده بجد كان شهر جميل طفي جوايا حجات كنت فاكر انها بينا لا ازعل الموضوع بحته وبصراحه انت كنتي استاذه لدرجه اني زهقت في الاخر ودماغك انها تروح لحته تاتيه دي كده تخريف بصي لنفسك وشوفي انا فين وانت فين بصي لنفسك كويس اد ايه انا وصلت وانت لسه تحت اوي ويوم ما اجي احب احب واحده تعليني معاها مش تاخدني لبير السلم انا اجيب هانم انما انت جبتك بفلوس وده اتفاق وان قريب هتسمعي عني اخبار ما فيه كام واحده بنت ناس في دماغي بصراحه حاجه تشرف وانت بقه شوفي حالك الله يسهلك
واخرج من جيبه شيك بمېت الف جنيه  دا نصيبك من السفريه وبكده يبقي القصه دي اتقفلت تماما ومعدش الا حاجه واحده عشان نقفلها
كانت قد اصبحت شاحبه شحوب المۏت لا تحس بما حولها وبدأت حاله من التوهان تأتي لها كان يتكلم وحوله غيوم يصنعه عقلها كانت تنظر له ببلاهه
كانهم يقفون فوق السحاب وتنتظره ان يلقيها كان هو قد وصل مداه في تعذيبها عقله يحثه ان يكمل ثم اكمل  اه وبالمناسبه خدي الشنطه كان اللي جبتهالك هوديها فين محدش حد وكده خلصت القصه لحد كده والسواق هيوصلك لبيتك وتفرحي امك بالقرشين اللي خدتيهم 
ليتنهد ويحاول ان يكمل ليقول اخيرا ويخرج صوته وينزعه نزعا  فاضل بقه نخلص
من الشبكه السوده دي عشق
ليصمت وينزع روحه من داخله ويقول  انت طالق
ظلت الكلمه تتردد في عقلها وتزداد الغيوم وهو لا يري اي رده فعل علي وجهها بلاطه ممسوحه كانت قد ماټت قبل
ان ياخذها ربها ماټت
وهو لفظها من حياته ماټت عشق فقط بدون حبيبها ماټت هيا ليست زوجته مۏت تام تجلد من نوع غريب يراها ساهمه في مكان اخر احس بۏجع الدنيا واحس ان اصابها شئ ذبحه 
ولا تحس بانفاسها ودون ان تنطق استدارت وذهبت من سكات فهو كفي ووفي لماذا تقف بعد ان اشعرها لقد انهي عليها تماما بعد ان امتلات بسعاده ولكنها حمدت ربها ان الغيوم اتت فهي ستموت قريبا ولن يمر شهرا اخر فكلامه عجل بمۏتها كانت تهيم حتي وصلت الي العربه وركبت من سكات لم تنظر حولها كانت عينيها معلقه علي الطريق والغيوم تزداد اصبحت كانها في حلم  رحت يا حبيب الروح الحمد لله يا رب خرجني من حياته وهيعيش ويسعد ويبعد وانا ھموت الحمد لله يا كريم ان الغيوم جت ھموت اخيرا بس طلقني يا تري هروح الجنه واتمني يبقي زوجي يا تري هفرح في اخرتك واشوف السعاده اللي ماختهاش في دنيتك لا اعتراض يا رب بس موجوعه انا بتمزع وماعتش شايفه خاجه انت قربت
 

 

تم نسخ الرابط