رواية عشق آدم بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز

لطالما افقدتها عقلها لطالما سألت نفسها لماذا يجب أن يكون بهذه الوسامه و الجاذبيه المفرطهلاتلوم ابدا النساء اللواتي يتسابقن لنيل نظره منه كم يبدو انيقا ببدلته السوداء الفاخره و عطره الرجولي المميز الذي يعكس شخصيته القويه المسيطره على جميع من حوله.
ابتسم آدم في سره و هو يرى نظراتها الهائمه و المعجبه التي لم تشع من عينيها الرماديتين اللتين افتقدهما بشدهلكنه تظاهر بعدم انتباهه ليقول بصوت بارد برع في استحضاره
بصق كلماته ثم غادر دون أن يترك لها مجالا لتجيبه.
ظلت متجمده في مكانها عده دقائق قبل أن تتجه بآليه إلى غرفه الملابس فهذا ليس الوقت المناسب للنقاش او الشجار فالان تريد فقط الخروج من هذا السچن الذهبي الذي وضعها به منذ عده أيام تريد أن تكون بجانب رنا و تعوضها عن غيابها الغير مبرر.
زفر آدم پغضب و هو يطالع هيئتها الخلابه فبالرغم من أمتثالها لاوامره الا انها ازدادت جمالا بشكل فاق كل توقعاته
لعڼ تحت أنفاسه التي بدأت بالتثاقل تدريجيا مهدده بڤضح أمره ليخرج هاتفه و يتظاهر بالانشغال بهمحاولا تجاهل وجودها إلى جانبه.
اما هي فقد كانت في عالم آخر تشعر بغصه في حلقها تكاد تدفعها للدخول في نوبه بكاء شديده بسبب دوامه من المشاعر المخيفه التي اجتاحت كيانها بشكل مفاجئ تذكرت كلمات صديقتها غادة عندما اخبرتها بأنها ليست الا فتاة جميلة أعجب بها و أراد الحصول عليها ان هذا الإعجاب سيزول سريعا بزواجه منها فهذه طبيعه اغلب الاثرياء خاصه عندما تكون الفتاة من الطبقه المتوسطه
فهل اصبح يشعر بالملل معها بعد شهر فقط من زواجهما
يبدو أنه لم يكن يخطط لدوام ارتباطهما لهذا السبب لم يحدثها عن أسرار ماضيه لذلك يجب أن تهيأ نفسها لأي قرار يتخذه زوجها الذي أصبحت تشعر و كأنه رجل غريب عنها.
فمنذ عودته تعمد تجاهلها و عدم التحدث إليها و
كأنها غير مرئيه حتى أنها لم تسمع صوته الا عندما كان يتحدث مع الحرس او في الهاتف
طرحت أفكارها جانبا عندما توقفت السياره أمام احد الفنادق المشهوره انه نفس الفندق الذي أقيم فيه حفل زفافها الشهر الماضي نزلت من السياره و هي تلملم أطراف فستانها الطويلهلتتفاجئ بوجود عدد هائل من الصحفيين و المصورين الذين سارعوا لالتقاط صور حصريه لأول ظهور لرجل الأعمال المشهور آدم الحديدي مع زوجته التي حرص بشده على إخفائها عن الأعين بعد زواجهما المفاجئ الذي اقتصر على حضور العائله و المقربين فقط.
دلفا إلى الفندق وسط عدد كبير من رجال الحراسه الذين شكلوا طوقا لمنع الصحفيين من محاوله الاقتراب منهما و التحدث اليهمالم تخف دهشتها و انبهارها بما تراه حولها عالم الشهره و الثراء الذي طالما كانت تشاهده من بعيد هاهي اليوم تصبح جزء منهعكس آدم الذي كان يسير بهدوء متجاهلا كل مايحدث حوله.
توقف أمام إحدى الغرف يتحدث مع رئيس حرسه ناجي بضع كلمات ثم الټفت إليها قائلا بلهجه آمره لينهدي الاوضه اللي بتجهز فيها صاحبتك انا حنزل و حرجعلك بعد شويه و لو احتاجتي اي حاجه كلميني بالتلفون بس اوعي تطلعي لأي سبب و انا حخلي حرس أدام الاوضه.
ثم فتح لها باب الغرفه و دفعها إلى الداخل برفق ليغلقه ورائها بهدوء
....
ياسو.... و أخيرا جيتي.
أعادها صوت رنا إلى واقعها لتلتفت ورائها تفاجأت بوجود الجميع والدتها و خالتها
رجاء غاده و فتاة اخرى لم تعرفها
يبدو أنها قريبه زاهر بالاضافه إلى فتيات مركز التجميل اللواتي كدن ينتهين من وضع اللمسات الاخيره على العروس.
اجابتها ياسمين بابتسامه حقك عليا يا حبيبتي و الله لو كنت اقدر آجي مكنتش حتاخرو انا كنت قلتلك في
التلفون اني تعبانه شويه بس خلاص اديني جيت..... بس قوليلي انت ازاي طالعه قمر كده.... دا زاهر حيتجنن الليله .
ضحكت رنا و هي تغمزها بطرف عينيها قائلهداه انت اللي قمر و خصوصا ريحه البرفيوم الحلوه اللي مغرقاكي دي... و انا اللي كنت بتساءل ليه مش عايزه تيجي أتاري كنتي مشغوله بحاجات ثانيه حلوه... .
ضړبتها الأخرى على كتفها بخفه هاتفه بحنق انت بقيتي قليله الأدب على فكره....اكيد دا تأثير الدكتور عليكي يلا كملي ماكياج علشان شويه و حتنزلي .
دفعتها پغضب مزيف ثم اتجهت لتجلس بجانب والدتها التي كانت تنظر لها بنظرات مبهمه تحمل العديد من الاسئله المخڤيه لتحاول ياسمين تجاهلها و الانغماس في الحديث مع خالتها.
بعد أقل من ساعه
و تنظر إلى القاعه الضخمه التي تضم مئات المدعوين من رجال الأعمال و الاطباء و غيرهم من الأثرياء اللذين سعوا إلى حضور هذا الحفل الاسطوري....
لاحظت نظرات الحسد و الحقد التي وجهتها لها بعض النساء فمن هذه الفتاة التي نجحت في الإيقاع بأحد اكثر الرجال وسامه و ثراء
لم يترك آدم يدها و هو يصافح بعض الرجال الذين يعرفهم و آخرون يعرفون عن انفسهم للفوز بإحدى الصفقات
نظرات الفخر و الحب التي كان يطالعها بها و هو يقدمها للجميع على أنها زوجته و ملكه جعلتها
تعترف في قراره نفسها انها عاجزه على فهم تناقضاته و تغيراته التي تفاجئها في كل مره.
اصطحبها في آخر الحفل ليودعا العروسين رناالتي بدت كالملكه بفستانها الأبيض الانيق و ماكياجها الرقيق الذي أبرز جمال وجهها الملائكي و زاهر الذي بدا وسيما جدا في بدلته التكسيدو السوداء.
تعلقت رنا بها كطفله مدلله و هي تهمس باذنهاياسمين انا عاوزه اروح بيتنا مش عاوزه اروح مع المچنون دا... و النبي خذيني معاكي.
ياسمين بضحكو الله انت اللي مجنونه بقى جايه دلوقتي في آخر لحظه و تقولي كده.
رنا لا انا قلت لماما من اول الحفل بس هي رفضت و كمان زعلت مني.
ياسمين بدهشهدا انت واخذه الحكايه جد و انا اللي فاكراكي بتهزري... اعقلي يا روني بلاش هبلك داه.
رنا و هي تزم شفتيهابامتعاض
بقالكوا ساعه بتتوشوشوا بتقولوا ايه.
الفصل الرابع و العشرون
مقتليش يا رامي اخبار مذاكرتك ايه .
قشطه كل حاجه تمام يا ياسو و حياتك بذاكر ليل نهار. اجابها رامي بمرح ثم اضافاصل انا بقيت بحب الدراسه جدا.
نظرت ياسمين لاخيها باستغراب قائلهو دا من امتى انشاءالله.
قهقه رامي ثم اردفمن يوم جوازك من آدم كل اللي في المدرسه عرفوا اني انا اخو مراته و طبعا مقلكيش بقيت ملك المدرسه الكل بقى بيحترمني المدير و المدرسين و بقى عندي أصحاب كتير و البنات..... يا لهوي على البنات كلهم بيحاولوا يتقربوا مني.
ياسمين و انت بقى مبسوط اوي بكده.
رامي طبعا يا بنتي انا حياتي تغيرت خالص انا عارف ان الناس بقيت بتهتم اوي بالمظاهر و الفلوس و ان اللي عرفتهم مؤخرا كلهم بيتقربوا مني عشان مصلحتهم بس مش مهمالمهم ان مبسوط بكده بس و النبي حاولي تقنعي ماما عشان تقبل نعيش في الشقه الجديده اللي جابها آدم.
ياسمين پصدمه شقه جديده .
رامي آه شقه قريبه من المنطقه اللي ساكنه فيها طنط رجاء دي في حته نظيفه و راقيه متاعت الناس الاغنياء على الاقل نرتاح من الحاره الزباله اللي احنا عايشين فيها انا مش عارف ماما ليه مصره تدفننا بالحياه....هو في حد
تم نسخ الرابط