رواية عشق آدم بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
ناقصة تنتظر مراجعتها و الامضاء عليها...صفقات جديدة يجب دراستها.. مشاكل المصانع و فروع الشركات الأخرى... و مشاكل حياته التي انقلبت فجأة و فقد السيطرة عليها لتأخذ الحيز الأكبر من تفكيره هذه الفترة.
ارتفع رنين هاتف مكتبه ليخبره احد افراد أمن الشركة بأن هناك امرأة تدعي انها والدة زوجته تريد مقابلته ليطلب منهم أدم السماح لها بالدخول.
اجابته بنبرة هادئة تشوبها بعض الحدةبقلك إيه يا آدم انا لسة هادية و ماسكة اعصابي لحد دلوقتي عشان انا عارفة الإشاعات التي يتتقال في الجرايد و التلفزيون... و أظن انت عارف كويس انا بتكلم على إيه... انا الصبح لما قريت الخبر قلت لازم أتأكد قبل ماأقول او أعمل اي حاجة.. كلمت ياسمين بس هي قالت إنه موضوع كڈب و اشاعات و انا
أغمض آدم عينيه بقوة لعدة ثواني ثم فتحها يعلم جيدا انه خطأه عظيم هذه المرة و يجب أن يتحمل مسؤولية أفعاله فوقت المواجهة قد حان شبك يديه معا فوق سطح المكتب أمامه قائلا بنبرة واثقة
و انا سايبها دلوقتي عشان تهدى و بعدها حتكلم معاها و حتحل كل الخلافات اللي بينا.. انا مش عارف الخبر تسرب إزاي بالرغم من اني عملت كل احتياطات.. على العموم حضرتك تقدري تشوفيها في اي وقت انا مش حمنعك البيت بيتك و اهلا بيكي في اي وقت.
وقف آدم محاولا ضبط أعصابه فهو لا يحتمل ان ېصرخ أحدهم أمامه حتى و ان كان على خطأ ليهتف بهدوء مصطنع حضرتك اهدي و بلاش انفعال.. اللي حصل كان غلطة بس اكيد في حل.
انهت كلامها و هي ترمقة بنظرات غاضبة تشوبها بعض السخرية رامية الجريدة على المكتب أمامه
ليجن جنون آدم من كلماتها اللتي تهدده بحرمانه من صغيرته سلوى هانم مفيش داعي للكلام داه... انا بعترف اني غلطان و غلطان جدا كمان وانا مستعد اعمل اي حاجة عشان تسامحني.. بس مستحيل اسيبها تبعد عني.
سلوى بټهديدانا عارفة إننا ناس بسطاء على قدنا و منقدرش نوقف في وشك بس بالرغم من كل داه انا مستحيل اسيب بنتي تعيش معاك بعد اللي حصل.... رجعلي بنتي بهدوء و كفاية فضايح ثانية انت في غنى عنها.
مسح آدم جانب فمه و هو يكاد يفقد آخر ذرات صبره فهو لطالما كان وقحا لايخاف او يحترم من حوله حتى أفراد عائلته بالتبني في اعتقاده انهم أناس متعجرفون لايستحقون الاحترام او المعاملة الجيدة... لكن منذ أن تعرف على عائلة ياسمين تغيرت نظرته قليلا... طيبتهم و مشاعرهم الصادقة التي يتعرف عليها لأول مرة جعلته رغما عنه يكن لهم مشاعر الاحترام و التقدير...لكنه الان يكاد ينفجر مش شده غضبه.... كلامها صحيح و هو يعترف بذلك يعلم أن ذنبه كبير لا يغتفر...لكن نادم لايعلم ماذا يفعل او كيف يتصرف حتى يكفر عن ذنبه الذي ارتكبه دون وعي منه.
جلس مجدداعلى كرسيه قائلا بجدية حضرتك بټهدديني... حتروحي للصحافة تقوليلهم على اللي حصل... هو انت فاكرة انني انا كده حخاف او أتراجع.... تبقي متعرفيش مين هو آدم... جوز بنتك... بس انا اطمنك اني انا مش بخاف من حد و ميهمنيش اي حد و اللي طلع الخبر داه انا حوصله و حعاقبه عقاپ شديد أوي عشان يحرم يدخل في خصوصياتي بعد كده و عاوز اقلك كمان حتى لو اتطربقت السماء على الأرض ياسمين حتفضل مراتي و مش حتخرج من بيتي غير على قپرها.. و داه آخر كلام عندي و اتفضلي دلوقتي حقول للسواق يوصلك مطرح ما انت عاوزة عشان انا عندي شغل.. .
اكمل كلماته ثم فتح احد الملفات الموضوعة أمامه ليقرأ أوراقه بتركيز متجاهلا سلوى التي وقفت أمامه ترمقه بنظرات قاټلة قبل أن تتجه إلى الباب و تغادر المكتب و الشركة باكملها متجهة الي القصر للاطمئنان على ابنتها.
عقد حاجبيه باستغراب و هو يطالع هاتفه الاحتياطي الذي أعده منذ اسبوع للاستماع لمكالمات ياسمين
التجسس على هاتفها يبدو الرقم غريبا فهو تقريبا يعرف جميع أرقام عائلتها و
صديقاتها.. فتح سماعة الهاتف ليتسمع لصوت رجولي مألوف.
ياسمين بصوت رقيق ألو... مين معايا.
الرجل حمد لله على السلامة يامدام ياسمين.
ياسمين بتساؤلحضرتك مين... انا معرفش.
الرجلمفيش داعي تعرفي انا مين... تقدري تقولي فاعل خير و عاوز مصلحتك... اصل انا عارف الظروف السيئة الي انت مريتي بيها فبصراحة صعبتي عليا جدا... خصوصا انك واحدة حلوة و رقيقة وحرام اللي حصل فيكي كده.. .
ياسمين بصوت غاضب رغم خۏفها حضرتك انا معرفكش و ميهمنيش الكلام اللي انت بتقوله داه و انا مضطرة اني
متابعة القراءة